يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2012, 07:00 PM   رقم المشاركة : 1541
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

ماعليكم من نمر أحمد، آظنّه حق الأتحاديين من أولاده زعل عليهم وقام حدحد به من الطاقة والنمر بدله نمر لكن المشكلة فالأسد واش نسوي به !
كيف قدرت تمسك بكعشته وتمعط به ؟! واش سويت بسنونه اللي كانوا يقلون لنا عنها في المدرسة :
إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظنن أن الليث يبتسم
يخشعك الله ياقاهر الأسود ، من يقدر يردّك والا يرفض لك طلب! إبشر، إبشر، اليد اللي ماتقواها صافحها، باعوّد وامري لله .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-16-2012, 09:46 PM   رقم المشاركة : 1542

 

.

*****

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي مشاهدة المشاركة

.

لاعود الي الرائد لاخبره بذلك الخطأ ليخبرني: جايز أحد أخذ لوحات سيارتك وفحّط بيها.

وامسك نفسي من الغيظ لاقول له : ياسيادة الرائد لو افترضنا جدلا ان حد أخد اللوحات وفحّط بيها بيرجع يركّبها تاني.

ويرد علي الرائد ببعض العصبية : خلاص .. خلاص روح اكتب الاقرار وانا بعمم علي العسكري اللي اخد منك الرخصة وتروح ليه وتاخدها.
[/right]


حياك الله يا دكتور

العسكر في كل الدول يرون انفسهم على حق وانهم الطرف الاقوى فكرياً والاقوى على الواقع ويرى العسكري انه يقدر يسوي أي شي ولا احد يقدر يقل له أنت الغلطان ولا يقبل المناقشة وعلى الطرف الآخر السمع والطاعة ومشكلتهم يبررون اخطائهم واخطاء زملائهم حتى وإن تأكد لهم صدق الطرف الآخر (إلا من رحم الله) مع أن التعامل بأسلوب حضاري لن ينتقص من قدرهم ولو أن هذا الرائد أو غيره قال ربما العسكري اخطأ في كتابة رقم اللوحة أو قدم معلومه غير صحيحة وآسفين يا دكتور على تعطيلك فسيكون ردك اكثر رقي

ومع الأسف تعود العسكر في حياتهم العملية على الاوامر وقسوة القلب بحكم تعاملهم مع بعض فئات المجتمع الشاذة والدليل (ويرد علي الرائد ببعض العصبية : خلاص .. خلاص روح اكتب الاقرار...) وتعودوا على عدم احترام الآخر وانهم الصح وغيرهم ما يفهم ولا يعرف وضعيف وتعود الكبير منهم يدك اللي اصغر ومع الأسف اصبحت ثقافة وسلوك حتى في حياتهم الخاصة خارج العمل (إلا من رحم الله) والعسكري الجديد إذا شاف كبارهم يتصرف بهذه الطريقة يتعلم ويقلد

شكلي يا دكتور طولتها وهي قصيره
واللي زعلني انهم كدروا خاطرك في ليلة فرح
عشان كذه انصحك تشع النادي الأهلى سواء السعودي أو المصري
ولن تندم بإذن الله تعالى

مع تحياتي

*****

 

 
























التوقيع

   

قديم 12-16-2012, 10:35 PM   رقم المشاركة : 1543

 

بسم الله الرحمن الرحيم




نزولا عند رغبة أخي المقرب كثيراً إلى نفسي عبد الحميد بن حسن واستجابة لندائه الذي اطلقه عبر ساحات وادي العلي والتي أكن لها وللقائمين عليها كل تقدير ومحبه هنذا اعود إلى صفحة الذكريات ولكن ليس من باب سيرة الكفاح التي هنا بدأتها ولم أكمل فصولها وإنما من بوابة أخرى ريثما تتم اعادة ترتيب الأفكار والأوراق إذ أن القادم من فصول تلك السيرة يحتاج إلى تفكير عميق وصياغة مختلفه كونه تجاوز اللحم واصبح يباشر ما بعده .



ذكراي اليوم عنوانها ( صبر دام ثلاثة وعشرين عاما ونيف )




تملكني حب للأطفال منذ طفولتي وعندما كنت في الصف السادس الإبتدائي عام 1386هـ في مدرسة وادي العلي الابتدائية كان من بين مدرسينا معلم أردني يدعى ياسر وهي المرة الأولى التي اسمع فيها هذا الإسم وكنت معجبا بذلك المدرس أيما إعجاب فهو إلى جانب كونه متمكنا من جميع المواد التي كان يدرسها لنا وهي بالمناسبة ( الرياضيات والاجتماعيات والعربي ) أي أنه لم يكن يغادر الفصل إلا في حصتي الفنية والدِّين كان محبوبا من سائر الطلاب وكان يجيد لعبة كرة القدم بشكل مذهل ولذا أثرّت فيّ شخصيته فأضمرت في نفسي أن أسمي ولدي بإسمه في حال كتب الله لي الزواج والإنجاب ،



في الصف الأول المتوسط جاءتني أخت شقيقة تعلقت بها أشد التعلق بعدها رزق شقيقي علي بإبن سماه عبد الله ( أبي ناهل ) ثم بإبن آخر سُمّي بعد لأيّ وعلى مضض محمد فسرق الحب كله لكنّه بعد سنتين أو أكثر قليلا من ولادته انتقل مع والده إلى مدينة جدة ومات بها فترك في نفسي فراغا كبيرا، وشاء الله أن يكون في القرية طفل في مثل سنِّه وشبيه له في الخلقة كثيرا وكثيرا جداً يتردد مع والده على المسجد بصفة دائمة ويدعى أحمد فأحببت ذلكم الطفل ( ويا ليتني لم أفعل !! ) إلى درجة أن والدي رحمه الله انتقدني من كثرة ما كنت أُسلّم عليه وأُلاطفه فقال ( اشبك يا ولد فوق بزورة الناس تلجّغهم وتعضضهم ، واش بيقلون عنك اهاليهم ؟! ) أتدرون من هو ذلك الطفل ؟ إنه أحمد بن فيصل ! ألم أقل لكم ليتني لم أفعل ! ( عسى أن يكون في هذا جوابا لسؤالك يا أباخالد عن سرّ حبي لهذا المقرف الآن )؟!



في 22/8/1398هـ كتب الله لي الزواج من أسرة عريقة ميسورة الحال في مدينة جدة ومرت سنوات خمس بعد الزواج لم ارزق خلالها بذرّية ، ولأني كنت مغرما بالأطفال حد الجنون فقد كان بيتي لايكاد يخلو من طفل من أبناء أخوات زوجتي ثم أخيراً شقيقها الذي تربى في منزلي بعد أن فقد والده وعمره سنتان وكان يناديني بأبويا التّاني ـ بالتاء وليس بالثاءـ ، وبعد أن أخذته أمه بالقوة تحركت عندي غريزة الأبوة فبدأت مرحلة البحث عن طفل يغير من رتابة الحياة ويحمل اسمي من بعدي وكانت نقطة البدء من مكة حيث دلّني زميل لي عانى من نفس المشكلة على عجوز بدوية أميّة في شارع الحج لقى على يدها مبتغاه بعد توفيق الله فذهبت إليها بعد شروق شمس أحد الأيام امتثالا لتوصية منه وكان قد سبق موعد تلك الزيارة بأسابيع ثلاثة تقريبا هطول أمطار غزيرة على مكة نبت معها الكلأ والعشب على سفوح الجبال فوجدتها تحش الكلأ من سفح جبل قريب من مقر إقامتها لشياه لها حجزتها في زريبة جوار باب المنزل وبعد أن اعطتني وزوجتي تعليماتها قلت لها أنه لا يجوز حش الكلأ في حدود الحرم فتجهم وجهها وظننت أنه لولا الحياء لهاجمتني ووقع مالا تحمد عقباه فحمدت الله على السلامة وعقدت العزم على عدم العودة إليها مرة أخرى .



في أوائل عام 1403هـ سافر أخو زوجتي الأكبر إلى كندا لتحضير الماجستير في الطب وبعد عدة أشهر لحقت به أنا وأخته لعمل الفحوصات التي تقطع الشك باليقين وبعد أن أجرينا ما يلزم على يد أحد أكبر الاستشاريين قال لي بالحرف الواحد :


You believe in Allah, Mohammad.


Sure : I said.


He said : There is no clear reason for not having children, you have to wait for Allah willing. .



أنت تؤمن بالله يا محمد !


قلت : نعم


قال : ليس هناك سبب واضح ( لعدم الأنجاب ) ، يجب أن تنتظر مشيئة الله .



حزمت حقائبي وعدت إلى المملكة وأنا يحدوني الأمل في أن أسمع كلمة ( بابا ) من طفل من صلّبي كما يسمعها الآخرون من أبنائهم ، مرت السنون ولم تأت مشيئة الله بشيء ، ولأن رئيسي في العمل كان يعلم أنه ليس عندي أطفال فقد كان يناديني ( إذا كان راضياً عني ) بأبي مقبل ـ أي الذي لم يأت بعد ـ ( وقليلا ما فعل ) ولم يكن يدر بخلده أنه كان بذلك يؤذيني أكثر مما كان يسعدني ، كثرت بعد ذلك النصائح داخل العمل وخارجه فمنهم من يلمح ومنهم من يصرّح بضرورة تغيير عتبة الباب فكنت أضع في إحدى أذني طينا وفي الأخرى عجينا ،



خلال السنوات الثلاث التي تلت سفرتي إلى كندا لم تدع زوجتي ممرخةً ولا معالجةً بالطب الشعبي سمعت عنها إلا وأتتها حتى تخوفت ( أنا وليس هي ) من طفل يأتي تفوح منه رائحة الحُلْبَةٌ أو ماشابهها من النباتات والأعشاب التي كثيرا ما تدخل في تركيبة تلك الوصفات والخلطات التي كانت تستخدمها والتي اعتقد أنها لو استمرت عليها فترة أطول فلربّما تسببت لها في نهاية المطاف بفشل كلوي .



في نهاية عام 1406هـ ذهبت إلى بريطانيا في دورة للغة الانجليزية لمدة سنة وكانت فرصة مواتية لإعادة إجراء الفحوصات إلا أنها لم تأت بجديد عما كانت عليه في كندا غير أن الطبيب الذي كان يشرف على تلك الفحوصات وكان طبيب نساء وولادة مشهور في المدينة التي كنت ادرس بها قال عندما جئت اطلب منه تقريراً نهائيا عن حالتي وأهلي قبل العودة إلى المملكة لو كنت مكانك ولم أنجب خلال سنة من الآن للجأت إلى تقنية جديدة لا أعلم هل وصلت إليكم في المملكة أم لا ؟ الا وهي أطفال الأنابيب .



أخذت بنصيحته وبعد سنة من عودتي إلى المملكة جرّبت تلك التقنية خمس مرات ( كل ستة أشهر مرة ) سبقها علاج لي لمدة تسعة أشهر بالكرتيزون ( شديد الخطورة ) في مستشفى سليمان فقيه الذي لم يكن يجر تلك العمليات غيره في ذلك الوقت وعلى يد طبيب أمريكي مسيحيّ من أصول أفريقية أخبرني عند بدء العلاج بأن نسبة نجاح العملية لاتتعدى 30% فقط وكل واحدة من تلك العمليات كانت تكلف الشيئ الكثير فإلى جانب المال، تتطلب جهداً جهيداً وتعباً مريراً وتعاطي حقن لا حصر لها ونزولا من مكة وعودة إليها عشرات المرات ومن ثم تنويماً داخل المستشفى لمدة ثلاثة أيام يعقبه ترقب وأمل لأسبوعين كاملين وأخيرا....! تكون النتيجة كسرة خاطر لا يخطر لأحد على بال مدى عُنْفَها، وللحق فإنها كانت تؤثر فيّ بنفس القدر الذي كانت تؤثر فيه في أم عبد الله أو أكثر لكنني كنت أتظاهر أمامها بعدم المبالاة وأقول لها لعل الله يريد بنا خيرا مراعاة لشعورها ورحمة بها من النحيب الذي كنت متوقعاً أن يفتك بها في أيّ لحظة .




بعد تلك العمليات الخمس أُصبت بإحباط ويأس شديدين فقررت معها عدم تكرار التجربة مرة أخرى رأفة بزوجتي من الحقن المنشطة لهرمونات المبايض والتي كانت تعطى لها بغير حساب وعلمنا فيما بعد أنها قد تأتي بالسرطان لكنني ضعفت أمام إلحاحها وأعدت الكرة في نفس المستشفى مرّة أخرى على يد طبيب سوداني هذه المرّة توسمت فيه خيراً كونه كان مسلما .



لفت نظري بعد أن أجرى الطبيب المذكور العملية وأوشكنا على المغادرة قوله : إذا صادف ونزل شئ من المدام بعد أسبوعين فضعوه في قارورة بها قليل من الماء وآتوني به ، ففعلنا مثل ما أمرنا وجئنا له بعد إنقضاء المدة بقطعة لحم في حجم الإبهام قالت لنا مُسِنّة مجرّبَةٌ بعد أن شاهدتها إنها لجنين لم يكتمل خلقه، وبعد أن أريناه إياها أعطاها لممرضة عنده وقال ضعيها في الثلاجة لفحصها ثم وجه كلامه إلينا قائلا : لقد نجحت العملية ولكن للأسف سقط الجنين كما ترون !



قلت : وماهي نصيحتك يادكتور؟



قال : زوجتك تعاني من تشوه خلقي في اصابع اليد المكلفة بالتقاط البويضة من المبيض ووضعها في قناة فالوب ولابد من إجراء عملية جراحية لتعديلها والا فلا مجال للحمل أبدا ثم جلب صورة توضيحية ملونة كانت معلقة لديه على حائط العيادة وقام يشرح لنا عليها أهميّة عمل تلك الأصابع وكيف أنها معطّلة عند زوجتي ولا تؤدي عملها على الوجه المطلوب .



قلت له : لكنني أجريت فحوصات وأشعة ملونة في كندا وفي بريطانيا ولم يقل لي أحد مثل هذا الكلام .



قال : ربما حدث الأمر بعد أن عدتم من هناك .


أصابتني بلاهة من هول الموقف فلم يدر بخلدي أن أواجهه بتناقض كلامه، فكيف يكون عيبا خلقيًّا وكيف يمكن أن يحدث بعد خمسة وعشرون عاماً من الولادة؟! فالعيب الخلقي يخلق مع الأنسان ولا يأتي بعد ولادته ! لكنها البلادة والبلاهة .



قلت له متسائلا : وكم تكلف العملية ؟



قال : ثلاثون ألفاً .



قلت : خيراً ، نفكر في المضوع ونعود إليك .




داهمتني الهموم بعد تركي للعيادة وبعد أن ركبنا السيارة شاورت زوجتي في الأمر فلم ترد عليّ وعندما التفت إليها وجدتها غارقة في دموعها ولمّا أدركَتْ أني كشفتُ سرّ سكوتها أعلنتها مدوّية، طلقني طالما العيب مني وابحث عن زوجة تأتيك بمبتغاك ، ثم انفجرت بالبكاء .



حاولت تهدئتها وامتصاص ردة فعلها فقلت سأجري لك العملية التي قال لنا عليها الدكتور في الوقت الذي ترغبين فيه لكنها كانت متوترة جدا واصرّت على الطلاق إلى أن تدخل العقلاء من أهلها وأقنعوها بالتزام الهدوء .



تركت موضوع الخلفة جانباً وانشغلت بعملي وعمارتي التي بدأ العمل فيها مؤخرا لكنّ ام عبد الله لم تتركن وحالي بل إنها كانت تلحُّ وبقوة على ضرورة السفر إلى خارج المملكة للتأكد من صحة ما ذكره ذلك الدكتور وعلى حسابها الخاص ( من مردود إيجار أرض تركها لها والدها رحمه الله ) أو أن تتطلق وتترك لي حرية البحث عن زوجة ودود ولود فكنت أقول لها ( لأنفك من شرّها ) سنسافر بإذن الله إلى الدولة التي ترغبين ولكن في الوقت المناسب وعندما يوافق مرجعي على منحي إجازة خارجية .



كان شهر الحج من عام 1413هـ قد دخل وكنا مرابطين داخل الإدارة ولايسمح لأحد بالخروج إلا بإذن رسمي ولأمر مهمّ وفجأة جاءني خبر وفاة والدة الأخ سعيد بن محمد غرامة في منطقة الباحة فاستأذنت من مرجعي لأداء سنة العزاء وكان لابد لي من رفيق فعرضت الأمر على وكيل رقيب شيخيّ كان يعمل معي فوافق على الفور وتحركنا من مكة بعد صلاة العصر .... ماذا حدث لنا في الطريق وما علاقة ذلك بموضوع الإنجاب هذا ما سنتعرف عليه في الحلقة القادمة بإذن الله ...فإلى اللقاء .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-17-2012, 12:00 AM   رقم المشاركة : 1544

 

آه ثم آه
علقتني أبو عبدالله تعليق
كمل كمل كمل

 

 

   

قديم 12-17-2012, 11:02 PM   رقم المشاركة : 1545

 

اخي الحبيب محمد ابو عالي :
شكرا على الاستجابه سواء اجابة دعوتي او دعوة محبيك وفي طليعتهم حبيب الجميع ابو سهيل حفظه الله .
جميعنا يا ابا عبد الله يعلم المكانة المرموقة التي وصلت إليها بفضل من الله وحده ثم بما بذلته من جهود وما اكرمك الله به من اخلاص في عملك وحب لوطنك فضربت مثلا يحتذى به ورسمت طريقا للشباب الطامحين للوصول إلى قمم المجد .
ما اشرت إليه بعاليه هو سبب طلبي منك كتابة ذكرياتك ، لعل احد الشباب يطلع عليها ويقتفي اثرك ويسير على دربك وفقك الله فينفع الله به الوطن والبلاد والعباد .
اما موضوع الحلقة الاخيرة فقد تشرفت بقراءته بتمعن وما اخفيك تأثري بما سطرته اناملك الكريمة وحمدت الله أن اكرمك بعبد الله .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظه ويصلحه ويبارك فيه وفي ذريته ويجعله امتداد خير لشجرتك المثمرة وسيرتك العطرة .
تقبل اخي الكريم خالص حبي واحترامي وتقديري .
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك .
ونحن في انتظار بقية الذكريات فلا تتأخر علينا والا .... بلاش اكمل بغيت اقل ابو سهيل بينفذ فيك ما طبقه في النمر ثم الاسد لكن عودت اسكت .
وسلامتك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 12-18-2012, 01:42 PM   رقم المشاركة : 1546

 

أبو عبدالله :
ما سطرته أناملك بالرغم أنها لحظات مؤلمة .. لكنها مع ذلك جميلة جدا .. حفظكم الله جميعا .. أنت وأسرتك دائما وأبدا .. وتقبل تحيتي وسلامي

 

 

   

قديم 12-19-2012, 04:41 AM   رقم المشاركة : 1547
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

الحلقة الثانية


قبل أن أتحدث عما صادفنا في طريق عودتنا من الباحة إلى مكة يجب أن أوضح أن زميلي هذا كان قد تزوج قبل رحلتنا تلك من ثلاث نساء أنجب منهن سبع بنات ولم يرزق منهن بولد وقد طلّق اثنتين منهن ولم يبق في ذمته سوى الثالثة وكانت أيامها حاملا في شهرها الأخير وعلى وشك الولادة وقد قادنا الحديث ونحن في بداية المشوار إلى ظروف زوجته الصحية وماذا لو جاءها المخاض وهو بعيد عنها ؟ ومن سيتولى نقلها إلى المستشفى .....وما إلى ذلك....؟
ثم سألته : هل عرفتم جنس الجنين ؟!
قال : لا،
قلت : وأين تراجع بزوجتك ؟
قال : في المستوصف الحكومي حق الحارة .
قلت : متى آخر مرة راجعتهم بها ؟
قال : والله ما اذكر.
قلت : الم تراجع مستشفى الولادة ؟
قال : إلاّ، في أول شهرين من الحمل عشان كان عند المدام مشكلة بسيطة والحمد لله انتهت، المهم فهمت من خلال حديثه أنه لم يكشف عن جنس جنين قط ربما لاعتبارات دينية أو مادية أو .... أو .... لا أدري .

في طريق العودة كنت أتولى قيادة السيارة وكانت من نوع كابرس المشهورة عند العامة بـ ( الصابونة ) موديل ذلك العام ، ولما وصلنا مفرق بيشة في حوالي الساعة التاسعة مساء لاحظنا رجلا على يمين الخط متوقفاً بسيارته ومترجلا عنها وهي من نوع كابرس موديل قديم 78على ما اعتقد ويؤشر للسيارات المارة طالبا منها الوقوف،( الخط كان حينها مفردا وهو يقف على رأس كوبري صغير أو عبّارة على ما أظن )

تعديته ولم اُعرْه أي اهتمام في البداية فالوقت ليل، ولا تدري ماذا في جعبة الرجل ! وأنا مستعجل ـ الموسم موسم حج وكنت حينها اعمل رئيسا لشعبة التحقيق ومن المؤكد أن هناك الكثير من القضايا تنتظرني ، هذا فضلا عن أن فترة استئذاني محدودة لا استطيع تجاوزها، لكن بعد أن تجاوزته أخبرني صاحبي بأنه لاحظ بداخل السيارة امرأةً تحمل بين يديها طفلا رضيعا وأشار عليّ بالعودة لمساعدة الرجل، ( كانت وسيلة الاتصال اللاسلكي الوحيدة المتاحة في ذلك الوقت هي ـ البيجر ـ ولم تكن تُغطّي كافة المناطق ) كنت مسرعا ولذا لم استطع كبح جماح السيارة إلا بعد أن تعديته بنصف كيلو متر تقريبا ثم عدت إليه وهو يراقب الموقف بكل تفاصيله، أوقفت سيارتي في الخط المعاكس المتجه إلى الباحة على بعد ثلاثين مترا منه وترجلت منها وبقيت ملاصقا لها حتى لا يظن بي سوءاً ثم رفعت صوتي قائلا : أنا فلان بن فلان ، رتبتي كذا ( مقدم وقتها )، وأعمل في الجهة الفلانيّة فهل تريد مساعدة ؟

اقترب الرجل مني بعد أن سمع ما سمع وإذا به يرتعد بشكل لم أر له مثيلا من قبل، مرّ علي خائفون كثر في حياتي سواء في تحقيق أو في غيره لكن مثل ذلك الخوف لم أشهده ولا شهدت قريبا منه حتى يومنا هذا ، الرجل من شدة رعبه لم يكن قادراّ حتى على الكلام !
قلت : له ما بك ؟ خيرا إن شاء الله !
قال ( بعد أن استرد أنفاسه قليلا وأصبح في مقدوره النطق بكلام افهمه ) : بنشر عليّ الكفر والاستبنة كمان مبنشرة .
هدّأت من روعه وقلت : لا تخف، عليك وعلى أهلك أمان الله، لن نتركك بإذن الله حتى نحل مشكلتك ،
هدأ الرجل قليلا وقال : على بعد خمسة كيلو من هنا بنشر خذوا الكفر وصلّحوه .
قلت له : ايش رأيك نركب لك استبنة سيارتي وتمشي ورانا إلى أن نصل البنشر
قال : أظنّه ما يركب، الجَنْط مختلف
قلت : نجرّب .
فكيّنا الكفر وحاولنا تركيب كفر سيارتي مكانه فاتضح لنا عدم إمكانية ذلك ولذا لم يعد أمامنا سوى أخذ إحدى كفراته المعطوبة إلى أقرب بنشر، وبعد أن وضعنا عجلة سيارته في شنطة سيارتي سألته قبل أن أتحرّك :
هل عندك سلاح ؟
قال : لا
عندها قمت باستخراج مسدس صغير ( ربع ) من درج سيارتي ثم سلمته إياه مع مخزن له معبأ بالطلقات ( كان المخزن خارج المسدس ) وذهبنا للبحث عن أقرب بنشر فوجدناه على بعد خمسة عشر كيلومتر من الموقع وليس خمسة كيلومترات كما ذكر لنا آنفاً ،

وجدنا المحلّ مقفلا لدخول وقت صلاة العشاء وهو يقع إلى جوار مسجد صغير شبه مهجور على رأس تبة صغيرة في بداية الجبوب، توضأت وزميلي من قارورة ماء صحّة كانت بداخل السيارة ودخلنا لأداء الصلاة ، المسجد شبه مهجور كما قلت ولذا لم نجد فيه أحداً ولم يدخله بعد أن دخلنا إليه أحد ،

بعد أن أدينا الصلاة وقبل أن نقوم من مقامنا قلت لرفيقي اسمع يا أخي سأدعو الله فأمّن على دعائي ثم رفعت يديّ وتوجهت بنية المضطرّ الصادق إلى من يسمع مناجاتنا ولا يخفى عليه مكاننا وقلت ( اللهم إني لا اذكر لي عملا صالحاّ اتوسل به إليك أفضل مما أسديته لهذا الرجل وزوجته وطفله هذه الليلة فا للهم إن كنت تعلم أن دافعي ورفيقي لما قمنا به هو ابتغاء ما عندك فا للهم اكتب لأخي أحمد الشيخي في حمل زوجته الحالي طفلا ذكرا وهب لي من لدنك ذرية طيبة صالحة ) و والله ما زدت على هذا أو نحوه شيئا، غادرنا بعدها المسجد وقمنا بإصلاح الكفر المعطوب ولمّا اقتربنا من صاحبنا واذا بجيب دورية يقف خلف سيارته بداخله رجل بلباس مدني واضعا لثمة على وجهه لم اتبين معها ملامحه بينما صاحبنا يتكلم مع عسكري مهرقل بجوار الكابرس و ( مهرقل ) تعني أن هندامه الخارجي ليس مرتباً فبدا لنا ( كاشف الراس، قميص بدلته مسدل من على البنطلون، يلبس في رجليه زنّوبة ، مشمّر عن ذراعيه ، وشعر رأسه أشعث أغبر أكاد اجزم انه لم يمس الماء منذ أشهر ) وبمجرد أن أوقفت سيارتي حدّقت فيه فإذا لون وجهه يتغير ويزداد ظُلمة على ظلمته ثم سمعت صاحبنا يقول له : خلاص، خلاص، أخوياي جو، أخوياي جو ! وقبل أن اوقف محرّك السيارة ركب المذكور سيارته وانطلق بها سالكاً طريق بيشة دون أن يعطيني فرصة للتحدث معه فضلا عن افحص هويته للتأكد من إسمه أو بياناته الشخصية.

سألت صاحبنا : هل قالوا لك شيئا ؟ او طلبوا منك شيئاً ؟
قال : لا
قلت في نفسي والله أن وضعهما مريب وشكلهما أكثر ريبةً ولعل عودتنا جاءت في الوقت المناسب قبل أن ينفذا ما زين لهما الشيطان فعله لكن طالما أن صاحب الشأن لم يتهمهما بشي فليس لنا إلا ما أورده ، أنهينا إصلاح العطل وقلت لأخينا تمشي أمامنا أو نمشي أمامك ؟ قال لا أمشوا أنتم أمامي حتى نصل إلى البنشر ثم واصلوا سفركم والله معكم ، ( يظهر أنه لا يزال خائفا ولذا طلب منا السير أمامه وليس خلفه خوفا من المسدس ) أعطاني مسدسي والسعفة ( المخزن ) كما سلمتهما له من قبل ومشينا أمامه حتى شارفنا على محل البنشر فأشار لنا بيده متشكرا وطالبا منا مواصلة السير فلم نقف إلا داخل حوش الإدارة بمكة .

دخلت مكتبي منهكا في حوالي الحادية عشرة مساء وجلست على الكرسي خلف الماصة ثم فتحت الدُّرج ووضعت به مسدسي مع سعفته واستدرت باتجاه النافذة ورفعت رجليّ على السكرتارية الواقعة على يساري لأخذ قسط من الرّاحة، فجأة دخل علي أحد الضباط برتبة ملازم أول يتدفق حيويّة ونشاطا ( كان يمارس المصارعة الرومانية طوال فترة دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية ) وبعد أن أدى التحية العسكرية واقفا أمام الماصة قال : عندي مداهمة في شارع كذا وكنت منتظرا عودتك لأخذ توجيهاتك ،

ناقشته في بعض التفصيلات ثم سألته : من معك من الأفراد ؟
قال : معي فلان و فلان و فلان ،
قلت له : توكل على الله ، وبعد أن استدار، استدعيته وسألته هل معك مسدساً ؟
جاء ووقف مكانه الأول قال : لا
استخرجت مسدسي من الدرج قائلا له خذ هذا ووجهته إلى وجهه واضعا فوهة السبطانة بين عينيه وسبابتي على الزناد ولم يؤخر ضغطي عليه والذي رفع السماء بلا عمد الا الله سبحانه وتعالى والا فإني كنت عاقدا العزم على ذلك ثقة مني بأنه فارغٌ !

انقض الرجل في جزء من الثانية بجرأة لم أعدها منه معي من قبل وذلك على معصمي بكلتا يديه ولفّه في الاتجاه المعاكس وقال : يا أخي لا تمزح بالسلاح ، لا تمزح بالسلاح ! ثم انتزعه من يدي .
قلت له : فاضي يا أخي فاضي ، شوف السعفة برّا في الدرج .
قال : وإن يكن ، وإن يكن ، وفي لمح البصر وضع المسدس على راحة يده اليسرى ثم سحب الأجزاء المتحركة بيمينه وإذا بحجرة إطلاق النار تقذف برصاصة حيّة على ماصتي تتدحرج حتى استقرت على الأرض .
قال : الم أقل لك لاتمزح بالسلاح ؟؟!!!!! أخذ المسدس وألقى التحية ثم أعطاني ظهره وخرج .

تابعته بالنظر وأنا فاغر الفاه إلى أن توارى من الممر الواقع أمام باب المكتب ثم لاحقته من النافذة حتى ركب ومن معه سيارة المهمات وخرجوا من بوابة الإدارة الرسمية ،بعدها شعرت بأن قواي قد خارت وقدماي لم تعد قادرتان على حملي فالقيت بنفسي على أقرب كنبة مني جوار النافذة .

أصابني هول الموقف بوجوم وذعر، برهبة وقشعريرة وتخيلت منظره وهو مضرّّج بدمائه على أرض مكتب رسمي داخل إدارة حكومية ! من ذا الذي سيصدقني لو قتلته أن الأمر كان مزاحاً ! من ذا الذي سيتولى التحقيق معي ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وهل سيتم توقيفي داخل الإدارة أم في السجن العام ؟ ماذا أقول لوالديّ وأهل بيتي وجماعتي؟! وماذا سيقوله عني الشامتون والمتربصون ؟ من سيدفع الدية ومن يقدر على صيام شهرين متتابعين ؟! ثم هل سأمكّن بعد ذلك من العودة إلى عملي ؟ أم لا ؟ ماذا لو لم يقتنع القاضي بأنني قتلته خطأً ؟ وماذا ...؟ وماذا ... وماذا ....؟!

أسئلة بعدد نجوم السماء تواردت على ذهني يهزّه كل منها هزاً عنيفا دون شفقة أو رحمة بل إن كلاً منها يسخر من سابقه ! صدمةٌ وأيّ صدمة ؟! حيرة وأيّ حيرة ؟! شرود ذهني لم اعد قادرا على لمّ شتاته وبصريح العبارة أصابتني حالة من التوهان والهذيان لم استفق منها إلا بعودة ذلك الضابط مكللا بالنجاح من مهمته، ماثلا أمامي حيا يرزق ومعيدا إليّ أداة الجريمة المفترضة قبل أن ينبلج صبح تلك الليلة المشؤمة بدقائق ودونما طعام أو شراب أو نوم منذ عصر اليوم السابق .

القاكم بخير إن شاء الله .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-19-2012, 07:37 AM   رقم المشاركة : 1548

 

إش هذا يا أبو عبد الله ؟! في الحلقة الأولى شديتنا إلى درجة ان الواحد منا لا يعلم ماذا يقول الموضوع مثير للحزن قلت في نفسي أنتظر الحلقة الثانية لعلي التقط جملة [ ملوخة] وملوخة هذه نتركها لقل ولا تقل يفسرها أبو صالح أقول [ملوخة ] وأعلق عليها ووجدت الحلقة الثانية أكثر إثارة وأشد رعباً والحمد لله لم تقع الكارثة والان منتظر الحلقة الثالثة لعلي أجد الجملة المناسبة ...يا محمد جمّع مذكراتك هذه في كتاب .. أنت ماتدرك جمال أسلوبك وعرضك للحدث بهذا الأسلوب الأدبي الجميل ؟ نحن ندرك ذلك ومستمتعين به ..فكر في الموضوع وستجد له صدى ورواج بأذن الله

أنحن قاعدين في حرا الحلقة الثالثة بفارغ الصبر ..لا تحوي علينا مع أنني سمعتها منك وأنت ترويها وبنفس الأسلوب المشوق إلاّ أنني مستمتع بقراءتها أكثر

لا تحوي مع السلامة .

علي بن حسن

 

 

   

قديم 12-19-2012, 11:57 AM   رقم المشاركة : 1549

 

أستمتعت بهذه القصة التي سردتها لنا كتابة يا أبا عبد الله وحمدت الله أن
أنتهت بسلام وكان لي قصة مشابهة مع العم سعيد بن عطية بن مخمر رحمه
الله كانت عنده بندقة معلقة في المرزح _ وكلمة المرزح هي فصيحة _، وتناولتها
وحاولت أجرب سحب
الزرفال ما أدري عن صحة الإسم لنقلْ مخزن الرصاص وفوهة البندقة
موجهة إليه فصاح : ( لالا فيها رصاص ) وستر الله كنت بأجيب العيد
وإلى هذه اللحظة لا أعرف كيف أستخدم السلاح الله لا يحدُّنا عليه .

في الواقع شديتني لقراءة القصة وحمدت الله أن مرت بسلام
كما أستمتعنا بقصة أخينا ( أبو خالد ) أحسن الله خاتمتنا جميعا
وشكرا لكما .

 

 

   

قديم 12-19-2012, 02:42 PM   رقم المشاركة : 1550
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العبائر

آه ثم آه

علقتني أبو عبدالله تعليق
كمل كمل كمل




سلامتك من التعليق يا ابا علي ، سأكمل ياالغالي بإذن الله وستشدك الحلقات القادمة من تلابيبك ،
تصدق إني بقيت فترة طويلة مدري واشهي التلابيب ؟! سمعتها مرة وانا صغير في مسلسل إذاعي كان يجي في الراديو في رمضان أيام الديرة ( قال : أمسك به أمية بن خلف من تلابيبه وطرحه أرضا ثم وضع الصخرة على صدره ! وصاح به : لن تنجو مني ياعبد السوء
اقترب منه أبوجهل وقال : عد إلى آلهتنا يابلال ولك الحريّة .....رد بلال وهو يئن تحت الصخرة...أحدٌ أحد ... )
لك الود .

 

 
























التوقيع






   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir