إعلام المفاطيح

• أنا على استعداد تام للرهان على مائدة طويلة عريضة من (المفاطيح) السعودية الشهيرة والغنية بالكولسترول إذا استطاع أحد الأعزاء من منسوبي الإعلام التربوي تعريف مفهوم الإعلام التربوي، وإثبات أن إدارته تقوم فعلاً بتنفيذ هذا التعريف؛ وتجسّده واقعا في الميدان.. بالطبع لا أقول هذا من باب الثراء ولا رجماً بالغيب، بل لعلمي أن القسم الأكثر إضاعةً للطاسة - رغم أهمية الطاسة هنا - هو قسم الإعلام التربوي، الذي أصبح يعرف في أوساط التربويين بقسم (المفاطيح) لكثرة تواجدهم طوال العام حول الموائد والولائم، الأمر الذي أشعل غيرة بقية زملائهم، لدرجة انك لو سألت أي منتسب لوزارة التربية والتعليم عن القسم الذي يتمنى الالتحاق به لأجابك بلا تردد: الإعلام التربوي.. ليس حباً في التهام (المفطّحات) فقط، ولكن لإدراكه أنه القسم الذي لا عناء ومشقة فيه، فلا تعريف واضح ولا نتاج ملحوظ له، فضلاً عن عدم حاجته إلى مؤهلات وخبرات أكثر من أن تعرف من أين تؤكل الكتف!.
• إذا كان الإعلام في أبسط تعريفاته هو: اتصال بين طرفين بهدف إيصال رسالة أو تمرير قيمة أو تغيير مفهوم خاطئ حول قضية أو فكرة.. فإن الإعلام التربوي هو اتصال بين المؤسسة التربوية وكل عملائها (المعلم، الطالب، المدرسة، البيت، المجتمع) من أجل تحقيق أهداف التربية والتعليم.. وهذا يعني استغلال كل وسائل الإعلام والاتصال المتاحة (التي صارت أكثر من الهم على القلب) من أجل تحقيق مهام الإعلام التربوي الحقيقية، بدءً بممارسة النقد الصادق والشفاف من أجل تطوير الواقع التعليمي المرتبك، وانتهاءً بمناقشة القضايا التربوية المهمة بجرأة، مروراً بتفعيل الشراكة -المُعطّلة- بين البيت والمدرسة، ونشر الوعي والثقافة في المجتمع، وتصويب وجهات نظر الرأي العام حول بعض المفاهيم الخاطئة.. فهل حقق الإعلام التربوي شيئا من هذا؟! .. الإجابة بالطبع لا.. فبغض الطرف عن المجلة اليتيمة التي تُباع كرهاً على المدارس مقابل 3% من دخل بيع السندوتشات في المقاصف، فلست أعرف للإعلام التربوي نشاطاً ذا بال في جميع وسائل الإعلام المقروءة أو المرئية أو المسموعة، أو حتى مجرد شخبطة على جدران الإنترنت.
• مشكلة الإعلام التربوي -من وجهة نظر خاصة- تكمن في أمرين.. أولهما أن بعض المنتسبين إليه لازالوا يعتقدون أن دورهم يقتصر على تلميع المسؤولين، وإبراز أخبارهم، وتصوير نشاطاتهم وحفلاتهم، والمنافحة عنهم في الصحف، وهذا مفهوم قاصر ضيق، لم يعد موجوداً إلا في الإعلام المتخلف كإعلام القذافي.. أما المشكلة الأخرى فهي ربطه في بعض الإدارات بقسم العلاقات العامة، واستقبال وإطعام وتوديع الوفود، وهو ربط أبعدهم عن أهداف الإعلام الفعلية، بمقدار ما قربهم من الولائم والمفطّحات !.
• عندما نشاهد إعلاماً تربوياً يساهم بفعالية في تطوير واقعنا التعليمي، ويتفاعل مع كل عملاء المؤسسات التربوية بوعي ومهنية وشفافية، ويفتح آفاقاً للمعرفة والشراكة مع المجتمع، والأهم أن يغني التربويين عن تسوّل المعلومة من وسائل الإعلام الأخرى.. عندها سنقول: إن لدينا إعلاماً تربوياً ناجحاً يستحق الإشادة والتقدير .. وعندها أيضاً سنقول لهم: «أبشروا.. المفطّحات علينا».
الكاتب : محمد البلادي - جريدة المدينة الأربعاء 13 رجب 1432 هـ
بواسطة : رفيق الدرب

 

 

صدق صدق صدق نعم انه صادق اقول هذا عن سابق تجربة معهم وليس لديهم اي عمل سوى التلميع للروؤساء وحضور الولائم والجلوس في ردهات الفنادق واحتساء القهوة والتصويرلتكون في صدر الصحف باليوم التالي .
سلمت يد الكاتب والناقل

 

 

تعجبني اختياراتك من الواقع وانت عشت المعاناه وتدرك ابعادها ورحم الله ايام زمان يوم كان للمعلم اللحم وللاهل العظام 0 مع يقيني ان كل التحصينات التي وضعت وصممت من اجل الطالب ادت الى تمرده 0 بعد سقوط هيبة المعلم 0 والاكتفاء بملاحقة المفاطيح 0 وان كان مثلي آخر من يتكلم عن مثل هذا لان الله له الحمد ريحني 0 لك الف تحيه واحترام 0 0

 

 

لكل إدارة يا ابا صالح اختصاصات ومهام محددة ونص عليها النظام ولكن مشكلة بعض إدارات التربية والتعليم عدم التقيد بتلك الاختصاصات والمهام وربما جَهْلها من قبل البعض والمشكلة الاخرى عدم اختيار الاكفاء المتخصصين لتنفيذ ذلك ولهذا يصبح العمل مرتجلا وعشوائيا ولا يستغرب تحويل هذا القسم البالغ الاهمية إلى قسم تلميع لصورة المسؤول مثلما تفضل الأستاذ محمد البلادي .
شكرا لك يا ابا صالح ونسأل الله أن يصلح الاحوال انه سميع مجيب .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب

• مشكلة الإعلام التربوي -من وجهة نظر خاصة- تكمن في أمرين.. أولهما أن بعض المنتسبين إليه لازالوا يعتقدون أن دورهم يقتصر على تلميع المسؤولين، وإبراز أخبارهم، وتصوير نشاطاتهم وحفلاتهم، والمنافحة عنهم في الصحف، وهذا مفهوم قاصر ضيق، لم يعد موجوداً إلا في الإعلام المتخلف كإعلام القذافي.. أما المشكلة الأخرى فهي ربطه في بعض الإدارات بقسم العلاقات العامة، واستقبال وإطعام وتوديع الوفود، وهو ربط أبعدهم عن أهداف الإعلام الفعلية، بمقدار ما قربهم من الولائم والمفطّحات !.

بواسطة : رفيق الدرب

اعتقد ان محمد البلادي كتب هذه السطور من واقع تجربة
ذلك انني عملت فترة مع العلاقات العامة وهذا مالاحظته
والخافي اعظم ... ونسال الله ان يصلح الاحوال

شكرا رفيق الدرب لاختياراتك الموفقه

 

 

( 1 )

أخي الفاضل : رفيق الدرب
أعجبني الموضوع ؛
فاسمح لي بنقل هذه الإضافة المجمعة من عدة مصادر،
وتعليقي تجده في آخر مشاركة لي ـــ إن شاء الله ـــ

مقــــــــــــدمة
يعد الإعلام التربوي استثمارًا لوسائل الاتصال من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للدولة، وهناك إجماع على أن كلمة «التربية» أوسع مدى من كلمة «التعليم» وأكثر دلالة على ما يتصل بالسلوك وتقويمه، والتربية طبعا أشمل من التعليم لما لها من تأثير على كل من الفرد والمجتمع، والتأثير في ضبط سلوكيات الأفراد يكون من خلال الإعلام المرئي والمسموع بما تقدمه لنا من نصائح وإرشادات توعوية تصب في صالح الفرد والمجتمع، وان الهدف الأول للتربية هو نقل تراث الأمة من جيل إلى جيل وتنمية الجوانب المعرفية لديه، وفي الوقت الحالي نجد أن دور الإعلام التربوي تقلص ولم يعد له وجود مؤثر في وسائل الإعلام، وكذلك نجد أن هناك غيابا للإعلام التربوي على الرغم من أهميته في التكامل مع العملية التعليمية التي تحدث داخل أسوار المدرسة، ولذا لابد أن يكون الإعلام التربوي من الروابط التي تربط الأطراف الثلاثة المسؤولية عن وعي واستقامة أبنائنا ألا وهي الأسرة والمدرسة والإعلام، فإذا تعاونت هذه الأطراف الثلاثة مع بعضها البعض فسوف نصنع بإذن الله جيلا مثقفا وواعيا لما يدور حوله من متغيرات متسارعة ويحب السلام وينبذ العنف والإرهاب.

يتبع:

 

 

( 2 )

قال سمو وزير التربية والتعليم د. فيصل بن عبدالله آل سعود:

خلال حضور سموه ندوة الإعلام التربوي التي عقدت في مدينة الرياض للمسؤولين والمسؤولات الإعلاميات في المناطق التعليمية في المملكة. أن الاستثمار هو في الإنسان من خلال أبنائنا وبناتنا من خلال رؤيا واضحة وتوصيل الرسالة التي تحمل الشفافية والوضوح، الرسالة الأخلاقية التي تنبع من تقاليدنا.
وأضاف سموه بأن العالم المتطور من ناحية التقنية والأساليب التعليمية يجب أن نلحق بهم من خلال الأخذ بالتقينات الحديثة والمفاهيم والأساليب المتطورة التي تخدم العملية التعليمية والتوعوية والتربوية.. وأوضح سموه بأنه خلال هذا السنة أو السنة القادمة سوف يكون هناك تقييم من الناس لما عملناه ونعرف آراءهم ومتطلباتهم.
وأشار سموه إلى أن الإعلام والتعليم يجب أن يكون جزءاً من العملية التعلمية والتربوية ولا أخفيكم بأن ما جعلنا نعقد هذا الاجتماع لأنني لست سعيداً..

للاستزادة افتح الرابط التالي:

http://www.riyadh-south.com/news.php?action=show&id=33

يتبع:

 

 

( 3 )

كلمة معالي وزير التربية والتعليم:
د. محمد بن أحمد الرشيد حول الجانب الإعلامي التربوي2007 م :

بسم الله الرحمن الرحيم
لما كان الإعلام التربوي هو شريك الكتاب المدرسي في العملية التعليمية والتربوية ، ولما كان الأمر بحاجة إلى إيجاد آلية عملية تعمل على تحقيق العلاقة التكاملية بين التربية والإعلام ؛ فقد كان هذا الدليل الذي يسعى لتفعيل دور الإعلام التربوي في مؤسساتنا التربوية ومدارسنا ، بعد أن صار الإعلام سمة العصر الحديث.

ليس هذا الدليل حديثا نظريا ، ولا تأريخا لتطور الإعلام التربوي ، ولا تعدد نظرياته ونشاطاته ، ولكنه دليلا " مختصرا ومركزا " يحدد وسائل الإعلام التربوي ، ومبادئ عامة لكل وسيلة ، ويضع الخطوط العامة لتحقيق هذا المفهوم في المدرسة لنرى ـ بإذن الله ـ مسيرة الإعلام التربوي قد أخذت وجهتها السليمة ، وسلكت مسلكا صائبا في تنفيذ هذا الجزء الهام في المنظومة التربوية.

نأمل أن يتمكن الزملاء مديرو وحدات العلاقات العامة والإعلام التربوي في إدارات التعليم ، والزملاء المعلمون ، وخاصة مشرفي جماعات الإعلام التربوي في المدارس ؛ كجماعة الإذاعة ، وجماعة الصحافة ، وجماعة المسرح المدرسي ، وجماعة العلاقات العامة ..من قراءته ، والاستفادة منه ، وإلا فإن كل علم أو مصطلح جاء فيه يحتاج إلى مجلدات للإلمام بكل أبعاده ، ولكنها محاولة لتحديد مفهوم الإعلام التربوي ، والبحث في طرق أكثر فاعلية لتحقيق المواءمة بين الإعلام والتربية.

أرجو من الزملاء أن يسعوا إلى تفعيله في مدارسنا ومؤسساتنا التربوية ، وأن نحظى برؤاهم ومقترحاتهم التي ستضيف ـ بإذن الله ـ لهذا الدليل معلومات ورؤى مفيدة.

وزير المـعارف

محـمد بن أحمـد الـرشيد


يتبع:

 

 

( 4 )

مثال على التلميع
ِمن الإعلام التربوي 2004 م للمسؤلين

http://www.moudir.com/vb/showthread.php?t=72820
كلام × كلام ....... فقط
..

هل يعي إعلامنا التربوي مسؤليات التالية ويقوم بها كما يجب؟!

1 ـ وضع الخطط والبرامج الإعلامية التربوية لنشاطات الإدارة وتنفيذها بعد إقرارها.
2 ـ التنسيق مع وسائل الإعلام في إعداد برامج إعلامية تربوية وذلك بالتعاون مع الإدارات المختصة بالإدارة ووفق خطط الوزارة في هذا المجال .
3 ـ تزويد وسائل الإعلام المختلفة بالتحقيقات والتقارير الصحفية عن نشاطات الإدارة وذلك وفقاً للقواعد والتعليمات في هذا الخصوص.
4 ـ الإشراف على إعداد النشرات المتعلقة بإبراز نشاطات الإدارة بما يحقق تثقيف منسوبيها والمجتمع وتعريفهم بأهدافها .
5 ـ متابعة ما ينشر عن الإدارة في الصحف وإعداد ملخصات بذلك والرد على الاستفسارات الواردة في وسائل الإعلام حول نشاطات الإدارة وفقاً للتنظيمات في هذا المجال .
6ـ إعداد مشروع الميزانية السنوية للوحدة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالإدارة.
7 ـ تحديد احتياجات الوحدة من القوى العاملة والتجهيزات والمواد والعمل على توفيرها.
8 ـ إعداد التقارير الدورية عن نشاطات الوحدة وإنجازاته واقتراح تطوير الأداء فيه ورفعها لمدير إدارة التربية والتعليم.
9 ـ أية مهام أخرى تكلف بها في مجال اختصاصاتها.

يتبع:

 

 

( 5 )

وهل يعرف إعلامنا التربوي الأهداف التالية ويعمل على تحقيق أهمها؟!

(( 1. الإسهام في تحقيق أهداف سياسة التعليم عبر وسائل الإعلام المختلفة .
2. العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام .
3. تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة و المثل العليا في المجتمع .
4. تلامس مشكلات المجتمع و العمل على بث الوعي التربوي تجاهها .
5. التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبنائه .
6. متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية والاستفادة من الرؤى العلمية والوقوف على مطالب الميدان من خلال ماتبثه من معلومات
7. القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجلات التربوية .
8. تبني قضايا ومشكلات التربية و التربوية و الطلاب ومعالجتها إعلامياً .
9. إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية و التعليم .
10. إيجاد علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز و المجتمع بما يساعد على زيادة العطاء والإخلاص في العمل .
11. الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية : المعلم – الطالب – المنهج – المبنى المدرسي – ولي الأمر .
12. التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج و المشروعات التعليمية و التربوية التي تحقق المسئولية الجماعية للعمل التربوي .
13. التعريف بمكانة المملكة العربية السعودية ، والأسس التي قامت عليها البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – يرحمه الله .
14. التعريف برسالة المعلم ومكانتها في المجتمع .
15. الاهتمام بالفئات الخاصة كالموهوبين أو المعوقين .
16. توظيف الفنون و الوسائل الإعلامية داخل المدرسة ، بما يساعد على تنمية مواهب الطلاب و الطالبات ، ومساندة المعلمين و المعلمات لإيصال المعلومة وتعزيز القيمة التربوية بطرق أكثر تشويقاً .
17. تشجيع التجارب التربوية الرائدة ، ونشر إبداعات المعلمين و المعلمات و الطلاب و الطالبات .. وكافة أفراد الأسرة التعليمية عن طريق القنوات الإعلامية المختلفة .))

يتبع: