يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصور والسياحة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-23-2012, 08:21 PM   رقم المشاركة : 1
سيرلانكا .. التي رأيت .. ( تقرير - و - صور )


 

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بعون من الله تعالى تمت هذه الرحلة قبل عدة سنوات من هذا الآن ..لكن مسألة الكتابة عندي ليست منتظمة فهي تعتمد على الرغبة والمزاج و الصحة و( الفضاوة ) .. لقد تم اختيار هذا البلد بناء على تجميع معلومات أولية منها ما يتعلق بالأمن بعد القضاء تماما على منظمة التاميل الإرهابية وهدوء الأوضاع .. إضافة إلى الجمال الطبيعي الذي تتميز به الجزيرة مما أكسبها مسمى جوهرة الشرق نظرا لمشابهة شكل الجزيرة بالجوهرة ولما تحويه من كنوز طبيعية
أدرجت الرحلة ضمن الخطة العامة لجمعية الكشافة السعودية أولا .. ثم أبلاغ السفارة السعودية في العاصمة كولمبو وأيضا الجهة المسئولة عن الكشافة السيرلانكية .. كما اسندت مسئولية التنظيم للأستاذ القائد : عبدالله بن علي الربعان السيهاتي .. مديرمكتب الدمام
كان مسار الرحلة يتضمن سيرلانكا أولا ثم جزر المالديف لكننا بعد مضيء عشرة أيام من الترحال ألغينا مسألة الذهاب إلى جزر المالديف التي تبعد عن سيرلانكا ستمائة كيلومترا وسط المحيط الهندي .. إضافة إلى أن تلك الجزر لا تتناسب مع توجهات المجموعة الكشفية التي تبحث عن مناطق بها شيء من الحيوية والطلوع والنزول والأثار والمتاحف والجبال والأنهار .. جزر المالديف عبارة عن شواطيء هادئة ومريحة وجميلة أيضا تصلح للإسترخاء و ( للعرسان )
نبذه عن سيرلانكا وموقعها
تقع الجزيرة جنوب الهند وكأنها وصلة مرتبطة بها جيولوجيا انفصلت عنها قبل ملايين السنين وهي دولة مستقلة كانت يوما ما تحت الاحتلال البرتغالي بعدها الهولندي ثم إحدى مستعمرات التاج البريطاني التي لا تغيب عنها الشمس .. دخلها الإسلام عن طريق التجار المسلمين الذين نشروا الإسلام في كل أرجاء الشرق الأسيوي مثل أندونيسيا والفلبين وماليزيا وبورما وتايلند والصين وغيرها .. هذا يتسق مع المفهوم المؤكد بأن الدين الإسلامي هو الدين السوي الذي يتفق مع الفطرة الإنسانية لهذا لم ينتشر هناك بالحرب أو الإكراه بل بالقدوة الحسنة التي كان يمثلها التجار المسلمون الأوائل .. لقد كان صدقهم وأمانتهم وصلواتهم خير مثال على تقبل أولئك الأقوام الدخول في الإسلام محبة وطواعية









الفكرة السائدة عن سيرلانكا عامة هو ارتباطها بالعمالة والعمال خاصة عمال النظافة وشركة سمامة يوما ما ..لكن ما وجدناه يختلف تماما ..إذ يستقبلك شعب منظم مبتسم أغلبهم يجيد اللغة الإنجليزية ولا تزال آثار التنظيم والنظام واللغة موجودة من أيام الاستعمار البريطاني
كما ارتبط اسمها تاريخيا حسب ما درسنا في الأدب والتاريخ بأمرين :
الأول : قيام الاستعمار البريطاني الذي كان يحتل مصر بنفي الشاعر محمود سامي البارودي إلي جزيرة ( سرنديب ) بسبب مناهضته للاستعمار البريطاني .. وقد تحول اسم الجزيرة فيما بعد إلى ( سيلان ) وأخيرا استقر المسمى إلى ( سيرلانكا )
وبتلك المناسبة كنا نشارك الشاعر البارودي مشاعر الأسى وكآبة الأسر التي كان يبثها من سجنه في سرنديب يقول فيها :
كفى بمقامي في ســــرنديب غربة ....... نزعت بها عنـــي ثياب العلائـــقِ
ومن رام نيل العزّ فليصطبر على......... لقاء المنايا واقتــــحام المضايــــــقِ
فإن تكــن الأيام رنّـقْـــن مشربــي ......وثلّمْـن حدّي بالخُطُـــــوب الطّوارقِ
فما غيّرتني محْنةُ عن خليقتـــــي ......ولا حوّلتني خُــدْعـــــةُ عن طرائقـي
ولكنّنــي باقٍ على ما يســـــــرٌني ..... ويُغضب أعدائي ويُرضــي أصادقي
فحســرةُ بعدي عن حبيبٍ مُصادق ..... كفرحة ِ بُعــــدي عن عدوِ مُمَــاذِ قِ
الثاني : رحلة ابن بطوطة لجزيرة سرنديب ( سيلان – سيرلانكا ) فقد وردت معلومات قيمة عن الجزيرة في كتاب : ( تحفة النظار في عجائب الأسفار وغرائب الأمصار ) لابن بطوطة المغربي الذي عاش في القرن الثامن الهجري وبقي يطوف بلدان العالم ويكتب عنها مدة ثلاثين عاما .. هناك على الشاطئ مدينة هامة تسمى ( بنتوتا ) سميت باسمه تخليدا لذكراه
الوصول للعاصمة
وصلنا لمطار كولمبو .. المطار حديث جدا ومنظم ومريح لا يوجد أدنى تعقيد في تصميمه .. فهو عبارة عن ممر واسع طويل وعلى جانبيه صالات متعددة للمغادرة والوصول .. وفي الأخير صالة وسير ناقل الأمتعة هذا بكل بساطة مطار متكامل .. بالتأكيد نفذ بأقل التكاليف .. استقبلنا بكل ترحاب مندوب السفارة السعودية الأخ الفاضل : خالد الحربي إضافة إلى قائد مسئول من الكشافة السيرلانكية



