قل ولا تقل

( مصرعك رحت وجئت ) ؟ !

( رُحت ) من الرواح وهي فصيحة كما تعلمون وكذلك كلمة ( جئت ) من المجيء
وكذلك كلمة ( مصرعك ) هي فصيحة إذا أخذناها بمعزل عن جملتها أعلاه وفي التراث : ( كأني أرى مصارع القوم )
ولكن عندما نستخدمها في الجملة أعلاه لا نجد لها معنى فصيحا وفي ظني أنها
محرفة عن ( ما أسرعك ! ) جملة تعجُّبية

ونحن في منطقة الباحة نقول : ( مصرعك ! ) نقصد بها التعجب
فأرى أن الأصح أن نقول : ( ما أسرعك ! ) والله أعلم .

 

 

اتفق معك يا أبا صالح بأن الكلمة محرفة من ماأسرعك إلى مصرعك لأنها إلى وجهت إلى الآخر بصيغة سؤال وهذا مانقصده عندنا في المنطقة فهي تعني ما أسرعك فهي إذاً فصيحة محرفة من ما أسرعك إلى مصرعك وإستنتاجك يا أبا صالح هو الصحيح .

علي بن حسن

 

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن

اتفق معك يا أبا صالح بأن الكلمة محرفة من ماأسرعك إلى مصرعك لأنها إلى وجهت إلى الآخر بصيغة سؤال وهذا مانقصده عندنا في المنطقة فهي تعني ما أسرعك فهي إذاً فصيحة محرفة من ما أسرعك إلى مصرعك وإستنتاجك يا أبا صالح هو الصحيح .

علي بن حسن

=======================================

أشكرك يا أخ علي ، والجملة ( مصرعك رحت وجئت؟! ) ،
هي كما ذكرت محرَّفة من الجملة التعجُّبية ( ما أسرعك ! ) وأعتقد أن مرد ذلك
إلى بعدنا زمنيا عن الزمن الذي كانت اللغة يتداولها الناس صافية صحيحة .

 

 

( من فين طمشه )

طمش : الطمش : الناس ، يقال : ما أدري من فين طمشه
ومعناه : أي الناس هو ؟ وجمعه طموش

كذلك نحن في الباحة نقول بهذا ،
فتوظيفنا لهذه الكلمة ( طمش ) صحيح والله أعلم .

 

 

( طِمْرة وطُمُور )

طمر : طمر البئر طمرا : أي دفنها ، طمر الشيء : خبأه حيث لا يُدرى
والمطمورة : حفيرة تحت الأرض ، طمرتها : أي ملأتها ، وطمر يطمر طمرا وطمورا وطمرانا : أي وثب
وطمر : ذهب واستخفى ، وطمر إذا علا وسفل ، والطمرور الذي لا يملك شيئا ، والطمر : الثوب الخَلِق
وفي الحديث : ( رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره )
أي رب ذي ثوبين خَلِقين ( باليين ) أطاع الله حتى لو سأل الله تعالى لأجابه

ونحن في منطقة الباحة نسمي الملابس الرثة القديمة : طمور ، ونقول بئر مطمورة : أي مدفونة ،
ونقول أطمرْ : أي ثِبْ وأقفزْ ، فتوظيفنا لها صحيح والله أعلم .

 

 

( طنطن ودندن )

الطنين هو صوت الذباب وأما صوت العود فنقول : دندن وتعد من فصيح العآمة لشيوعها على ألسنتهم
هذا في رأي بعض أساتذة اللغة كالبروفيسور عبد الله الدايل
ولكن ورد في الحديث : أن النبي عليه السلام سأل رجلا ما تقول في التشهد ؟ قال : أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار
فأما دندنتك ودندنة معاذ فلا نحسنها ! فقال عليه السلام : حولهما ندندن .
والدندنة هو الكلام الخفي الذي تسمعه ولا تفهمه لأنه يخفيه ، والدندنة والطنطنة بمعنى واحد

ونحن في الباحة نقول بهذا ونزيد عليه وذلك أننا نسمي صوت الرعد أيضا إلى جانب كونه ( قصف )
نقول كذلك ( دندن الراعد ) وفي هذا يقول الشاعر الشعبي مخاطبا ثوريه عند الدمس والعمل :
مباركين الله يبارك فيكما *** لا دندن الرَّعَّاد في واديكما

 

 

( عرقوب )

العرقوب : العصب الغليظ الموتَّر فوق العصب ، عرقب الدآبة : قطع عرقوبها
وعرقوب الوادي : ما انحنى منه والتوى ، وتعرقب لخصمه : إذا سلك طريقا تخفى عليه
ويقال عرقب لبعيرك : أي أرفع بعرقوبه حتى يقوم ، وعرقبْ له : أي أحتلْ عليه
وعرقوب : قيل هو أكذب أهل زمانه ،
يقول الشاعر :
أضحت مواعيد عرقوب لها مثلا *** وما مواعيدها إلا الأباطيل

ونحن في منطقة الباحة نسمي العصب الغليظ في عقب القدم نسميه( عرقوب ) ، فهي كما رأينا صحيحة فصيحة .
والله أعلم .

 

 

( عَزَب وعزَبَه )

جاء في معاجم اللغة ما يلي :
عزب : رجل عزب : لا أهل له : أي لم يتزوج ، والعزَّاب : الذين لا أهل لهم
تعزب الرجل طويلا : ترك النكاح وكذلك المرأة ، عزب بغنمه وأبله : رعاها بعيدا عن القرى
ومعزبة الرجل : امرأته يأوي إليها ،
وقوله تعالى : ( عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض .... ) : معناه لا يغيب عن علمه شيء
والمعزِّب : طالب الكلأ

ونحن في منطقة الباحة نقول للولد إذا اغتلم وللبنت إذا اغتلمت أي بلغا الحلم والرشد نقول : عزب وعزبة ، ونقول بجميع ما ورد من المعاني السابقة أعلاه فتوظيفنا لتلك الكلمة صحيح والله أعلم .

 

 

قل ولا تقل

طنَّزَ : هذه الكلمة لا تقال عندنا في منطقة الباحة وقال بعض علماء اللغة
أنها معرَّبة ومنهم من قال أنها فصيحة
طنز : معناها الاستهزاء والسخرية

قل أثر التدخين في صحته ولا تقل أثر التدخين على صحته

وقل الخِيار العسكري بكسر الخاء ولا تقل الخَيار العسكري بفتح الخاء
الخيار بالكسر خلاف الأشرار والخيار بالكسر نوع من الخضار ويقال أنه فارسي معرب
هذا ما قال به البروفيسور عبد الله الدايل
وجاء في التنزيل : ( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخِيَرَة من أمرهم ... )
بكسر حرف الخاء

وعلى رأيه يصح أن تقول فقس البيضة وفقشها فهناك التقاء بين الفصحى والعآمية

يقول بعضهم : سأله عما إذا كان يوافق أولا يوافق والصواب سأله عن مدى موافقته

كثيرا ما يقال فلان سيء الصيت والصواب قل سيء السمعة ولا تقل سيء الصيت
لأن الصيت من الذكر الحسن ولم يرد بمعنى الذكر القبيح

تجمع سهم على أسهم وسهام ، فالأول جمع قلة ، والثاني جمع كثرة
قل أسهم وسهام ولا تقل سهوم

الطاجن كلمة فارسية وقد عربت إلى المقلى لأن الطاء والجيم لا يجتمعان في كلام العرب
قل مقلى ولا تقل طاجن والله أعلم .

 

 

شكراً يا أبا صالح على هذا المجهود الكبير في البحث في المراجع عما إذا كانت الكلمة فصيحة وهذا جهد كبير ندعوا الله أن يجزيك خير الجزاء سؤال يا أبا صالح : كلمة { طازج } بمعنى جديد أو ناجح أو مستوي هل هي عربية فصيحة وإلاّ معربة وعن أي لغة .

علي بن حسن