رثائيّة في والدي (عبدالله العبادي) رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أنس العبادي-أيها الابن البآر- ذكرتنا بوالدك رحمه الله مجددا رغم أن ذكراه مابرحت ناقوسا يدق في عالم النسيان ، ما نسيت ذلك الصديق الأريب والحادب الحاني على إخوانه وأهله .

علّوا بيتهم بطابق ثان بعد أن أسسه والدهم على تقوى من الله عندما أحس بأن والده قد ضعف بصره ووهن عظمه شد المئزر وتولى قيادة السفينة وهو لازال طري العود غض الإهاب فأحسن قيادتها حتى رست على بر الأمان .

رعى إخوانه وبر بوالديه ، كان يقسم راتبه قسمين قسم ينفقه على أهله والقسم الآخر يسدد به المقاول (الدهري) ، ظل على هذه الحال بضع سنين فما أشد صبره وما أعظم وفاءه ، أكبرت فيه تلك العصامية وذلك الوفاء .

هو الوفاء إذا عز الوفاء بها *** وفي ذراه له ممسى ومقيال

كان رحمه الله ذكيا جدا وصاحب قلم سيّال وبالرغم من شدة المرض الذي كان يعاني منه فإنه يستقبل زواره باسم الثغر ، وافاه الأجل وهو في قمة عطائه .

والموت نقاد على كفه *** جواهر يختار منها الجياد

شكرا لك يا أنس على رثائيتك الرائعة في والدك ، مات العبادي جسما ولكن ذكاءه وعبقريته وحكمته لم تمت فقد ورثها لأبنائه ، وبحكم الجوار فإنني أعرف عنه الكثير ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .

رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

 

 

والله يا انس لقد تذوقت قبلك لوعة فراااق الاب....
واعرف مايدور في صدرك الان من وله وشوق لرؤية ابيك....
واعرف ان والدي المتوفى في 13 رجب 1410هـ لا يزال يجول في خاطري على الاقل مرة واحدة في اليوم وفي غالب الايام اكثر من ذلك ..
ابوك غفر الله له رجل طيب وذكره حسن ولهذا فانت تفخر وتفاخر بهذا الاب وهذا سر تعلقك به حتى بعد وفاته بعدة سنوات وسوف تستمر في ذكره طويلا قد يمتد حتى نهاية العمر...
وانا اعرف حرارة فقد الاب .... اعرفها جيدا .... واتذكر اللحظة التي قالت لي فيها الممرضة الامريكية بمستشفى الملك فهد العسكري في جدة ان ابوك مات وكان الى جنبي عبدالرحيم رمزي.. كانت لحظات صعبة جدا
والمنظر الذي لم ولن انساه عندما ادخل في قبره في المعلاة ...
لحظات حرجة وحزينة تصل الى درجة كره الدنيا وتحقيرها لعلمك بهذه الخاتمة...
انا اعرف ابوك جيدا وجلست معه كثيرا رغم فارق السن وكان يزورنا في بيتنا بالطائف لعلاقته بغرم الله ابو علامه..
اللهم ارحم والدي ووالدك ووالدتي ووالديهم والمسلمين اجمعين
اللهم اجمعنا بحمدان بن جاهمه وعبدالله العبادي ووالده ووالدينا ووالديهم والمسلمين اجمعين في جنات عرضها السموات والارض ..
اميييييييييييييييييييييييييييييييين

 

 

أخي الغالي أنس العبادي
أولاً آسف على عدم قرائتي للموضوع إلا متأخراً
قصيدتك أخي صادره من القلب مليئة بالآهات
ووفقت في هذه القصيدة بمطلع كل بيت يحمل إسم عبدالله العبادي
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح الجنان
أخي الكريم عبدالله العبادي كان لي معه مواقف كثيرة
فهو في مقام الأب بالنسبة لي وفي مقام الأخ الكبير وفي مقام الصديق
فنعم الأب والأخ والصديق أبا إبراهيم
عشت معه أيام من أجمل أيام حياتي رجل قل أن تجد مثله
في رجاحة العقل وصدق النصيحة والبسمة اللتي لا تفارق محياه
رغم صعوبة الظروف التي عاشها مؤخراً
رجل سريع البديهة لماح بشكل مذهل مخلص في عمله بل حافظه للنظام
وهذا مما أذهلني فيه رحمه الله يتعامل مع كل عقلية بقدرها تواضع دماثة خلق
رجل فعلاً رجل أخي العزيز يصعب سرد كل المواقف التي حصلت لي معه
وكان خبر وفاته كالصاعقة حلت علي فهزة كياني وأبكت مقلتي
فماذا نقول إلا إن القلب ليحزن وأن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون
رحم الله والدك رحمة الأبرار وأسكنه فسيح الجنان مع الأنبياء والصديقين والشهداء
اللهم غجعل قبره روضة من رياض الجنة وجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا
جزاك الله كل خير أنس وجعلك الله باراً بوالديك