رحلة إلى وادي السقا بوادي العلي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمدا وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.
فقد رأيت أن اطرق موضوعا آخر يختلف عن المواضيع التي اسردها دائما في هذا المنتدى والمتعلقة بتراث وتاريخ وادي العلي, وما دعاني لذلك هو أن يكون للكاتب تنوعا في المواضيع لربما يكون مشوقا لدى الكثيرين من المتصفحين والزوار وتمثلت بقصيدة لشاعر أندلسي حينما تغرب عن الأندلس بفعل احتلال الغزاة ووقع ملوك الطوائف بملذات الحياة وعدم اهتمامهم بالبلاد مما جعل من معركة ( بواتييه ) جنوب فرنسا فاصلا في طرد المسلمين من الأندلس فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم عز الإسلام والمسلمين وقد قال الشاعر:
جادك الغيث إذا الغيث هما.....يا زمان الوصل بالأندلسي
لم يكن وصلك إلا حلما .....بالكرا أو خلسة المختلس
وقال شاعر آخر من الأندلس بعد أن استقر ببلاد المغرب حاليا مهاجرا من الأندلس:
هل درى ظبي الحمى إن قد حما.....قلب صب حله عن مكنس
فهو في شوق ونار مثلما ...... لعبت ريح الصبا بالقبس

تذكرت هذه الأبيات وأنا أقف جوار حصن السقا بوادي العلي ببني ظبيان بمنطقة الباحة , وذلك حينما قمنا مجموعة برحلة وذلك في شهر رجب عام 1418هـ مع شلة مميزة من الجماعة وبصحبة أخ عزيز هو أبو فيصل عبد الله بن أحمد ناصر حيث قدم لنا أحد الأخوة ذبيحة هو عبد الله النبعة وقمنا بذبحها ومن ثم ازدراد الشواء قبل الطبخ مع الرز وكانت رحلة جميلة بعد سنين طويلة لم يحصل مثل هذا التجمع إلا بتلك الرحلة . وقد تنحيت جانبا وذهبت بي الذاكرة إلى سنين قديمة عن الناس الذين كانوا يعبرون هذا الوادي ومنهم أهله الذين سبقونا بتعميره وتواردت الذكريات والخواطر وتذكرت الحيوية والحياة التي كانت تجوب هذا الوادي إما لزراعة أو الصيد للحجل والطيور أو غير ذلك, كيف كانوا وأين هم الآن الكثير منهم تحت التراب رحمهم الله ولم يبقى إلا ذكراهم وقد كانت رحلة ممتعة ومفعمة بالذكريات ولآن تلك الديار دارسة وأهلها سواء من الأموات أو الأحياء لم يعد لهم تلك الحيوية والنشاط بهذا الوادي إلا من صخب الدركتلات والمعدات التي تجوب هذا الوادي وتجزئه وقد وضعت لكم صور من تلك الرحلة أرجوا أن تتعرفوا على أصحابها. كما وضعت صورة لي في عهد الشباب وكذلك صورة في عهد الشيخوخة فهذا مصيرنا وقدرنا وإلى الله ترجع الأمور واسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا بالأبناء الصالحين الأخوة والأصحاب الأوفياء الذين يترحمون علينا بعد الممات وأن يعوضنا بجيل يتحلى بالمروءة والأخلاق وحب الوطن . كما نترحم على أمواتنا وأموات المسلمين وأرجو أن أكون قد قدمت شيئا يخدم الأعضاء والزوار لهذا المنتدى من الأبناء والإخوة بوادي العلي والله أسأل أن يرزقنا حسن الختام وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محبكم عبد الرحيم محمد كعشر

وإليكم الصور وننتظر تعليقاتكم

]

 

 

الحبيب الغالي : ابو هشام
راق انت في تنويع مواضيعك ولكل موضوع من مواضيعك نكهة خاصة ومعطر بعطر اخلاقك الراقية لكن هذا الموضوع الخاص برحلتكم إلى السقا والمدعم بهذه الصور الجميلة لنخبة من الاحبة والاصدقاء له وقع خاص واعجبني كثيرا خاصة الرحالة الذي يحمل احدهم قفة على رأسه والثاني يحمل كرتونا وابريقا ازرقا والمتأبط صحن الرز وعبد الله يحمل فوق رأسه قدرا كدت اقول تأكل الطير منه اما الصورتين الأخيرتين لشخصك الكريم فالشيب زادك جمالا ما شاء الله تبارك الله .
شكرا لك يا ابا هشام وفقك الله ورعاك ومتعك بالصحة والعافية.

 

 

صور جميله .... لاناس أجمل

عرفت منهم ثلاثه ... انت وابو فيصل .. وعبدالله النبعه فقط

..

واما صورتك وانت شباب وبالكرفته .. ماشاء الله تبارك الله ...

ذكرتني بالافلام المصريه القديمه ايام عزهم .. ايام رشدي اباضه وعمر الشريف

... اكيد الصوره ايام دراستك خارج المملكه


... دائما مواضيعك ياابوهشام مميزه



لك الخير ..

.

 

 

أخي الفاضل وسميي المحبوب عبدالرحيم
نعم الرجل أنت ونعم الأبناء أبناؤك
عرفتك أنا وأخي عبدالله أنت وأبناؤك الأفاضل عن قرب في الطائف
في تلك الأيام الجميلة التي قضيناها بجواركم في الحي
وبجوار الأخ الفاضل محمد الكردي والأخ الفاضل أحمد العجمة

أنت وإن بدأ الشيب على وجهك كما في الصورة فلم يزدك سوى وقاراً على وقارك
وأنت ذو عقل راجح وتتسم بسم الله ما شاء الله بروح شبابية لن تهرَم بأذن الله

وبالمناسبة ذكرت في موضوعك :

(كما وضعت صورة لي في عهد الشباب وكذلك صورة في عهد الشيخوخة فهذا مصيرنا وقدرنا )

أسمع في شاعر طرق الجبل المبدع وفارسه بلا منازع
الشاعر أحمد بن جمعان بن جبران الزهراني
من قرية الصفح والمتوفي عام 1350هـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

(( الشيب فضَّاح ))

قال احمد بن جبران بعض الشيب فضّاح
إن رضي المخلوق وإن صاح
إن كان حاضى الشيب عقلٌ وَنْعم الشيب
ما على نقّالته عيب
وإن كان عقلٌ ضايع فالشيب ضايع

فأنت نعم الشاب كما في الصورة الأولى
ونعم الشيبة كما في الصورة الثانية

أخي حينما تلقي الضوء على الحياة الاجتماعية في ذلك العصر
والسقا ذلك الصرح التاريخي المهمل وذلك بسرد تفاصيل الرحلة
وأحداثها ورموزها في ثنايا مقالك تذكرنا بالأخوة الفضلاء
الذين رأيتهم في الصور وأحسب أنني أعرف الكثير منهم عن قرب أيضاً
فنعم الرفقة رفقتهم فقد زاملت عدد منهم في بعض المدارس
والرحلات دائماً لها طابع مميّز وفريد وخصوصاً بين أبناء القرية الواحدة
فهي تزيد من أواصر المحبة والترابط .
بارك الله فيك ونحن بانتظار ما تطرحه من جديد

 

 

	1- الى أخي الغالي عبدالحميد بن حسن حفظه الله ورعاه لاأستغرب في ردّكم واخلاقكم الفاضلة فقد جبل والدكم رحمه الله تعالى على هذه الأخلاق والرجولة . وقد كنت اسمع الكثير عنه من الآباء والأخوة ذلك أنني لم احتك به لفرق السن وأيضاً لترك الديرة في وقت مبكر شكراً لك ياأبا حسن على وصفي بما لاأستحقه متّعكم الله بالصحة ووالسعادة امّا تلك الرحلة فقد كان لها ذكرى بنفسي لاأنساها وأعرف انكم من هواتها دمتم ودام تواضعكم وحبكم. 2- تحية وسلام اليك ايّها الفارس (ابوفارس) مقدّراً مروركم ذلك زادني شرفاً حفظكم الله ومتّعكم بالصحة والسعادة. نعم هذه الصورة الشبابّية وأنا عمري 21 سنة حينما كنت بدورة في مركز تنمية المجتمع بمصر سنة 1961م لكم من محبّكم كل التقدير والاحترام. 3- حيّا الله السمي الغالي وبيّاه لقد كان لردكم على موضوع الرحلة والإضافة التي تضمّنها الرد عن الشاعر بن جبران . ذكرى لامست مشاعري وعادت بي الى الوراء لاسترجاع بعض الذكريات خاصة فيما يختص بطرق الجبل فقد كنت اسمع وأنا صغير السن طرق الجبل بهذا الوادي وفي احدى شعابه وتلاله من احدى النساء واقسم أني لاأعرفها لكنّي كنت اسمع الطرق الجميل الشادي الذي يجذب بعذوبته ورقّته كل من يسمعه وتردّده صدى الوديان وحفيف الأشجار. شكراً ايّها السمي عبدالرحيم بن رمزي على مرورك فقد زادني شوقاً لرؤيتك مع اخوتك وأبنائك وجميع اعضاء المنتدى لاستعادة بعض الذكريات ودمتم بحفظ الله.

 

 

الوالد العزيز ابو هشام انت دوما رائع بكل ماتعنيه الكلمه وتزداد روعة عندما تتحفنا بقصه او موضوع تشد
المتابع لا وبل تجبره على الوقوف على مواضيعك المميزه والتي امتدت تميزها من تميزك فلك مني
اجمل التحايا ودمت بصحة وسلامه 0

 

 

	شكراً لك ياأبو خالد على المرور بالموضوع والإشادة الدائمة من مثلكم على هكذا مواضيع وأرجو أن أكون قدّمت شيئاً ينال اعجابكم واعجاب كافّة المتصفّحين مقدّراً لكم ذلك مع تمنياتي لكم بالصحة والسعادة