يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2012, 12:55 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل
بالنسبة للدكتور وسيارته...........

وفيما يخص الريس وقيادتك...........

ما شاء الله تبارك الله افتكرت الدكتور والريس

يعني ما لفت نظرك اللي مسك النمر وحد حد به من الطاقة

كيف لو قلت لكم قصة الأسد يوم مسكته من كعشته؟

أنا متأكد إن نصكم إن كان ما هو كلكم يحسبني كذاب والا أخرط عليكم

لكن ماشيء خلاف يكفي إني مصدق نفسي



=========================================
ما شاء الله تبارك الله يا أبا سهيل
حدحدت بالنمر ومسكت الأسد من كعشته
لقد فقت خيال المتنبي في مدحه لبدر ابن اسماعيل
حين قال :
أمعفر الليث الهزبر بسوطه *** لمن ادخرت الصارم المصقولا
كيف لو كان جردت سيفك من غمده ؟
( كان لزَّامتك عشرة وأكثر )
وربما قبيلة ما يوقفون قدامك !!!!!
لك التحية

 

 

   

قديم 12-16-2012, 05:05 PM   رقم المشاركة : 2

 

اقتباس:


يعني ما لفت نظرك اللي مسك النمر وحد حد به من الطاقة

---------------------
---------------
----------
أتخيل الشباب وهم يقرأون ( حد حد به ) في أي قاموس يجدون معناها ؟
الشيء الآخر أيضا أتخيل أن الأسد ( محد حد به ) ومنكعر فوق مصنع الغزل والنسيج بجوار بيت أبو سهيل قاعد يتسلى بمغزل تحت دغدغه وينخش سنونه احيانا بعصاة المغزل .. ونص كعشة الاسد ما هي فيه .. مدري وين راحت ؟

 

 

   

قديم 12-16-2012, 07:00 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

ماعليكم من نمر أحمد، آظنّه حق الأتحاديين من أولاده زعل عليهم وقام حدحد به من الطاقة والنمر بدله نمر لكن المشكلة فالأسد واش نسوي به !
كيف قدرت تمسك بكعشته وتمعط به ؟! واش سويت بسنونه اللي كانوا يقلون لنا عنها في المدرسة :
إذا رأيت نيوب الليث بارزة *** فلا تظنن أن الليث يبتسم
يخشعك الله ياقاهر الأسود ، من يقدر يردّك والا يرفض لك طلب! إبشر، إبشر، اليد اللي ماتقواها صافحها، باعوّد وامري لله .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-18-2012, 01:42 PM   رقم المشاركة : 4

 

أبو عبدالله :
ما سطرته أناملك بالرغم أنها لحظات مؤلمة .. لكنها مع ذلك جميلة جدا .. حفظكم الله جميعا .. أنت وأسرتك دائما وأبدا .. وتقبل تحيتي وسلامي

 

 

   

قديم 12-19-2012, 04:41 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

الحلقة الثانية


قبل أن أتحدث عما صادفنا في طريق عودتنا من الباحة إلى مكة يجب أن أوضح أن زميلي هذا كان قد تزوج قبل رحلتنا تلك من ثلاث نساء أنجب منهن سبع بنات ولم يرزق منهن بولد وقد طلّق اثنتين منهن ولم يبق في ذمته سوى الثالثة وكانت أيامها حاملا في شهرها الأخير وعلى وشك الولادة وقد قادنا الحديث ونحن في بداية المشوار إلى ظروف زوجته الصحية وماذا لو جاءها المخاض وهو بعيد عنها ؟ ومن سيتولى نقلها إلى المستشفى .....وما إلى ذلك....؟
ثم سألته : هل عرفتم جنس الجنين ؟!
قال : لا،
قلت : وأين تراجع بزوجتك ؟
قال : في المستوصف الحكومي حق الحارة .
قلت : متى آخر مرة راجعتهم بها ؟
قال : والله ما اذكر.
قلت : الم تراجع مستشفى الولادة ؟
قال : إلاّ، في أول شهرين من الحمل عشان كان عند المدام مشكلة بسيطة والحمد لله انتهت، المهم فهمت من خلال حديثه أنه لم يكشف عن جنس جنين قط ربما لاعتبارات دينية أو مادية أو .... أو .... لا أدري .

في طريق العودة كنت أتولى قيادة السيارة وكانت من نوع كابرس المشهورة عند العامة بـ ( الصابونة ) موديل ذلك العام ، ولما وصلنا مفرق بيشة في حوالي الساعة التاسعة مساء لاحظنا رجلا على يمين الخط متوقفاً بسيارته ومترجلا عنها وهي من نوع كابرس موديل قديم 78على ما اعتقد ويؤشر للسيارات المارة طالبا منها الوقوف،( الخط كان حينها مفردا وهو يقف على رأس كوبري صغير أو عبّارة على ما أظن )

تعديته ولم اُعرْه أي اهتمام في البداية فالوقت ليل، ولا تدري ماذا في جعبة الرجل ! وأنا مستعجل ـ الموسم موسم حج وكنت حينها اعمل رئيسا لشعبة التحقيق ومن المؤكد أن هناك الكثير من القضايا تنتظرني ، هذا فضلا عن أن فترة استئذاني محدودة لا استطيع تجاوزها، لكن بعد أن تجاوزته أخبرني صاحبي بأنه لاحظ بداخل السيارة امرأةً تحمل بين يديها طفلا رضيعا وأشار عليّ بالعودة لمساعدة الرجل، ( كانت وسيلة الاتصال اللاسلكي الوحيدة المتاحة في ذلك الوقت هي ـ البيجر ـ ولم تكن تُغطّي كافة المناطق ) كنت مسرعا ولذا لم استطع كبح جماح السيارة إلا بعد أن تعديته بنصف كيلو متر تقريبا ثم عدت إليه وهو يراقب الموقف بكل تفاصيله، أوقفت سيارتي في الخط المعاكس المتجه إلى الباحة على بعد ثلاثين مترا منه وترجلت منها وبقيت ملاصقا لها حتى لا يظن بي سوءاً ثم رفعت صوتي قائلا : أنا فلان بن فلان ، رتبتي كذا ( مقدم وقتها )، وأعمل في الجهة الفلانيّة فهل تريد مساعدة ؟

اقترب الرجل مني بعد أن سمع ما سمع وإذا به يرتعد بشكل لم أر له مثيلا من قبل، مرّ علي خائفون كثر في حياتي سواء في تحقيق أو في غيره لكن مثل ذلك الخوف لم أشهده ولا شهدت قريبا منه حتى يومنا هذا ، الرجل من شدة رعبه لم يكن قادراّ حتى على الكلام !
قلت : له ما بك ؟ خيرا إن شاء الله !
قال ( بعد أن استرد أنفاسه قليلا وأصبح في مقدوره النطق بكلام افهمه ) : بنشر عليّ الكفر والاستبنة كمان مبنشرة .
هدّأت من روعه وقلت : لا تخف، عليك وعلى أهلك أمان الله، لن نتركك بإذن الله حتى نحل مشكلتك ،
هدأ الرجل قليلا وقال : على بعد خمسة كيلو من هنا بنشر خذوا الكفر وصلّحوه .
قلت له : ايش رأيك نركب لك استبنة سيارتي وتمشي ورانا إلى أن نصل البنشر
قال : أظنّه ما يركب، الجَنْط مختلف
قلت : نجرّب .
فكيّنا الكفر وحاولنا تركيب كفر سيارتي مكانه فاتضح لنا عدم إمكانية ذلك ولذا لم يعد أمامنا سوى أخذ إحدى كفراته المعطوبة إلى أقرب بنشر، وبعد أن وضعنا عجلة سيارته في شنطة سيارتي سألته قبل أن أتحرّك :
هل عندك سلاح ؟
قال : لا
عندها قمت باستخراج مسدس صغير ( ربع ) من درج سيارتي ثم سلمته إياه مع مخزن له معبأ بالطلقات ( كان المخزن خارج المسدس ) وذهبنا للبحث عن أقرب بنشر فوجدناه على بعد خمسة عشر كيلومتر من الموقع وليس خمسة كيلومترات كما ذكر لنا آنفاً ،

وجدنا المحلّ مقفلا لدخول وقت صلاة العشاء وهو يقع إلى جوار مسجد صغير شبه مهجور على رأس تبة صغيرة في بداية الجبوب، توضأت وزميلي من قارورة ماء صحّة كانت بداخل السيارة ودخلنا لأداء الصلاة ، المسجد شبه مهجور كما قلت ولذا لم نجد فيه أحداً ولم يدخله بعد أن دخلنا إليه أحد ،

بعد أن أدينا الصلاة وقبل أن نقوم من مقامنا قلت لرفيقي اسمع يا أخي سأدعو الله فأمّن على دعائي ثم رفعت يديّ وتوجهت بنية المضطرّ الصادق إلى من يسمع مناجاتنا ولا يخفى عليه مكاننا وقلت ( اللهم إني لا اذكر لي عملا صالحاّ اتوسل به إليك أفضل مما أسديته لهذا الرجل وزوجته وطفله هذه الليلة فا للهم إن كنت تعلم أن دافعي ورفيقي لما قمنا به هو ابتغاء ما عندك فا للهم اكتب لأخي أحمد الشيخي في حمل زوجته الحالي طفلا ذكرا وهب لي من لدنك ذرية طيبة صالحة ) و والله ما زدت على هذا أو نحوه شيئا، غادرنا بعدها المسجد وقمنا بإصلاح الكفر المعطوب ولمّا اقتربنا من صاحبنا واذا بجيب دورية يقف خلف سيارته بداخله رجل بلباس مدني واضعا لثمة على وجهه لم اتبين معها ملامحه بينما صاحبنا يتكلم مع عسكري مهرقل بجوار الكابرس و ( مهرقل ) تعني أن هندامه الخارجي ليس مرتباً فبدا لنا ( كاشف الراس، قميص بدلته مسدل من على البنطلون، يلبس في رجليه زنّوبة ، مشمّر عن ذراعيه ، وشعر رأسه أشعث أغبر أكاد اجزم انه لم يمس الماء منذ أشهر ) وبمجرد أن أوقفت سيارتي حدّقت فيه فإذا لون وجهه يتغير ويزداد ظُلمة على ظلمته ثم سمعت صاحبنا يقول له : خلاص، خلاص، أخوياي جو، أخوياي جو ! وقبل أن اوقف محرّك السيارة ركب المذكور سيارته وانطلق بها سالكاً طريق بيشة دون أن يعطيني فرصة للتحدث معه فضلا عن افحص هويته للتأكد من إسمه أو بياناته الشخصية.

سألت صاحبنا : هل قالوا لك شيئا ؟ او طلبوا منك شيئاً ؟
قال : لا
قلت في نفسي والله أن وضعهما مريب وشكلهما أكثر ريبةً ولعل عودتنا جاءت في الوقت المناسب قبل أن ينفذا ما زين لهما الشيطان فعله لكن طالما أن صاحب الشأن لم يتهمهما بشي فليس لنا إلا ما أورده ، أنهينا إصلاح العطل وقلت لأخينا تمشي أمامنا أو نمشي أمامك ؟ قال لا أمشوا أنتم أمامي حتى نصل إلى البنشر ثم واصلوا سفركم والله معكم ، ( يظهر أنه لا يزال خائفا ولذا طلب منا السير أمامه وليس خلفه خوفا من المسدس ) أعطاني مسدسي والسعفة ( المخزن ) كما سلمتهما له من قبل ومشينا أمامه حتى شارفنا على محل البنشر فأشار لنا بيده متشكرا وطالبا منا مواصلة السير فلم نقف إلا داخل حوش الإدارة بمكة .

دخلت مكتبي منهكا في حوالي الحادية عشرة مساء وجلست على الكرسي خلف الماصة ثم فتحت الدُّرج ووضعت به مسدسي مع سعفته واستدرت باتجاه النافذة ورفعت رجليّ على السكرتارية الواقعة على يساري لأخذ قسط من الرّاحة، فجأة دخل علي أحد الضباط برتبة ملازم أول يتدفق حيويّة ونشاطا ( كان يمارس المصارعة الرومانية طوال فترة دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية ) وبعد أن أدى التحية العسكرية واقفا أمام الماصة قال : عندي مداهمة في شارع كذا وكنت منتظرا عودتك لأخذ توجيهاتك ،

ناقشته في بعض التفصيلات ثم سألته : من معك من الأفراد ؟
قال : معي فلان و فلان و فلان ،
قلت له : توكل على الله ، وبعد أن استدار، استدعيته وسألته هل معك مسدساً ؟
جاء ووقف مكانه الأول قال : لا
استخرجت مسدسي من الدرج قائلا له خذ هذا ووجهته إلى وجهه واضعا فوهة السبطانة بين عينيه وسبابتي على الزناد ولم يؤخر ضغطي عليه والذي رفع السماء بلا عمد الا الله سبحانه وتعالى والا فإني كنت عاقدا العزم على ذلك ثقة مني بأنه فارغٌ !

انقض الرجل في جزء من الثانية بجرأة لم أعدها منه معي من قبل وذلك على معصمي بكلتا يديه ولفّه في الاتجاه المعاكس وقال : يا أخي لا تمزح بالسلاح ، لا تمزح بالسلاح ! ثم انتزعه من يدي .
قلت له : فاضي يا أخي فاضي ، شوف السعفة برّا في الدرج .
قال : وإن يكن ، وإن يكن ، وفي لمح البصر وضع المسدس على راحة يده اليسرى ثم سحب الأجزاء المتحركة بيمينه وإذا بحجرة إطلاق النار تقذف برصاصة حيّة على ماصتي تتدحرج حتى استقرت على الأرض .
قال : الم أقل لك لاتمزح بالسلاح ؟؟!!!!! أخذ المسدس وألقى التحية ثم أعطاني ظهره وخرج .

تابعته بالنظر وأنا فاغر الفاه إلى أن توارى من الممر الواقع أمام باب المكتب ثم لاحقته من النافذة حتى ركب ومن معه سيارة المهمات وخرجوا من بوابة الإدارة الرسمية ،بعدها شعرت بأن قواي قد خارت وقدماي لم تعد قادرتان على حملي فالقيت بنفسي على أقرب كنبة مني جوار النافذة .

أصابني هول الموقف بوجوم وذعر، برهبة وقشعريرة وتخيلت منظره وهو مضرّّج بدمائه على أرض مكتب رسمي داخل إدارة حكومية ! من ذا الذي سيصدقني لو قتلته أن الأمر كان مزاحاً ! من ذا الذي سيتولى التحقيق معي ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وهل سيتم توقيفي داخل الإدارة أم في السجن العام ؟ ماذا أقول لوالديّ وأهل بيتي وجماعتي؟! وماذا سيقوله عني الشامتون والمتربصون ؟ من سيدفع الدية ومن يقدر على صيام شهرين متتابعين ؟! ثم هل سأمكّن بعد ذلك من العودة إلى عملي ؟ أم لا ؟ ماذا لو لم يقتنع القاضي بأنني قتلته خطأً ؟ وماذا ...؟ وماذا ... وماذا ....؟!

أسئلة بعدد نجوم السماء تواردت على ذهني يهزّه كل منها هزاً عنيفا دون شفقة أو رحمة بل إن كلاً منها يسخر من سابقه ! صدمةٌ وأيّ صدمة ؟! حيرة وأيّ حيرة ؟! شرود ذهني لم اعد قادرا على لمّ شتاته وبصريح العبارة أصابتني حالة من التوهان والهذيان لم استفق منها إلا بعودة ذلك الضابط مكللا بالنجاح من مهمته، ماثلا أمامي حيا يرزق ومعيدا إليّ أداة الجريمة المفترضة قبل أن ينبلج صبح تلك الليلة المشؤمة بدقائق ودونما طعام أو شراب أو نوم منذ عصر اليوم السابق .

القاكم بخير إن شاء الله .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-19-2012, 07:37 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي بن حسن is on a distinguished road


 

إش هذا يا أبو عبد الله ؟! في الحلقة الأولى شديتنا إلى درجة ان الواحد منا لا يعلم ماذا يقول الموضوع مثير للحزن قلت في نفسي أنتظر الحلقة الثانية لعلي التقط جملة [ ملوخة] وملوخة هذه نتركها لقل ولا تقل يفسرها أبو صالح أقول [ملوخة ] وأعلق عليها ووجدت الحلقة الثانية أكثر إثارة وأشد رعباً والحمد لله لم تقع الكارثة والان منتظر الحلقة الثالثة لعلي أجد الجملة المناسبة ...يا محمد جمّع مذكراتك هذه في كتاب .. أنت ماتدرك جمال أسلوبك وعرضك للحدث بهذا الأسلوب الأدبي الجميل ؟ نحن ندرك ذلك ومستمتعين به ..فكر في الموضوع وستجد له صدى ورواج بأذن الله

أنحن قاعدين في حرا الحلقة الثالثة بفارغ الصبر ..لا تحوي علينا مع أنني سمعتها منك وأنت ترويها وبنفس الأسلوب المشوق إلاّ أنني مستمتع بقراءتها أكثر

لا تحوي مع السلامة .

علي بن حسن

 

 

   

قديم 12-19-2012, 06:54 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن

...يا محمد جمّع مذكراتك هذه في كتاب .. أنت ماتدرك جمال أسلوبك وعرضك للحدث بهذا الأسلوب الأدبي الجميل ؟ نحن ندرك ذلك ومستمتعين به ..فكر في الموضوع وستجد له صدى ورواج بأذن الله

علي بن حسن


شكرا لإطرائك وثنائك يا ريس،

لكني لازلت عند رأيي أن الأمر لايرقى لأن يجمع في مثل هذا كتاب فالقاصّ محمد بن عجير وليس غازي القصيبي والمضمون مجرد ذكريات وليس مذكرات ، وإن كان هناك مستمتعون بها فعددهم في ظني لايقترب من عدد غير المستمتعين ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، لك خالص الود والتقدير بحجم لطفك ومحبتك في قلوب الناس .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-19-2012, 11:57 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

أستمتعت بهذه القصة التي سردتها لنا كتابة يا أبا عبد الله وحمدت الله أن
أنتهت بسلام وكان لي قصة مشابهة مع العم سعيد بن عطية بن مخمر رحمه
الله كانت عنده بندقة معلقة في المرزح _ وكلمة المرزح هي فصيحة _، وتناولتها
وحاولت أجرب سحب
الزرفال ما أدري عن صحة الإسم لنقلْ مخزن الرصاص وفوهة البندقة
موجهة إليه فصاح : ( لالا فيها رصاص ) وستر الله كنت بأجيب العيد
وإلى هذه اللحظة لا أعرف كيف أستخدم السلاح الله لا يحدُّنا عليه .

في الواقع شديتني لقراءة القصة وحمدت الله أن مرت بسلام
كما أستمتعنا بقصة أخينا ( أبو خالد ) أحسن الله خاتمتنا جميعا
وشكرا لكما .

 

 

   

قديم 12-19-2012, 07:17 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب

أستمتعت بهذه القصة التي سردتها لنا كتابة يا أبا عبد الله






أهلا وسهلا بك يا أباصالح ،،

شهادة منك لمثلي وبهذا الحجم وسام شرف لا يعرف قيمته إلا من عرف مكانة رفيق الدرب اللغوية والثقافية والأدبية وهم كثر ولله الحمد كل منهم يحنى قامته لعلو المكانة اعترافاً وتواضعا .
أرجو لك سعادة الدارين .

 

 
























التوقيع






   

قديم 12-20-2012, 01:58 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

كنت قد وعدت بقصة من خانة الذكريات الطفولية
وها أناذا أضعها بين ايدكم مع فائق تقديري لتجشمكم عناء قراءتها الطويلة




بيت صوّان


توطئة

على حين هبة حنين تراءى لي بيت صوان على بعد مسافة مابين نافذتي المتسلل منها شعاع شمس يومي
ومابين منضدتي التي تمتص الأشعة ولاتبقي لي منها خيطا أتدفأ به من صلف الذكريات
إنّه بيتنا القديم الذي شهد براءة طفولتي وطفولة أشقائي وشقيقاتي وبنات وابناء الجيران


-----------------------------------------

هناك حيث منحدرات أزقتنا المتعرجة والمعلقة في خاصرة جبل السيدة يربض بيتنا القديم
ذو الطراز المعماري الفريد والذي طارت بي الذاكرة على بساط من الحنين إليه
لأجد آثار اقدامي الصغيرة لاتزال هاربة إلى السطح خوفاً من عصى أمي أو ليّها الأحمر
عندما تبتل ثيابي جراء عبثي بماء الصنبور الذي أرش به السطح كيما يبترد
في عصاري الصيف الحارقة ومعي اخوتي الذين ينالهم نصيباً موفورا من ليّ أمي

آه ياتلك الشرفة الناتئة عن السطح كم كنت أطل منها على سطح جارتنا أم أنس
لأستمتع بشغف طفولي بمشاهدة حمائمها البيضاء تارة والمتعددة الألوان تارات
عندما تغادر أبراجها الخشبية محلقة اسراباً في فضاء الله الفسيح
هديلها التسبيح باسم رب الكون.

بينما أم أنس تشغل يديها بخيوط الحرير وابرة التريكو تصنع مفرشاً أبيضاً تزين به طرابيزات
مجلس الرجال قبل مجيئ العيد الكبير وهي والحالة تلك لاتفتأ تنهر ابناءها ليطووا فراش
نومهم ويرصوه تحت سقيفة خشبية .

تابعت تجوالي فوق سطح بيتنا ثم انثنيت نازلة إلى فنائه الرحب ابحلق في زواياه حيث
وجدت بيض الوزغ لايزال مكنوناً وبشتى الألوان الزّاهية في كل ركن من اسقف غرفه
ودهاليزه وصالونه ودورات مياهه العتيدة.

وأثناء تجوالي فتحت باباً قديما ذو اعمدة كالتاج تزينه من أعلى ، وولجت سرداباً مظلماً
إلا من لمبة سهاري قديمة ضغطت زرها الأسود برفق فكاد
يتفتت تحت اصبعي جراء تآكله ،
فأضاءت السرداب والسلّم الشديد الانحدار ، وعلى يساري تشع بسمة الفتى الابرص نايف
ولد جارتنا الوحيد لأمه وهو يرسم نصف وجهه بالفحم على جدار الخزان
أذكر أن نايفاً كان قد ترك وجهه تذكاراً لنا حين قرر السفر إلى الجنوب
برفقة والديه ليحضر العيد الكبير مع اقربائهم هناك ،
ووجدت أثراً لدموعي ودموع اشقائي ووالدتي في يوم وداع نايف وأمه وقد تحولت إلى حفنة ملح متكلسة براءتها مذ
ذاك ، فقدمت إليه اعتذاري ضمناً لضربي إيّاه بمنفضة الغبار في طفولتنا المشاكسة
عندما رفض اصطحابي معه لدكان العم محمد الحبشي لشراء الخبز قائلاً روحي وحدك.

هششت وجه نايف عني وتابعت نزولي بحذر شديد خوفاً من انزلاقي عبر السلم المنحدر
ولمّا وصلت نهايته بسلام مشيت في دهليز طويل وغير مسقوف وكانت مرجوحتنا
لاتزال معلقة تدولبها الرياح يمنة ويسرة مطوحة بها لتصطك بالجدار ثم تلتف حولها محدثة ضفيرة طويلة تنتهي بمقعدها الخشبي ثم تنفلت في دوران اشبه بالدوامة في يوم عاصف ، جلست عليها ثم نهضت على عجل خوفاً من أن تنقطع بي فجأة فقد أكل الزمن
وشرب عليها لكني ارهفت السمع لها بعض الوقت لتحك لي ماتراكم عليها من أيّام سعيدة
شهدتها معنا حيث سمعت ضحكاتنا ومشاكساتنا فيمن يركب عليها اليوم ومن
منا لم يركب بالأمس والدور عليه ورأيت أصابعنا الصغيرة متشبثة بحبالها البالية
وعلى مقعدها الخشبي بضع قطرات من دم كانت قد سالت من جبين شقيقي
عندما ارتطمت جبهته بالجدار المحاذي للمرجوحة ، فمررت أصابعي على تلكم القطرات المتفحمة
واستدبرتها إلى غرفة فيها رفوف كانت العناكب قد نسجت في اركانها بيوتها
الكثيفة بعناية المالك المستهم ببيته.

وعدت أدراجي صاعدة حيث الدور العلوية وصالة بيتنا الكبيرة ،
وبوّابتها الضخمة الرمادية اللون والمزيّنة بنقوش أرابيسكية جميلة مشرع بابها وأبي واقف على عتبتها حاملاً
بين يديه قراطيس الجبنة والزيتون وحلاوة أبو نار وكعكاً وشريكاً اعتاد جلبه ساخنا كل صبح أومساء بحسب طلبنا ،
فقبلته وتناولت مافي يديه ومضيت إلى المطبخ وتركت مقاضي
والدي على طاولة المطبخ فاسترع انتباهي مواء قطة سوداء كانت قد روعت والدي
عندما هجمت عليه في ليلة انقطع فيها الكهرباء ولمّا هممت بطردها ماءت وبرقت عيناها
الصفراوين واختفت فجأة .

ثم تابعت تجوالي حيث رجعت مرة أخرى إلى السطح لأنهي تطوافي ببيتنا
حيث حبل الغسيل لايزال مشدوداً وعلى كل جزء منه حكاية ملابس متعددة الأشكال
والأحجام والألوان ووجدت بصمة يدي أمي وتعبها يبلل جزئيات ذلكم الحبل المتهتك ذو
اللون الأزرق المترمد فرفعت رأسي للسماء الزرقاء متنهدة ثم ركبت بساط ذاكرتي
عائدة إلى مدائن وعيي الحاضر الذي لم يترك لنا من ماضينا سوى بساط الذاكرة
نمتطيه على حين هبة حنين ونسافر عليه إلى عوالم حياتنا الأولى
حيث مراتع طفولتنا في أزقتنا الجميلة بحلوها ومرها
شاهدة على ماض تولى كان يملأ سمع الزمان أٌنساً
وإنسانية أكثر رحمى

 

 

   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir