يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > دواوين الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-27-2010, 03:01 PM   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الحج وملاسي }


كان العمل لدى المطوفين في موسم الحج أو مايسمّى ( بالطلعة ) أحد أهم مصادر الدخل السنوي عند شريحة عريضة من مواطني المملكة ومن بينهم أبناء الجنوب وخاصة ( الغمّد ) الذين برعوا في هذا المجال حتى أصبح عددا منهم من أبرز المطلوبين لدى أشهر المطوفين في مكة كالفطاني والبشناق وغيرهما وماذاك إلا نتيجة لامانتهم وجلدهم وتفانيهم في أداء ماهو موكل إليهم من خدمة الحجاج والسهر على راحتهم والحفاظ على اموالهم واعراضهم وقد كان شاعرنا أحد أولئك العاملين في تلك المواسم طوال حياته بما في ذلك العام الذي توفي فيه فقد ثبت من رواية إبنه أحمد أنه وجد في ( كمره ) بعد وفاته مائتي ريال هي كامل مستحقاته عن ذلك الموسم الذي لم يكمله رحمه الله نتيجة للوعكة الصحية التي المت به في المشاعر وتوفي على اثرها قبل أن ينتهي من مهمته .

وفي موسمين من تلك المواسم خلّد الشاعر تجربة مشاركته فيهما شعرا تداولته الألسن وحفظته الأجيال فكان دليلا على قوة شاعريته واسلوبه الفذ في تصوير الأحداث ونقلها بأدق تفاصيلها لمن لم يشهدها وفي كلمات معدودات لو كتبت نثرا لم يف بجزئياتها عشرات الصفحات ومئات الكلمات فانظروا ماذا يقول :


في حج عام 1369 هـ ونتيجة لقلة الوعي وضعف الوازع الديني لدى بعض الاشخاص الذين اُبتلي بهم ذلك الموسم فقد اصطحب عدد منهم وخصوصا الأثرياء من المطوفين العاملين على خدمة الحجاج وكنوع من الترفيه عن النفس في اوقات الفراغ آلآت تسمى باللغة الأنجليزية ( بي كام ) واشتهرت لدى العامة ( بالبكم ) اختصارا وهي صناديق خشبية تحوي الآت تعمل على تشغيل أشرطة أغاني دائرية الشكل شبيهة بالسيدهات الحالية إلا أنها أكبر حجما ويعلو الجهاز أو الصندوق الذي يلف تلك الألآت مكبر صوت تنطلق منه المادة المسجلة على تلك الاصطوانات بصوت مرتفع ، وفي مشعرعرفات كان الله لأولئك بالمرصاد فهبت قبل إنتهاء اليوم ريح شديدة إقتلعت الخيام وبعثرت الحاجيات وشتت الجموع اعقبها في لحظات معدودات مطر قوي مصحوب باصوات رعد مخيف وبَرَدٌ لم يشهد الناس له مثيلا في تلك الحقبة فكان الجزاء فوريا ومن جنس العمل فماذا يقول الشاعر في وصف تلك النازلة :

البدع


ياتاجر التهم يبغى لك في الحجره عود
راعي المواتر كسب لاتاع منها بِرَد
الى سلم هرجة النمام والراديو
والمنعوج يعرفه قلبي وقرّ نعرفه


(1) تاجر التهم : نسبة إلى تهامة
(2) الحجر : المقصود – سوق الحجرة - والحجرة قرية في تهامة زهران لها سوق معروف مسمى باسمها
(3) عود : أي خيمة تنصب لممارسة التجارة
وقد يكون المقصد عودة إلى السوق ( اي رجعة إليه ) أو عود بمعنى جمل محمّل بالبضائع والمعنى في بطن الشاعر
(4) المواتر : السيارات المعدة لنقل البضائع
(5) تاع : كلمة تهامية بمعنى جاء - يقول شاعر تهامة في قصيدته المشهورة التي القاها بمناسبة قيام أهالي وادي العلي باعادة ابلهم المسروقة ( ابلنا تعتم بها لكن نبغي منكم البيان ) واستخدام الكلمة هنا ينم عن سعة اطلاع الشاعر والمامه بلهجات المناطق الأخرى وحسن انتاقائه للالفاظ إذ أنه من المناسب طالما أن المخاطب تاجرتهامي أن يأتي له بمفردة تهامية بحته .
(6) برد : يقصد حملة السيارة لمرة واحدة
(7) الى سلم : إذا تفادى ، هرجة : كلام
(8) النمام والراديو : النمام معروف والراديو يقصد به الانسان الرّدي الذي لاخير فيه .

وفي بيت واحد هو البيت الأخير لخّص الشاعر تجربة مخالطته للناس طوال حياته كلها ومعرفته باحوالهم - برّهم وفاجرهم غثهم وسمينهم صديقهم وعدوهم - حيث يقول – المنعوج يعرفه قلبي وقرّ نعرفه – أي انني اعرف الأعوج والسّويّ وهو ماعبر عنه بكلمة عامّية من لهجتنا المحليّة المتداولة وهي ( القارّ ) لتتفق مع ماخطط له في الرد عندما أتى بمفردة ( قرن عرفه ) كناية عن جبل الرحمة في مشعر عرفات ، وهذا البيت لاتقلّ قيمته الفنّية في نظري عن البيتين الذين اُشتهربهما الشاعر وهما ( يقل محمد ملاسي من رضي ماغبن – لاتعذلون العرب كلا برشده يعيش ) حيث اطلق عليه بعدهما شاعر الحكمة وهو للحق كذلك في كل اقواله التي وصلت إلينا.

الرد


يقل محمد ملاسي جا في الحج رعود
وجا نشايا من المولى وفيها برد
هذا جزا راعي الصندوق والراديو
لو مارحمنا هِلِكنا عند قرن (ا) عرفه


(1) نشايا : سُحُب ممطرة - يقول المولى عزّ وجلّ ( وينشئ السحاب الثقال )
(2) راعي الصندوق : صاحب البيكام
(3) قرن عرفة : كناية عند العوام عن جبل الرحمة .

هذا ما خلدّه الشاعر في ابيات اربعة لاخامس لها تجسد ما قد يحتاجه اديب في عدة فصول لتصل فكرته إليك أيها المتلقي فقل اللهم ارحم ملاسي واعف عنه فإنه يستحق منا الدعاء نظير ماقدّمه .( اللهم ارحم محمد ملاسي واعف عنه ، اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وعافه واعف عنه ، اللهم وكما خلّدت ذكراه بيننا فخلّد جسمه واسمه في جناتك جنات الخلد يارب العالمين )

في الحلقة القادمة نكمل بحول الله تجربة الشاعر الثانية مع مواسم الحج والتي خلدها باشعار تفوح منها رائحة الصبر وطول المعاناة فالى أن نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-27-2010, 06:26 PM   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


عدنا للمتعة من خلال إبراز مقومات الجمال
عند شاعر من اهم شعراء الحكمة في الجنوب
وأي تعليق بعد ماتفضلت به أستاذي سيفسد
متعة الإرتواء من هذا المعين المتدفق لذا
سأكتفي بإيراد صورتين ألتقطتا في ذلك الموسم








شكراً لك عمي الفاضل ولاعدمناك .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 04-28-2010, 12:09 PM   رقم المشاركة : 63

 



يا سلام عليك يا ابو عبدالله 0 فملاسي رحمه الله يكاد ان يكون فريد في قصائده او هو فريد 0 كما انك فريد في متابعتك لعذب الكلام واهله 0 رحم الله ملاسي واسكنه فسيح جناته وجزاك الله خير على اثراء الساحات بما تطرح وان هذا التميز من الطبيعي ان تنفردون به وان يكون حكرا عليكم يا أل ابو عالي وعلى من تناسل منكم وفقكم الله ورعاكم 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-28-2010, 12:40 PM   رقم المشاركة : 64

 

.( اللهم ارحم محمد ملاسي واعف عنه ، اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وعافه واعف عنه ، اللهم وكما خلّدت ذكراه بيننا فخلّد جسمه واسمه في جناتك جنات الخلد يارب العالمين )
شكرا لك يا ابا عبد الله وجزاك الله خيرا .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 04-28-2010, 02:11 PM   رقم المشاركة : 65

 



قد يمر مطلع مثلي ويفهم جزءا يسيرا من معاني قصيدة الشاعر محمد ملاسي رحمه الله

لكن أبو عبدالله بتحليله الرائع للقصيدة وسبر أغوارها والشرح الوافي يعطي لها قيمة أفضل بفهم معانيها الجميلة وأبعادها

تسلم يا بو عبدالله والله يرعاك


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-29-2010, 07:38 AM   رقم المشاركة : 66

 



أخي الكريم : محمد عجير
ســــــــــــلم بنانك ، وعلا شــــــــــــأنك

أسلوبٌ أدبيٌ راق ٍطوّعه فكرُك للدراسة النقدية الرائعة لشعر محمد ملاسي - يرحمه الله -، فها أنت تنتقي من قواميس البلاغة المفردات البليغة بكل سلاسة ومهارة لتصوغها في قالبٍ أدبيٍ بديع ؛ وهذا دليل ما تتمتع به من تمكّن واقتدار .

الشيء الممتع أيضاً هو ذكرمناسبة القصيدة وشرحها لنا بكل وضوح ، لترسخ في أذهان متذوقي الشعر الجنوبي والأدب عموماً ، ولتبقى عالقة في أذهان الأجيال في تتابع مستمر إلى ما شاء الله.

ساحاتنا تفتخر بك وبأمثالك ( كعبد الله رمزي ، ونايف بن عوضه ، وسعيد صالح المرضي ، وحسن الدوسي ، وسعيد الفقعسي , وغيرهم من ضيوفنا شعراء زهران - لا تحضرني أسماؤهم - )
وتشكركم على انبرائكم لإبراز هذا الموروث الشعري الجنوبي الذي نعتزَّ به ونتباهى ؛ ليظل متوارثاً جيلاً بعد جيل ؛ للتغنَّي به والاستهداء والاتّعاظ ، وللدعاء لمن نظمه ومن وثَّقه بالرحمات والجنات.

رحم الله محمد ملاسي رحمة الأبرار ، وأسكنه الفردوس الأعلى دار قرار ، مع الشهداء والصالحين الأخيار ، ورحم والدَيَّ ووالديك والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ، إنه سميع مجيب الدعوات .

متمنياً لفكرك وقلمك التألق المستمر ، متّعك الله بالصحة وطول العمر.

لك مني أطيب السلام، وأزكى التقدير والاحترام .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 12:55 AM   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

ومع شاعرنا الفذ محمد ملاسي ومواسم الحج نتواصل فنقول :

سافر ملاسي ذات مرة إلى مكة للبحث عن عمل في موسم الحج ، والعمل في الموسم آنذاك يعد مصدر رزق هام لأغلب أبناء المنطقة الجنوبية من الطائف إلى نجران لأن معظمهم مزارعون أٌمّيون ليس لهم وظائف ولا مصدر رزق خلاف المزارع التي قد تجود بقدرة الله في بعض الأعوام وفي أغلبها لاتجود وكان الرجل اذا وجد عملا أو مايسمى ( بالطّلعة ) خلال الموسم يعتبر محظوظا لكثرة العرض وقلة الطلب ، وعندما نقول (سافر فلان ) فإننا نعني أنه تكبد من المشاق ماالله به عليم فقد ودّع أهله وأبناءه وأحبابه واتجه نحو المجهول فليس هناك وسائل اتصال يستطيع المسافر بواسطتها الإطمئنان على أهله غير الرسائل التي تحمل يدويا مع المسافرين من أبناء القبيلة ، والسفر في حدّ ذاته يعتبر قطعة من العذاب وخصوصا في تلك الأزمنة التي كانت المسافة من الباحة إلي مكة تستغرق سبعة أيام بلياليها ومثلها في العودة مشيا على الأقدام .

المهم عمل ملاسي لدى مطوف يدعى ( الحويت ) وكان معه أحد أبناء الوادي من قرية المردد وهو المرحوم ( سعيد الدميني ) جد الأخ الفاضل والزميل العزيز ( أحمد حامد الدميني ـ مدير عام التأمينات الإجتماعية بمنطقة مكة المكرمة حاليا ) ، والعمل لدى المطوف لايقل عما لاقاه المسافر من الباحة إلى مكة من مشقة فمطلوب منه العمل ( كصبي ) لمدة لاتقل عن شهر { يطبخ للحجاج طعامهم ( في حرّ مكة الشديد ) ويحمله إلي مقر سكناهم ويتولى توزيعه بينهم ويجلب لهم الماء للشرب والوضوء والإستحمام فليس هناك مايعرف حاليا ( بالوايتات ) ثم يشارك في حمل ونقل الخيام من مكة إلى المشاعر في منى وعرفات ونصبها هناك وإعادتها بعد المناسك إلى المستودعات ، فضلا عن نقل ما تحتاجه تلك المخيمات وأهلها من مستلزمات بدءا بالطعام والماء والكساء وانتهاء بالحراسة والبحث عن المفقودين من الحجاج ومعالجة المريض منهم ومساعدة العاجز وما إلى ذلك }.

خلاصة القول أن ملاسي كٌلّفَ إلى جانب ماهو موكل إليه باستلام الخيام التي تم جردها ( عذّها ) عليه في بداية المشوار وعليه أن يسلّمها كاملة في نهاية الموسم والا فقد بذلك إستحقاقه عن ( الطّلعة ) برمتها ، وهل تدرون كم كان إستحقاقه عن كامل الموسم ؟ إنه في أحسن الأحوال لايزيد عن مائتي ريال !!!!! ( رحم الله آباءنا وأجدادنا كم عانوا من المشقة والإذلال ).

إنتهى الموسم وعند عدّ الخيام اتضح أن إحداها لم تكن موجودة وربما أخذت من قبل أحد المطوفين المجاورين في الموقع عن طريق الخطاء أو أن شخصا ما من اللصوص ( وما أكثرهم في تلك المواقع ) استولى عليها دون علم ملاسي ورفاقه ؟ المهم أنها فقدت ، وبناء عليه لم يعط المطوف لملاسي أجرته ! ومع أن المصاب جلل والخطب فادح إلا أن شاعرنا لم يكن أشد إكتراثا بالذي حدث له مما سيناله من شماتة رفيق دربه ( دغسان ) الذي لو علم بالامر لم يدع له ( أي لملاسي ) جنبا يتكئ عليه ولهذا كانت ردة فعله الفورية صرخة مدويّة في المكان مضمونها ( دغسان لايدري ) ! لكن هيهات !! فدغسان يتصيد مواقع إيلام ملاسي ويأيته بالأخبار من لم يزود !

فماذا ياترى قال دغسان ليرغم ملاسي على تدوين تجربته المريرة تلك بنفسه لتكون شاهدا على قسوة الإنسان على أخيه الإنسان ؟!يقول رحمه الله :

نزّالة الأحسبة عالخطر والموسم
تسمع لهم ياملاسي فالجوا دلجن
درب القوافل تحصلهم حوي توّه
والشيخ ساعد يقولون ضاع تلخيمه


ولشرح البدع ليتفهمه القرّاء الكرام نقول :

كانت قوافل الحجاج قبل الحكم السعودي تتعرض للسلب والنهب وكان اللصوص يعترضون طرقها زرافات ووحدانا بل إن الحال وصل بهم ( أي باللصوص وقطاع الطرق ) إلى أن بعضهم يعرف منطقة البعض الآخر فلا يجرؤ على الإقتراب منها ومن تلك الأمكنة وادي يسمى وادى الأحسبة في تهامة حيث يتم اقتناص الحجاج القادمين من القرى الجنوبية للمملكة ومن اليمن فيه ، وكان الموقع يهيمن عليه مجموعة من الأفراد تحت إمرة رجل يقال له ( ساعد ) ولأجل أن يخلد دغسان ذكرى ملاسي هذه عبر التاريخ كان لابد له أن يأتي بمفردات تتناول الحدث مباشرة ( كالموسم ، والحويت وهو { إسم المطوف } وضاعت الخيمة )


فيقول في بدعه ـ نزّالة الاحسبة ـ أي النازلين والمتمركزين فيه من اللصوص وقطاع الطريق ، عالخطر والموسم ـ أي مقيمين على الأخطار منهم وعليهم ، والموسم يريد به ( التوسيم ) وهي لفظة ديروية بحته ترمي إلى مايحصل عليه شخص من آخر بدون رضاه ـ فيقال فلان وسّم في فلان أي كسب منه أموالا طائلة بغير وجه حق .

تسمع لهم ياملاسي فالجوا دلجن ، أي أن ضجيجهم علا وارتفع في الجو فاصبح مسموعا ـ وبلهجتنا المحليّة لهم إدّلاجة


درب القوافل تحصلهم حويّ ـ توّه / أي أخذوا أماكنهم السريّة وتمركزوا مقابل وعلى طول الطريق الذي تسلكه القوافل ، وشيخهم المدعو ساعد يقال بأن ماجمعه قد ضاع ، واللخم كلمة حضرمية تطلق في الأصل على اللحم الذي يجمعه الحجاج من بقايا الأضاحي ويقومون بتجفيفه ( في ظل عدم وجود البرادات ) حتى لايتعرض للتلف ليمكن اصطحابه معهم إلى بلدانهم فكنّى دغسان به هنا عن الغنائم التي حصل عليها شيخ اللصوص المدعو / ساعد من ضحاياه ضيوف بيت الله الحرام وكأنه يقول يذهب الحرام من حيث أتى .


وقد كان رد ملاسي رحمه الله على النحو التالي :

سافرت من بيتنا باحاضي الموسم
وزدت جاودت لاوانه جواد الجن
واش قرّبك ياملاسي ما الحويت أوّه ؟
لا قلت حاسب يقللي ضاعت الخيمة


باحاضي ـ أي بأشهد الموسم ، اما أوّه ـ فهي لفظة تقال للتحسّر

رحم الله ملاسي ودغسان وجمعنا بهما وجميع موتانا وموتى المسلمين في جنات النعيم .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 01:26 AM   رقم المشاركة : 69

 


سلمت الانامل وسلم الذوق والذائقة ابا عبد الله
اسلوبك الشيق روعة السرد القصصي ترابط الجمل
شرح المفردات بما يناسب القارئ وصف جو القصيدة ومناسبتها
الغوص في اعماق وذاكرة كل من صاحب البدع وصاحب الرد غفرالله لهم جميعا
وكانك عايشت الحدث ....... والكثير الكثير

اقول :
لك اقف اعجابا داعيا الله لك بالصة وطولة العمر في طاعة الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 04:52 PM   رقم المشاركة : 70

 

اخي محمد بن عجير :
بارك الله في جهودك واهتمامك بشعر هذه الرجل الحكيم ، واهتمامك بالشرح والتوضيح ، ومن ذلك شرحك لكلمة اللخم وربطها باللخم الحضرمي ، واعتقد ان هناك معنى آخر وهو ما يقصده الشاعر على ما اضن وهذا المعنى هو اخذ الشي بقوة او عنوة واذا تذكر ( كنا نقول التخمها من ايده ) عندما يأخذ احدهم من غيره الشيء بقوة .
وهذا رأي يحتمل الصواب والخطأ .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir