صالح بن عطية في مواجهة الصريح ..

مررت عليها اليوم بالصدفة

واعجبتني كثيراً

وتذكرت تلك الأيام الحلوة

 

 

اطلعت على موضوع ( صالح بن عطية في مواجهة الصريح ) وما حواه من محاورات شائقة ماتعة وكذلك تشجيع المخيلة .
انحزت منذ صباي إلى الشعر الفصيح رغم عشقي للعرضة ، فقد أعرضت عن الشعر الشعبي الا ما ارتبط بالدين او الوطن او الملك ، ولكن هذه الصفحات الحالمات لروعتها والحاملات للحماس لحرارة طروحاتها جعلتني أتساءل كيف احتفى جيلكم الشاب بهذا النوع من ( الشعر ) مع أن العرضة واللعب كانت نادرة أو توقفت ؟ كيف حصل ذلك وقد سكنتم المدن وهجرتم القرى ؟ هل هو غياب الشاعر الفصيح الذي يستطيع الامساك بتلابيب اسماعكم وأفئدتكم ؟ ام ماذا ؟؟
الكل الشعراء والمخيلة اعجبني فيهم الجرأة والادب ، وانحيازي لعبد الله بن رمزي لا شك فيه لريادته بينكم ولاحتفائه بموروثنا الشعبي .

 

 

حياك الله يا دكتور .. مرورك من هنا اسعد كل مرتاديها ونشكرك على الإطراء الرائع الذي شرف كل من شارك في المحاورة ..
للإجابة على التساؤلات الواردة ..

من وجهة نظري القاصرة
ميول الشباب للعرضة والشعر الشعبي متفاوتة فمنهم من يعشقه فقط
ومنهم من يعشقه ويتابعه اقصد بالمتابعة يعني بالمفهوم العامي ( نطارد من قرية لقرية ومن عرضة لعرضه ومن جبل لجبل )
أنا وصالح بن عطية ومعنا أناس آخرين ما كسر سياراتنا إلا المطاردة في جبال غامد وزهران ندور العرضة ..
لذلك عشقناه وتولعنا بحبه ..
ورغم أننا سكنّا بالمدن إلا أننا لازلنا نتابع ذلك من قصر لقصر ومن مدينة لأخرى ..
والشعر الفصيح بصراحة كان وما زال ولا يزال غائباً في مجتمعنا ..
لي محاولات في الشعر الشعبي على قد الحال في مناسبات خاصة .

بالنسبة للتحيز مع شعراء المحاورة حق مشروع لكل عضو وليس إجباري .. لكن اليوم اعتقد أن عبدالله رمزي فاز بالكأس طالما الدكتور وقف في صفه ..

شكراً لك وللجميع

 

 

من وجهة نظر خاصة أنّ السبب الرئيسي
في جنوح جيل الشباب للعرضة أمرين
سأستعرضهما مع التأكيد على أن أبوسامي وأبورائد
محبان لهذا الموروث بالفطرة ومن متابعتي أعرف مجموعة اولعت بهذا الفن منذ الصغر مثل ابوفهد وأبوتوفيق واخوهم احمد ومحدثكم وبالتأكيد للآباء
دور في تنامي هذا الولع لدينا .
أعود للسببين :
1- تنامي ثورة الشعر الشعبي وتحديداً(النبطي)
في الستينات الميلادية بداية بإستغلال صوت
مطرب شاب كمحمدعبده للترويج له وتسخير برامج
كبرنامجي مطلق الذيابي الإذاعي ومحمدبن شلاح التلفزيوني
حرك غريزة الإقليمية لدى جيل من الشباب يرى أنّ من أبسط
حقوقه المباهاة بموروثه .
2- الموروث الجنوبي بشكل عام فيه من الحركة والإستعراض
مايعيد الكهل شاباً ناهيك عن الرد الفوري ومافيه من التنافس
ومايشجع لإنحيازك لأحد الطرفين أو الإستمتاع بصراعهما الشعري

شخصياً أجد نفسي في صف أبوسامي دائماً