العاصمة ( كولمبو ) مدينة منظمة يوجد بها العمارات الحديثة والأسواق المركزية والفنادق .. تشرف على شاطئ يهدر بأمواج المحيط الهندي الهائج .. ويرابط على الشاطئ مجموعات من بقايا مدافع أثرية ضخمة كشاهد حي على مرور المستعمرين الأوربيين من هنا .. ومع وجود نوع من الشعور بالأمن إلا أنه لازال هناك بقايا التوتر العسكري مع منظمة التاميل الإرهابية كالمتاريس والنقاط الأمنية بمنطقة الفنادق .. عند وصولنا الفندق استرحنا تلك الليلة بعد مسيرة طيران مدة ثمان ساعات متواصلة
زيارة المدرسة الإسلامية
اليوم الثاني بدأناه بزيارة للمدرسة الإسلامية بتنسيق مسبق بين رئيس الوفد والمسئول الكشفي السيرلانكي ..المدرسة عبارة عن مبنيين متجاورين منفصلين واحد للطلاب والأخر للطالبات مع وجود إدارة واحدة مشتركة
يرأس المجمع مديرة عقدت لنا اجتماعا في قاعة صغيرة وضيقة .. وقدموا لكل واحد منا قطعة صغيرة من أل ( كيك ) ثم ألقت المديرة خطابا ترحيبيا باللغة الإنجليزية تتوقف لحظات لكي يقوم الأستاذ الربعان بالترجمة ..خطابها جاد ومعبر عن فرحتها بقدوم أول وفد عربي إسلامي يزور المدرسة ومع جديتها وصرامتها في الحديث أولا .. إلا أنها في النهاية كادت تترقرق عيناها بالدمع من تلك المفاجأة السارة ليس لها فقط بل للمدرسة بشكل عام .
مررنا بأحد فصول الطلاب ذات المقاعد الخشبية بأربعة طلاب متجاورين .. بعدها قدمت لنا بالساحة العامة فقرة أنشودة جماعية لكشافة المدرسة بحضور عدد من معلمي ومعلمات المدرسة ثم سلمت لهم مجموعة من الهدايا والدروع التذكارية التي أحضرناها معنا .. أخيرا تسنت لنا فرصة الكتابة في سجل الزيارات الخاص بالمدرسة ولا أخفيكم أنني حرصت على الكتابة بخطي شخصيا بعد استئذان رئيس وفدنا .. مع احترامي لكل من كان معي .. وذلك بسبب تجربة سابقة مرت علينا بدولة خليجية عند زيارة أشهر مرفق ثقافي يحوي متحفا راقيا . ويزوره وفود رسمية وأفراد من كل دول العالم . حيث استبق احد الرفاق ذلك السجل القيم بدون إذن .. وكتب باسم المجموعة هراء مليئا بالأخطاء اللغوية والإملائية ظانا أنه يكتب كالعادة ذكريات على جدار مشوه ببلده ..ستبقى كتابته وصمة عار تمثل البلد طالما بقي السجل وبقي ذلك المرفق الثقافي في الوجود
كتبت انطباعاتنا عن الزيارة .. ثم سجلت أرقاما متسلسلة وكتبت اسمي في آخر القائمة ولمعرفتي المسبقة بحبهم وحرصهم على تدوين أسمائهم .. طلبت منهم كتابة أسمائهم والتوقيع أمام الاسم .. وفي جانب من السجل اسم وتوقيع رئيس الوفد

اجتماع مع من تواجد من المستقبلين



النشيد الوطني الجمهوري السيرلانكي



تقديم الهدايا والدروع لمديرة المدرسة والقائد الكشفي
دعوة السفير
تلقينا في اليوم الثالث دعوة من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ محمد الجماز .. بعد أن رتب اللقاء بالهيلتون كانت المفاجأة بالنسبة له أنه أمام مجموعة من كبار السن إذ يعتقد كما قال بعد وصول الخطاب إليه أن الموضوع يتعلق بشباب صغار كالذين يشاهدهم عادة في خدمة الحجاج .. فقلنا له إن معظم من تراهم الآن كانوا يوما ما في خدمة الحجاج والآن هم في رابطة تجمعهم بعد أن ألقوا عصا العمل الشاق ويقومون بأدوار أخرى تتناسب مع أعمارهم وإمكاناتهم .. من المفاجآت بالنسبة له أيضا أن أحد الزملاء من قدماء الكشافين معنا يسير بعربية وعكاز ..لم تثنه الإعاقة عن المشاركة في هذه الرحلة وقد لقي من سعادة السفير كل الإعجاب والتقدير .. كما تلقينا نحن جميعا احتراما وتقديرا يفوق كل وصف تمثل في إدارة الجلسة من خلال حوار أخوي شرح لنا أهمية تنمية العلاقات مع هذا البلد ودور الحكومة في هذا الشأن تعرفنا من ثنايا حديثة على أمور هامة جدا .. مبديا سروره لقيامنا بزيارة المدرسة الإسلامية بدون علمه معتبرا أن هذا يتطابق تماما مع عمله واهتمامه .. ومما قال ( إيه . زين . يحسبونا مرسلينكم . تونا ..... لهم ...... )
سعادة السفير من أهالي شقرا حدثنا أنه خريج المعهد العلمي بشقراء ثم من جامعة الإمام .. أنهى تلك الدراسات بدون معرفة كلمة إنجليزية واحدة وكيف واجه الصعاب ومواصلة مشواره العلمي بتعلم اللغة الإنجليزية عند تكملته للدراسة العليا وأهمية اللغة الإنجليزية في كل مرافق الحياة وخاصة في البلدان الأجنبية والسفارات بالذات .. في الأخير التقطت صورة جماعية وسلمت الهدايا والدروع التذكارية

كرم وأريحية ونقاش مع سعادة السفير


صورة جماعية


درع تذكاري بمناسبة الزيارة قدم لسعادة السفير

التجوال في الديار السيرلانكية
الأراضي بصورة عامة خضراء تغطيها الغابات والمناطق أغلبها جبلية ليست شاهقة يتخللها بعض السهول وتجري الأنهار في أغلب المناطق التي مررنا بها كما تنحدر منها الشلالات أحيانا والأهم من هذا :الشاي ثم الشاي ثم الشاهي .. باعتباره مصدرا مهما للدخل القومي نظرا للبنية التحتية القوية التي أسسها الإنجليز أثناء الإحتلال فقد قام الإنجليز بزراعة كل المرتفعات المناسبة وبنو السكك الحديدية التي تمر بالمزارع والمدن الرئيسة منذ أكثر من مائة عام كما بنو المصانع الخاصة بتجفيف وتصنيع الشاي الذي يهيء فرصا وظيفية لمئات الآلاف من العمال إضافة إلى عمليات التصدير التي توفر دخلا هاما للدولة .. عملت الشركات الإنجليزية كل ذلك من أجل رفاهية الشعب البريطاني وتشغيل أبنائهم عن طريق قهر وامتصاص ثروات الشعوب الفقيرة .. ومع ذلك كان الاستعمار يوما ما أفضل بالنسبة لهم من لا شيء





المدن السيرلانكية التي زرناها
1- مدينة نقمبو :هي مدينة صغيرة تبعد عن كولمبو مسافة 30 كيلو مترا .. بجوارها نهر تلتف حوله الأشجار ومن على قارب صغير أخذنا أول جوله في النهر والغابة .. على ضفة النهر أكواخ القرى الفقيرة نشاهد أحيانا أطفالهم الصغار حفاة عراة تماما يلعبون على ضفاف الأنهار .. وفي أماكن أخرى نجد بعض المرافق السياحية الهامة .. أثناء التجوال تشاركنا تماسيح تسبح بالنهر لكن ما شاهدناه كان من النوع الصغير جدا .. أما أباء وأمهات التماسيح فقد كانوا حسب اعتقادي في نزهة بمكان آخر .. أو مشغولين بهضم ما سبق أن التهموه .. في العودة عند الغروب صادف مرورنا بمسجد كبير نسبيا وسعدنا بالصلاة معهم صلاة المغرب .. قابلت الإمام وسلمته مجموعة من الكتيبات الصغيرة باللغة السنهالية أحملها بحقيبة صغيرة للأغراض الشخصية أثناء التجوال ..الكتيبات تشرح مفاهيم عن الإسلام بلغتهم وطلبت منه توزيعها فيما بعد حسب مرئياته.. حصلت على تلك المطبوعات من جهة رسمية معتمدة ممثلة في مكتب توعية الجاليات المجاور لمنزلي بالطائف


التمساح الصغير في الحفظ والصون .. يا ترى هل يدرك أنه ضائع ؟؟


صورة لا تحتاج إلى تعليق

يتبع

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-23-2012, 08:22 PM   رقم المشاركة : 2

 

تابع ما قبله



2 – مدينة دمبولا : إحدى المدن السياحية الهامة تنبع أهميتها من وجود نهر يمتليء بالفيلة في وقت محدد يتواجد به المتفرجون ويستمتعون بمشاهدة حركات واستعراض أعداد كبيرة من الفيلة بالنهر عن قرب وفي المدخل المؤدي للنهر نجد صفين متقابلين من المحلات التي تعرض منتجات جلدية وخشبية على شكل تحف .. الجلدية جميلة ومعقولة أما التحف فأغلبها من ذوات الأوراح
الدخول لهذا الموقع برسوم محددة وكل المرافق المشابهة هي أيضا برسوم تدخل جميعها بما يسمى بصناعة السياحة التي تدر دخلا مهما للدولة
في موقع آخر من المدينة توجد غابة وأنهار وموقع لركوب الفيلة بامكان الفيل حمل ستة أو سبعة أشخاص والمرور بهم عبر النهر لمسافة محددة .. بجوار هذا الموقع مكان آخر ( سفاري ) يمكن من خلاله مشاهدة الحيونات البرية كالغزلان .. والنمور والأسود عن قرب في سيارات مخصصة لهذا الغرض لم نتمكن من مشاهدتها - طبعا .. ليس خوفا منها – لكن الوقت لم يسعفنا
السكن في هذه المدينة كان في منتجع شهير على شكل غرف مستقلة ومهيأة للراحة كل واحدة بعيدة عن الأخرى وتشرف جميعها على بحيرة عظيمة والمنطقة بوجه عام تكسوها الخضرة وتتناثر الأشجار العالية بشكل جميل ومنسق والأجمل والأغرب ذلك الهدوء والظلام عدا أنوار خافتة للممرات ولا تسمع أي صوت لمركبة أو أي شيء مزعج سوى حفيف الأشجار أو تحركات بعض الكائنات الليلية .. سعدت جدا بمشاهدة أرانب برية وسناجب تحوم حول السكن .. أما أغرب كائن لاحظناه ليلا هو حشرة صغيرة على شكل خنفساء يصدر منها ضوء ميال إلى الخضرة ..الضوء واضح جدا بدون أدنى شك .. والبعض منها بدون ضوء .. الله أعلم أن القدرة الإلهية منحت الحشرة تلك الميزة لسبب نجهله



3-مدينة كاندي : هذه المدينة تعتبر قمة الجمال في سيرلانكا لارتفاعها وجمالها وروعة المناظر بالطريق المؤدي إليها


يزيدها جمالا ذلك الفندق الرائع في أعلى القمة حيث نسمات الهواء والإطلالة البديعة على غابة لا حدود لها .. الفندق هنا أربعة نجوم أقل تكلفة .. وفي الأسفل فندق أجمل – خمس نجوم – يمتاز بوجود مطعم هندي شهير بجواره .. وللمسافر الخيار بين الموقعين .. المدينة نفسها منظمة وشوارعها حديثة يخترقها نهر ذو جوانب وضفة بأرصفة وممرات نظيفة ومنظمة الأجمل تلك المعابر من ضفة إلى أخرى .. في سوق المدينة قمنا بالتسوق ولفت نظرنا وجود أعداد كبيرة من المسلمين في السوق على شكل تجار ومتسوقين ..المهم أنك تجد السماحة ونور الإسلام ونظافة واشراقة وجه الإنسان المسلم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .. بعكس وجه الطرف الآخر مهما ابتسم ومهما حسن تعامله فإن ملامح ظلام وكآبة وجه الكافر لا تخطئها العينكانت لنا في هذا المفام ليلتين انتقلنا بعدها لموقع آخر








الصخرة والحاكم
الصخرة من أشهر وأهم المناطق السياحية في سيرلانكا .. تسمى ( سيجيريا ) الدخول للموقع برسوم .. هي تسمى صخرة .. لكنها على شكل جبل كبير بيضاوي ارتفاعه قرابة مائتي متر ي وسطحه مائتي متر تقريبا يرى من بعد على أنه أملس ويقع في سهل مستو فسيح ( مش فسيخ يا غامد - أوي ) .. وللصخرة حكاية حقيقية تتلخص فيما يلي :


تهاوش اثنان من الإخوة بعد أن قتل أحدهما أبيه الحاكم طمعا بالحكم - جيراننا شالوا ابوانهم بالحسنى - وأصيب القاتل بذعر وحالة نفسية صعبة ومع ذلك استطاع تجميع عدد من الأنصار ولمدة ثمان عشرة سنة ( الأرقام واللغة عليك يا بو سهيل من الكامل لين تقول سلام يالهدى .. صلحها الله لا يهينك ) تمكن من اللجوء إلى هذا المكان مدافعا عن نفسه من جهة ومن جهة أخرى تمكن من بناء تحصينات بهذا السهل حتى يضمن بقية الحياة في مكان آمن بدون قتال .. المكان الآمن عبارة عن سور بقاياه موجودة .. يحيط بالسور مجرى نهر – لازال موجودا – قيل أنه عبأه بالتماسيح زيادة في التحصين - لم نشاهد تماسيح - بعد السور معسكرات للجند – موجودة آثارها وحدودها – وخزانات للمياه على شكل برك مستطيلة .. بعدها درج طويل لمسافة خمسمائة متر تقريبا إلى أن تصل للصخرة الملساء .. لم نشاهد أي أثر لمسار قديم من أجل الوصول لسطح الصخرة .. بينما على سطح الصخرة صور الزملاء بقايا سور وقصر .. بناه ذلك الحاكم .. كيف وصلوا وحملوا مواد البناء :إلى أعلى ؟؟؟ .. تشير الرواية التاريخية التي حدثنا بها الدليل بأنه عندما اكتمل كل شيء وشعر الأخ أنه في مأمن من أخيه ومناصريه ألقى بنفسه من أعلى القمة وانتحر .. لماذا ؟؟ الله أعلم
في الوقت الحاضر قامت الحكومة ببناء ممرات وسلالم حديدية آمنه في جوانب الصخرة وصولا إلى أعلاها وقد وجدنا مئات من طلاب وطالبات المدارس يزورون المكان على شكل رحلات طلابية .. المشهد الملفت للنظر ذلك الانتظام في المشي اثنين اثنين ( يا نافدا النقلة ) هذا صحيح وبدون مبالغة والصور المرفقة خير دليل يمشون على شكل طابور طويل برفقة معلميهم وبلباس مدرسي موحد ما تسمع إلا – قرقرتهم – مع بعض لكن بدون صراخ أو مناداة وألفاظ مزعجة .. حتى البوفيهات في أسفل الصخرة يمرون من جانبها مرور الكرام .. لم أشاهد أحد منهم خرج عن الطابور أو يحمل في يده علبة ماء أو مشروب .. أو طلب الراحة في الطريق .. استطاعوا جميعا المرور من تلك السلالم وصولا إلى أعلى القمة ثم الرجوع بنفس الطريقة
بالنسبة لنا البعض استطاع الوصول للقمة والأغلب اكتفى بمنتصفها .. مع ملاحظة وجود عمالة منظمة يسمح لهم بالدخول على شكل نوبات كل واحد وحظه .. هؤلاء يعرضون إمكانية حمل من لا يستطع الوصول للأعلى ويراقبون ويلازمون – الضحية - ولهم قدرة وخبرة في ملازمة من ؟ فإذا خارت قواه بدأوا بالمساومة النقدية في تكاليف النقل على أكتافهم ودفع المعلوم إضافة إلى تحمل الروائح الناتجة من تلك العملية .. طبعا - المجني عليه - يستاهل وإلا كان قعد عند ( مراته تعمل فسيخ وتشربه شربات .. مش كده والا لأ أأ .. ياغمدواي .. وراك والزمن طويل يا غمدواي باشا )





البحيرة التي عملها الحاكم الهارب وملأها بالتماسيح - كما روى الدليل - بجوار سور القلعة ويلاحظ على اليسار بقايا أساس السور



أساسات معسكرات الخدمات والجيش داخل السور


خزانات المياه داخل السور



المجموعة داخل القلعة في الطريق للصخرة ..ويلاحظ - رفيق - يراقبون أحد الضحايا تمهيدا للمساومة لحمله على الأكتاف .. محدثكم في الخلف بالوسط تحت المراقبة أيضا



طلبة المدارس في الطريق صعودا للصخرة

3- مدينة نوراليا : تقع وسط البلاد في منطقة مرتفعة يكسوها الاخضرار تم الاهتمام بها جدا من قبل المستعمر البريطاني حيث جعلها مشابهة لما يسمى ( بريطانيا الصغرى ) فبنيت بها القصور ذات التصاميم البريطانية وملاعب القولف ومزارع الأبقار والألبان .. كما جلبوا الشاي من الصين عام 1800 تقريبا وأول ما زرعوه هنا بهذه المدينة كما أسسوا مصانع الشاي حتى أصبحت هذه المدينة حتى الآن أكبر مدينة تزرع وتصدر الشاي على مستوى العالم

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-23-2012, 08:23 PM   رقم المشاركة : 3

 

يتبع :


قصر من أيام الإستعمار البريطاني تم تحويله إلى فندق


3- مدينة بنتوتا : نسبة إلى الرحالة ابن بطوطة الذي حط رحاله بهذه المدينة في القرن الثامن الهجري وكتب عنها .. تقع في الجنوب الغربي لسيرلانكا على الشاطئ بمواجهة المحيط الهندي .. يميزها شاطئ جميل به فندق فخم حذرنا المرافق من التوغل على الشاطئ بعيدا عن الفندق لوجود عصابات تغري الأجانب ببعض الممنوعات لكن النهاية تكون بالسلب والنهب .. من الطبيعي أن يكون السلب والنهب أهون من ( الله يرحمه )
في هذا الفندق تعرفت على تاجر مجوهرات مسلم مستأجر محلا بالفندق تحدثنا معه حديثا ممتعا .. ثم استدعى شابا يجيد العربية وطلب الشاب مني بإلحاح أن أرسل له مجلدا ( نسيت اسمه ) وجدته بالطائف من ثلاثة أجزاء بمكتبة الكمال وسعره رخيص جدا ( مائة ريال ) لكن مع الأسف تكاسلت لأن أتوجه إلى مكاتب الشحن حتى فقدت مع مرور الأيام اسم الشاب وعنوانه

الذهب والمجوهرات

ضمن اهتمامات المسئولين والمرافقين هناك إتاحة الفرصة للأجانب المرور على كل مرفق يدر دخلا على الدولة .. فلقد اتيحت لنا فرصة زيارة مركز تصنيع الذهب والمجوهرات حيث شاهدنا فيلما سينمائيا عن مراحل استخراج المعادن الثمينة من محاجرها ثم الإطلاع على المعروضات ولهم أساليب قوية في ترغيب الزبون بالشراء .. منها رفع السعر أولا .. وإذا عرضت عليهم سعرا أقل تظاهر بالموافقة على استحياء وأنه مظلوم لكن ( علشانك ) موجود أيضا أحجار كريمة كالياقوت والعقيق الأحمر والزبرجد بألوانها الجميلة تركب على خواتم من ذهب وفضة .. لكن الأسعار غالية جدا ونادرا من تتناسب معه مثل هذه الهواية الباهظة الثمن

جزء من معرض مجوهرات وأحجار كريمة

الشاي السيرلانكي

المرتفعات الجبلية المنبسطة إلى حد ما تنشر عليها مزارع الشاي بطريقة علمية تتوزع من خلالها الممرات والمناسيب الخاصة بتوزيع المياه .. والعملية بلا شك مدروسة بعناية فائقة من أجل الحصول على نتائج اقتصادية أفضل .. فالشاي أنواع .. ومستويات القطف تختلف وبعضها على شكل برعم يتعدى سعر الكيلو الواحد ألف ريال . يقوم النساء من كبار السن بعمليات القطف بطريقة منظمة ومعروفة لديهم حيث تحمل كل واحدة كيس على ظهرها تضع به المحصول ويتم تجميعه وإرساله إلى المصانع .. من خلال مرورنا من مدينة إلى أخرى نشاهد المصانع على جنبات الطريق ووسط الحقول .. أتيحت لنا فرصة لزيارة أحدها واطلعنا على مراحال التجفيف والتصنيع والتعبئة النهائية في المصنع على شكل أكياس ( الإسمنت ) من أجل التصدير .. وفي كل مصنع كشك خارجي تتذوق فيه الشاي وتشاهد أنواعه .. مع وجود عرض بيع لأنواع متعددة معبأة في علب وعبوات خاصة .. بعضها مخصص للهدايا مرتفع الثمن .. وعبوات صغيرة أخرى للاستهلاك الخاص
بالنسبة لي اشتريت كمية لا بأس بها تكفي مدة عام بعد توزيع ما أمكن .. وحرصت على تعدد أنواع العلب من خلال الشكل فقط .. إذ لا يمكن تذوق أو معرفة المحتوى .. لكن التجربة أثبتت لي بأغلب الظن أن جميع أنواع الشاي المزروع والمصنع بسيرلانكا هو الشاي الأصلي الصحيح .. بدون أصباغ .. شعرت فعلا بفقدان نكهة الشاي الحقيقية بعد نفاذ ما كان لدي منه





مقهى ملحق بالمصنع خاص بتذوق الشاي مجانا


عينات من الشاي معروضة بكشك ملحق بمصنع الشاي

الأعشاب الطبية والتدليك
أخذنا الدليل بدون مشاورتنا إلى موقع في غابة بعد مشاهدته ملامح الصرف والسخاء واستقبلنا في الموقع – رفيق – بابتسامة وصلت ( مشادقه ) إلى أذنيه من الفرحة بقدوم هذا العدد .. حيث أخذنا في جولة قصيرة بالغابة لكي نشاهد مع الشرح نباتات طبية وأشجار مشهورة كالقرفة والهيل والقرنفل والفلفل والفقس وغيرها .. ثم جرنا إلى محل به مناضد خشبية طالبا منا نزع ملابسنا .. وبدون مقدمات أو استئذان بدأ هو ومعاونيه بعملية التدليك والمساج بشكل جماعي ولولا الخصوصية لأظهرت لكم تلك الصور والكروش والمنظر العام .. بعدها عرض مالديه في المحل من أعشاب وكل من سأله عن شيء كان الجواب حاضرا والدواء جاهزا
توقف بعدها عند مقعد الكاشير .. وهات يا حساب أقل واحد مائتي ريال .. بعدها ودعنا إلى أخر لحظه و نحن في الباص بعيدين عنه بمسافة لا نزال نلاحظه ملوحا بيده و ابتسامته في ازدياد كادت تتخطى أذنية .. أما المرافق فقط تأخر قليلا مع - رفيق - لكي ينهي مفاوضات العمولة والنسبة





تلك محطات الجولة في سرنديب آمل أن تحظى بتقديركم .. وخاصة تقدير الريس علي بن الحسن - أيده الله بنصر من عنده - الذي أشار في حديث سابق بأننا ( نتغلى عليكم ولا نكتب .. يالله يا ريس .. إإرأ .. وخذ راحتك ) مع أسفي للإطالة عليكم .. فليس بإمكاني تنزيل الموضوع على شكل حلقات


هذا مالزم بيانه والله يحفظكم ويرعاكم .

مع تحية بالنيابة من زملائنا رفاق الدرب الأفاضل إلى أعضاء الساحات







 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-23-2012, 09:48 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

الله يعطيك العافية والخبزة الدافية يا بن ناصر
سياحة جميلة في بلد جميل من قآص أجمل يا ليتني كنت معكم فأنا أحب السياحة في أرض الله الواسعة ، كان عندنا شغالة سيريلانكية وفي اليوم الذي ما نطبخ فيه رز يجيها دوخة وتحكي لنا أن الثوار التاميل ضربوا زوجها حتى أصبح مقعدا ومن أجل ذلك أتت لتعمل وتعيل عائلتها .
أما عن الحشرات المضيئة ليلا التي رأيتموها فأعتقد أن هذا أسلوب من أساليب الحشرات للاستدلال على بعضها ليلا وخآصة أوقات التزاوج ، لقد رأيت تلك الظاهرة ليلا وحكيت لبعض الأطفال في سني فقالوا هذه جوهرة في فم ثعبان ولو كان قتلته وأخذت الجوهرة لأصبحت غني ( يعني أنافس الشربتلي في زماننا ولا أقول للبارق عند رؤيته سبحان الله ) لكن ستر الله يا بن ناصر .
شكرا لهذه السياحة الجميلة في ربوع سرنديب التي كانت منفى للشاعر البارودي وقد ماتت زوجته وهو في المنفى ورثاها بقصيدة غاية في الروعة ومنها هذان البيتان :
يا دهر فيم فجعتني بحليلة **** قد كانت آخر عدتي وعتادي ؟
إن كنت لم ترحم ضناي لفقدها **** أفلا رحمت من الأسى أولادي ؟
شكرا لك مرة أخرى يا عبودي الساحات .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 06:44 AM   رقم المشاركة : 5

 

ياااااااه ما هذا ياعبد الله ؟؟ دوبي فقت !!! ووجدت نفسي قدام الكيبورد بتاع اللاب توب بتاعي ...ياااااااااااه ... دا حلم وإلاّ حقيقة .. رحلة مجانية وبدون تكاليف في ساعة زمن ذهاب وعودة من جدة إلى سيرلنكا أو سيلان كما تعلمناها في الجغرافيا ثم العودة إلى جدة وفي إحدى حداد بيتنا وأنا منكعر على جنبي على كنبة مستطيلة وبكل بساطة درجت بنا على هذه البلاد الجميلة وبالصور المصاحبة والأسلوب الجذاب الراقي في الوصف والتعليق ..ما أبالغ والله إذا قلت لك أنني كنت معك خطوة بخطوة في رحلتك هذه ... دا أنت مش كشاف بستة حجار .. دا أنت بتاع برج المطار الذي يرشد الطيارين إلى موقع المطارويلف 360 درجة حول محوره وفقك الله يا أبا فيصل وأمدك بالصحة والعافية ..لتأخذنا وأعني بالجمع [ أنا ] إلى رحلة أخرى من رحلاتك الكشفية مع جمعية الكشافة { الشباب } وأدور معك وبرضه وأنا منكعر على جنبي فوق الكنبة المستطيلة وفي إحدى حداد بيتنا وفي رحلة جديدة ...يااااارب
لك أطيب تمنياتي ودعواتي بأن يمدك الله بالصحة والعافية .


علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 07:31 AM   رقم المشاركة : 6

 

احسست يا ابا فيصل كأنني عائدا من سريلانكا للتو ، لروعة اسلوبك وسلاسته ودقة وصفك ، متعك الله بالصحة والعافية وزادك من فضله .
ومما يزيد اسلوبك روعة تلك المعلومات التي تدرجها اثناء حديثك عن رحلتكم ، فلا تمر مرورا سريعا دون معلومة تمنحها للقارئ .
اشرت إلى انتشار الاسلام في جنوب شرق اسيا ومنها سريلانكا ليس بالسيف بل بفضل الله ثم باخلاق التجار المسلمين وصدق تعاملهم ، ولو بذلت الجهات المختصة لدينا قليلا من الجهد في نشر الاسلام والدعوة إليه باسلوب راق لرأيت العجب العجاب ، فمديرة المدرسة اغرورقت عيناه بالدموع لمروركم فكيف لو قدم لها دعما ولو يسيرا من احدى دولنا يساهم في نشر الاسلام ؟ .
لم تترك جانبا يا ابا فيصل الا طرقته ولهذا لا مزيد إلى ما تفضلت به .
بارك الله في جهودك ومتعك بالصحة والعافية وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 09:16 AM   رقم المشاركة : 7

 

حقيقه رحله ممتعه -يابن ناصر- مدعمه بالصور الجميله اللتي تذكرنا بايام زمان في الديره ايام -المطر- والضباب - والخير- والنجول -احسن من - شلالات سيرلانكا ولكنك لم تبداء في كتابة مذكراتك الا بعد التقاعد على مااظن لان كميات الشاهي اللتي جلبتها معك وبعضها اهديتها نفذت واقترح عليك ان تختار مجموعه اخرى من متقاعدي المنتدى للعوده الى سيرلنكا وتتزود بكميات من الشاهي الاصلي وانا اول زبون عندك -حج وبيع مسابح -امدك الله بالصحه والعافيه شاكرا لك هذا التقرير الجيد والمرتب وفي انتظار المزيد

 

 
























التوقيع

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ......و تأتي على قدر الكرام المكارم

   

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 07:34 PM   رقم المشاركة : 8

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
الله يعطيك العافية والخبزة الدافية يا بن ناصر

سياحة جميلة في بلد جميل من قآص أجمل يا ليتني كنت معكم فأنا أحب السياحة في أرض الله الواسعة ، كان عندنا شغالة سيريلانكية وفي اليوم الذي ما نطبخ فيه رز يجيها دوخة وتحكي لنا أن الثوار التاميل ضربوا زوجها حتى أصبح مقعدا ومن أجل ذلك أتت لتعمل وتعيل عائلتها .
أما عن الحشرات المضيئة ليلا التي رأيتموها فأعتقد أن هذا أسلوب من أساليب الحشرات للاستدلال على بعضها ليلا وخآصة أوقات التزاوج ، لقد رأيت تلك الظاهرة ليلا وحكيت لبعض الأطفال في سني فقالوا هذه جوهرة في فم ثعبان ولو كان قتلته وأخذت الجوهرة لأصبحت غني ( يعني أنافس الشربتلي في زماننا ولا أقول للبارق عند رؤيته سبحان الله ) لكن ستر الله يا بن ناصر .
شكرا لهذه السياحة الجميلة في ربوع سرنديب التي كانت منفى للشاعر البارودي وقد ماتت زوجته وهو في المنفى ورثاها بقصيدة غاية في الروعة ومنها هذان البيتان :
يا دهر فيم فجعتني بحليلة **** قد كانت آخر عدتي وعتادي ؟
إن كنت لم ترحم ضناي لفقدها **** أفلا رحمت من الأسى أولادي ؟
شكرا لك مرة أخرى يا عبودي الساحات .


الأول : أبو صالح .. أول متصفح لموضوعي بل وقبل إنزال الجزء الثالث .. تحية وتقدير لشخصكم الكريم .. ويسعدني أن يكون رفيق الدرب رفيقي في أرض الله الواسعة متى ما كانت الصحة موجودة والظرف مناسبا
بالنسبة للكائن المضيء الذي وجدناه هناك توجد معلومات قيمة عنه بواسطة قوقل وهذه صورته :


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 08:07 PM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن مشاهدة المشاركة
ياااااااه ما هذا ياعبد الله ؟؟ دوبي فقت !!! ووجدت نفسي قدام الكيبورد بتاع اللاب توب بتاعي ...ياااااااااااه ... دا حلم وإلاّ حقيقة .. رحلة مجانية وبدون تكاليف في ساعة زمن ذهاب وعودة من جدة إلى سيرلنكا أو سيلان كما تعلمناها في الجغرافيا ثم العودة إلى جدة وفي إحدى حداد بيتنا وأنا منكعر على جنبي على كنبة مستطيلة وبكل بساطة درجت بنا على هذه البلاد الجميلة وبالصور المصاحبة والأسلوب الجذاب الراقي في الوصف والتعليق ..ما أبالغ والله إذا قلت لك أنني كنت معك خطوة بخطوة في رحلتك هذه ... دا أنت مش كشاف بستة حجار .. دا أنت بتاع برج المطار الذي يرشد الطيارين إلى موقع المطارويلف 360 درجة حول محوره وفقك الله يا أبا فيصل وأمدك بالصحة والعافية ..لتأخذنا وأعني بالجمع [ أنا ] إلى رحلة أخرى من رحلاتك الكشفية مع جمعية الكشافة { الشباب } وأدور معك وبرضه وأنا منكعر على جنبي فوق الكنبة المستطيلة وفي إحدى حداد بيتنا وفي رحلة جديدة ...يااااارب


لك أطيب تمنياتي ودعواتي بأن يمدك الله بالصحة والعافية .



علي بن حسن
أهلا بالأخ علي بن حسن

الحقيقة أنا سعيد جدا بأن الموضوع نال استحسانك وأخذ من وقتك ساعة لكي تسافر مجانا .. يعني أنا أسافر واتعب وحضرة الريس منكعر يقرأ خلاصة تعبي .. لكن معليش عشان سيادة الريس كل شيء يهون
تقبل خالص تحيتي وتقديري

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-25-2012, 12:51 AM   رقم المشاركة : 10

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
احسست يا ابا فيصل كأنني عائدا من سريلانكا للتو ، لروعة اسلوبك وسلاسته ودقة وصفك ، متعك الله بالصحة والعافية وزادك من فضله .






ومما يزيد اسلوبك روعة تلك المعلومات التي تدرجها اثناء حديثك عن رحلتكم ، فلا تمر مرورا سريعا دون معلومة تمنحها للقارئ .
اشرت إلى انتشار الاسلام في جنوب شرق اسيا ومنها سريلانكا ليس بالسيف بل بفضل الله ثم باخلاق التجار المسلمين وصدق تعاملهم ، ولو بذلت الجهات المختصة لدينا قليلا من الجهد في نشر الاسلام والدعوة إليه باسلوب راق لرأيت العجب العجاب ، فمديرة المدرسة اغرورقت عيناه بالدموع لمروركم فكيف لو قدم لها دعما ولو يسيرا من احدى دولنا يساهم في نشر الاسلام ؟ .
لم تترك جانبا يا ابا فيصل الا طرقته ولهذا لا مزيد إلى ما تفضلت به .

بارك الله في جهودك ومتعك بالصحة والعافية وتقبل خالص تحياتي وتقديري .
وأنت يا أبو ياسر بارك الله فيك فقد كنت المحفز والمشجع الأول لي لكي أكتب هذه المذكرات بالترغيب والتهديد اللطيف أحيانا .. بالنسبة لموضوع الإسلام في سيرلانكا لاحظت نقص في جهود المنظمات الإسلامية مع الأسف يركزون على أندونيسيا بالذات في أغلب جهود الدعوة .. لماذا أندونيسيا الله أعلم .. هناك مناطق بأمس الحاجة إلى بناء المراكز الإسلامية والمساجد مثل سريلانكا والدول التي انفرطت عن الإتحاد السوفيتي سابقا

عبادة الأصنام منتشرة بشكل غير عادي في سيرلانكا ونسأل الله أن تتحق جهود مسئولي الدعوة بما لديهم من خبرة وقدرة للقيام بجهودهم في مثل تلك الأحوال

(((( هذه إضافة كانت ضمن الموضوع الأصلي ولم يتسع لها الملف .. طالما أبو ياسر أشار إلى الإسلام رأيت من المناسب إضافتها هنا ))))

الأصنام .. والإسلام .. في سيرلانكا

- الديانة الرسمية في سيرلانكا هي البوذية إضافة إلى أقلية مسلمة ومسيحية وهندوسية
الجميل في الأمر أنهم يعيشون في وئام تام كلا في طريقة ولا يوجد أدنى شعور بالطائفية والعنصرية بين أفراد الشعب
لكن الملفت للنظر النشاط الواضح لعبادة الأصنام ممثلة بالصنم بوذا من قبل الطائفة البوذية حيث توجد المعابد الكبيرة مطلية أصنامها بالذهب .. تقدم لهم النذور والتبرعات وتسمع الترانيم والأدعية من مكبرات الصوت .. ولهم طقوس وترتيبات معقدة .. كما يوجد لدى سماسرة تلك العبادات وسائل وطرق احتيال لشفط أموال البسطاء والفقراء .. ومنها على سبيل المثال شاهدنا مساعد الدليل بالباص المخصص لنا يقف في مدخل المدينة ويضع نقودا في صندوق خاص من أجل أن يرضى عنه الإله بوذا قبل دخوله المدينة معتقدا أن أموره بعد دخوله المدينة ستكون على خير ما يرام .. لقد حاول زميل معي له خبرة وبصفة خاصة أن يشرح له خطأ عمله .. وترغيبه بمحاسن الإسلام لكنه كما قال : كان عنيدا
أما الدليل المرافق فقد كان أكثر عنادا عندما حاوره الزميل .. لكنه عندما شاهد أحد الزملاء يعطي بوذية مبلغ روبية تعادل ( ثلاثة ريالات ) بعد تصويرها في مزرعة شاي .. ثم أعطى مائة ريال لواحدة مسلمة مسكينة عابرة في الطريق تحمل مصحفا .. هنا أحس الدليل المرافق بأهمية الإسلام من ناحية مادية فقط ( نصاب ) لقد بدأ بدون مقدمات يقلد طريقة الوضوء .بشكل تمثيلي ..... إلخ

بهذه المناسبة أجد لزاما على كل مسلم يطأ الديار التي لا تنعم بنور الإسلام أن يكون له بصمة يقدمها من أجل دينه ولا يكتف بما يجده من متعة نعيم المناظر والنزهة على أن تكون بصفة ودية مختصرة وليست رسمية من خلال اجتماعات وخطابات تدخل الإنسان في أمور قد لا تحمد عقباها .. فقد تأكد لي أنه من السهولة جدا توجيه أولئك الأقوام إلى الدين الحنيف متى وجدت لهم الفرصة باعتبار الإسلام دين الفطرة ومن السهل الإيمان به .. البعض منهم لا يتقبل حتى لو كان ميالا إلى ما نقول خوفا من ذويه .. فأثناء حديثي مع أحدهم ناقشني بحدة مستفسرا عن رأيي في بن لادن ومعترضا بشدة على قيام طالبان بتفجير المعبد التاريخي والأثري ( باميان ) البوذي في أفغانستان .. وفي قرارة نفسي أقول لو أن بن لادن استغل قدراته وأمواله في نشر الدين الإسلامي بالحسنى في أمريكا - على سبيل المثال - لأصبح أكثر من نصف الأمريكان يدينون بالإسلام بدلا من تلك المغامرات الطائشة التي أعطت الأعداء الفرصة لقتل وتهجير وتشريد ملايين المسلمين إضافة إلى ابتلاع عدد من الدول الإسلامية والعربية واستفحال العداء للإسلام ولكل ما هو مسلم
[/URL]

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir