يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصحافة والمجتمع

ساحة الصحافة والمجتمع مخصصة لما يكتب في الصحافة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2011, 12:16 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو مميز
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوفارس is on a distinguished road

اصداء .. جمعة حنين


 

..

السعوديون يريدون الاصلاح .. لا الثورة


2011/03/1

اكد محللون بعد فشل الدعوات الى التظاهر في السعودية ان السعوديين يتطلعون الى الاصلاح السياسي والاقتصادي لكنهم لا يريدون او ليسوا مستعدين للثورة.

وقال المدون والناشط الحقوقي فؤاد الفرحان لوكالة فرانس برس “اعتقد ان المواطنين السعوديين مستعدون للتغيير ولكنهم ليسوا مستعدين للثورة”.

واعتبر الفرحان ان ذلك “يفسر الفشل المدوي لدعوات التظاهر” التي اطلقت على فيسبوك. وبحسب الفرحان، فان غياب اي تجاوب مع الدعوة الى “يوم غضب” او “ثورة حنين” اليوم الجمعة في المملكة يعني ان اي دعوة اخرى من هذا النوع ستفشل.
وكان من المنتظر ان تخرج تظاهرات في الرياض وفي مدن سعودية اخرى للمطالبة بالاصلاح. الا ان قوى الامن انتشرت بشكل كبير في الشوارع. اما التظاهرات، فلم تظهر.


وذكر الفرحان ان الدعوات الى التظاهر التي اطلقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت والتي تاتي بغالبيتها من ناشطين في الخارج، لا تتمتع بدعم محلي بما في ذلك في الاوساط السعودية المطالبة بالاصلاح وبوضع دستور للمملكة والتحول الى ملكية دستورية. وقال الفرحان ان “الناشطين المحليين لم يطلقوا دعوات للتظاهر كما لم يشجعوا الاخرين على التظاهر وغالبية الشباب في المملكة لم تكن تؤيد هذه الدعوات”
.

من جهته، قال مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية انور عشقي لوكالة فرانس برس ان الدعوات الى التظاهر والتعبئة فشلت بشكل كامل ليس فقط لانها تأتي من الخارج، بل ايضا لان القيادة الدينية عارضت بقوة مبدأ التظاهر.

وقال عشقي لوكالة فرانس برس ان “غالبية الدعوات على الانترنت كانت تاتي من دول عربية مختلفة ولم تكن تخظى بتاييد من الداخل”.


واشار الى ان “فتوى اصدرتها اعلى هيئة دينية في البلاد حرمت التظاهر دفعت المتمسكين بدينهم الى البقاء في منازلهم”.


وفي تقرير حول السعودية، كتب معهد “اوراسيا” للدراسات ان غالبية الناشطين السعوديين لا يدعون الى اسقاط النظام ولكن الى تبني اصلاحات سياسية، خصوصا عبر انتخاب اعضاء مجلس الشورى الذين يتم تعيينهم حاليا من قبل الملك.

ورأى عشقي انه يتعين من جهة اخرى على السلطات في الرياض تسريع وتيرة الاصلاحات اذا ما كانت تريد تامين اكبر حماية ممكنة من الاضطرابات التي تجتاح مناطق اخرى من العالم العربي، بما في ذلك داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال عشقي “علينا تسريع الاصلاحات اذا ما كما نريد ان نحمي السعودية”، وهي اكبر مصدر للنفط في العالم، “من الزلزال الذي ضرب العالم العربي”.

اما الفرحان فرأى انه لا يمكن توقع ثورة في السعودية الا اذا ساءت الاحوال الاقتصادية والاجتماعية لدرجة كبيرة.

وقال “اذا ما بلغت نسبة البطالة 30% واذا ما تراجعت الخدمات العامة مثل الخدمات الصحية والاسكان لدرجة كبيرة، فقد نرى ناس ينتفضون في هذه البلاد، ووتيرة الاصلاحات مسالة اساسية لصد ذلك”. وفي الوقت الراهن، تشير الارقام الرسمية الى ان البطالة هي بحدود 10,5%، لكنها ترتفع الى 30% في الفئة العمرية بين 20 و30 سنة.


واعلنت السلطات السعودية مؤخرا خطة لصرف اكثر من 35 مليار دولار على تقديمات اجتماعية واقتصادية جديدة. لكنه يتعين على اقتصاد المملكة ولاسيما القطاع الخاص، خلق مئات الالاف من الوظائف، والتقديمات المالية لن تكون كافية لوحدها.



المصدر : العرب اون لاين



.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2011, 12:22 AM   رقم المشاركة : 2

 

....


ياسر الكنعان .. شاب سعودي كتب على صفحته على الفيس بوك :


مدخل تصنيفي:
لست نجما جماهيريا، ولا محسوبا على تيار ما، ولم يغرني الاقتراب من السلطة قبلا، ولن تفعل أي سلطة كانت بعد ذلك، ورأيي الذي أكتبه في صفحتي الخاصة ضمن الكتاب الأكبر في العالم "الفيس بوك"، لا يُعد رأيا محسوبا على أي جهة كانت..


أولادي الخمسة:
كأبٍ بسيط.. ما سيرد أدناه أراه صواباً بعقلي المجرد، دون تأثير أيٍ من الأفكار التي قد تسيطر فيما بعد، إن كتب الله لكم عمراً يسمح لكم تمييز الصواب من الخطأ، فإن رأيتموه عكس ما رأيته، فدافعي لقوله أني أحبكم أكثر من نفسي..


أصدقائي الشيعة:
كمواطنٍ بسيط، أرفض التعاطي مع الحقوق على أساس مذهبي، وقلت هذا الأمر مرارا جهارا نهارا، كافحت لكي أوصل رأيي بكل الطرق الممكنة، كتابة ونقاشا وتأملا حتى، بل وغضب مني أخوةٌ وأصدقاء بسبب هذا الرأي، لكني لم أكرههم لرأي، كما لم أفعل معكم، صادقت كثيرين منكم، وأحببت كثيرين أيضا، لكن أن أرى خطرا على وطني وملاذ أبنائي، بسبب (مذهبية رأت نفسها شرارة لفتنة) فأنا أول الواقفين لكم بدمي قبل أي شيء آخر!


أصدقائي "المطاوعة":
كمواطنٍ بسيط، عندما كان الآخرون يرون في أخطاء "الهيئة" وسيلة للنيل من مكانة الدين في "الفكر الجمعي السعودي"، كنت أرى "بشرية الأخطاء" وأدافع عن جهازٍ أرى فيه قيما إنسانية جميلة، وعندما يتمادى غوغائيو "الجهاز" بالعنف ضد "متهمين"، كنت أجتهد كثيرا حتى أوضح أن فكرة "السلطة الدينية" ليست إلا تراكما ذهنيا مغلوطا في عقول المجتمع، أما الحقيقة فتكمن في كونهم أفرادا يعملون في جهاز خدمي، كالشرطة والمرور والدفاع المدني، لا يمكن سحب أخطاء الأفراد على الفكرة النبيلة التي أنشئت من أجله! لكن عندما أرى تجييشا للشارع الفطري باسم "الدين"، بواسطة من لم يتصل فهمهم للعلم الشرعي إلا بمسألة "درء المفاسد"، واستخدام العنف لإيجاد "شرارة فتنة"، فلن ألزم منزلي أبدا، وسأقف أمامكم بدمي قبل أي شيء آخر!


أصدقائي "النيوكلتشرز":
كمواطن بسيط، أرى أن تصنيفاتكم "واجد"، لذلك اسمحوا لي أن أناديكم بما أراه صالحا للتعميم عليكم، لستم كعبد الله القصيمي ولم تقتربوا حتى من فهم حقيقة فكر الرجل، هو رجلٌ لم يكن يوما يفرض الأشكال الاجتماعية على محيطه، حتى لو انتقدها، ولم يكن إقصائيا بالطريقة العكسية التي يمارسها بعضكم، الطريقة التي تستحضرون بها مقاعد الهايدبارك كما هي لتركيبها في طعس أو حتى في حديقة الحيوانات الوحيدة التي تحتضنها الرياض. بلادنا ليست معزولة عن العالم، ولكنها ليست العالم أيضا، كما هو حال الفرنسيين الذين صدروا الثورات والحريات، ومازالوا يفخرون بفرنسيتهم ولا يجيبون السائل إن تحدث بغير لغتهم!
ما يقلقني فعلا هو أن أناسا مثلكم (نيو كلتشرز) يجنحون للعنف الفكري بتصعيد المعارك "المؤدلجة" مع العدو المفترض لكم في المجتمع، حتى غدا أمثال "يوسف الأحمد" من الأبطال الفاتحين عند المعسكر الآخر! هذا التصعيد الغبي يودي ببلادي إلى كارثة تنتظر شرارة (فتنة).. أفلا تعقلون!


أصدقائي "السرابيت":
كمواطن بسيط، أعتقد أني أفهمكم أكثر من الآخرين، هذا الإحباط الكبير الجاثم على صدوركم يطلب محركا لتبرير الفشل الذريع الذي تلحظونه في أنفسكم يوميا (وظيفيا، دراسيا، اجتماعيا، ماليا)، كنت سأجد لـ (كلكم) أعذارا وليس عذرا واحدا، لو وجد مجتمع واحد فقط خالٍ من البطالة/ الجريمة/ الديون/ المخدرات..إلخ، إلا أن وجود أفراد ناجحين وآخرين ليسوا كذلك (بنفس الظروف المحيطة) يحبط أي فرصة لرمي تهمة الفشل على آخرين!
صديقي "السربوت" التفت يمنة ويسرة ستجد من أشقائك، أبناء عمومتك، أصدقاء الدراسة، بعض زملاء السجن أحيانا، من تعبوا على أنفسهم والتزموا بفرص الحياة التي واتتهم لينجحوا.. لا تستسلم للشحنات السلبية التي تحيط بك، هي مجتمعة أضعف بكثير من فكرة إيجابية واحدة يرسمها عقلٌ بشري مؤمنٌ بقدرته على التنفيذ والنجاح.. وللأسف هناك من يريد الاستفادة من شحناتكم السلبية لتدمير مجتمعكم الآمن!


أصدقائي الوزراء:
كمواطن بسيط، لم يخالجني الشك يوما في أن الأفراد صنيعة مجتمعاتهم، ومجتمعنا للأسف لم يصنع منكم أفرادا منتجين كما يجب، من الظلم أن أعمم هذا الحديث على تجارب فردية ناجحة، إلا أنها قليلة إلى الدرجة التي جعلتنا نتمنى استنساخ رجل خدمنا كثيرا كغازي القصيبي! ليست مسؤولياتكم قائمة على تنفيذ ما يمكنكم تنفيذه فقط، ففي مجتمعات بحاجة إلى التطور والنهوض هي أعلى من هذا بكثير، ولا تتحججوا بالنظام لأنه صنيعة منظومة أنتم أحد ركائزها.
وصولك إلى هنا معالي الوزير، ليس نهاية المطاف لرجل يحب مجتمعه، بل إن رأيت أن هذا ذروة النجاح الشخصي، فذلك يعني أنك خائنٌ لما أنت مقدمٌ عليه قبل أن تكونه، وإن لم تُخلد في أذهان أبناء مجتمعك بعد أن تكون، فأنت لا تستحق أن تُقدم عليهم للمضي بما قُدمت لأجله.. إذن فرفضك لخيانةٍ محتملة، خير لك من قبول نجاحٍ لست متأكدا من بلوغه!


أصدقائي الأمراء:
كمواطن بسيط، أرى أن من كان مسؤولا منكم، فعمله يرفع قدره أو يخفضه، وانتماءك صديقي الأمير لأسرة مالكة لا يعني انتفاء أسباب العقاب والثواب في العمل، وما عمله أجدادك كان حريا به أن يُكرس، لا أن يُهدم بسبب فرد تخاذل أو فشل بين آخرين نجحوا وعملوا، عندما تقترن الإمارة بالمسؤولية ينتفي التشريف ويبقى التكليف، ويصبح اللقب عبئا يتطلب جهدا مضاعفا لتحقيق النجاح، فساعدوا من وثق بكم على أن تكونوا أهلا للثقة.
أما أنتم أصدقائي الأمراء غير المكلفين بمسؤولية، يجب أن يكون ظهوركم الآن كأفراد، نافيا للصورة التي حاول كثيرون في هذا العالم أن يشوهوا بها نجاح أسرة حققت الكثير لهذه البلاد، نعم أخطاء الأفراد لا تعمم، إلا أن قدرك جعلك ابن لأسرةٍ لها إيجابيات شتى، وتبوأت مكانة قيادية، وتقديرٌ في نفوس الناس لم يأت من أصلٍ يُفتخر به فقط.


أصدقائي الصامتون:
كمواطن بسيط، استمعت إلى أصواتكم العالية طويلا، أشاهد كلماتكم وهي ترتفع فوق أيادي البسطاء، ممن صدقوا أنكم مخلصون لوطنكم وتريدون له الرفعة، ووافقوكم على ما يفهمونه وما لا يفهمونه أحيانا، فقط لأنهم يثقون بكم، ولم يشاهدوا كواليسكم المليئة بالمصالح المتبادلة والمنافع الشخصية، وكنتم أكثر المستفيدين من مساحات الحرية التي رافقت زمن الإصلاح.
صمتكم في هذا الوقت بالذات، خيانة لا تُغتفر، وانتظاركم يجعلكم تماما كالجبناء الذين اصطفوا وراء الأشجار يراقبون المعركة بانتظار منتصر ينضمون إليه! صدقوني.. أكثر شخص عرته هذه الجعجعة التافهة هو أنتم! فإما أظهروا أصواتكم العالية التي اختفت الآن، أو فلتصمتوا للأبد!


والدي العزيز:
كابن بسيط.. أحبك..
نعلم أنك لست خطيبا مفوها يصنع الكلم المدهش كما يصنعه مبدعوه، إلا أن كلمة واحدة تقولها ببساطتك، فطرتك الأبوية، تخلق في قلوبنا لك ما يعجز عن صنعه مئات الساسة ممن يملكون أفواها مبدعة..
نعلم أنك لست دبلوماسيا يسير في طريقٍ يمكن أن تؤدي إلى كل الاتجاهات، كما عُرفت الدبلوماسية وأهلها، إلا أننا علمنا أيضا أن موقف واحد من مواقفك التي ارتجلتها بوضوحك وتلقائيتك، يخلق لنا طرقا لا تعرف المواربة ولا الخنوع، بين أمم تتنافس على مجد شعوبها..
نعلم أن قدرتك الجسدية ليست كالسابق، بحكم عمرك الذي حملت لنا جُلّه، إلا أننا علمنا أيضا أن كل نبضة من قلبك تعني أننا أحياء بسعيك الدؤوب للإصلاح، كل قطرة دم تجري في عروقك تعني أننا ما زلنا على موعدٍ مع أحلام تتحقق وطموحات تتنامى وسقف آمال يعلو..
محبتك لي ولأخوتي طاغية، واضحة، لا تحتاج إلى وسائط إعلام، بساطتك وفطرتك، تنقلها إلى قلوبنا مباشرة، تلك القلوب التي ترتبط بقلبك مباشرة، لا تحتاج إلى وسائط لرؤية إخلاصك لهذه الأمانة التي بايعناك عليها حبا وكرامة، دون دعم من وزراء أو أمراء، أو حتى مشائخ يكررون على آذاننا كل يوم أهمية طاعة ولي الأمر.. حُبك لنا، يكفي ويزيد، والله يا والدي يكفي ويزيد..
حتى لو توقفت عن حبنا لحظة – غضب الوالد - خذلك فيها أحدنا، فما مضى لنا منك، يكفي لأن نكون أوفياء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. قل أمرا فنلبي، قل نهيا فننتهي، ولو كانت الأعمار تُنصف لأعطاك كلا منا ما تيسر وما تعسر من عمره، لأنك كنت الأصلح لنا، وحتما ستكون الأصلح لأولادنا أيضا..
أستحي منك مما يفعل بعض أخوتي ممن أعمتهم أخطاء البعض، أو أغرتهم مآرب البعض الآخر، ورغم أنهم قلة لا يمثلون نقطة في بحر البارين بك، إلا أن واجب البر بك يطلب منا أكثر من الصمت.. أحبك، وأثق بك، وأريد لأيامي وأيام أولادي الباقية على هذه الدنيا الفانية أن تكون في مكان يقوده أنت.. أو قلبك على الأقل!




.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2011, 12:26 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو مميز
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوفارس is on a distinguished road


 

...


هل لديك أقوال أخرى؟!


سين سؤال: ما هو رأيك في المظاهرات في السعودية؟، جيم جواب: لم تحدث مظاهرات في السعودية؟، سين سؤال: ما هو رأيك في المظاهرات التي لم تحدث في السعودية؟!، جيم جواب: كيف يكون لي رأي في شيء لم يحدث!، سين سؤال: هل كنت تنتظر حدوث شيء كي تحدد موقفك؟، جيم جواب: موقفي من ماذا؟، سين سؤال: من المظاهرات؟، جيم جواب: لم تحدث مظاهرات يارجل!.

الحديث عن (شيء لم يحدث) غالبا ما يتحول إلى حديث معقد بل مكلكع بالعقد ومحفوف بألغام الحساسية الزائدة لأننا نتحدث عن افتراضات والافتراضات تنتج مزايدات والمزايدات تنتج اتهامات وهكذا تتجلى اللعبة الافتراضية الغريبة حتى تصل أسوأ ذروة لها حين تحدث الكثير من الأشياء بسبب شيء لم يحدث!.

هذا هو الحدث باختصار: المظاهرات التي تم الترويج لها على شبكة الإنترنت لم تحدث، ولم يعثر الصحفيون الأجانب الذين جاؤوا من أقاصي الأرض لتصوير مظاهرات الرياض إلا على متظاهر واحد فقط!، فكل ما حدث (أو بالأصح كل مالم يحدث!) يوم الجمعة الماضي كان تجسيدا عمليا دقيقا للمثل السعودي الذي تم اختراعه قبل سنوات قليلة: (زحمة والشارع فاضي)!.

عموما سأترك (الشارع الفاضي) وأتحدث عن (زحمة) المواضيع الكثيرة التي سادت الخطاب الإعلامي المحلي طوال اليومين الماضيين، ولكي لا تتداخل الأفكار سوف أختار العناوين الكبيرة من بين عشرات العناوين التي شكلت مضمون هذا الخطاب الرسمي والشعبي.

أولا: حبنا للوطن وولاؤنا للملك وللأسرة المالكة الكريمة أمر لا يقبل المزايدة وهو عهد ظل راسخا في أيام الشدائد والمحن قبل رسوخه في أيام الرخاء والأمن، ثانيا: مهما تحدثنا عن خصوصيتنا الاجتماعية والثقافية فإن رياح التغيير وأعاصير الموجات الاحتجاجية التي تملأ محيطنا العربي اليوم هي أمر لا يمكن تجاهله خصوصا وأنها تغيرات تنال اهتمام العالم من أقصاه إلى أقصاه ونحن نعيش في قلب العولمة.. بل إننا الشريان النفطي للعولمة!.. وجيران ملاصقون لهذه الدول التي تعيش اضطرابات أمنية!..

لذلك لا يكفي أن نهتف: (لا للفتنة) كي نمنع حدوث الفتنة بشكل فعلي، فنحن اليوم بحاجة ماسة للإصلاح السياسي والإداري الذي سوف يزيد من قدرتنا على مواجهة العواصف والأعاصير ويقينا ــ بعد الله ــ شر الفتن التي تستعر من حولنا، وعلينا أن لا ننسى بأن الإصلاح السياسي والإداري هو في الأساس مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو المشروع الذي كسب تأييدا شعبيا داخليا منقطع النظير ولقي احتراما دوليا واسعا بل إنه أثار إعجاب العالم أجمع حين بادر الملك ــ حفظه الله ــ باتخاذ العديد من الخطوات الإصلاحية الكبرى وغير المتوقعة في بلد شديد المحافظة منها على سبيل المثال لا الحصر: تأسيس هيئة البيعة وإطلاق الحوار الوطني وتطوير القضاء وتطوير التعليم وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني وإطلاق برامج وطنية لنشر ثقافة حقوق الإنسان والانفتاح الإعلامي والثقافي وزيادة مساحة الحريات الصحفية، لذلك فإن أفضل وسيلة لقطع الطريق على أي احتمالات الفتنة هو المضي قدما في هذا المشروع الملكي الإصلاحي الرائد.

ثالثا: كلنا بالطبع نفخر بوحدتنا الوطنية وننبذ الطائفية ونكره أن تمتد يد الطامعين إلى بلادنا لتنشر الفوضى والخراب وأسوأ هؤلاء الطامعين في الوقت الحالي إيران ولكن يجب أن لا نغفل في الوقت ذاته عن حقيقة مرة وهي أن الوحدة الوطنية تتحول إلى مجرد إطار دون محتوى ما لم تتجسد في وقائع حياتنا اليومية ويعرف المواطنون السعوديون بمختلف مذاهبهم الدينية أنهم إخوة في الله والوطن وأنهم شركاء في الحفاظ على وحدته واستقراره من أجل مستقبلهم ومستقبل أولادهم، وأن يقبل كل واحد منا بوجود الآخر دون شك أو ريبة، إنها مسؤوليتنا كمواطنين قبل أن تكون مسؤولية الحكومة فوحدتنا الوطنية هي أساس وجودنا.
رابعا وأخيرا: لنكن أكثر وعيا بظرفنا ونصحح أخطاءنا بأنفسنا ونكرر المثل العربي الذي قاله أجدادنا قبل مئات السنين: (بيدي لا بيد عمرو)!.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2011, 12:45 AM   رقم المشاركة : 4

 

اللهم ادم الامن والامان على بلادنا

يعطيك العافيه اخوي

موضوع قمه في الروعه

تحيتي

 

 
























التوقيع


.
.

(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) ‏

   

رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 09:51 AM   رقم المشاركة : 5

 

[اخي ابو فارس كتبت فاجدت وعبرت عن راي اعضاء الساحه بل كل الساحات ولم تترك اي مجال للتعليق موضوع مميز من كاتب مميز ولك تحياتي

 

 
























التوقيع

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ......و تأتي على قدر الكرام المكارم

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir