يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2013, 07:19 AM   رقم المشاركة : 1

 

الفصل السابع



كان سفري من الأردن إلى سوريا عن طريق البر وبصحبة سائق سوري كبير في السنّ تعرفت عليه في الأردن عن طريق أبي سعيد واتفقت معه على البقاء معي إن لم أستأجر سيارة لقيادتها بنفسي، وقد بقي المذكور معي ما شاء الله أن يبقى وطوال تلك الفترة كنت وابن عديلي ( حامل العسل ) ملاقيفاً كعادة أكثر السعوديين نتحدث في أمور شتى من بينها بالطبع الأوضاع في سوريا وخاصة ( سيارات الجيش المتهالكة والعاملة بالديزل والتي كانت أعدادها في الشوارع تضاهي أعداد سيارات المواطنين .. و.. أفراد المرور الذين كان البقشيش شغلهم الشاغل ، مستوى الخدمات المتدني وبالذات المواصلات وقطاع الكهرباء ،عدم وجود شبكة في البلاد ( أيامها ) للهاتف الجوال ، صور فخامة الرئيس ( حافظ ) الملصق اثنتان منها على زجاج كل سيارة خلفيّ.... الخ ). وقد لاحظت بأن السائق المذكور لم يكن يشترك معنا أبداً في أيّ من تلك الأحاديث حتى ظننت أنه يعمل في المخابرات، لكن الرجل كان طيبا جداً هدفه البحث عن لقمة عيشه .

استأجرت سيارة في الفترة الأخيرة وفي اللاذقية سكنت في شقة لعائلة مسيحية بالقرب منها على تبّة مرتفعة تطل على البحر قصر غاية في الجمال قيل لي بأنه لرئيس أركان الجيش ووزير الدفاع آنذاك العماد مصطفى طلاس وقد لاحظت أثناء تجوالي في البلاد خوف المواطنين الشديد والشديد جداً من أي مسئول في الحكومة ،

قبل عودتي إلى المملكة بليلة واحدة أعدت السيارة المستأجرة إلى شركة التأجير نظرا لأن يوم السفر يوافق يوم إجازة نهاية الأسبوع وجميع الأماكن مقفلة ولذا اضطررت لاستدعاء السائق الأول لنقلي وعائلتي إلى المطار وقاصداً من وراء ذلك إكرامه نظير إخلاصه وإلا فإن سيارات الأجرة أكثر من أن تحصى .

في الطريق إلى المطار مررنا بمبنى كبير يحيط به فناء واسع من جميع جوانبه والعسكر حوله من كل ناحية ، وبدون أيّ مقدمات التفت إليّ السائق وقال يا عمّ محمد هذا مبنى المخابرات عدد طوابقه تحت الأرض أكثر منها فوقها، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود ! لا تكثر التأمل فيه حتى لا يشك أحد فينا فيلقي القبض علينا ! أرجو أن تكون قد فهمت الآن لماذا لم أكن أشارككم أحاديثكم ؟!

بعد توقفنا أمام مبنى المطار أعطيته كلما بقي معي من نقود سورية ولم أدع منها ليرة واحدة ثم ودعته وأخذت عفشي وجراكل الماء ( الدواء ) واتجهت بكل ثقة إلى صالة المغادرين ! في طريقي إلى البوابة التي تقودني إلى الطائرة، تجمّع حولي عدد من رجال الأمن يتزعمهم ضابط برتبة رائد وآخرون من موظفي الخطوط وقالوا لي ما هذا الذي في الجراكل ؟ احترت ماذا أقول لهم ؟! ماءً ! ماذا تريد به ؟ دواء ! مم يتكون ؟ وما هو مصدره ؟! وقبل أن أجيب على أسئلتهم قال موظف الخطوط : التعليمات تمنع اصطحاب أيّ سوائل على متن الطائرة ! تدخّل الضابط عندها وقال : ولك : اسكبه ، اسكبه ! كنت في قرارة نفسي أعرف ماذا يريدون لكن عددهم كبير وليس معي عملة سورية والأوراق التي بحوزتي من العملة السعودية من فئة الخمسمائة ريال ولن يرضى أي منهم إلا بورقة مستقلة عن صاحبه وهو ما يعني ستة آلاف ريال على الأقل هذا إذا افترضنا أنه لم يستدع بعضهم بعضا من خارج الصالة ! إذن ليس لي من خيار للخروج من هذا المأزق سوى الحيلة وعندها توكلت على الله وقلت : أنا نسيب العماد مصطفى طلاس ( لم يكن يحضرني اسم أي مسئول سوري غيره حينها سوى حافظ الأسد ) وهذا دواء شعبي أمانة منه سلمني إياه لإيصاله إلى أحد أقربائه في المملكة، يمكنكم ألاتصال به ومسائلته ! تفرقوا من حولي دون أن يفتح أيّ منهم فمه بعدها بكلمة واحدة ثم بعث الرائد مرافقاً معي برتبة ملازم أول ليوصلني وجراكلي إلى داخل الطائرة !

ذهبت ضحى اليوم التالي من وصولي إلى جدة إلى المستشفى لزيارة العبادي رحمه الله فسألني وكأنه استبطأ زيارتي أين كنت ؟ فلما أخبرته عن سبب غيبتي قال : الله يرزقك من واسع فضله !

توجهت بعدها إلى الباحة لقضاء شهر تبقى من إجازتي واصطحبت معي أدويتي التي لم ابدأ في استخدامها إلا بعد أن استقريت في شقتي الجديدة في عمارة الشيخ يحي بن حمدان وبما أن ليالي الصيفية يغلب عليها السهر فقد كانت أم عبد الله كعادة ربات البيوت تقضي معظم الليل في تنظيف شقتها وترتيبها بصفتها جديدة وكان يتردد في العمارة طوال الليل صوت بكاء أحد أحفاد الشيخ يحي حديثي الولادة فكانت أم عبد الله إذا سمعته تقول ( يا رب ما تجي الصيفية الجية إلا وعندي طفل زيّه يؤنس وحدتي ) وكنت أقول في نفسي سبحان الله وبحمده ألم تيأس هذه بعد ؟!

انتهت الإجازة وبعد العودة إلى مكة قمت بمراجعة الدكتور في مستشفى الأطباء المتحدين في نفس الأسبوع وطلبت منه تكرار محاولة عملية طفل الأنابيب فوراً ( وللمرة العاشرة ) وبعد إجراء العملية بساعات استدعاني وكان مصري الجنسية يدعى عماد وسألني ماذا فعلت ؟! قلت له : في ماذا ؟ قال : هل تعالجت عند أحد ؟ قلت : لماذا ؟! قال تحسنت حالتك وأصبحت فرص الإنجاب لديك تضاهي الـ 80% ولو علمت بهذا التحسن قبل إجراء العملية لنصحتك بعدم إجرائها ! قلت له : تعالجت لدى عجوز أميّة في الأردن فطلب مني على الفور عنوانها !

بعد أسبوعين من العملية كان مطلوب منا القيام بإجراء فحص للدم في أيّ مستوصف في مكة للتأكد من الحمل فلم أجرؤ على أخذ أم عبد الله لإجرائه خوفا عليها من الصدمة ولم أكن أعلم بأنها قد جلبت من صيدلية المستشفى أثناء المراجعة في غفلة مني اختباراً فوريا يتم إجراؤه في المنزل وهي تعاود القيام به منذ يومين دون أن يتضح لها أيّ شيء ولم تكن المسكينة تدري بأنّ نتائجه لم تكن لتظهر قبل شهر أو اكثر من إتمام عملية التلقيح .

بما أن الفحص المنزلي لم يظهر أيّة نتائج فقد أصرت المعنية بالأمر على أخذها إلى أقرب مستشفى وكان ( أم القرى ) والذي لم أزل أر عليه نوراً حتى تمت إزالته بالكامل من على سطح الأرض حيث كانت النتيجة إيجابية ولله الحمد الله .

اتصلت بالدكتور أخبره بالنتائج إنفاذاً لتعليماته فطلب منا المراجعة في اليوم التالي مباشرة .

كانت تعليماته بعد المراجعة كالعادة عدم الحركة أو ركوب السيارة لفترات طويلة والبقاء مستلقية على الفراش طوال الأربعة الأشهر الأولى من الحمل وضرورة المراجعة كل أسبوعين لإجراء أشعة ( إلترا ساوند ) والاستمرار على تعاطي المثبتات .... وما إلى ذلك .....!.

أعددت جدولا زمنياً في مكتبي ضمنته أيام الأسبوع السبعة ( السبت ، الأحد ، ألاثنين .... الخ ...وأمام كل يوم تاريخه طوال الشهر ثم الشهر الذي يليه والذي يليه حتى أتممت تسعةأشهرـ 270ـ يوما، وكل يوم يمر بسلام أضع أمامه كل صباح علامة صح ) أما يومي الخميس والجمعة فكنت أترك خانتيهما فارغتين إلى يوم السبت وقبل أن أخرج من مكتبي ظهرالأربعاء أتأملهما وأقول في نفسي ليت من يدري ما نوع العلامة التي ستكون أمام كل منكما صباح السبت ! توتر وترقب ، أمل ورجاء ، دعاء وبكاء ، وفوق ذلك كله توجس وتحسس وخيفة خصوصا عند الاقتراب من بيتي وقيامي بإدخال مفتاح شقتي في مجراه بعد عودتي إلى منزلي من أيّ خروج كان مخافة خبر سيء يفاجئني ويحطم الحلم الذي رسمته في مخيّلتي لذلك الطفل المنتظر ! ( تلك والله كانت حالتي وتلك والله كانت مشاعري أصفها لكم وأنقلها كما عشتها دون مبالغة أو تحريف).

بما أني أجري كل أسبوعين تصويراً للجنين بالالترا ساوند فقد كنت في شوق لمتابعة نموه لحظة بلحظة وبعد أن مرّ شهر على الحمل لم أر في الأشعة إلا نقطة صغيرة بيضاء فسألت الطبيب أين الجنين ؟ قال : هذا ؟ قلت : لا أرى سوى نقطة بيضاء ! قال : وماذا تتوقع أن ترى ؟! حجمه لا يزيد في الشهرين الأولين من الحمل عن حجم رأس الدبوس ! قلت : أجريت عملية مماثلة للمدام قبل عدة سنوات وبعد مرور أسبوع من إجرائها نزل قطعة لحم مخلّقة من زوجتي بحجم الإبهام فماذا يكون يا ترى ؟! قال : لا يمكن أن يكون طفلا إلا أن يكون سقط من امرأة أخرى وكان الطبيب الذي أجرى لكما العملية غير مؤتمن فقام بزراعته في رحم المدام لإيهامكما بأن العملية قد نجحت، هذا هو التفسير الوحيد المحتمل ! وأضاف أحمد الله على أنه لم تحدث مضاعفات خطيرة للمدام ! قلت : مثل ماذا ؟ قال : سرطان في الرحم !!

خرجت من عيادته في حوالي الحادية عشرة صباحا وليس في ذهني غير ألانتقام من ذلك الطبيب السوداني بأي شكل وبأسرع وقت فتركت زوجتي لدى أهلها في جدة دون أن أفضى لها بماعزمت عليه وصعدت كالمسعور إلى مكة ثم عدت أدراجي إلى جدة مصطحبا معي مسدسي والشرر يتطاير من عينيّ، وأثناء الطريق كنت أتساءل:

1) لماذا لم أفطن إلى سبب طلب ذلك السوداني جلب ما سوف تسقطه المدام إليه في حينه ؟! ولِمَ لمْ يطلب منّا أحد من قبل مثلما طلبه منا مع أننا أجرينا خمس مرات عمليات متتالية ومماثلة ؟!

2) كيف توقع سعادته بأن شيئا ما قد ينزل من المدام بعد أسبوعين من إجراء العملية وهو ما حدث بالفعل ؟!

3) لماذا طلب منا وضعه في قارورة بها قليل من الماء وإحضاره له ؟!

4) ما سبب حرصه على ذلك المخلوق أكثر من حرصه على نجاح العملية نفسها وهو ما لمسناه منه بعد مراجعتنا الأولى له على إثر فشل التجربة ؟! ثم لماذا أخذه منا وهو شيء يخصنا ووجّه بعد ذلك ممرضته إلى وضعه في الثلاجة لفحصه على حد زعمه ؟! أليس من المحتمل أن يضحك به على عقيم أخرى تراجعه وبنفس الطريقة التي ضحك به علينا ؟!

هناك فرضية لدينا نحن المحققين العسكر تقول بأن الأسلوب الإجرامي لا يغيره المجرم إلا فيما ندر طالما أنه نجح في تطبيقه مرّة واحدة قبل ذلك

5) كيف يكون ذلك الشيء قطعة لحم مخلّقة لجنين بحجم الإبهام ( كما ذكرته لنا خبيرة سقط لها أجنّّة مرات ومرات ) وكأنه ( وزغة ) مع أنه لم يبلغ اليوم العاشر من العمر ؟!.

6) لماذا كذب علينا بعد ذلك وهو المُسْلِم وقال لنا بأن المدام لديها تشوهات خلقية في جهاز داخلي لا يمكننا رؤيته ؟! ولِمَ اقترح علينا إجراء عملية جراحية عنده بالذات لتصحيح ذلك العيب وهي التي قد تلقى المدام حتفها فيها فضلا عن أنها تكلفنا ثلاثين ألف ريال ؟! ِلمَ لمْ يكذب علينا الطبيب الألماني مع أنه مسيحيّ الديانة بل إنه تحاشى الطعن في ذلك السوداني وقال أخلاقي المهنية لا تسمح لي باتهام زميل لي في المهنة بالكذب لكني أقول لكما بأنه مخطئ في تشخيصه ؟! .

7) طالما أن الطبيب المعني بهذا السوء فلماذا لا يكون من الأساس لم يجر عملية التلقيح برمتها واكتفى بزرع جنين ميت في أحشاء مسكينة ليبعث عندها بصيص أمل تعيد معه الكرة تلو الكرة لديه ليزيد بذلك من دخله ؟! ولم لا يكون إلى جانب إجرائه للعملية قد وضع ذلك المخلوق في أحشائها ليفسد عليها الحمل إن أتمّ الله لها تلقيح البويضة فتكرر المحاولة عنده مرات ومرات ؟!


8) من أين جاءت تلك القطعة وكيف وضعت نفسها بنفسها في مكان قال الله فيه ( في ظلمات ثلاث ) الم تكن بفعل فاعل ؟!

9) ما المانع من أن يلجأ أمثال ذلك اللص مع هذا التقدم في الطب والأمن من مساءلة الأجهزة المختصة له ولغيره من المتاجرة بأعراض المسلمين ومشاعرهم وتلفيق الحقائق وزرع الأجنة الميّتة في أحشاء نسائهم سعيا وراء المادة التي أعمى بريقها بصر كل مبصر إلا من رحم الله؟!



أثناء الصعود كنت في قمة غضبي وانفعالي ولكن في طريق العودة أخذ مؤشر ألانفعال ينخفض منسوبه رويداً رويدا ويحلّ محلّه التفكير الجدّي المتزن فقلت لنفسي إن قتلته قُتِلْتَ ،وإن ضربته سُجِنْتَ ، وإن هزّأته سَلِمْتَ ! فماذا أنت فاعل ؟! استقرّ الرأي عندي على الحل الأخير لكن سرعان ما عاد الشيطان إليّ وقال :

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً **** فابشر بطول سلامة يا مربع !

ألم تقل تلك العجوز الأمريكية قارئة الكف بأنك لا تجرؤ على قتل دجاجة !

نوبة من المشاعرالمتضاربة غزتني وأفكار سوداوية قاتمة راودتني ونار تكاد تحرق جوفي أهلكتني فأين المفر ؟! صراع نفسي عصيب بين الخير والشر وخوف من المجهول ونار تأجج في داخلي كلما خبت زاد الشيطان سعيرها فلم أشعر بالوقت ولم أدر أيّ الطرق سلكت حتى وجدت نفسي أمام باب المستشفى فدخلت، كانت وجهتي إلى الدور الثالث مقر عيادة الطبيب وعند المصعد قابلت ممرض عرفت من لهجته ولون بشرته أنه سوداني فسألته عن الطبيب قال : أعطاك عمره يا زول من ثلاث سنين ، راح إجازة والله وما رجع ، اشترى مزرعة في الريف هناك وشال معاه عمال في السيارة يساعدوه طلعوا لصوص سرقوه وشلحوا السيارة بعدما قتلوه ورموا جثته في الترعة ! تصدق بقيوا اهله ثلاثة أيام مالقوه بيدوروا عليه لما حصلوه مرمي في الترعة ! قلت لنفسي بعد الشهادتين :

وما من يد إلايد الله فوقها **** وما ظالم إلا سيبلى بأظلم

علمت فيما بعد أن العديد من المستشفيات الخاصة يعطي الطبيب 30% من دخل كل عملية يقوم بإجرائها ولذا كلما زاد عدد العمليات كلما زاد دخل الطبيب وهذا مايفسّر تعمد السوداني عليه غضب الله الكذب علي فيما يخص وجود تشوهات خلقية لدى أم عبد الله تحتاج معها لعملية تكلف ثلاثين الف ريال وعدم الإكتفاء بالكذب والتدليس وعدم الأمانة في زرع جنين ميت في رحم مسلمة مسكينة تبحث عن طفل حيث فضحه الله على يد يّطبيب مختص بعد عدة سنوات من عملته المشينة والتي لم يراع الله فيها ولم يحترم مهنته ولم يخش عقوبة من البشر قد تحلّ به

أخذت أهلي وعدت إلى مكة أتابع جدولي يوما بيوم ومنعت زوجتي من استقبال أحد أو الخروج من المنزل إلا لزيارة الطبيب وفي نهاية الشهر السابع توفي أحمد بن حمود بن أحمد عليه رحمة الله فأخذتها إلى العزاء ولم يكن أحد من خارج أسرتينا إلا القليل يعلم بأنها حامل فلما راءها الشيخ سعد بن أحمد وهي تنزل من السيارة أدرك أنها حامل فقال : من هذه معك ؟ قلت : زوجتي ! فعانقني بعد أن ذرفت عيناه وقال : ما شيء مثل ألظنى ! ولأن الوقت لم يكن ليسمح له بالمزيد فلم يزد على ذلك !

في تمام العاشرة من صباح يوم الأحد الموافق 21 / 2 / 1421هـ وفي مستشفى الأطباء المتحدين شهدت مولد ابني الوحيد وقد رافقت والدته ووالدتها من منتصف الليل وبقيت أمام باب غرفة العمليات منذ السابعة صباحا إلى أن خرجت لي الممرضة به بأمر من الدكتور وسلمته إليّ ، تأملته لحظات وعيني تذرف الدمع ثم ضممته إلى صدري وبعد أن سلّمت على جبينه ناولته إلى جدّته وخررت على الأرض ساجدا وأنا أنتحب حتى سمع كل من كان في ذلك الدور نحيبي ولو لم أسمع صوت جدته وهي تقول ( قم وأذّن في أُذُنِ ولدك خليه يسمع اسم الله احسن مما يسمع بكاك ) لما رفعت رأسي ، بعدها تم وضعه في حضانة نتيجة الصفار ولو لم يخرجون بالقوة من غرفة الحضانات لما تزحزحت من جواره ولم أتركه إلا بعد أن أخذت الرقم المسجل على الشريط الذي تم ربطه في يده خوفا من تبديله ثم بدأت بعدها اتلقى التبريكات التي انهالت عليّ من كل حدب وصوب من أناس أعرفهم وآخرين لم أسمع والله بأسمائهم من قبل، وكان من أوائل من اتصل بي عمدة المنتدى وبركته الأخ الفاضل علي بن حسن والذي قال مداعبا ( إياي وإياك آشوف معه مسمار يشخّط في سياراتي وإلا يكتّب جنوب الجدران يعيش ألأهلي ويسقط ألإتحاد )، ومنهم أيضا الشيخ محمد سعيد العباسي أحسن الله لنا وله الخاتمة والذي لم أسمع له صوتا قبل ذلك اليوم منذ تخرجي من مدرسة وادي العلي ألابتدائية في العام 1386هـ وكذا العمّ العزيز والقريب إلى نفسي عبد الله بن حامد حفظه الله والذي سألني حينها واش بتسمّيه ؟ قلت : لا أدري حتى الآن ! قال : عبد الله عجير عبد الله أبوعالي . قلت سمعا وطاعة يا عمّ عبد الله .

بعد هذا الصبر وتلك المعاناة استجاب الله الدعاء ! لكن أيّ دعوة استجاب ؟! ليس مهماً :

دعاء والديّ الذي كان يوصي به كل منهما الآخر عند الإفطار سواء في رمضان أو في غيره ( اللهم ارزق محمد بالذرى الصالح ).

أو دعائي في مسجد الجبوب !

أو دعوة الشيخ صالح بن حميد في الثلث الأخير من الليل داخل حجر إسماعيل !

أو دعوة موظف السنترال التي اخرجها من قلبه !

أو دعوة تلك العجوز الطيبة في الأردن في آخر ساعة من عصر يوم الجمعة !

أو دعوة العبادي رحمه الله وهو يصارع سكرات الموت !

أو دعوة زوجتي في بيت الشيخ يحي بن حمدان !

لست أدري ،الذي أعرفه تماماً أن أم عبد الله لم تخرج إلى الصيفية من السنة التي تلت تلك الدعوة إلا وعبد الله معها ، والذي حز في نفسي بعد ذلك أن عجوز الأردن الطيبة جاءت في تلك الصيفية إلى مكة للعمرة ولم تجدن ثم توفيت بعد ذلك .

وأخيرا أكذب عليكم إن قلت لكم بأني كتبت ما كتبت لإرضائكم فقط بل أكون في غاية الصدق إن قلت لكم هناك هدف آخر لا يقلّ أهمية عن طلب رضاكم ألا وهو رجاء أن يقرأ يوماً ما ابني ما كتبت فيعلم كم من السنوات عنه بحثت ، وكم من الجهد من أجله بذلت ، وأي نوع من المخاطر كي أسعد برؤيته واجهت ، فيترحم عليّ إذا مُتّ ويدعو الله لي حال دُفِنْت .

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث إحداها ولد صالح يدعو له .

قبل أن أودعكم أذكركم بأن ذكرى مولده الثالثة عشرة ستحين بعد أيام قلائل من الآن فأرجوكم الدعاء بأن يحفظه الله لي ويصلحه ويجعله قرة عين لي ولوالدته التي بذلت من الجهد والصبر أكثر مما بذلت وجازاكم الله عني وعنها خير الجزاء .

سامحوني على استثارة مشاعركم فلم أتعمّد ذلك والله ولم أسع إليه لكن جاءت به الأقدار هكذا ولعل الخير لي أو لكم أو لنا جميعاً فيه والله من وراء القصد .

وكتب محبكم، أبو عبد الله محمد بن عبد الله أبوعالي
في 19/2/1434هـ مكة المكرمة .

 

 
























التوقيع






   

قديم 01-09-2013, 07:47 PM   رقم المشاركة : 2

 

هذه الرحلة المباركة والتي
تخللتها مصاعب جمة في سبيل عبدالله

اطبعها وانشرها لعل الله ينفع بها أناساً لم يرزقهم الله ذرية بعد
وهم كثر جدا

بارك الله لك في عبدالله وجعله عبداً لله باراً بك وبوالدته ووفقه في دينه ودنياه

ولا اراكما مكروها فيه ولا أراه مكروهاً فيكما

وجعلكم أسرة صالحة وأطال في اعماركم على البر والتقوى ومن العمل مايرضى

كم سررت بهذه الرواية الجميلة التي تكللت باستجابة الله تعالى لدعاء الصالحين منكم

تقديري وتحاياي دوماً

 

 

   

قديم 01-14-2013, 04:54 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف عام3
هذه الرحلة المباركة والتي
تخللتها مصاعب جمة في سبيل عبدالله

اطبعها وانشرها لعل الله ينفع بها أناساً لم يرزقهم الله ذرية بعد
وهم كثر جدا

كم سررت بهذه الرواية الجميلة التي تكللت باستجابة الله تعالى لدعاء الصالحين منكم

تقديري وتحاياي دوماً



كدت أندم على إيرادها هنا أختي العزيزة لولا تجاوب القليلين من أمثالك ولم أشعر بأنها قد ترتقي يوما ما لتكون رواية تطبع وتنشر لتقرأ ،

أملي الآ تكون دون المستوى المأمول .

وأشكر لك تحفيزك وذوقك في أختيار ما يرفع المعنويات قبل ملامستها الحظيظ .

 

 
























التوقيع






   

قديم 01-09-2013, 09:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
غامداوي is on a distinguished road


 

.


خوي ابو عبد الله ( محمد عجير ) وكانه يقرأ افكاري فيقوم بتجميع الاجزاء في سلسلة متواصلة تتيح لقارئها الاستمرار والاستمتاع وقد كنت بالفعل علي وشك ان اطلب منه ذلك لكنه لم يحتاج مني اي اشارة بما تجمع له من فطنة ليضيف الي الجزأ الأخير من سلسلته الانسانية الرقيقة تلك اللحظات التي تجاوزها في سرده وطلبته منه وعضد من طلبي ريسنا الكبير علي.




في تمام العاشرة من صباح يوم الأحد الموافق 21 / 2 / 1421هـ وفي مستشفى الأطباء المتحدين شهدت مولد ابني الوحيد وقد رافقت والدته ووالدتها من منتصف الليل وبقيت أمام باب غرفة العمليات منذ السابعة صباحا إلى أن خرجت لي الممرضة به بأمر من الدكتور وسلمته لي ، تأملته لحظات وعيني تذرف الدمع ثم ضممته إلى صدري وبعد أن سلّمت على جبينه ناولته إلى جدّته وخررت على الأرض ساجدا وأنا أنتحب حتى سمع كل من كان في ذلك الدور نحيبي ولو لم أسمع صوت جدته وهي تقول ( قم وأذّن في أُذُنِ ولدك خليه يسمع اسم الله احسن مما يسمع بكاك ) لما رفعت رأسي ، بعدها تم وضعه في حضانة نتيجة الصفار ولو لم يخرجون بالقوة من غرفة الحضانات لما تزحزحت من جواره ولم أتركه إلا بعد أن أخذت الرقم المسجل على الشريط الذي تم ربطه في يده خوفا من تبديله ثم بدأت بعدها اتلقى التبريكات التي انهالت عليّ من كل حدب وصوب من أناس أعرفهم وآخرين لم أسمع والله بأسمائهم من قبل،










ويرتفع بنا ابو عبد الله في وصف رائع لتلك اللحظات الشديدة وهو ينتظر بكاء طفل طال له انتظاره عشرات السنين وقد كانت سجدته لله :
ليشكره ويحمده علي عطاءه ومنه له.


بارك الله لك يا أبا عبد الله في ولدك وجعله قرة عين لك وولد صالح لا ينقطع عن الدعاء لك.



كتبها الله في صحيفتك من اعمال طيبة تجزى عنها خير الجزاء وقد كان قلبي معك وقد استشعرت اختيارك الدقيق للكلمات. وصياغتك البارعة في الجمل. ووصفك الدقيق للمشاعر واتوقع ان كل سطر من هذه السطور كان يكلفك قدر كبير من الزمن بالتأكيد انك في امس الحاجة له.



واعيد شكري لك علي هذا المجهود الكبير في سرد هذه السلسلة الهامة بما فيها من خلاصة تجربة يحتاج اليه عشرات الالوف من هؤلاء الذين غابت عنهم نعمة الولد.








 

 
























التوقيع

   

قديم 01-10-2013, 10:55 AM   رقم المشاركة : 5

 

(( قبل أن أودعكم أذكركم بأن ذكرى مولده الثالثة عشرة ستحين بعد أيام قلائل من الآن فأرجوكم الدعاء بأن يحفظه الله لي ويصلحه ويجعله قرة عين لي ولوالدته التي بذلت من الجهد والصبر أكثر مما بذلت وجازاكم الله عني وعنها خير الجزاء . ))



عشنا معك اخي الحبيب ذكرياتك وكأننا نسير معك جنبا إلى جنب فتارة نفرح واخرى نحزن وثالثة نتألم لتألمك ، ونحمد الله أن كلل جهودك بالنجاح ورزقك بابنك عبد الله .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظه لك وأن يصلحه ويجعله قرة عين لك ولوالدته ويمد في عمرك وعمره وعمرها لتروا ذريته وتجنوا من ثمار خيراتهم وبرهم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 01-14-2013, 05:23 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي
.



خوي ابو عبد الله ( محمد عجير ) وكانه يقرأ افكاري فيقوم بتجميع الاجزاء في سلسلة متواصلة تتيح لقارئها الاستمرار والاستمتاع وقد كنت بالفعل علي وشك ان اطلب منه ذلك لكنه لم يحتاج مني اي اشارة بما تجمع له من فطنة،
وقد كان قلبي معك وقد استشعرت اختيارك الدقيق للكلمات. وصياغتك البارعة في الجمل. ووصفك الدقيق للمشاعر واتوقع ان كل سطر من هذه السطور كان يكلفك قدر كبير من الزمن بالتأكيد انك في امس الحاجة له.



الفطنة عندك يادكتور ما شاء الله لا قوة إلا بالله !
بالفعل كان الجهد مضنيا والوقت مكلفا لكن في سبيل الحصول على دعوة صالحة صادقة بظهر الغيب منك ومن أمثالك لأبني تهون المصاعب .
دمت بخير وعلى خير ونراك إن شاء الله في الصيفية إذا كنا وإياك من الأحياء المتواجدين .

 

 
























التوقيع






   

قديم 01-28-2013, 04:15 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو

مزاجي:










ابو خالد بن صغير غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابو خالد بن صغير is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا عساني ان اضيف على من سبقني من الاخوة والاخوات من كلمات تفوق مستواي الثقافي
في اخر الكلمات ما اقول الا @
الله يحفظ لكم عبدالله ويمتعكم بالصحة والعافية وان يجعل عبدالله قرة عين لكم ويجنبه العين وان يكون بارا بكم

 

 

   

قديم 02-11-2013, 07:29 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

من وحي موضوع أستاذنا أبو فيصل ابن ناصر

تذكرت قافلة الزيت وهي مجلة محترمة كنا نختار منها موضوعات للكتابة في مجلة المدرسة

وقد كانت موجودة في مكتبة مسجد العبالة، وكانت المكتبة كالكنز بالنسبة لنا نحن الأطفال أقصد طلبة الصف

الثالث ابتدائ حيث نختار موضوعات لا نفهم أغلبها

وكانت المكتبة تضم أيضا مجلة المجتمع وكتب لسيد قطب من أمثال معالم في الطريق

والتي لو بقيت سنتين أخرى أقرؤها. ...هي وكتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين لكنت أحد الذين

حقق معهم محمد أبوعالي ولكن الله سلم. ....

 

 
























التوقيع

   

قديم 02-11-2013, 09:47 PM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل
وكتب لسيد قطب من أمثال معالم في الطريق

والتي لو بقيت سنتين أخرى أقرؤها. ...هي وكتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين لكنت أحد الذين

حقق معهم محمد أبوعالي ولكن الله سلم. ....


كتاب معالم في الطريق اهداني إياه الأخ حمود بن أحمد وشجعني على قراءته ( بعنف وعرقه يتصبصب على صندحته من فرط الاعجاب) والكتاب اعتقد أنه مشترى من مكتبة الرقيب بالباحة .. أو مهدى له من الاستاذ فتحي الفلسطيني ( مطوع ملتحي .. وقد جرت العادة أن نشاهد كل المدرسين الأجانب بغير هذه الهيئة ) ساكن في قرية حصن بالزين .. كان يجتمع عنده مجموعة من شباب الوادي على رأسهم الأخ عبدالله العبادي رحمه الله في بداية التسعينات الهجرية
طبعا لو أحد سألني : لماذا يجتمعون ؟ با قول أسألوا العبادي
بالنسبة لي( عام 1394) حاولت أن أقرأ كم صفحة ما فهمت شيء من الكتاب .. والرأي العام يقول الشباب صاروا مطاوعة .. وبعد سنوات طويلة أعدت القراءة بحثا عن شيء واضح لكنها كانت الغاز .. يقال أن ذلك الكتاب كان السبب الرئيس في قيام أعوان جمال عبدالناصر بإعدام سيد قطب رحمه الله
الكتاب كان متداولا وموزعا حتى في المكتبات المدرسية قبل سحبه منها لاحقا
كما كانت الإذاعة السعودية تذيع بشكل يومي برنامجا عن سيد قطب يقرأه المذيع زهير الأيوبي وبصوت قوي مؤثر يبدأ المذيع البرنامج ببيت من الشعر يقول :
ولست أبالي حين أقتل مسلما ..... على أي ذنب كان في الله مصرعي


أما مسألة الكتاب هو باقي عندي والا لا .. ما با علمكم

مع خالص الشكر للأخ أحمد بن فيصل على التنويه السابق

 

 

   

قديم 02-13-2013, 10:57 PM   رقم المشاركة : 10

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل مشاهدة المشاركة
من وحي موضوع أستاذنا أبو فيصل ابن ناصر

تذكرت قافلة الزيت وهي مجلة محترمة كنا نختار منها موضوعات للكتابة في مجلة المدرسة

وقد كانت موجودة في مكتبة مسجد العبالة، وكانت المكتبة كالكنز بالنسبة لنا نحن الأطفال أقصد طلبة الصف

الثالث ابتدائ حيث نختار موضوعات لا نفهم أغلبها

وكانت المكتبة تضم أيضا مجلة المجتمع وكتب لسيد قطب من أمثال معالم في الطريق

والتي لو بقيت سنتين أخرى أقرؤها. ...هي وكتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين لكنت أحد الذين

حقق معهم محمد أبوعالي ولكن الله سلم. ....

ليتك استمريت في قراءة كتب سيد قطب رحمه الله واسكنه فسيح الجنان ويكن حقق معك الرجال واشفى صدور بعض الناس فيك كانت ذا في الخاطر .
اذكر ان الاخ حمود بن احمد حفظه الله واسعده دنيا وآخره يحاول اقناعي بالانضمام إلى مجموعة من الشباب الملتزمين الصالحين ولا ازكيهم على خالقهم بقيادة الشيخ صالح الرقيب فاعطيه جوابا لا يقرب ولا يبعد ، فقال كلمات لا زلت اذكرها ، يقول :
احينا اتصور انك قريب جدا وانك في متناول اليد وإذا بي افاجأ بأنك بعيد جدا هنااااااك في الافق .
ولم انضم إليهم لا كرها فيهم وزهدا في مبدأهم لكن لانشغالي بمواصلة الدراسة منتسبا تلك الايام وليس لدي الوقت الكافي لحضور اجتماعاتهم واسفارهم وبرنامجهم .
شكرا يا ابا سهيل على مرورك من هنا وبارك الله في جهودك وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir