يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-24-2009, 10:04 PM   رقم المشاركة : 31

 

اشكر الاستاذ العزيز والصديق الوفي ابو فيصل على الرحله الطويله والمفصله في الاندلس لكني اعتب على جلد الذات فلا زال لدينا الكثير مما نفخر به ونفاخر به

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 02:05 AM   رقم المشاركة : 32

 

.

..


ما ان تطا قدميك مدن اسبانيا .. التاريخيه

حتى تردد .. جادك الغيث .. اذا الغيث همى

فزمن الوصل بالاندلس ترك ... من الاثار .. مايستثير الحنين ..

ولو .. ان سياحتنا الحديثه اصبحت لـ ملقا وعاصمتها الشهيره .. ماربيا

... تتجول في شوارع قرطبه .. وغرناطه .. واشبيليه ..

فتتحول الذاكره الى واقع وانت تسمع الاسماء والكلمات العربيه ... ترن باذنيك ..

وكأنك .. ترى ابن رشد .. وابن باجه .. وابن طفيل ... والغافقي

او حتى تسمع شعر ولاده بنت المستكفي يتردد وهي تقول :

يا أَخا البدرِ سناء وسنى ... حفظ اللَه زماناً أطلَعك

إن يطُل بعدك ليلي فلكم ... بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك

..

ابوفيصل ...

بجانب بيتنا حلاق تركي .. يقول لي : كان اجدادي ياتون الى هنا فاتحين ويحكمون .. وانا اتيت لاقص شعوركم

.... الحمد لله اننا لم نصل بعد ... لتلك المرحله ..

..


موضوع يستحق وسام الابداع لهذا الشهر ... وبمثل هذا الطرح ترتقي الساحات .. وتحلق


.. وكل عام وانت بخير



..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 02:07 PM   رقم المشاركة : 33

 




قرأت هذا الموضوع (الراقي) منذ ساعته الأولى هنا ، وقد تيقّنت حينها أننا أمام موضوع لا يجدر بنا أن نقرأه على عجل ..
هذا الكمّ الوافر من المعلومات والصور والمشاهدات والتعليقات يجعل من هذا الموضوع وثيقةً مهمة تندرج تحت (أدب الرحلة) .. هذا النوع الأدبي الذي قلّ مجيدوه ، وقلّ متابعوه ..
إن كل اللحظات التي قمت باصطيادها وتوثيقها هنا لهي جديرة بالاهتمام ، وما زادها تألقاً هو أسلوبكم الأنيق وتعليقاتكم الضافية ..
أشكرك جزيلَ الشكر على هذا العرض الضافي ،
ولكم تحياتي

************************************************** ************************************************** ************************************************** *************************


الأخ فائز بن مسفر :


عندما قرأت هذا الرد بادرت بالإتصال بالأخ عبد القادر .. لأعرف من يكون صاحب هذه الأحرف

بعدها تيقنت أنه ليس بمستغرب أن أجد ردا موجزا ومفيدا وراقيا بهذا المستوى

وزاد من يقيني اطلاعي على تلك المنظومة الرائعة التي سطرتها بقلمك وفكرك لوالدك

شكرا لك ولوالدك ولكافة الإخوة .. والله يحفظكم


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 02:26 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


ان تتناول موضوع ما او سيرة اووصفا بحب وحنين فهذا
من اصعب أنواع الكتابة ..
أن تحلق في فضاء فرح سابق دون وجع اوانين فأنت هنا
تعانق خاصرة الحنين برفق ولين لتشرع به فضاء اكثر
رحابة للأمل .
الحب أيضاً صعب المراس فهو وإن يكن متوفراً كالمعاني
فهو بصعوبة الشعر تعوزه الموهبة والصوغ الماهر
فلايكفي ان تحب بل الأهم ان تعرف كيف تحب ..
... هذا مااشعرني به أستاذنا الفاضل : عبدالله بن ناصر
فهذا الموضوع يقف على دعامتين : الحب والحنين ولكن جماله
يكمن في طريقة واسلوب طرحه الشيق والمثير
بل وإجبارنا على المتابعة إلى آخر حرف او
صوره في المشاركة .. استاذي : دمت متالقاً ولاعدمتك .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 02:31 PM   رقم المشاركة : 35

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود احمد مشاهدة المشاركة
اشكر الاستاذ العزيز والصديق الوفي ابو فيصل على الرحله الطويله والمفصله في الاندلس لكني اعتب على جلد الذات فلا زال لدينا الكثير مما نفخر به ونفاخر به
أهلا بأقدم صديق لدي في القائمة :

وأهلا بمشاعره ونقده .. وإذا أردت أن تشاهد جلد الذات الحقيقي بالمكشوف أمام الملأ :

أنظر للورقتين الأخيرتين من أي صحيفة يومية :

من لديه إحساس يبطل يشتري أو يطالع في أي جريدة .. من كثر ما يشاهد من تهاويل


ومع ذلك فمن المؤكد أننا لا زلنا ولله الحمد في خير ونعمة .. قل أن تجد لها مثيلا في مكان آخر

وندعوا الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 02:55 PM   رقم المشاركة : 36

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس مشاهدة المشاركة
.

..


ما ان تطا قدميك مدن اسبانيا .. التاريخيه

حتى تردد .. جادك الغيث .. اذا الغيث همى

فزمن الوصل بالاندلس ترك ... من الاثار .. مايستثير الحنين ..

ولو .. ان سياحتنا الحديثه اصبحت لـ ملقا وعاصمتها الشهيره .. ماربيا

... تتجول في شوارع قرطبه .. وغرناطه .. واشبيليه ..

فتتحول الذاكره الى واقع وانت تسمع الاسماء والكلمات العربيه ... ترن باذنيك ..

وكأنك .. ترى ابن رشد .. وابن باجه .. وابن طفيل ... والغافقي

او حتى تسمع شعر ولاده بنت المستكفي يتردد وهي تقول :

يا أَخا البدرِ سناء وسنى ... حفظ اللَه زماناً أطلَعك

إن يطُل بعدك ليلي فلكم ... بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك

..

ابوفيصل ...

بجانب بيتنا حلاق تركي .. يقول لي : كان اجدادي ياتون الى هنا فاتحين ويحكمون .. وانا اتيت لاقص شعوركم

.... الحمد لله اننا لم نصل بعد ... لتلك المرحله ..

..


موضوع يستحق وسام الابداع لهذا الشهر ... وبمثل هذا الطرح ترتقي الساحات .. وتحلق


.. وكل عام وانت بخير



..

لم يعد لي أي اضافة بعد هذا التحليق الرائع من أبو فارس

أدبا ... وتاريخا ... وشعرا ... ومشاعر


كان من ضمن الأفكار المطروحة .. زيارة ملقا وبرشلونه .. ولضيق الوقت .. ولأن رفاقي أكثر تعقلا

فقد رأينا أن الآثار والتاريخ .. أهم من الأماكن ذات الشهرة اللامعة

ألف شكر لتواجدك .. بعد طول غياب

هذا التواجد : وسام فخر أعتز به من أبو فارس


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2009, 03:06 PM   رقم المشاركة : 37

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل مشاهدة المشاركة

ان تتناول موضوع ما او سيرة اووصفا بحب وحنين فهذا
من اصعب أنواع الكتابة ..
أن تحلق في فضاء فرح سابق دون وجع اوانين فأنت هنا
تعانق خاصرة الحنين برفق ولين لتشرع به فضاء اكثر
رحابة للأمل .
الحب أيضاً صعب المراس فهو وإن يكن متوفراً كالمعاني
فهو بصعوبة الشعر تعوزه الموهبة والصوغ الماهر
فلايكفي ان تحب بل الأهم ان تعرف كيف تحب ..
... هذا مااشعرني به أستاذنا الفاضل : عبدالله بن ناصر
فهذا الموضوع يقف على دعامتين : الحب والحنين ولكن جماله
يكمن في طريقة واسلوب طرحه الشيق والمثير
بل وإجبارنا على المتابعة إلى آخر حرف او
صوره في المشاركة .. استاذي : دمت متالقاً ولاعدمتك .

حيرتني و( أفحمتني ) يا إبني العزيز بهذا الرد والمشاركة النقدية الرائعة

حاولت ( آجي .. من قدامها .. من .. وراها ) قرأتها ثلاث مرات

ما وجدت لدي ما يقترب من مستواها

حفظك الله ورعاك




 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-27-2009, 10:17 PM   رقم المشاركة : 38

 

.

للأخ الكريم ابو فيصل
ولكل الأخوان الأفاضل الذين اهتموا بالمشاركة
سواء ناقدين أو مشيدين

ولأن المشاركة من المشاركات الدسمة والجيدة التي تستحق الأحتفاظ بها دائما حتي لا تأخذها صفحات النسيان بتعاقب المشاركات عليها
لذلك قمت بصناعتها علي هيئة كتاب اكروبات مكون من 34 صفحة فيه كل ماجاء من انطباعات

وقد ارسلت نسخة منها الي الاستاذ عبد الله عبر البريد الإلكتروني لكني اردت ان تكون لكل مرتادي المنتدي من خلال الرابط الموجود اسفل وذلك بالضغط علي كلمة

Download

تنزيل الآن

وقد قمت برفعها علي موقع الفورشيرد لسهولة التعامل معه

وفي النهاية تحياتي للجميع واولهم الاستاذ عبد الله صاحب المشاركة والذي كان له فضل دخولي الي هذا المنتدي الطيب والتسجيل فيه رغم انني توقفت منذ زمن غير قصير عن التعامل مع المنتديات الا للضرورة القصوي لضيق الوقت والذي اعاني من انيميا حاده فيه


http://www.4shared.com/file/160953826/2ded5a8d/___.html







.

 

 
























التوقيع

مسافر بعمري .. .. وامري عجيب
كأني بطبع العناد
.. .. ســندبـــــاد

   

رد مع اقتباس
قديم 12-07-2009, 03:17 AM   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
عضو مميز
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوفارس is on a distinguished road


 


....


هلا ابوفيصل ...


قرأت هذا المقال للكاتبه السعوديه زينب حفني

قد نتفق .. وقد نختلف معها ... ولكنها تظل وجهة نظر ... نحترمها



زينب حفني .. جريدة الاتحاد الاماراتيه

عندما تحضر سيرة الأندلس أمام أي مسلم أو عربي، تجد مسحة من الحزن تعلو وجهه، وتخرج زفرات حارة من أعماقه مُعبّراً عن حسرته لضياع أرض الأندلس.

ردود الأفعال العفوية انتابتني أنا أيضاً يوم تجوّلتُ في ساحات قصر الحمراء بغرناطة حين زرتُ إسبانيا.

أيقنتُ حينها بأننا كشعوب عربية ومسلمة نحمل عقدة ضياع الأندلس، خاصة وأن تراثنا الأدبي مرتبط بما أفرزته تلك الحقبة من روائع أدبية سامقة.

أتذكّر أنني عندما كتبتُ روايتي "لم أعد أبكي"، أشرت في الفصل الأخير منها لقصر الحمراء، الذي بالتأكيد يحرص كل عربي عند زيارته لإسبانيا،

أن يعرج نحوه ليتأمّل روعة بنائه، رافعاً حاجبيه انبهاراً من التقدّم العمراني، الذي وصل إليه العرب والمسلمون.

في واحدة من أسفاري، صادف أن جلست بجانبي في الطائرة امرأة إسبانية، وقد أشرتُ في حديثي لقصر الحمراء في نبرة تباه،

وأنه جزء من الحضارة الإسلامية التي كان لها الفضل في نهضة أوروبا لاحقاً. أجابتني بكل بساطة إنها لم تزر قصر الحمراء، ولا تُفكّر في زيارته، وإنه من وجهة نظرها لا يعني لها شيئاً!

شعرتُ بالغيظ من رأيها، كأنها صفعتني على وجهي وأهانت تاريخي! وربما لاحظت ملامحي التي تجهّمت فجأة، فقالت لي باسمة...

هذه ليست المرة الأولى التي أقابل فيها عربيا يُحدّثني عن قصر الحمراء، ولكننا نحن أيضاً نعتزُّ بتاريخنا. لقد نجح أجدادنا في استرداد أرضنا التي قمتم باحتلالها ما يُقارب الثمانية قرون.

لا تُحدثيني عن سحنتي العربية، وأن أجدادي كانت أصولهم من الجزيرة العربية أو مصر أو المغرب أو تونس! المهم أننا استرددنا أرضنا، وأن إسبانيا اليوم هي قطعة من أوروبا الحديثة.

غابت هذه الواقعة عن بالي ثم عادت إلى سطح أفكاري، وأنا أقرأ خبر قيام الشرطة الإسبانية منذ فترة، باعتقال جندي إسباني وفتاة روسيّة في مدينة غرناطة،

بعد تورطهما في عرض أشرطة فيديو على شبكة الإنترنت، يهدفان من خلالها الترويج لأفكار إسلامية متطرفة، تدعو إلى الجهاد من أجل استعادة أرض الأندلس وشن هجمات على إسبانيا!

لا أعرف حقيقة ما سرُّ تباكينا على ملك لم يكن يوماً من حقنا! الغريب أننا غزونا أرض الأندلس من أجل نشر الإسلام، وخرجنا منها ولا يُوجد على أرضها إسباني واحد يعتنق الدين الإسلامي

! ألا يدعونا هذا إلى إعادة تفنيد تاريخنا؟! ليس من أجل التفاخر والبكاء على اللبن المسكوب، ولكن من أجل الاستفادة من أخطائنا التي ارتكبها أجدادنا الذين لم يكونوا معصومين من الأخطاء بالتأكيد!

إن هناك الكثير من المسلسلات التاريخية، لاقت نجاحاً لدى المشاهدين في السنوات الأخيرة، وكان من أهمها مسلسل "سقوط غرناطة"

، لكن لم تتطّرق في أحداثها إلى الأسباب الجوهرية التي أدّت إلى هزيمتنا هذه الهزيمة الساحقة بعد كل العز والمجد الذي عاش فيه أسلافنا!

لا يكفي أن نُعلّم أبناءنا في المدارس أنه كانت لنا حضارة عظيمة في أرض بعيدة تُسمى أرض الأندلس! ولا يكفي أن يحفظ أبناؤنا الأشعار الأندلسية ويتغنّى بها فنانونا في الأمسيات القمرية

! يجب أن نكون واقعيين نمتلك الجرأة والوضوح والصراحة، لكي ننبّش في هذا التاريخ، حتّى تلمس الأجيال الصاعدة بيدها أين كان موقع الخطأ، وأين تربض السقطات!

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-11-2009, 07:42 AM   رقم المشاركة : 40

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس مشاهدة المشاركة

....


هلا ابوفيصل ...


قرأت هذا المقال للكاتبه السعوديه زينب حفني

قد نتفق .. وقد نختلف معها ... ولكنها تظل وجهة نظر ... نحترمها



زينب حفني .. جريدة الاتحاد الاماراتيه

عندما تحضر سيرة الأندلس أمام أي مسلم أو عربي، تجد مسحة من الحزن تعلو وجهه، وتخرج زفرات حارة من أعماقه مُعبّراً عن حسرته لضياع أرض الأندلس.

ردود الأفعال العفوية انتابتني أنا أيضاً يوم تجوّلتُ في ساحات قصر الحمراء بغرناطة حين زرتُ إسبانيا.

أيقنتُ حينها بأننا كشعوب عربية ومسلمة نحمل عقدة ضياع الأندلس، خاصة وأن تراثنا الأدبي مرتبط بما أفرزته تلك الحقبة من روائع أدبية سامقة.

أتذكّر أنني عندما كتبتُ روايتي "لم أعد أبكي"، أشرت في الفصل الأخير منها لقصر الحمراء، الذي بالتأكيد يحرص كل عربي عند زيارته لإسبانيا،

أن يعرج نحوه ليتأمّل روعة بنائه، رافعاً حاجبيه انبهاراً من التقدّم العمراني، الذي وصل إليه العرب والمسلمون.

في واحدة من أسفاري، صادف أن جلست بجانبي في الطائرة امرأة إسبانية، وقد أشرتُ في حديثي لقصر الحمراء في نبرة تباه،

وأنه جزء من الحضارة الإسلامية التي كان لها الفضل في نهضة أوروبا لاحقاً. أجابتني بكل بساطة إنها لم تزر قصر الحمراء، ولا تُفكّر في زيارته، وإنه من وجهة نظرها لا يعني لها شيئاً!

شعرتُ بالغيظ من رأيها، كأنها صفعتني على وجهي وأهانت تاريخي! وربما لاحظت ملامحي التي تجهّمت فجأة، فقالت لي باسمة...

هذه ليست المرة الأولى التي أقابل فيها عربيا يُحدّثني عن قصر الحمراء، ولكننا نحن أيضاً نعتزُّ بتاريخنا. لقد نجح أجدادنا في استرداد أرضنا التي قمتم باحتلالها ما يُقارب الثمانية قرون.

لا تُحدثيني عن سحنتي العربية، وأن أجدادي كانت أصولهم من الجزيرة العربية أو مصر أو المغرب أو تونس! المهم أننا استرددنا أرضنا، وأن إسبانيا اليوم هي قطعة من أوروبا الحديثة.

غابت هذه الواقعة عن بالي ثم عادت إلى سطح أفكاري، وأنا أقرأ خبر قيام الشرطة الإسبانية منذ فترة، باعتقال جندي إسباني وفتاة روسيّة في مدينة غرناطة،

بعد تورطهما في عرض أشرطة فيديو على شبكة الإنترنت، يهدفان من خلالها الترويج لأفكار إسلامية متطرفة، تدعو إلى الجهاد من أجل استعادة أرض الأندلس وشن هجمات على إسبانيا!

لا أعرف حقيقة ما سرُّ تباكينا على ملك لم يكن يوماً من حقنا! الغريب أننا غزونا أرض الأندلس من أجل نشر الإسلام، وخرجنا منها ولا يُوجد على أرضها إسباني واحد يعتنق الدين الإسلامي

! ألا يدعونا هذا إلى إعادة تفنيد تاريخنا؟! ليس من أجل التفاخر والبكاء على اللبن المسكوب، ولكن من أجل الاستفادة من أخطائنا التي ارتكبها أجدادنا الذين لم يكونوا معصومين من الأخطاء بالتأكيد!

إن هناك الكثير من المسلسلات التاريخية، لاقت نجاحاً لدى المشاهدين في السنوات الأخيرة، وكان من أهمها مسلسل "سقوط غرناطة"

، لكن لم تتطّرق في أحداثها إلى الأسباب الجوهرية التي أدّت إلى هزيمتنا هذه الهزيمة الساحقة بعد كل العز والمجد الذي عاش فيه أسلافنا!

لا يكفي أن نُعلّم أبناءنا في المدارس أنه كانت لنا حضارة عظيمة في أرض بعيدة تُسمى أرض الأندلس! ولا يكفي أن يحفظ أبناؤنا الأشعار الأندلسية ويتغنّى بها فنانونا في الأمسيات القمرية

! يجب أن نكون واقعيين نمتلك الجرأة والوضوح والصراحة، لكي ننبّش في هذا التاريخ، حتّى تلمس الأجيال الصاعدة بيدها أين كان موقع الخطأ، وأين تربض السقطات!
أهلا بأبي فارس وبإستعارة هذا المقال كمداخلة .. والمقال بلا شك فيه شيء كثير من الواقعية .. مع اختلاف الظروف التاريخية .. فعند احتلال العرب للأندلس .. كان يدخل في نطاق المد الإسلامي الذي يعتبر واجبا مقدسا آنذاك .. وكان من السهل تنفيذه لوجود العقيدة الراسخة والعزيمة القوية والحاكم المتابع لمجريات الأحداث ولا ننسى الغنائم التى تغري من يفكر بالغزو بالإضافة إلى الظروف المناسبة .. حيث لا توجد هيئة أمم ولا اتحاد أوربي ولا دول كبرى تمتلك منظومة اقتصادية وعسكرية .. الآن أي عمل لنشر الإسلام ينضوي تحت مصطلح ( الإرهاب )

ولو سلمنا بمنطق الإحتلال التي أشارت إله الكاتبة لأصبحت الشام كلها تابعة لإيطاليا الآن .. لأنها كانت قبل الفتح الإسلامي تحت حكم الرومان (ا لم * غلبت الروم في أدنى الأرض * وهم من بعد غلبهم سيغلبون * ) ومصر وليبيا وتونس تابعة لليونان لأنها كانت يوما ما دولة إغريقية وآثارهم في االشام وشمال إفريفيا لا زالت موجودة على شكل معابد ومسارح حتى يومنا هذا


لقد تغيرت مفاهيم ومصطلحات وطرق الغزو .. إلى أن وصلت إلى الغزو الثقافي والفكري والإقتصادي

وأخطرها ما يحصل الآن تحت مسمى ( الفوضى الخلاقة ) وهي أسهل واسرع طريقة للفتك بالدول والشعوب


الموضوع له جوانب عديدة سأقف عند هذا

شكرا وألف شكر على استقطاع جزء من وقتك الثمين هذه الأيام بمشاركتين جديرة بالإهتمام

دمت في حفظ الله ورعايته




 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir