يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-23-2012, 09:32 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road

إنما سيد قومه المتغابي


 

إنما سيّد قومه المتغابي
أ.د. محمود نديم نحاس
كلية الهندسة، جامعة الملك عبد العزيز

المقال منشور في الاقتصادية الإلكترونية السبت 19/5/2012


كثيراً ما أقول لطلابي إنه يستحيل أن يصل الغبي إلى مستوى مسؤولية معينة، وما تظنونه غباء إنما هو التغابي، مستشهداً بقول الشاعر:
ليس الغبي بسيّد في قومه *** إنما سيّد قومه المتغابي
لأنبّههم بأني وزملائي نتغاضى عن كثير من أعمال الطلاب، ليس غباء منا، وإنما تغابياً. ولو أن كل شخص حاسب الناس على كل أعمالهم لصارت الحياة جحيماً لا يُطاق. لذا لا بد من التغابي والتغافل في علاقاتنا مع الناس، فالبشر ليسوا ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، بل الصحيح أن كل ابن آدم خطّاء.
علاقاتنا مع الناس في هذه الحياة ليست على نسق واحد، إذ لا مفر من أن تحصل زلات من طرفنا أو من طرفهم، فيتخذها الشيطان مدخلاً ليوسوس في الصدور فيوغرها ضدهم ولو كانوا من أقرب المقربين. وفي الحديث (إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون، ولكن بالتحريش بينهم).
فمن أراد صداقة الناس فلا بد له من أن يتغافل عما يفعلون، أي يتصنع الغفلة ويجعل نفسه كأنه لم ينتبه إلى ما فعلوا، ثم يعفو ويصفح ويسامح كي تستمر علاقته بهم، وإلا فليعِشْ وحيداً كما قال بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقَك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
فعشْ واحداً أو صِل أخاك فإنه *** مقارف ذنبٍ مرةً ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى *** ظمئتَ، وأي الناس تصفو مشاربُه
فمن شأن الإنسان أن يُخطئ ويزل ويتفوه بكلمات في ساعة غضب، فحري بنا أن نتغاضى عن الأخطاء والزلات، وأن نعفو ونصفح. وفي القرآن الكريم (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا.أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ؟ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
والتغافل من فعل الكرام، كما نُقل عن الحسن البصري. ويعده الإمام ابن حنبل تسعة أعشار حسن الخلق. وروي عن الشافعي قوله: الكيِّس العاقل، هو الفطن المتغافل. ومن طرائف قصص التغافل قصة الزاهد الورع حاتم بن عنوان، فقد جاءته امرأة تسأله عن مسألة، فاتفق أن خرج منها صوت فخجلت، فقال لها: ارفعي صوتك، فأوهمها أنه لم يسمع السؤال ولا الصوت، فسُرّت المرأة بذلك. ومن يومها لُقّب بحاتم الأصم.
وروي عن صلاح الدين الأيوبي أنه كان كثير التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمع من أحدهم ما يكره، ولا يعلمه بذلك، ولا يتغير عليه. وكان جالسًا مرة وعنده جماعة، فرمى بعض المماليك بعضًا بنعلٍ فأخطأته، ووصلت إلى صلاح الدين، ووقعت بالقرب منه، فالتفت إلى الجهة الأخرى يكلم جليسه، ليتغافل عنها. ولعله لهذا استطاع أن يكون قائداً فذّاً، ألَّف القلوب حوله لمحاربة الأعداء والنصر عليهم.
وإذا كان التغافل مطلوباً بين الناس فإنه مطلوب بشكل أكبر بين الزوجين. فإذا دقق أحدهما في تصرفات الآخر، كبيرها وصغيرها، ينفر منه. ولكن من وطّن نفسه على تقبُّل الطرف الآخر، والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات أو طبائع يعشْ عيشة هنية. ومن طرائف ما سمعته من أحد القضاة أنه إذا جاءه رجل يشتكي زوجته ويريد طلاقها فيعطيه ورقة وقلماً ويطلب منه أن يكتب محاسنها، ثم يطلب منه أن يكتب مساوئها. وفي الغالب فإن قائمة المحاسن تطول وقائمة المساوئ تقصر. فيقول له: ألا تتغاضى عن هذه المساوئ في مقابل هذه المحاسن. ويفعل الشيء نفسه مع الزوجة الغاضبة التي تأتيه وتود خلع زوجها. فياله من طبيب للقلوب والأنفس قبل أن يكون قاضياً عادلاً.
أما في تربية الأولاد فالتغافل يجب أن يكون سيد الموقف حتى لا يكتسب الأولاد عادات العناد والكذب. وهناك فرق بين التغافل والغفلة. فالتغافل هو التغاضي عن بعض ما يصدر من الأولاد من عبث أو طيش رغم علم المربي بها. أما الغفلة فهي الانشغال عنهم وعدم توجيههم وعدم معرفة ما يقومون به من أخطاء وأفعال مشينة مخلة بالأدب.



أعجبني فنقلته هنا....ولكم الود




 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 01:50 PM   رقم المشاركة : 2

 

أحسنت الاختيار يا أبا سهيل ولنا في الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قدوة حسنة فقد جاءه رجل يشتكي زوجه وعندما سمع امرأة عمر ترفع صوتهاعليه

هم بالرجوع فقال له عمر بما معناه إنها مربية أطفالي وغاسلة ثوبي وأقضي منها وطري

أفلا أصبر عليها ؟!

ليس الغبي بسيد في قومه ***** لكنَ سيد قومه المتغابي

شكرا لك وللكاتب

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 02:42 PM   رقم المشاركة : 3

 

شرفني مرورك

وأنت الأديب الأريب

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 03:28 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ساحات
 
الصورة الرمزية عبدالرزاق ال ماضي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالرزاق ال ماضي is on a distinguished road


 

ماشاء الله تبارك الله
كلام يكتب بماء الذهب بارك الله بك و نفع بك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 03:45 PM   رقم المشاركة : 5

 

سرني ما نقلت ابا سهيل
واعجبني المقال وما جاء فيه وياليت قومي يعلمون
ليتنا نتعظ نسال الله ان يصلح الاحوال
وقفت هنا مشيدا بانتقائك الدرر
لك وللكاتب الود والتقدير
تقبل تحياتي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 05:27 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

المراعاة بين الغباء والذكاء المقال عزالدين الحازمي: عندما تكون إنساناً ذكياً وفاهماً تحسد الأغبياء على ما بهم وترى أنهم أكثر سعادة وفرحا,فأيٌ من الغباء والذكاء نعمة وأيهما نقمة؟ عندما يكون مطلوب منك أن تكون لبقاً وحكيماً وحليماً ومتفهماً ومتأنياً ومراعياً للشعور ومقدراً للظروف,ألا تكون محملا بأعباء تنوء عن حملها الجبال ... والأدهى من ذلك والأمر أنه لا يكون مراعاً لشعورك ولا لظروفك ولا يحلم عليك ولا يتفهم موقفك إن أخطأت ويجب عليك مع كل هذا ألا تعامل بالمثل ولا تتضجر .... بل عليك أن تصبر وكأنك لا تحمل من الهموم شيء حتى يضاف لك ( الصبر) لماذا كل هذا ؟( ألأنك أنت العاقل الفاهم!!) فهل علينا أن نتجرد من تعقلنا وتفهمنا لنعيش بلا هموم ومتطلبات؟؟ أليست الحياة حلوة وجميلة عندما تخطئ فيتغاضى عنك ولا تراعي أحدا فيراعيك علية القوم( العقلاء ), ولا عليك من نتائج ما ترتكب إلا ما هو صائب أما الخطأ فله سببه الذي لن يحيد عن كونه قول فقط !! بل أيسر القول إنها كلمة واحدة (غبيَِِ ) أو ما شابهها ( مجنون , أبله, معتوه,...) ولا أظن أن الأذن لن تستمرئ كلمة واحدة تؤدي إلى حياة حلوة وجميلة. إذاً فلنتناول الغباء – والدعوة عامة ــ أمُا عن الطريقة فيقولون (العلم بالتعلم والحلم بالتحلم وهكذا فالغباء بالتغابي). فعليكم بالتغابي ( فسيد قومه المتغابي ). ايضا منقول من الاقتصاديه

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 05:30 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو مميز
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوفارس is on a distinguished road


 

...


من صغرنا ونحن نسمع : خل نظرك نظر جمل ..

والجمل نظره دائما للافق .. ولا ينظر عند اقدامه ,,,

ويقصدون .. لاتركز عند صغائر الامور .. وتجاوزها

رحم الله أمي كانت تقول لي : والله ياولدي انا نتبلعها قصر .. ونتعامى .. ونعدي من فوقها ومن تحتها .. وتمشي الحياه

..

والتغابي .. والتعالي على الصغائر ... هو أسلوب حياة فيه سمو .. ونبل

وعادة هؤلاء الناس لديهم ثقة بالنفس .. وبعد نظر .. وبداخلهم الكثير من الحب


..

قبل فترة ركبت مع زميل بسيارته من الجبيل للدمام ( الطريق حوالي 80 كيلومتر )

وتعرفون بطرقنا الكثير ممن يخطئون و يتجاوزونك مرات من اليمين ومرات من اليسار ومن فوقك و حتى من تحتك

المهم خويي كل ما احد تجاوزنا عصب ودق بوري ويبغى يلحق بعضهم يتضارب معه .. ويزعل لمن احد يأشر لنا بالنور من ورانا .. ويعاند ما يفسح لهم الطريق

واصبحت الطريق كأنها ساحة حرب بنظره .. ويجب أن ينتصر على كل أصحاب السيارات

حاولت فيه كثير ان ينساهم .. ونمر نأخذ شاهي ونسولف .. ويتغابى عن كل مايدور ..

ولكن صاحبي هذا نتاج ثقافة منتشره بالمجتمع مفادها أن كل من يخطيء بتصرفاته هو يهينك .. ولا يحسب لك حساب واذا سكت معناته انك مسكين .. وماتفهم ..

ويختم لك قناعاته بعبارة : خلك ذيب .. وخلك صقر .. خلك نمر ( حديقة حيوانات صارت )


.. لك الخير أبوسهيل والكثير من الود


.

..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 06:39 PM   رقم المشاركة : 8

 

يا أبا سهيل خير مانقلت واخترت ... الغباء نقمة ، والتغابي نعمة .. لو كنت بتقول لكل من يبالغ في اطراء ذاته بأدعاء التواضع ..يافلان أنت ....... مابقي لك ولا صديق لكن أحسن طريقة خلك فاغر وتمتع بنعمة التغابي حتى لا تفقده كصديق ...هي ثقافة عند البعض لتعويض بعض النقص بالإدعاء بالكمال

لك كثير من الحب ..وقليل من الود لتعبة في خاطري من ناحية خالك عبد الحميد ما تأخذ بخاطره وتدعينا معه أنا وغرم الله ، وعفاك يا أحمد



خالك : علي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 07:54 PM   رقم المشاركة : 9

 

لقد اطلعت على المقال صباح اليوم لكن لم تكن لدي الفرصة للرد عليه.. حيث قرأته على عجل ولقي في نفسى هوى

وعندما عرجت عليه في هذه الساعة وجدت عددا من الأخوة ممن مر على الموضوع وشارك وهذا يدل على أن الموضوع فعلا يمس حياة الإنسان بشكل مباشر ويومي

لي تجربة في هذا الشأن فقد كنت معلما في مدرسة ما ولم تعجبني الأوضاع بها ,, وتأكد لدي أن لا سبيل للتقدم خطوة واحدة

في الفناء توجد سبورة كنت استغلها لكتابة بيت من الشعر أو حكمة .. كان آخر بيت شعر كتبته بها :


ولما رأيت الجهل في القوم فاشيا ............. تجاهلت حتى ظن أني جاهل

بقي ذلك البيت الشعري عدة أشهر حتى رحلت ولم يتطرق أحد لمعناه أو يفهم المقصود منه

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-23-2012, 07:57 PM   رقم المشاركة : 10

 

موضوع فعلا رايع 0 ويقال أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه : قال
إنني اسمع الكلمة 0 النابية 0 واعلم أنها تعنيني فابحث لها عن محمل حسن فاحملها عليه ومن ابتغى ألرفعه بمدح نفسه 0 لم يصل إلى مبتغاة وإنما الفطن من اكتسب الثناء بفعله وما يعلمه الناس فيه 0 والله اعلم 0 شكرا أبا سهيل على طرق هذا الموضوع المتجدد تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir