وجـوه مضيئة.. 2 .. عبدالرحيم كعشر

بسم الله الرحمن الرحيم





صباحكم .. خوط ريحان بعد .. واشقة مطر



..

في ذلك الزمن البعيد .. عندما كان شظف العيش هو الهاجس ..

كان الناس يهاجرون .. مصحوبين بدموع .. ودعاء الامهات

لا شهادة ... ولا مال .. ولا خبرة بالحياه ..

فقط .. بقلوب تمتلك العزيمه .. وتنشد الافضل ...

وهناك .. بعيداً عن الوادي ... والاهل

كافحوا ... وتعبوا ... ودرسوا ... وبنوا أسماء ناجحة


و ضيفنا وضيف الساحات اليوم ... أحد أولئك الاوائل ...


... رجل يدخل القلب .. بصدق

عندما تجلس معه لاول مره .. تشعر وأنك تعرفه منذ زمن ..

.. ويشعرك أنك الاقرب إليه والأهم ... وذلك طبع النبلاء

..


ضيفنا اليوم ... الاخ الكبير ... قدراً ... وتقديراً


عبدالرحيم بن محمد كعشر ...


أهلاً بك .. يا أباهشام وبأريحيتك .. وقبولك الإستضافة



وأولاً .. ورغم معرفتنا بك

نود أن نطلع على بطاقتك الشخصيه ...

..

وسؤالي الثاني :

ماذا بقي بالذاكرة من أيامك الاولى بـ رحبان ( ولادتك .. نشاتك .. ودراستك ) ؟؟



..

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

شكرا لك يا ابو فارس على ماوصفتني به مما لا استحقه لكن ذلك من اخلاقكم الفاضله ومستعد لتلبية طلبكم طالما يحقق المصلحه العامه وحياك الله وبياك

انا مثلي مثل كل البشر اسمي عبد الرحيم محمد سعيد عبد الرحيم كعشر ولادتي كانت بوادي العلي ببني ظبيان بقريتي الحبيبه ( رحبان ) وذلك عام 1359 هـ \ 1940 م
وفي برج الجوزاء بقدرة الله هذا البرج يتوسط فصل الربيع هذا ماعرفته من والدتي رحمها الله تعالى . واحمد الله سبحانه وتعالى ان رزقني بوالدين صالحين رعياني طفلآ وربياني تربيه اشعر انهما قد احسنا التربيه بميا يملكانه من خلق ودين وعادات عربيه اصيله تنبع من تراثنا الاصيل ومابدئنا الاسلاميه الساميه فرحمهما الله رحمه واسعه واسدل عليهما شئابيب رحمته وقد نشأت بقريتي مثل بقية اطفال القريه بمجتمع مترابط تسوده روابط القربى والنخوة والشموخ .
ذلك ما افتقده الان لبعض الحالات الشاذه في مجتمعنا حاليا في تربيه الاطفال وتوجيههم بمالا يتناسب مع العادات والتقاليد ربما ذلك يعود للتحولات المدنيه والحضاره المشرعة الابواب واسأل الله سبحانه وتعالى ان يلهمنا رشدنا ويهيئ لابنائنا واحفادنا كل عز وسؤدد تحت ضل الاسلام وعاداتنا الاصليه التي نفخر بها ونعتز بها وستبقى بأذن الله تعالى اما عن نشأتي بالقريه وطفولتي فأنا اخر مولود لوالدي وكان لي اخوه رحمهم الله تعالى هما احمد وعلي .
اما الاخوات فهن 3 وقد توفاهن الله الى رحمته وقد تزوجن وانجبن من الذريه مانعتقد فيهم الصلاح والكفائه ومنهم من يتسنم منصبا مسؤلا في هذه الدوله السعوديه المباركه ادام الله مجدها وعزها
اما عن دراستي فقد التحقت بمدرسه بني ظبيان حينا افتتاحها عام 1366هـ مع شلة من الزملاء منهم صالح بن ناصر وكان يكبرنا سناا وعبد الله ابو ريشه حفظه الله واخي نايف بن عوضه واحمد البخاري ورمزي بن عبد الغني رحمهم الله وكذلك عبد الهادي المحجم والكثير من اهل الوادي مثل الدكتور سعيد ابو عالي والدكتور سعيد المليص والدكتور احمد التابعي رحمه الله وعلي بن حسن بن صوهد واحمد رمزي وعلي العباير وغيرهم الكثير الذين لا تحظرني اسمائهم ثم نقلني اهلي الى مدرسه بالظفير كانت قد افتتحت قبل مدرسه بني ظبيان ذلك النقل كان لمدة شهرين وكان في ذلك الوقت شيخنا واستاذنا سعد المليص يعمل موضفا بماليه الظفير وكنا نقابله بمكان يسمى البريده في ذهابنا وايابنا من والى المدرسه وقد عدنا الى مدرسه بني ظبيان عندما تحسن الوضع كما كنا نراه وكان مديرها سعيد السبالي رحمه الله وكان بها مدرسون لا اذكر منهم الا عثمان المنصوري رحمه الله تعالى وقد انتقلت المدرسه في خلال سنه الى موقعين بقريه عرا ثم استقرت بمكانها الحالي والذي حصلت منه ع الشهاده الابتدائيه وذلك في عام 1377هـ . وقد يسأل البعض ولماذا بقيت كل تلك السنين ولم تحصل على الشهاده الابتدائيه فأجيب انه عندما كان عمري 12 سنه اصبت بمرض في الرقبه وهي بعض اورام وقد قام صالح المجم رحمه الله تعالى بكي تلك الاورام لكن المرض استفحل فما كان من والدي الا التوجه بي الى مكه وقام بأدخالي في التكيه المصريه بحي اجياد ذلك الوقت ولكن للجهل وعدم تشخيص المرض لم استفد من العلاج وكذلك تعليمات الطبيب . وثم ذهبنا انا واحدى اخوتي رحمه الله الى طبيب شعبي حظرمي الجنسيه له عياده بالسوق الصغير بمكه عباره عن دكان به ادوات الكي من اسياخ ودوائر بمختلف الاشكال تحمى بالنار ومن ثم تكوى بها المواقع بالرقبه حسبما يراه الطبيب الشعبي . وقد حصل ذلك واقسم بالله انني لم اشعر بوجع الكي رغم جرئته وفداحته ولم يرتعش لي بدن وذلك من لطف الله سبحانه وتعالى وقد صبرت واحتسبت ذلك انني شعرت ان هذا قدري وهذي امكانياتي واستطاعتي وكذلك والدي واخوتي وما باليد حيله . ثم بعد ذلك اخذني والدي الى عجوز ببيت الفطاني بمكه وبقيت لديها مايقرب من 3 شهور او اكثر للعلاج والقيام بخدمتها حسب الاستطاعه مقابل الاكل والشرب والسكن وقد عطفت علي تلك العجوز واعتبرتني ابننا لها رحمها الله تعالى . لكن الجرح ازداد سوء وقام والدي واحدى اخوتي رحمهم الله تعالى بأخراجي الى الديره وبقيت بالديره عامين تخللتهما بعض السفرات للعمل صبيا لدى علي بن نوره في مكه المكرمه اطال الله عمره وذلك عام 1374هـ وايضا عملت معاونا بالسياره التي كان يملكها اخي علي واحد رجالات بلجرشي يدعى صالح الشاعر رحمه الله تعالى ثم عدت الى مدرسة بني ظبيان عام 1375 هـ لكن رقبتي تنزف بالجروح والصدا ثم عدت الى الطائف مع اخي علي رحمه الله وادخلني الى مستشفى السداد بالطائف وبقيت شهرين ونصف اتعالج وتم الشفاء والحمد لله ثم عدة الى الديره وانتظمت بالدراسه بمدرسه بني ظبيان حتى تخرجت منها عام 1377هـ واحمد الله على ذلك .
تلك المرحله من حياتي في الطفوله واليفاع لا تزال تذكرني بذلك المرض كلما لمست لحيتي ورقبتي واحمد الله على الستر ومنها بدأت رغبتي وامنيتي بالالتحاق بالدراسه بأول معهد صحي يفتح في المملكه بمدينه الرياض عام 1378هـ والحمد لله على ذلك

ملاحظه : ارجو السماح من الاعضاء والاداره والزوار لعدم تمكني بطبع هذه المذكرات التي طلبها مني ابو فارس ذلك انني لا استطيع الطبع على الكمبيوتر لردائه البصر فأنتظر احد اولادي حتى يكون متفرغا او حاظرا لطبع ما ارغبه فأرجو المعذره وشكرا لكم

 

 

شكرا أبا فارس وحياك الله أنت وضيفك
أرحب بالوجه المشرق والبشوش الذي يدخل القلب دون استئذان بخلقه وأدبه , ترتاح له النفس من أول مقابلتك له.
نعم الرجل أنت أبا هشام سعدنا بوجودك ضيفا على ساحتنا,
تحية تقدير ووفاء مقرونة بباقة ورد معطرة بكل أنواع الرياحين .

 

 

...

حياك الله يا أبوهشام وذكرياتك الجميله رغم الشقاء ... والتعب الذي مررت به حينها


..


بحكم أن أباءنا لم يكونوا متعلمين .. وكانت الامية متفشية في ذلك الزمن ...

فقد عرفت أنك كنت تدرس كبار السن بالقريه في مرحلة شبابك ... هلا حدثتنا عن هذه التجربه وعنهم رحمهم الله ؟؟

...




ولك الخير ..

 

 

	نعم ياابو فارس كانت الأمّيّة متفشيّة الى درجة كبيرة الاّ من بعض المتعلمين نوعاً . ومن كان يفك الحرف وعددهم قليلاً ذلك أنّ من كانوا يقومون بتدريسهم سابقاً هم كما يطلق عليهم مصطلح الفقيه وهم من رحبان محمد بن صالح بن ناصر ومن الريحان محمد الفقيه ومن الحامرة ايضاً رجلاً من بيت الموسى رحمهم الله تعالى هذه المدارس كانت قبل المدارس النظّامية للدولة السعودية وكانت تعلّم القراءة والكتابة وأمور الدين وقد أتت ثمرها تبعاً لذلك العهد وتلك الأجيال . امّا بعد أن انفتحت المدارس النظامية فلقد كانت الطفرة في طلب العلم من كل قرى بني ظبيان للتقدّم والألتحاق بمدرسة بني ظبيان الإبتدائية ومن خلال ماتعلّمته في تلك السنين بالمدارس النظّامية أواخر السّتينات الهجرية وأوائل السّبعينات الهجرية حتى عام 1374 هـ وكانت وجهة نظر بعض الاساتذة عن مرشّح من قبلهم أي ذوي العلم والمعرفة كالشيخ سعد المليص والخال عطّية ابو رياح رحمه الله تعالى وبعض المدرسين الذين يحضرون الى المدرسة من قرية عراء وقرية الظفير ذلك الوقت ومنهم حسين موجان رحمه الله , وكنت أقوم بالتّدريس للقرآن الكريم من قصارى السور بالطبع وبعض شروط الصلاة وصحتّها فكان الطلبة من الكهول والشيبان رحمهم الله تعالى وبعضهم كان يستهجن ما اقوم به ويكابر مدّعياً أن مثل هذه السور تعرفها بنته أو حفيدته التي لايتجاوز عمرها الخمس سنوات وبالطبع كانت تلك الكلمات تصبّ في مصلحتي لشعوري انّني اعلم منهم في علوم القرآن ولكن كان للتّشجيع الذي لقيته من الاساتذه مثل الشيخ سعد المليص والخال عطّية وغيرهم من الاساتذة وشجّعني ايضاً أنهم يقومون بالتدريس لهؤلاء الشيوخ من الآباء وكبار السن ممّا جعلهم يقتنعون بتلك الدّراسة ذلك أنّ مدرسة محو الأمّية بوادي العلي وبقرية رحبان قد افتتحت ببيت عبدالله بن ضيف الله رحمه الله وكان مّمن حضر الأفتتاح الاساتذة المهتمّين بالتعليم وعلى رأسهم الشيخ سعد الملًيص والخال عطيّة ابو رياح رحمهم الله وقد تليت صورة الفتح من القرآن بعد مغرب يوم من الأيّام عام 1374 هـ كما أعرف بواسطة الدكتور سعيد أبو عالي وحضر جمع غفير من عليّة المجتمع والأهالي . وكنت حاضراً معهم ولكن بدون دعوة لحبّي لمثل تلك الاجتماعات وايضاً الفضاوة ولم تستمر تلك المدرسة الّا مايقرب من ثلاثة شهور ثمً تحولّت الى مدرسة نهاريّة للشيخ القرعاوي وانتقلت بعد بيت بن ضيف الله وبيت ابو عفلة الى بيت العمدة عبدالغني بن حسن رحمه الله تعالى ثمّ عينّ لها مدّرساً من قرية عراء رجل كبير في السن لكنّها لم تستمر الّا فترة قليلة بسبب عدم تواجد وحضور كبار السن الطلبة امّا أنا فقد اوعدت براتب اتسلّم كل شهر لكن ذلك كان من المستحيلات لاسباب عدّة ومنها استنخائي وتشجيعي لاكون متطوعاً بتلك المدرسة الليلية حيث كنت ادرس للصباح الى ماقبل العصر بالمدرسة الابتدائية بقرية عراء وفي المساء أقوم بالتدريس بمدرسة محو الأمّية برحبان وكانت تلك المدرسة تستجذب كبار السن ليس من رحبان فقط ولكن من كل قرى وادي العلي ولكن لم يحضر منهم أحدلانشغالهم بالسوق والحرث والصرام ومع ذلك اعتبر تلك الفترة من حياتي رائعة بروعة اهلها حيث احسست أنّني رجلاً مسؤولاً ومحل الثقّة من الجميع . امّا مادعاني للالتحاق بالمعهد الصحي بالرياض فهو ماكان مغرياً لي للراتب والسكن الداخلي والتخرّج على مرتبة مرموقة ذلك الوقت وللمعاناة التي صاحبتني في طفولتي التي لم استمتع الّا بقليلاً من سنينها وأيضاً حب الاطّلاع على العلوم الطبّية التي كانت غير معروفة للكثير من الناس

 

 

حياك الله ابافارس وحيا الله ضيفك الوالد العزيز اباهشام صاحب الوجه المضيء والبشوش ماشاء
الله تبارك الله عليه يحبه الجميع الصغير قبل الكبير وذلك لما يملكه من روح مرحه معهم وقد تكون
شهادتي فيه مجروحه لاواصر القربى ولكن والله انها هي الحقيقه يحب الشباب ويجلس معهم بروح
شبابيه هو شاعر من الطراز الاول قصصي اذا حضر المجلس وتكلم الجميع يستمع لكلامه وقصصه
الجميله اجتماعي غير متكبر يصل الارحام لو تكلمت عنه باسهاب لاحتجت الى مجلدات وليعذرني
الجميع على الاطاله تقبلا تحياتي ودمتما بود 0

 

 

...

ممتع الحديث معك ... ياأباهشام

وأتمنى أن لاتجهد نفسك .. ( خذ راحتك بالوقت )

لان اسئلتنا كثيرة ..

..

في إجابتك السابقه تقول أن أهلك نقلوك لمدرسة الظفير ...

اذا ممكن نعرف السبب ... ؟؟ وكم كان عمرك حينها ؟

...


وايضا .. عددت كثير من المدارس بتلك الايام ... وجلها كان برحبان ...

فرغم صغرها إلا انها كانت مركز نور ..

وسؤالي من كان .. يهتم .. و يصرف على تلك المدارس ؟ ويأمر بنقلها احيانا ... ؟

؟

 

 

المقابلة مع أبي هشام بلا شك لها وزنها .. ذلك أن خبرته في الحياة وتجاربه ستثري اللقاء
هذا إذا أضفنا على ذلك ما يتمتع به الضيف من دماثة خلق .. وسعة إطلاع .. وثقافة غير عادية .. خاصة في الأدب والشعر والقصص .. وبالرغم من مصاعب الحياة التي واجهها . فلم تثنه عن التزود بالمعلومات والمعارف من أي مصدر .

بودنا أن تطول المقابلة .. لنستمتع بخبراته وتجاربه .. وبودنا أيضا أن نقدر الظرف الخاص بعدم قدرته على التعامل من جهازالكمبيوتر بسبب النظر

متعك الله بالصحة والعافية يا أبا هشام والله يرعاك

والشكر لأبي فارس على هذا الإختيار الموفق لضيف الحلقة 2

 

 

نعم يا أبو فارس نقلوني الى الظفير ذلك أن والدي ذهب الى الأستاذ السبالي
بمدرسة بني ظبيان وطلب منه مصحفا لي , لأدرس وأتصفح القران ولكن كون المدرسة حديثة
ولم تكن الإمكانيات متوفرة للحصول على المصحف لذا رأى والدي أن أنتقل الى مدرسة الظفير
لربما أحصل على ذلك المصحف , لكن بعد إن توفرت المصاحف لدى المدرسة بقرية عرا
وحصلت على المصحف من السبالي أعادني لها وكان من زملائي الذين ذهبوا معي للدراسة بالظفير
صالح بن ناصر , وأخيه احمد البخاري رحمهم الله .
كان عمري يقرب من 9 سنوات وقد كنا لانعود الى القرية إلا قربا من المغرب لبعد المسافة بين رحبان
والظفير وأحياناً لانذهب للمدرسة ونبقى في غابات الفرعة التابعة للطرفين لكي " نخرق " باللهجة العامية
ولايعلمون أهلنا عن ذلك .
أما المدارس الغير نظامية الأهلية فلم تكن كلها في رحبان بل أيضا بالريحان وكذلك الحامرة ومدارس مكافحة الأمية
فلم يفتح سوى مدرسة بوادي العلي وبقرية رحبان وقد أشرت لأفتتاحها سابقا كما انها فتحت بجهزد ذاتية من الشيخ أطال الله عمره سعد المليص والخال عطية أبو رياح وبعضا من الاساتذة من قرية عرا الذين يقومون بالتدريس بالمدرسة النظامية الرسمية مثل حمود بن يحيى وسعيد الخضر وحسين موجان رحمه الله والدكتور سعيد أبو عالي
وغيرهم الكثير من الوجهاء من وادي العلي كالمشايخ وكبار السن .
وتتمثل الجهود بتوفير الفرش كالهدوم المصنوعة من سعف النخل والحنابل والإضاءة بالفوانيس والأتاريك اللتي تعمل
بالقاز أو الكاز وقد قدمها هؤلاء القوم لهذه المدرسة وجهودهم من وجهة نظري تمثلت في توفير مبنى للمدرسة يحتوي على كل الإحتياجات والطلاب .
فإذا ماقارنها بتلك الأزمنة وأؤلئك القوم رغم الحاجة والعوز للكثير من القائمين على المشروع الوطني الخالد
بوادي العلي الذي يندر وجوده في كآفة غامد وزهران .
فإنني أرى أن ماقام به هؤلاء الرواد يعتبر من المثل العليا فالإخلاص والتفاني والتضحية لخدمة أهلهم بوادي العلي
وياليت أن يتبنى اولادهم واحفادهم وأنا منهم بتكريمهم بحفل يستحقونه أو أقل شيء زيارتهم والإشادة بجهودهم والدعاء لهم سواء من الأحياء أو الأموات منهم رحمهم الله واطال في عمر الأحياء .

وسؤالك يا أبا فارس عن من كان يقوم بالصرف على تلك المدارس ..؟
فما أعرفه أنها قامت على جهود من ذكرتهم وكذلك نقلها من بيت الى بيت .. كان يتم عن طريق أهالي القرية وكلاً يقدم
بيته مجانا للمدرسة .. وقد كان احمد بن نوره رحمه الله وأخيه عبد الغني وأحمد الضويلع رحمهم الله تعالى يقدمون
بعض الاحيان التمر والقهوة للشياب من طلابها وللمدرسين وذلك تشيجعا للطلبه من كبار السن
وقد تم انتقالها في 3 بيوت في القرية بناءً على المصلحة العامة وكذلك رأي الصفوة من علية المجتمع من اهالي القرية
والله على ما أقول شهيد .

 

 

....


حيا الله كل الاخوان الذين عطروا الموضوع بمرورهم البهي ...

أبو أديب ... وأبو خالد .. وأبوفيصل

ولهم كل الشكر والخير .. على هذا الترحيب ..



..