أشكر كل من إقتطع جزء من وقته لمتابعة هذا الحوار
وأحمد الله إن حاز على رضى البعض واعتذرلمن لم
يشّده الطرح فنحن في نهاية المطاف بشر .
أشكر أيضاً الأساتذة الكرام :
حمود بن أحمد
محمد دوبح
أحمدبن فيصل
على هذه المداخلات وذلك الثراء
والشكر أولاً وأخيراً للغالي أبوفارس على
أسئلته الممتعة .
أتفق مع أخويّ الكريمين : أبوفارس
وأبوسهيل في معظم ماطرحاه وأختلف معهم في بعضه .
ماأنا مؤمن به هو أنّنا مسلمين عقيدة وسلوكاً وأفكاراً أقصد كمجتمع
ونفخر بذلك ... أمّا تقسيم المجتمع إلى فئات وطوائف سيعيدنا مئات
الخطوات إلى الوراء وسيخدم عدونا المتربص بنا .
عندما كان عبدالرحمن (الثالث) أو الناصر كما عرف عنه يحكم
الأندلس وبلغت الدولة في عهده الذروة وأعلى مراتب المجد
شهد عهده أكبر تنوع وزاري في تاريخ البشرية وقد يستغرب
البعض انّ من بين الوزراء والمستشارين خاصته اليهودي
والنصراني والبقية الباقية مسلمة .... ولأنّ المسلمين مترابطين
كمجتمع آنذاك لم تستطع التيارات اليهودية والنصرانية فعل شيء لهم .
ولكن عندما تقسمت الأندلس إلى طوائف سهل على زعماء مملكتي قشتالة
وليون ومن يحالفهم من النصارى هزيمة المسلمين .
الخلاف ضروري وحيويّ ولكن الإختلاف والتهميش والتشكيك
وسياسة (إن لم تكن معي فأنت ضدي) والإعتقاد بأنّ كل مطالب بالتجديد
ضحية غزو فكري واستلاب تجاه الغرب سيجعلنا ندور في ذات الدائرة
المغلقة ولنا في نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضوان الله
عليهم خير دليل وفي سيرتهم خيرتأمّل .