وجـوه مضيئة.. 2 .. عبدالرحيم كعشر

نعم كنت اعمل صبي عند الشيخ علي بن احمد بن نورة في دكان لادوات السيارات بالخريق بمكه ولمدة شهرين هي العطله الصيفيه للمدارس في ذلك الوقت وكان يزاملني في تلك المهنه اخي نايف بن عوضه كانت تجربه لي في سن 14 سنه او اكثر ان اعتمد على الله ثم على قدراتي الجسميه في عمل واصلاح البنشر في ذلك الوقت بالدكان المذكور وكان يشاركني بالعمل كما اشرت اخي نايف وكانت تجربه اعطتني الثقه بنفسي التي كانت حلما فأصبحت حقيقه.
لم تكن هناك العاب كما هو المتعارف عليه الان بغزارتها حاليا لكن كانت كرة القدم ونصنعها بشكل مكور شبيه الكوره من الخرق الباليه ونلعبها بدون احذيه اكرمكم الله كما كان هناك لعبه تسمى قرن الثورين وهي لعبه قديمه تعتمد على القدم الواحده ويركب فوق اكتافه شخص اخر لأيصاله الى مكان الهدف وكانت لعبة المرزان التي تعتمد على قذف الحجر لاصابه الهدف المنصوب وعموما حتى مشينا وركضنا كان من العاب القوى وايضا السباقات للجري .
اما الشقاوه فحدث ولا حرج كالمصارعه وقنص الاخرين بالحجاره ومنع بعض اهالي القرى بالمدرسه من زملائنا من المرور بالطرق المشتركه او الى قريتهم واعتبرها شقاوه شباب اجلاف تمثل واقعهم وحياتهم الخشنه .
وطبعا كانت تلك العمليات تجري في سن مابين السابعه من العمر والثانيه عشر او اكثر قليلا ولكن احمد الله انه لم تكن هناك اراقه للدماء تسيل من الخصم او من احدنا ذلك كان يحسب له حساب عندنا لمعرفة جزائاتنا وعقابنا عند اهلنا واذكر قد اصبت احد الزملاء من القريه اصابه غير داميه لكنهم لاحظوني من القريه الجماعه وانا نازل من جبل سليسله عند وصولي الى المسجد وبقرب ساحته مسكني احد الجماعه واعطاني كفآ اخذت منه درس قاسيا ولم اكرر تلك التجربه وشكرا لأسألتك يا ابا فارس