تميس .. وفول

...

الليله كنت في زياره لزميل بعد صلاة العشاء .. وخرجت من عنده ..

ووجدتني اتجه الى محل تميس وفول

وكعادة محلات الفول عندنا .. ديكوراتها متواضعه .. وبالكاد المكيف يبرد .. وكل اللي عنده ثلاث أو اربع طاولات

جلست على طاولة وطلبت صحن فول .. وحبة تميس .. وكأسة شاهي

كان على الطاولة التي أمامي .. اثنين عمال مصريين .. وامامهم صحنين فول .. وبصل كثير .. وصحن طعمية ومخللات ..

وبعض المصريين طريقة أكلهم .. تشهيك بالاكل .. والجلسة

المهم تعشيت .. وسولفت معهم عن الانتخابات المصرية ..

و حماسهم الشديد لمحمد مرسي .. والاخوان

..

.. التميس والفول تكاد تكون الاكلة الوحيدة .. التي لم يتغير طعمها بنظري .. ولا حبي لها

..

و نحن لا اعرف لماذا

عندما ناكل بهذه المطاعم لانود أن نقابل أحد نعرفه .. فصرت كل ماسمعت صوت الباب انفتح .. التفت .. اتبشر أن اللي دخل ما أعرفه

.. الا على طاري الاكل بالمطاعم

واحد من الجنوب بجده زمان يقول لي ..

مره قالت لي زوجتي بكرة بصوم ان شاء الله .. فقلت لها اذا لا تصلحين غداء بكرة .. وانا بامر اتغدى بمطعم ..

المهم ... يقول مريت بعد الدوام مطعم بخاري .. وزحمه .. وحصلت طاولة .. ويالله اني جلست وتواسيت ورفعت نظري .. الا والطاولة اللي قدامي فيها واحد من الجماعة جاي من الديرة وجالس يتغدى

يقول قمت سلمت عليه واحس في عيونه الف سؤال .. وسولفنا وحاولت فيه العشاء .. مارضي وراح

وبعد اقل من اسبوع الا وبدأ يجيني اتصالات من قريبات لي يلمحن ويسألن عن زوجتي

.. ويقلن لي .. : يقولون مرتك شارد عند أهلها .. وانت علي عنك ماتاكل الا في المطاعم

.. نرجع للفول ..

...

بداية معرفتي بالفول كانت بالطائف ... عندما قدمت من الجنوب ... ورأيت فول بن حبيب بالشهداء الشمالية ..

لا يزال .. شكل الجرة .. وطريقة إخراج الفول .. والقدور اللي فيها السلطة والطحينة .. والبهارات ..

وسرعة الخدمة .. وكأسات الشاهي المضلعة .. راسخة بذهني
..

وقتها كانت مفرداتنا التي قدمنا بها .. الحوزة .. والوسيفة .. والربعه .. والمسراب .. والخبزة والمرقة

ودخل عليها كلمات مثل .. الحارة .. والشارع .. والمنشية .. والزقاق .. والتميس والفول ..

..

يبقى بـ أنفسنا دائما أشياء من الماضي .. نحب نمارسها كل فترة

..

 

 

مسلسل جميل يا بو فارس
أنا كنت أقلب في صفحات النت أشياء قديمة منها يوتيوب عن جمال عبدالناصر ينتقد الإخوان قبل ستين سنة
ومع التعب قلت خلاص .. لكن لا بد أن أعدي على الساحات كآخر مطاف .. فوجد سالفة الفول والتميس .. ولعلمك محل العباسي حتى هذه اللحظة موجود لكن ذلك الطعم أختفى تماما وأنا لي أكثر من ثلاثين سنة ماعديت عليه بعدما استلموه العمال المصارية وبوزوه .. أي شيء عندهم فول يمشي ..
وحتى لا يزعل الغمداوي أنا سمعت أن الفول عندهم شيء آخر .. وجربته شخصيا في زيارة لنا مع الكشافة في رحلة بحرية من ضبا إلى الغردقة حيث تترك افطار الكونتنتال وتاكل فول مصري وبس
من ملاحظاتي أجد أن الفول له اسرار مهنية والدليل أنه لا يمكن أن تجد محلا للفول يشبه الآخر في الطعم
.................................................. .................................................. .........
بمناسبة دخول المطاعم أنا بصراحة استحي جدا بل اتحاشى دخول المطاعم خاصة الشعبية وأتوارى عن الأنظار لو شفت أحد من المعارف
لكن في هذه السنة علمت أن واحد فوال سوري اشتهر في شارع البريد القديم وعنده سندوتشات طعمية وسمى المحل : أبو عنتر
السرا عنده طويل .. تحاسب وتوقف في السرا .. أنا حاسبت وجلست على طاولة حتى يجي سراية في تلك اللحظة وجدت أمامي على الطاول شخصية كبيرة ومسؤل عسكري .بالجيش . سابقا سكن عندي بشقة عندما كان برتبة رائد .. وهذه السنة أعرف أنه برتبة لواء - لابس مدني - وقاعد على صحن حمص وفول ومستأنس ..عندما شاهدته بدأت أراجع حساباتي وأقول ما فيها شيء لو تجلس بمطعم شعبي
لكن هذا مجرد تفكير إلا إذا كنت بعيدا عن المنطقة الغربية وما حد يعرفك وفي ديرة ماهي ديرتك ( خذ راحتك )

 

 

يازين سواليفك ...

وذكرياتك القديمة

صدقني يا أبا فارس لو قدّر الله وتواجدنا في الباحة

إني لا وديك محل فول في بلجرشي واتحداك ما تطلب صحن ثاني

خلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــوفة

وصدقني بعدها ما عاد تدخل محل فول

طيب اش رايك بس لاتقول مجنون

بعض الليالي افكر اقول اصلي الفجر بكره واشغل على بلجرشي افطر فول واعود مكه

 

 

الحقيقه ماعندك احد للفول عندنا
الفول في مصر وبالذات في موقف
عبود للسيارات لم أذق أطعم منه
الله عليك ابا فارس رجعتنا لأيام
فول على الذهبي بعراء أيام المتوسطه
تقبل مروري ولك الخير 0

 

 

التشكيلي زهير: استدعيت «الفوال» تأكيدًا لغياب ثقافة «عيب» عند أسلافنا
لوحته حققت المركز الثاني في مسابقة «جدة زمان»







ويبقى الفول سيّد الموائد العربية إفطاراً صباحيّاً أم إفطاراً رمضانيّاً

شكر وتقدير لصاحب هذه الذكريات الفولية الطريفة

 

 

يا صباح الخير .. أول ما دخلت الساحات .. رحت كالعادة على الساحة العامة وشفت العنوان وتحته توقيع أبو فارس .. قلت في نفسي ما فيها اليوم صباح فول ..ياصباح الفول .. الفول هو الأكلة الشعبية التي لا يرغب كثير من الناس وأنا واحد منهم أن يتغير الشكل والديكور والكراسي وطريقة التقديم ومنشفة المباشر التي ينظف بها الطاولة والموضوعة على كتفه وشكلها المتسخ كل هذه الأشياء لا أرغب في تغييرها وكذلك الصحون الألمنيوم المطفيه الغير ملمعة وكاسات الشاهي المضلعة كل هذه الأشياء هي من متطلبات محل الفول في نظري لو تغيرت تغير حتى طعم الفول .. وأزيد من عندي أن الفول الذي تتناوله في مطعم الفوال يختلف كلياً عن الفول الذي تأخذه وتتناوله في أي مكان آخر غير طاولة الفوال .. سالفة الفول يا أبا فارس خلتني أرغب في الذهاب للفوال واقرب فوال عندنا في الحي القرموشي وبعده بمسافة ثلاثة كيلو على نفس الشارع فول بانعمة بجوار الجواد الأبيض مع أنه تغير الطعم بعد وفاة صاحبه رحمه الله ومثل ماقال أبو فيصل بن ناصر حل محلة وإلاّ بلاش هايزعل علينا غامد ..أوي نرجع للسالفة وأقول تعوذت من الشيطان وبعد مالبست ثيابي وقلت في نفسي ياولد مالك ومال الفول ذلحين حط ثوبك وعود أرقد إلى قمت خذلك حبة فاكهة وخلك من الفول

صباحك فول وحليب وقشطة لجرنا لسالفة الفول في هذا الصباح الجميل يا أبا فارس

مع السلامة بأروح أرقد .


علي بن حسن

 

 

الفول تربطني به علاقة ود وتقدير

لأنّه في نظري من أهم ملامح مجتمعنا كلعبة البلوت

وهو الشيء الذي يكاد يكون مشتركاً بين فئات المجتمع

وطبقاته .

عرفته قبل المدرسة وأذكر أنه في عام 1403 للهجرة

قدم الدكتور محمد المسفر من الخارج لأرض الوطن واحتفى

به الجميع بعزيمة كبيرة جداً .

وعندّما أصر الوالد على دعوته للمنزل

بإعتباره (خاله)إشترط أن يكون العشاء

عصيدة ومما ذكره أنّه صباح ذلك اليوم ذهب

مع العم علي أبوعالي حفظه الله لمحل فول شهير

في العمّارية أظنّه (الأمير) واعتبرها أجمل دعوتين

لأنّه وبحسب وصفه يحن لبعض الأكلات الشعبية

ومنها الفول وأنّه إستعاد الطعم الذي

يعرفه منذ عقود ذلك الصباح .

طبعاً في مصر كنت أنزل دائماً في

شارع 26 يوليو في فندق قراند أوتيل

وفي ناصية الشارع مكتبة عم مدبولي

وفي الناصية الأخرى فول (آخر ساعه)

الذي كان يقدم اكثر من 12 نوع من الفول

وآخر عهدي به عام 1993 م ربّما الآن زادت

يعجبني كثيراً ياابا فارس تلك الزوايا الجميله

والحميمة التي تطالعنا ونطالعك من خلالها

وهنا يكمن الفرق بين المثقف والمتثاقف

أو على رأي المتنبي :

وللنفس اخلاق تدل على الفتى

أكان سخاء ما اتى ام تساخيا

وانت كذلك نستشف رقيك ثقافياً منذ الأسطر

الأولى لاعدمناك .

 

 

اسعد الله جميع اوقاتك يا ابا فارس وجميع من شارك ومن قرأ هذا الموضوع .
كنت ساكن في بلجرشي عندما كنت معلما في مدرسة العسلة مع نخبة من الزملاء في مقدمتهم صالح بن حمدان بن جميلة ومحمد بن راشد بن مانع من دار الجبل ، وكان في بلجرشي فوال من بني سعيد .
رجل ممتاز ونظيف ويحترم صنعته ، ولديه فرن تميس ، وجودة التميس لا تقل عن الفول لديه ، ويزيد على ذلك باعداد التنوري ، والتنوري لمن لا يعرفه عيش مفرود ويعده في فرن التميس ولهذا يطلع مزيج من النوعين ، يعني عيش حجمه كبير او تميس حجمه صغير لكن طعمه مميز .
وكنا نصلي الفجر مع اخيك سعد حفظه الله وبعد الصلاة ينطلق احدنا بطاسة مدهونة كبيرة ويملأها بالفول ويشتري على عددنا تنوري ويزيد إذا كان عندنا ضيوف على عددهم ، وهذا بشكل يومي الا ما ندر ، طبعا الطاسة لا تحتاج إلى غسيل بعد فطورنا لاننا نأتي عليه كاملا وننظف الطاسة بلقمنا .
لا زلت اذكر طعم ذلك الفول .
واما فول خلوفة فمثل ما تفضل ابو سامي لا ينافسه شيء ، واذكر اننا تشرفنا بزيارته وعند الطلب قال الحبيب محمد ابو عالي : اطلب صحنين ، قلت ليش بنشد من الدنيا ؟ قال اسمع كلامي واطلب صحنين . فلم اطلب ، وعندما حضر الطلب وبدأ الهجوم التهمته في لحظات وقمت اتلفت للقهوجي ، طبعا زحمة والقهوجي ما هو فاضي لي ، فالتفت الي ابو عبد الله وقال : انا قلت لك ولكن لم تسمع كلامي فانتظر حتي يجيك الطلب . ولهذ لو زرته اطلب صحنين وفي رواية نفرين .
شكرا لك يا ابا فارس وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

لا أدري لماذا أخذت سالفة الفول كل هذا الزخم

هل هو الفول بذاته ولذته أم صاحب الموضوع بذاته....ولذته ايضاً؟

لي مع الفول قصص طريفه

لعلي أبدأ بأول معرفتي للفول عندما أقامت إدارة التعليم بالباحة حفلها السنوي

وكان الوضع كرنفالي للغاية...فالجميع مبتهج... بروفات ...ومرح .....وموسيقى الجيش بآلاتها

ونحن صغار كان لنا موعد مع التميس الحار...والفول فلا أدري أيهما أكثر لذة

هل هو الخروج إلى الباحة في ذلك السن أم الجلوس على كرسي وطاولة في المطعم لأول مرة أم هو لذة التميس وحرارته أم الفول وشهوته ..أم...أم...؟

هذا فيما يخص أول معرفتي بالفول

واستمرت رغبتي فيه منذ ذلك الحين

إلا أن هذا كله كاد ينتهي وينقلب إلى ضده والسبب....

أنني في إحدى الليالي قبل ما يقارب عشرة أعوام كنت مرافقاً لمريض بمستشفى غدران ببلجرشي ولأن المريض تعب فجأة فاضطررت أن أوصله المستشفى سريعاً

ولم أتمكن من الإفطار ...ولا الغداء...ولا العشاء...سوى بضع تمرات وشيء من البسكويت....وليل الديرة طويل فإذا علمتم أنني مرافق لمريض أدركتم طول الليل بالنسبة لي

وكان الجوع يأخذ مني كل مأخذ وكنت أمني نفسي بأنني سأتناول الفطور عند خلوفة بمجرد أن يؤذن الفجر.....وفعلا كان لي موعد مع خلوفة في ساعات الصباح الأولى

فأخذت مكاني وطلبت صحن فول ...فالتهمته في ثواني....وطلبت آخر وبدأت آكل أكل المحترفين وأتفنن في وضع الملح والسلطة...حتى انتهى الصحن ...وشعرت أني لم أشبع

وأردت أن أطلب ثالث....فاستحييت من المباشر....فغيرت مكاني داخل المطعم....واستويت على الكرسي وكأني زبون جديد ...وطلبت صحن فول من مباشر آخر وأكلت نصفه مع الشاهي

فشعرت بالشبع وأجبرت نفسي على الباقي من الصحن.... ورجعت إلى مريضي بالمستشفى ....وأنا لا أكاد أتنفس......وأشعر بثقل...ثم بدأت أشعر بالعطش الشديد...

فضللت يومي كله ذاك وأنا أرش الصبة التي في معدتي ... قارورة بعد قارورة...ومضطر في الوقت نفسه لمجاملة المريض والتسلية عنه.....وأنا نفسي راس خشمي

ومكثت بعدها خمس سنوات وأنا لا أنظر مجرد النظر إلى جرة الفول...فضلا عن شرائه

الطريف في الأمر أني بعد عودتي من الديرة في نفس العام وأثناء زيارتي لمعهد الصم للإشراف عليه استفسر الطلاب من المعلم عني وعن عملي فأشار لهم بيده أنني مشرف تربوي

وعندما طلبوا منه معرفة اسمي أشار بإصبعه إلى اسمي الأول أحمد ثم قام بحركة الفوال وهو يخرج الفول من الجرة فنظرت إليه قال معليش يا أستاذ

احنا إذا بغينا نعرّف أحد بأنه غامدي قمنا بحركة الجرة والفول.......قلت يعني الفول ورايه ورايه

تحياتي لك يا أبو فارس

ونشوفك السنة هذه في الديرة ونتقابل عند خلوفة إن شاء الله

 

 

صبحنا واصبح الفول مائدة هذا الصباح وسواليفكم
دام الشغله تحولت الى دعايه للفول والفوالين
نقول للي درس في متوسطة بني ظبيان يتذكر فول علي الذهبي
واخونا غامداوي عشان لا يزعل نذكره بفول الجحش بالقاهره قد يستغرب من لا يعرف هذا الفوال
فعلا اللوحه مكتوب عليها اسم المحل : فوال الجحش يماثله عندنا فول خليفه
الذي اشار اليه ابو سامي حتما تطلب الصحن الثاني
المهم ان الفول وجبه كامله ومهمه ومحببه للجميع وتكاد تكون طبق رئيسي على الفطار في رمضان خاصه لاهل الغربية
والمطاعم الشعبية لها نكهتها وانا من عشاقها اجد فيها البساطة ونكهة الاكل ايام زمان

بس لا تكثرون في الفول حتى يعدي يومكم بسلام والا حتقفل البطيخه وتروحون فيها ماليش دعوا

صباحكم فووووول وفحل بصل
وفتكوا بعافية

ابو فارس كيف حالك