شخاميت .. وشخاميط

...

لم يتبق .. من سعف الذاكرة ... سوى حبات تمر ...

وبعض الصور .. وشيءٌُ من الحنين

..

نبتعد .. وتطوينا المدن ونتوه في شوارعها

وننشغل بتفاصيل الحياه ..

..

ولكن يظل يراودنا الحنين لذلك الوادي البعيد .. باعالي جبال السروات

والذي تشعر انه أقرب للسماء من الارض

هناك ...

هناك .. أناس أحببناهم .. وأحبونا .. ثم رحلوا

كانوا يفرحون بنا ولنا .. كشجر اللوز حين تمطر

ويحزنون .. لسفرنا .. كـ الآبار حين تجف

..

تمشي في ( مساريب ) الوادي فتشعر انك تشم رائحتهم .. وتسمع اصواتهم .. وترى ملامح وجوههم على الابواب

لاكت عروقهم (المساريب ) وتشربت عرقهم ... فنبت العثرب

....

هنا سـ أضع بعضا من هذا ... وذاك

سـ أكتب تباعا .. بعض الذكريات القصيرة ..

والتي أشعر أنها لاتستحق أن تكون موضوعا مستقلا

.. أهلا .. برفقتكم ..

.

 

 

...

غدا نهائي كأس الخليج ... بين السعودية والكويت في خليجي عشرين والمقامة في عدن

... وعلاقتي مع دورات الخليج بدأت في عام 1392 دورة الخليج الثالثة بالرياض والتي فازت بها الكويت

وكنت حينها لا أزال بـ الوادي ... وتابعنا الدورة كلها بالرادي ..

وكانت المباريات حينها تقام في العصر ..

ويعلق عليها المرحوم محمد رمضان ... بلكنته الحضرية الجميله ..

ويبدأ التعليق دائما رحمه الله بقوله : سيداتي .. آنساتي ... سادتي ( وتتناثر الاسئلة برأسي )

وعرفنا حينها .. إسم الغراب والصاروخ والنور .. وحمد بوحمد ..

وبدانا نسمع أن الغراب أحسن لاعب بالسعودية وغامدي .. ونحس بالزهو بذلك ....

وإشاعات كثيرة إنه ممنوع يشوت باليمين .. لقوة رجله ... بيفقع الكورة

وطبعا كنا نتوقع ان الملعب مربعات .. عندما يقول المعلق الكوره بمربع رقم واحد ويشوتها لمربع رقم اربعه

.. ومن تلك المباريات بتلك الاجواء اصبح محمد التهامي الله يمسيه بالخير

محترف تعليق على لعبنا على المعرض وايضا يقول الكورة بمربع رقم واحد ... ويشوتها لمربع رقم ...

ونستمتع معه اكثر من محمد رمضان .. ولو إنه مايقول سيداتي آنساتي .. سادتي

..

وان شاء يفوز منتخبنا بكره بالكأس ..

.

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس

...

وكنت حينها ب الوادي ... وتابعنا الدورة كلها بالرادي ..

.

للسبب السابق يا أبا فارس يروق لي أن أبحث في الرادي عن بعض المباريات لأعيش جزءا من ذلك الماضي عبر التعليق

فقلبت الموجات حتى وصلت لتعليق على المباراة التي أقيمت بين اليمن والكويت على الإذاعة اليمنية

واستمتعت أيما استمتاع بصوت المعلق اليمني والحكم التي يصدرها عبر الرادي

والتي كان إحداها في معرض تحليله لمستوى اللاعبين اليمنيين

أن عيب اللاعب اليمني الحرفنه الزائدة ( هكذا بالنص)

دمت أبا فارس وعشت

 

 

الله عليك يابو فارس
وانت تشممنا عبق الماضي المطعم بريحة الشيح والكادي والريحان واسلوبك الأخاذ
وايامه الحلوة بغض النظر عن بعض المنغصات
ايام السيكل والكورة من شراب محشوة خرق و و و والصور لا زالت موجودة ..
ونتجمع حول الراديو ومن كان عنده راديو هذا ما يقطع راسة سبعة سيوف
المعلق محمد رمضان وهو يعلن بداية المباراه الوحدة في المربع واحد واثنين ووو.
والاتحاد في مربع خمسة وسته ووو .
كنا نستمتع بتعليق الاستاذ حامد الغامدي في مبارياتنا مع محضرة ومحمد لتهامي
وتعليقه ونحن ( فوق المعرض ) بين قوسين لا تعليق ..
شطحت الذاكرة وتذكرت ابو عبد الرحمن عبد الله ابو علامة اسال الله له المغفرة الرحمة
ارجوكم لا تنسوه من الدعاء

ابو فارس حديثك لا يمل وذاكرتك ما شاء الله حديدية
فلا تحرمنا من هذا الاسلوب الذي لم اجد ما اوصفه به

لك الخير لا غير

 

 

ابو فارس سجلني في هذا الطرح حاضر لاغايب
يكفي تسجيلي غايب ايام المرحله المتوسطه
ومانالني من عقاب من البحيري وهاجس
ايام الشقاوه عفى الله عنهما ساتابع من
بعد شخاميتكم وشخاميطكم ولي بإذن الله
عوده تقبل مروري وحضوري ودمت بوود0

 

 

حياك الله يا ابا فارس انت وشخاميتك وشخاميطك .
دعني احدثكم عن الشخاميت .
الشخاميت يا سادة يا كرام براعم العثرب والعقش وهناك شخاميت البصل عفى الله عنها ومما اذكره عن هذه الاخيرة ما يأتي :
كانت امي رحمها ترسلني مع احدى اخواتي لنحضر شخاميت بصل من ( سد فلاح ) مزرعة لنا قريبة من الحلة بجوار بير الشعبة ( توهمون الشباب فهموا شيئا ؟ ) وذلك قريب صلاة المغرب فننطلق جريا قبل حلول الظلام فنهجم على البصل ونعيث في الارض الفساد ونديس القضب والبصل ولا ننسى نمر على المشمشة ونجتني منها ما لذ وطاب ونعود ادراجنا والضفادع تتخلط بارجولنا والخنافس الطائرة تكاد تتنخش عيوننا ، وعدنا ذات ليلة وكان اخي سعد رحمه الله في انتظارنا ولم تجدي محاولاته لنعطيه شيئا مما بقي من المشمش فغضب وقال والله لاعلم ابي واقل انهم خصلوا المخمشة اخطأ وقال : مخمشة بدل مشمشة من شدة الزعل ورحمنها وعطيناه مما بق لدينا .
وسلامتكم .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل

للسبب السابق يا أبا فارس يروق لي أن أبحث في الرادي عن بعض المباريات لأعيش جزءا من ذلك الماضي عبر التعليق

فقلبت الموجات حتى وصلت لتعليق على المباراة التي أقيمت بين اليمن والكويت على الإذاعة اليمنية

واستمتعت أيما استمتاع بصوت المعلق اليمني والحكم التي يصدرها عبر الرادي

والتي كان إحداها في معرض تحليله لمستوى اللاعبين اليمنيين

أن عيب اللاعب اليمني الحرفنه الزائدة ( هكذا بالنص)

دمت أبا فارس وعشت

... حياااااك الله يا أباسهيل

كان عندنا رادي . ناشيونال ابيض .. مايصفى في النهار ..الا فوق الجون ..

ومن كثر الحماس مع المباريات .. اخاف اشوته مايوقع الا في تين البيعلامه

...

اما الفريق اليمني ... فتحس اللاعب وهو عنده الكوره ان عنده مهاره ولكن بدون فكر

لعب حواري ... يعني اهم شي يحاور ويتعدى اللي قدامه بدون اي نضره شامله للملعب ..

وذكروني بـ اول مارحنا باكستان وطلبوا منا نسبح بمسبح كبير طوله حوالي 30 متر

وصفر المدرب ونقزنا بالمسبح شبه سباق ... وطبعا اخوك خريج بير الحالسه دفعةعام 89 هـ

يعني اسبح وانا جالس .. ومعي بعض الشباب اللي من الجنوب ( سباحة بيار . كن الواحد يسوق بسكليته )

واخويانا اللي من جده والشرقيه انطلقوا سباحه على البطن ووصلوا اخر المسبح واحنا باقي ماخلصنا ثلاث متر ونشاهق فحمانين

... وهارد لك على خسارة السعودية .. ولك الخير ...

.

 

 

أنا ألوم نفسي كثيرا على تأخري عن الاطلاع على ما تتوهج به شخاميتك من عبق الماضي وكذلك في مواضيع الأخ أو الابن عبدا لحميد كلها تشبه بعضها في ذكريات من هنا وهناك ولكن أثق أنكم تعذرونني لما لا يخفى عليكم وأحيانا أقول 0 اسم الله عليه أنني أشارك 0
أعود لطرحك 0 ذكرتني 0 كر الخرفيه 0 الذي كنا نتعلم فيه ألشراعه ( ألسباحه ) وكان أستاذي الريس 0 أطال الله عمره 0 وعندما لا حظ إنني 0 ( افلت ) يعني استطيع السباحة بدون حبل 0 ويظهر انه طفش من مسك الحبل 0 فما كان منه إلا أن ازقى الحبل في الماء وقال اطلع وإلا اقعد مكانك صحت وبكيت 0 ولكن على من 0 وتركني أواجه الواقع 0 وفعلا سبحت وغطرست 0 واطمانيت 0 ولكن واجهتني صعوبة في الخروج لان إطراف الكر زحلقه من ألما 0 المهم استعملت كل الوسايل حتى خرجت مزهوا ومتحديا للريس ومن يومها وانأ اعتبره أستاذي والمفتري 0
وهناك حكايات عن بيير الدايره التي كنا ننتقل إليها نتشرع ويرافقنا اللواء على ابن احمد 0 طبعا هو ما يتنازل يحط ثوبه ويتشرع ولكنه يشجع 0 وقبل المغرب قالوا وكنا كثيرين من يقدر يصفي الماء 0 قال احمد التابعي رحمه الله انا 0 وطلع رأس قرن ألبير وانخرط كنه السهم 0 وانتظرنا الرجال يعود علينا 0 ولكنه تأخر 0 قالوا يا علي بن حسن أنت ونايف الحقوا الرجال وجيبوه 0 قال الريس يخاطبني انتبه لا يتلزم فيك 0 نلزمه من بعيد 0 وغطرشنا 0 وعند اقترابنا من قعر ألبير وإذا بالتابعي كنه السهم من بيننا 0 وعودنا من طريقنا ولما صعدنا وجدناه فوق الماء له فحيح والربع يصفقون له يحسبونها شطاره منه 0 وأثره لطيت ارجوله في حماة ألبير ولو ما الله الهمة وحك ارجوله ببعضها لراح فيها 0 الواقع انك تشحذ الذاكرة وتتنخش ما فيه أطال الله عمرك وآنا خالك 0 ورحم الله والدي ووالديك وخالك احمد الرجل الفاضل الجنتلمان وارج وان لا اكونا ثقلت عليكم تحياتي 00

 

 

[quote=ابوفارس;120896]

...

ويعلق عليها المرحوم محمد رمضان ... بلكنته الحضرية الجميله ..

ويبدأ التعليق دائما رحمه الله بقوله : سيداتي .. آنساتي ... سادتي ( وتتناثر الاسئلة برأسي )

وعرفنا حينها .. إسم الغراب والصاروخ والنور .. وحمد بوحمد ..

وبدانا نسمع ان الغراب احسن لاعب بالسعودية وغامدي .. ونحس بالزهو بذلك ....

واشاعات كثيرة إنه ممنوع يشوت باليمين .. لقوة رجله ... بيفقع الكورة

الغالي / أبوفارس

تحية لك ولشخاميتك وشخابيطك ، اعدتنا للوراء كثيرا ، لأيام لم نكن نهتم فيها بشئ غير محصلة اليوم الذي نعيشه ، لاهم ولا مسؤلية ولامايحزنون .

للتصحيح فقط محمد رمضان ( أبومريم ) لايزال حيا يرزق لكنه مريض شافاه الله ، اما الغراب فكما قلت كنا نرسم حوله الاساطير ونسمع عنه الكثير، كنا نسمع أنه يشوت الكورة على برميل مملوء بالرمل فيطرحه ولسذاجتنا كنا نصدق مانسمعه .

كانت أغنية هيام يونس ( باقي دقيقة والا أثنين ، شوف انصارك عالصفين ،العب العب ياهداف إن كنت باك أو سنترهاف ) والتي يصدح بها الراديو قبل بداية أي مباراة أهم عندنا من دورة الخليج نفسها .

أذكر أنه حتى الآباء كانوا مهتمين بنتائج تلك المباريات (اقصد دورة الخليج ) ويتداولون أخبارها في المسجد بعد صلاة المغرب وخاصة الجد حمدان بن جميلة ودغسان وفيصل بن فرحة ووالدي وغيرهم رحمهم الله جميعا وكنت اقول في نفسي طيب ليش ما تخلونا نلعب مادام انكم مهتمين بالكورة إلى هذا الحد

اما بير الحالسة فليت أيامها تعود ويعود معها الصفاء الذي كنا نعيشه ، ليت أيام ( كرّ ) النعيري وبير الدايرة والقلات و ( كرّ ) الخرفيّة ترجع ولو لعام واحد قبل أن نودع هذه الدنيا للابد . دمت بخير

 

 

....

يقولون ان بعضا من ذراتنا تلتصق بالمكان .... الذي نسكن فيه .. ولاتغادره

وحين نرحل نترك بعضا منا ... دون ارادتنا

و ان ادمنا الرحيل .... سنتلاشى ...

وسنعرف .. في اخر مره ... نرحل فيها ... انه لن يرحل منا .. شئ ...

في الصيف الماضي ... وعندما وصلت الباحه ... وبعد غياب سنين

وقفت بالسياره عند مسجد العيد

.. ومن هذا المكان تستطيع ان ترى الوادي من شماله الى جنوبه ...

جلت بنظري كثيرا ... وتذكرت اسماء البلاد .. والابار . . والسفوح

وفي الوادي كان لكل شي .. اسم ... الجبال .. والوسايف والبلاد ( الركايب ) كلها لها أسماء .. والابار

وحتى بعض الشجر ... فذاك خوط التهامي .... وتلك مشمشمة العباده ... وهذه حماطة المسيد

...

ورغم أن الاماكن هي نفسها التي عشت فيها... وحتى الشمس هي نفسها ومشرقه من نفس المكان من فوق جبل العبالة ..

الا أن شيئا لم يعد هناك ... شيء مضى ولن يعود ... لا ليس العمر .. ولا الشباب

لقد خبأ .. داخلنا .. الحلم

..