نموذج من الموشحات الأندلسية ونترك للأخ سعيد البحث في التعريف بها من جميع جوانبها الأدبية والتاريخية :
ما عـلا من هــــام وجــدا بذوات العـلا
مبتــلى بالحدق الســــود وبيض الطـلا
باللـوى مَليُ حســــــن لديــوني لـوى
كم نـوى قتلي وكــم عـذبـــني بالنــوى
قد هـوى في حبه قـــلبي بحـكم الهـوى
واصطلى نـــار تَجَــــنـيهِ ونــارالقـــلى
كيــف لا يذوب من هـــام بريـــم الفـــلا
هل ترى يجمــعنا الدهــر ولو في الكرى
أم تـرى عيني محيا من لجســـمي برى
بالسرى ياحادي ركب مني بليلي سـرى
عَــلـّــلا قـــلبي بتذكـــار اللقــــا علـّـلا
بي رشــا ومـعي جــرى في هـواه فشـا
لو يشـــا بــرد مـني جمــرات الحشــى
ما مشى الا انثـنى في ســكره وانتشى
عـطــــلا مـن الحمــايا يا مديــر الطــلا
ما حـــلا إذا أدار النــــــاظر الأكحـــــلا
هل يــــلام من غلب عليـــه الحـب فهــام
مســــتهام بفــاتر اللحــظ رشيق القــوام
ذي ابتسام أحسن نظمًا من حباب المدام
لو حـــــلا من ريقه كأســًا لاحـياء الملا
أو جَـــــلا وجهًا رأيت القــمر المجـــتلى
لو عفــــا قــلبك عـمن زل أو مـن هــــفا
لو عـفـــا ما كان كالجـــلمد أو كالصـــفا
بالوفـــــا ســل عن فتى عـذبتـه بالجـــفا
هلا خَـلا فـــــؤاده مـن خطـــــرات الــولا
أو ســـلا أو خـــــان ذاك المــــوثق الأولا