يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصحافة والمجتمع

ساحة الصحافة والمجتمع مخصصة لما يكتب في الصحافة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-2011, 06:03 PM   رقم المشاركة : 1

 

..



مقال لرئيس تحرير جريدة القدس .. عبدالباري عطوان



الى 'الجزيرة' و'العربية': المصريون عائدون

ظل الاعلام العربي طوال الاعوام الستين الماضية، يتأرجح بين مدرستين كبريين، الاولى مصرية، والثانية لبنانية شامية. ولكل مدرسة ميزاتها، تتقدم واحدة على الاخرى تارة، وحسب الظرف السياسي،

وسقف الحريات ارتفاعا او انخفاضا، الى ان تراجعت المدرستان بشكل ملموس، الاولى (المصرية) بسبب فساد النظام وانحرافه عن خطه الوطني، وتخليه عن دوره الريادي،

والثانية بسبب الحرب الاهلية اللبنانية، وتراجع التجربة الديمقراطية اللبنانية وانحسار الامان وتغول الاقطاع السياسي.

تراجع المدرستين المصرية واللبنانية افسح المجال لظهور مدرسة ثالثة خليجية وظفت هذا التراجع لمصلحتها، من خلال تقديم اعلام عربي عابر للحدود، بدأ مكتوبا اولا، ثم تطور الى فضائي ثانيا،

وساهمت عوائد النفط الهائلة في خدمة هذه المدرسة وتطورها، وتوظيف اعداد كبيرة من الخبرات الاعلامية من الكتاب والمحررين والفنيين من مختلف الجنسيات، سواء في لندن او الدوحة او دبي،

مما ادى الى هيمنة هذه المدرسة (سعودية في الاساس) على الخريطة الاعلامية العربية بشكل كامل على مدى الثلاثين عاما الماضية.

الخريطة الاعلامية المصرية تشهد هذه الايام مقدمات ثورة قد تغير المعادلات السابقة بشكل جذري، وتعيد للمدرسة المصرية ريادتها التي افتقدتها، ولكن بنفس جديد وسقف اعلى من الحريات،

وتحرر كامل من ضغوط الهيمنة التي انحدرت بها الى مستويات مهنية متدنية للغاية.

صحيفة 'الاهرام' المصرية العريقة بدأت مسيرة التغيير، او بالاحرى اطلقت رصاصتها الاهم يوم امس عندما سجلت سابقة غير مألوفة في صحافتنا العربية، باعتذارها غير المتحفظ في افتتاحيتها الرئيسية للشعب المصري الاصيل

'عن كل انحياز للنظام الفاسد' وقطعها عهدا على نفسها 'بان تنحاز دوما الى مطالبه المشروعة، وان تظل صحيفة 'الاهرام' ضمير هذه الامة' مسجلة 'اعتزازها بكل الدماء الطاهرة التي قهرت قوى التخلف والقهر'

طالبة الصفح من اسر الشهداء.

هذه لغة نأمل ان تكون بداية في دولة محورية كبرى تولت، ولحقب عديدة من تاريخنا، صياغة حاضر المنطقة العربية ومستقبلها، واثرت بشكل فاعل في محيطها، خاصة في مجالات الاعلام بأشكاله وأنواعه المتعددة.

ولكن هذا يتطلب اعادة النظر في هيكلية المؤسسات الصحافية وقياداتها لتصبح تابعة للشعب وليس للحاكم وعائلته وحكومته والمطبلين لهم فقط.

حيث لا يمكن ان تتوقع القيادات الاعلامية والصحافية التي طالما ألهت الرئيس السابق، واعتبرت ان 'مصر ولدت يوم ميلاده' ان يصدقها الناس الآن،

وقد اصبحوا بقدرة قادر 'ثورجية' مدافعين عن الثورة وشبابها الذين اتهموهم بالعمالة قبل ايام قليلة.
' ' '
يجب ان تتم محاسبة كل الذين تورطوا في التضليل والاساءة للثورة، وتجميل وجه نظام بشع كريه رهن مصر وطاقاتها وثرواتها ليس فقط على ما كتبوه او قالوه لكن على ما كسبوه لقاء سنوات طويلة من التزوير والتدليس على الرأي العام.
الثورة الاعلامية المصرية الزاحفة اذا ما قدر لها الاستمرار وانجاز هدف التغيير، لن تغير وجه مصر، وتؤسس لنهضة عارمة في مختلف مجالات الحياة فحسب،

وانما لاعادة صياغة المنطقة العربية برمتها، من حيث دعم التحول الديمقراطي، واسقاط حكم الديكتاتوريات الفاسدة، ملكية كانت او جمهورية.

الاعلام العربي تفنن، وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية على الاقل، في الخوض في الشؤون المصرية، والانحياز للحكم الديكتاتوري من خلال دعمه او التغطية على فساده وجرائمه،

مع بعض الاستثناءات المحدودة، دون ان يتمكن الاعلام المصري المستقل من الرد، لانه كان مكمماً من قبل الدولة، او اصحاب رؤوس الاموال، المتحالفين مع الحكومة.
' ' '
الزميل حافظ الميرازي الاعلامي المصري الذي قرع الجرس، بعد ان طفح كيله، قال في الحلقة الاخيرة من برنامجه 'ستوديو القاهرة' الذي تبثه قناة 'العربية' الفضائية، انه آن الاوان لكي يتحدث الاعلام المصري عن الاوضاع في قطر والمملكة العربية السعودية، مثلما تتحدث قناتا 'الجزيرة' و'العربية' عن الفساد في مصر.

ولتنجح الثورة فانه يجب ان يشهد الاعلام المصري عملية 'تنظيف' لصفوفه، تكنس كل الطحالب التي علقت به في السنوات الثلاثين الماضية، وشوهت صورته وحرفته عن رسالته المهنية والاخلاقية،

تماماً مثلما تشهد مؤسسات الدولة المصرية عمليات 'تنظيف' لازالة الكثير من الاورام والعاهات التي تراكمت في دهاليزها ومفاصلها، في الفترة نفسها.

نحن امام فجر اعلامي جديد يبزغ بشكل متسارع، ولكن بثقة، من ركام الاحباط والقهر، رأينا ارهاصاته من خلال ثورة الزملاء ضد مراكز قوى النظام السابق في اروقة التلفزيون والصحف المصرية،

قوى الظلام التي مارست الخداع والنفاق في ابشع صورهما، 'ورشت على الموت سكر' مثلما يقول المثل الشعبي المصري المعبر.

نعترف اخيرا، بان الاعلام المصري الخاص الجريء، شكل ظاهرة موازية، سدت العجز والقصور في الاعلام الرسمي وشبه الرسمي، ولعبت دورا كبيرا في تفجير الثورة التي اطاحت بنظام الطاغية، وحررت الشعب المصري من عبوديته.

لا يسعنا في هذه الصحيفة، التي لم تفقد الأمل، أو الثقة، في الشعب المصري الأصيل، وقدرته على التغــيير، وقلب كل المعادلات في المنطقة لصالح الامة وعقيدتها ومبادئ العدالة والمساواة،

الا ان نعبر عن سعادتنا ببشائر الثورة الاعلامية، ونرحب بها، وننحاز الى القائمين عليها بكل قوة وعزيمة.




...


التعليق


عندما نجحت ثورة الشباب بمصر ... اصبح كلا .. يريد أن يجد له مكانا .. وحضوة .. بالواقع الجديد





.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-20-2011, 08:04 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو

مزاجي:










واحدمنكم غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
واحدمنكم is on a distinguished road


 

الناضج فكراً والمتألق حرفاً / أبافارس
أنت تذكرني دائماً بمدينة جدة فكلاكما غير


البحرين جرح جديد قابل للنزف

الأنظمة الأمنية العربية المجسِّدة لـ"الدولة الأمنية"،
قادت شعوبها إلى حدّ السيف: إفقار مطرد متسارع،
واستباحة لحقوقهم الشرعية، ومطاردة لحرياتهم.

(طيب تيزيني، كاتب سوري)

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-24-2011, 10:02 PM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

حيا الله أبو فارس

في البداية تعريف بـ بوق القنوات الفضائية عبدالباري عطون

عبدالباري عطوان صحافي فلسطيني من مواليد 1950م مقيم في لندن ويعمل حالياً رئيس تحرير جريدة "القدس العربي" اللندنية
ولد في مخيم للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة وهو واحدٌ من أحد عشر طفلاً لعائلة تنحدر من أسدود

درس الابتدائية في مخيم رفح للاجئين في غزة وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الأردن عام 1967م ثم في القاهرة بمصر

وفي عام 1970م التحق بجامعة القاهرة وتخرج بتفوق من كلية الإعلام ثم حاز دبلوم الترجمة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة

وبعد التخرج عمل في جريدة البلاغ في ليبيا

ثم عمل في جريدة المدينة في السعودية وفي عام 1978م

وانتقل إلى لندن حيث استقر ليعمل في جريدة الشرق الأوسط و"مجلة المجلة" السعوديتان الصادرتان في لندن

وفي عام 1980م أنشأ مكتب لندن لجريدة المدينة وفي عام 1984م عاد إلى جريدة الشرق الأوسط

وفي عام 1989م تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعـُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها ومنذ ذلك الحين وهو رئيس تحريرها

يعني خير أكتاف عبدالباري عطوان وخير أكتاف أبنائه وأحفادهم من مصر العربية التي تعلم فيها ومنها انطلق للحياة العملية

ثم عاش عبدالباري عطوان في المملكة العربية السعودية واكل وشرب من خيرات بلد الحرمين الشريفين وحصل على فرص وظيفية لم تتاح لغيره من السعوديين ففي المملكة عاش ومن خيراتها جمع المال وعلى نفقتها وبفلوسها وبجاهها انتقل إلى لندن وعمل في صحافتها

ولا غرابة أن يعض الكلب المسعور اليد التي ساعدته وأن يصاب بداء الكلب عندما يسمع اسم المملكة وعلمائها الذين قارنهم بالبوذيين والبورماويين

قناة العربية بدأت تفقد هويتها ومصداقيتها إلى حد كبير وانجرفت خلف قناة الجزيرة ذات الميول والصبغة والهوية المشبوهة

قارن بين قناة (bbc) العربية وبين الجزيرة والعربية وستجد الفرق كبير جداً

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir