ذكريات ومن هنا وهناك ( الجزء الثاني )

.

*****

مستوصف الحصينية يقدم خدمات صحية لعدد كبير من القرى والهجر في تلك الفترة وسمعة الدكتور معين تجعل الكثير يجونه رغم تواضع الامكانات

واتذكر ليلة من الليالي بعد ان تعشينا وسهرنا مع مجموعة المدرسين والدكتور في الحصينية
رجعنا للسكن (العزبه) وحان موعد النوم على سطح المنزل كالعادة
وكان الليل مضلم والنجوم تزين السماء والسكون يسيطر على الصحراء
وبعد وقت من نومنا
صحيت من صوت يشق سكون الليل وهجعته
صوت أنين صليب وطويل
ولا اخفيكم ان الوضع كان مخيف لاني ما ادري وشهو اللي حاصل ولا قدرت احدد الحالة
وبعد فترة تسمع اااااااااااااااااااااااااااااااااااااهـ
المهم بعد وقت حسيت ان أبو سعيد سامع الصوت ويحاول يحدد الحاله
ورغم الضلام طالعنا في بعض ولسان الحال يقول وش تتوقع

طبعاً احنا نايمين على السطح وعليه جدار ساتر من الطين بارتفاع يصل إلى نصف متر تقريباً وبدون تخطيط حاول كل واحد منا يستطلع حوش المستوصف وخارج السكن بهدوء وبدون ما يحس فيه من بالخارج

وبعد المحاولات اتضح انه بدوي مريض جداً ويعاني من احتباس للبول إلى الحد الذي لم يعد قادراً على المشي أو الجلوس وما صدق يصل بسيارته الحصينية ودخل حوش المتوصف ووجد في وسط الحوش شبه كرسي واسند ظهره عليه واصبح يصيح من الألم
لعل وعسى احد يساعده

أخونا غرم الله عرف البدوي وكما هي العادة في النزول من السطح

( القفز )

وخرج من السكن وتوجه على سكن الدكتور وصحاهـ
ورجع للبدوي يساعد على الدخول في المستوصف
وحضر الدكتور مسرع وانا اتابع الوضع

ولكم أن تتخيلوا ان الدكتور معين قرر اجراء عملية قسطرة للرجل
وعقد العزم على انقاذ حيات الرجل بعد توفيق الله
وفعلاً بدأ التجهيز وتسخين الماء الخاص بتعقيم الابرة وبالاجهزة المستخدمه
واخرج لي خاص بمثل هذه العملية وبدأ يغمسه في كريمات خلطها مع بعض لتصبح مزلّج
وضرب المريض ابره مسكنه وبدأ عملية القسطرة

وبعد وقت من المحاولات والألم نجحت العملية
وحس المريض بالراحة من الاحتباس لكن الجروح والدم والألم (حدث ولا حرج)

وجلس الدكتور مع المريض يتابع حالته ولا خرج الرجل من المستوصف إلا بعد ان طلع النهار واصبحت حالته مستقرة

والله انا يوم اتذكر ذاك الموقف وصوت المريض في قلب الليل واتذكر اصرار وجرأة الدكتور وصبر الرجل أني اتعجب واقول الله لا يعيده من موقف

وإلى حلقة جديدة إن شاء الله

*****

 

 

أخونا غرم الله عرف البدوي وكما هي العادة في النزول من السطح

( القفز )

اسرع طريقة في النزول ابتكرها ابو سعيد ، خلك من المصاعد والسلالم والخرابيط الفاضية ، ارم فراشك وانز فوقه هذا مبدأ الحبيب الغالي غرم الله .
ما ادري يا ابا توفيق هل كنت تقفز كما يقفز صاحبك ام لانك مدييييييير مدرسة ما تقفز لتحتفظ بهيبتك وهيمنتك على الوضع ؟
استمر فدييييييت الخلقة .

 

 

[IMG][/IMG]

كنت ساكتب شيئا عن شياكة هذا المعلم الفاضل لكنني تذكرت انني ايام الدراسة في المرحلة الابتدائة اقتسم انا واخي سعد رحمه الله شماغا واحدا تقسمه امي رحمها الله ليصبح لكل واحد منا نصفه وتكف اطرافه بخيط احمر حتى لا يتبين الشق ، وكانت رحمها تغسل الكيس الدوت ( قماش ثقيل ) الذي يغلف به عدلة او جالوق التمر وتخيطه لنا سراويل .
عندما تذكرت ذلك كففت عن التعليق على ملابسه وحمدت الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى .
شكرا لك يا ابا توفيق مرة اخرى .

 

 

.

*****

حيا الله أبو ياسر

كان الأستاذ القاضي رشيدي مصطفى من المعلمين المميزين وصاحب خبرة طويلة في التعليم وكان يقول ان اهل الحي اللي يسكنه زعلوا على روحته وقد عمل قبل حضوره للملكة ناظر مدرسة لسنوات طويله والأهم كان كثير الصلاة وكان محبوب من الجميع

أما الملابس فكانت اغلب ملابسه من القطن الصافي وكلها من مصر ولذلك كان يتعب في غسيلها وما كان يوجد محل نقدر نغسل ونكوي عنده

واتمنى معرفة اخباره وله منا الدعاء

*****

 

 

.

*****

نحاول في هذه المشاركة والمشاركات القادمة التعريف بالمحافظات والمراكز والقرى التابعة لمنطقة نجران ونوضح أن منطقة نجران تتكون من ست محافظات وهي
الخرخير , شروره , حبونا , بدر الجنوب , يدمه , ثار , خباش

الخرخير تبعد بـ 900كم عن نجران

شروره وتبعد عن نجران يقارب360 كم
ويتبع لشروره الوديعة ، الأخاشيم ، سرداب ، تماني ، قلمة خجيم ، حمراء نثيل ، قلمة سلطان ، بهجة
وتعتبر شروره من مراعي الصيعر
ولا أتذكر أسماء الزملاء اللي كانوا يعملون فيها في عام 1397/1398هـ

محافظة حبونا
تقع حبونا شمال مدينة نجران على بعد 100 كلم على ضفاف وادي حبونا ثاني أكبر الأودية بعد وادي نجران وينتهي هذا الوادي في رمال الربع الخالي.
وحبونا اكبر المحافظات التابعة لمنطقة نجران
وتتمتع بموقع مميز بين محافظات ثار ويدمه شمالاً
ومحافظة بدر الجنوب من جهة الغرب
ويتبع لها قرية المجمع والجفة والحرشف وقرى بني هميم وأبا الطحين
وكان يعمل في حبونا الأخوة:
عبدالله منصور وعبدالله قسقس ومحمد أبو رياح
واعتقد ان الأخ عبدالله طماس رحمه الله كان يعمل في الحرشف
أما آبا الطحين فكان يعمل فيها زميل لم أتذكر اسمه واعتقد أن المدرسة احترقت في تلك السنه

والآن تشهد حبونا نهضة شاملة وتربط حبونا شبكة من الطرق المسفلتة حيث طريق وادي عرقان حبونا نجران وطريق الحرشف الجفة طريق حلاحله أبا الطحين المجمع
من اشهر أسواقها سوق الخميس ويقع في قرية المجمع ويقام كل يوم خميس

*****