( نطع ونطف )
 
نطع : النطاعة : اللقمة يؤكل منها ثم ترد إلى الخوان ( الصحن أو الصحفة وما شابههما )
والنَّطَع : ما ظهر من غار الفم الأعلى ، والتنطع في الكلام : التعمق والمغالى فيه 
وفي الحديث : ( هُلك المتنطعون ) 
وقال النبي عليه السلام : ( إن أبغضكم إليَّ الثرثارون المتفيهقون ) 
وفي حديث عمر رضي الله عنه : ( ما تزالون بخير ما عجلتم الفطر ولم تنطعوا تنطع أهل العراق ) : أي لم تؤخروه وتتكلفوا في القول والعمل ، والتنطع : التشدُّق في الكلام
 
نطف : النطَف والوحر : العيب وقال ابن سيده : نطفه : لطخه بعيب وقذفه به 
والنطف : اللؤلؤ الصافي اللون ، والنطف : الماء القليل يبقى في القربة أو الدلو 
والنطفة : ماء الرجل والجمع نطف 
وفي الحديث : ( قال عليه السلام لأصحابه هل من وضوء ؟ فجاء رجل بنطفة ماء في إداوة ) : أي ماء قليل في وعاء
وليلة نطوف : أي ليلة ماطرة 
وفي التنزيل : ( ألم يك نطفة من منيٍّ يُمنى ) وفي الحديث : ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) والنطف : التقزُّز
 
ونحن في منطقة الباحة نقول : فلان نطع ونطف : أي يبالغ ويتكلف في النظافة 
في مأكله ومشربه وملبسه وكلامه ويتقزز من كل شيء , ولم يبقَ في الماعون أو البئر إلا نطافة 
من ماء ونحوه .. إلى آخره . 
فاستخدامنا وتوظيفنا لهاتين الكلمتين صحيح والله أعلم .