عوده.. الى العمل

أبو سعود : إبن الخال والجد الحكيم رحمه الله .. وأنت حياك الله .. حياك الله من خلال هذا الموضوع الهادف الذي يحمل بين ثناياه معالم إنسانية وأهداف سامية وتوجيهات سديدة لما يكتنف واقعنا المعاصر من تحديات تواجه الشباب بالذات

في أحد المجلات طالعت كريكتير .. فيه رسمه لطفل صغير يلعب ويضحك .. وأبوه يطالع فيه بحسرة قائلا :

لو تدري ياولدي وش بعد يصير لك عقب الثانوية كان بكيت من الحين

زمان كان الأب يفرح إذا كان لديه أبناء كثيرين بل يكون محسودا من غيره .. الآن يشيل همه من أول ما يولد ويبدأ يخاف عليه من الشارع والبقالة والسيارة والجوال ورفاق السوء .. ثم القبول في المدرسة الأهلية ومن بعدها الجامعة وانتهاء بالوظيفة والزوجة والشقة والسيارة .. وياليته يفلح

كل ذلك على كاهل الأباء حاليا إذا كان واحد فقط .. فما بالك إذا كانوا درزن

أيام أول لم يكن أحد من الأباء عاطلا كل منهم لديه مهنة خاصة تبدأ من خياط ( الجباب ) وانتهاء بالبواجي والتكاسي .. بل كان صاحب التكسي والبيجو أفضل دخلا ومنزلة من المعلم

وعلى سيرة ( النجدية ) و ( الخنافر ) كنا نروح لدكان المليص بالريحان وعنده برميل كبير ( أكبر مقاس ) مليان وزلين .. ويغرف لنا بالملعقة في القارورة بريال أو نص ريال .. لقد فات علي أن أقرأ ماكتب على البرميل باللغة الإنجليزية ( نحن أولى متوسط عام 1386 ونعرف بشكل ممتاز ) قد يكون ذلك البرميل ومافيه مخصص لتشحيم السيارات في المغاسل ومراكز التشحيم .. أما أنه للبشر فلا أعتقد

تقبل سلامي وتحياتي