الطائف .. وأول سفر

الغالي أبافارس :
تيمناً بما أقرّ به المبدع بدربن عبدالمحسن بأنّه تولع بحبيبته بل ولقيها دون ان يراها
قائلاً ( قابلتها صدفه على شفاه الصحاب)
أجدني أؤكد أنني عرفت الطائف كماضي تليد ومجيد من خلال شفاه الصحاب
ومادوّنه يراعهم بل وأحببت ماضيها بكل شموخه وأصالته .

الطائف الذي عرف السيرك وحفلات وادي وج والمثناه وسهرات قروى والسينما .
الطائف الذي أنجب طارق وطلال وعبدالله محمد ووو .

الطائف الذي فاق في تقدمه جميع مدن الخليج ثقافة وحضارة .
عرفته من خلال ريادة سعد الثوعي - سباعي عثمان رحمهما الله وتلاميذهما
كمشعل السديري وقينان ......... عرفته من روايات عبدالله باهيثم رحمه الله
وثامر الميمان حفظه الله ... الطائف قصة جميلة وقد كان أحب المناطق لقلبي
وقد تستغرب أنني الآن أمره هرولة والساعة فيه تمر عليّ كأنها يوم ولكنّ عزائي أنّ
جسد من أحب (جدي رحمه الله ) مسجىً فيه .

الطائف كمدينة كانت تمثل واجهة ناضجة لثقافة أبناء الجزيرة بماضيها تستحق
أن نفرد لها مساحات فلا تبخل علينا بما دوّنته ذاكرتك ولاتحرمنا من هذا التوهج
الكتابي وهذه المفردات العذبة والفكرالمنسق والروح الطليعية لاعدمناك .

 

 

حياك الله يا ابا فارس وحيا هذا الاسلوب الشيق الجميل والوصف الدقيق متعك الله بالصحة والعافية .
حاولت اضيف شيئا ولكن من سبقني كفى ووفى ، قلت مالها الا مخزون ذاكرتي التي اكل عليها الزمان وشرب .
اتذكر عندما كنت بالصف الثاني الابتدائي مرضت والدتي رحمها الله رحمة الابرار بمرض الدرن الذي غيب اخويها احمد ومحمد وهما في ريعان الشباب رحمهما الله ، فقرر والدي رحمه الله السفر بها إلى الطايف للعلاج ولفرط تعلق والدتي رحمها الله باخي سعد رحمه الله وبي قرر اخذنا معه ، فركبنا في سيارة لوري لعلي بن ردهان من قرية المفارجة في الصندوق ( فوق الطبقة ) وهي اشبه بدرجة الافق فالدرجة الاولى الغمارة والبرندة والطبقة درجة الافق وبقية صندوق السيارة الدرجة السياحية .
مكثنا في الطريق ثلاثة ايام حسوما وبنشرت السيارة ست مرات لم انساها ولن انساها ما حييت لشدة المعاناة وكان علي بن ردهان ومعاونه يتساعدان في اصلاح البناشر المتعددة ... واخر مبيت لنا كان في وادي النمل ودخلنا الطايف ضحى ولا اذكر التفاصيل ولا اعرف اين ذهبنا وعند من مِن الجماعة والذي اذكره ان والدي رحمه الله استأجر لنا منزلا شعبيا في الشهداء ونومت والدتي رحمها في مستشفى السداد وكنا نزورها عصر كل يوم ونركب في صندوق قلاب علي بن كعشر رحمه الله ولا انسي الغبار المتطاير خلف القلاب وانا وسعد رحمه الله نقف في مقدمة الصندوق في غاية المتعة والسعادة ونتمنى ان تطول الطريق .
ارجو الا اكون قد عكرت عليكم الصفو بهذه المداخلة اللي ما ربي اسواها وادري انكم بتقلون سبعة والعلامة ومن علم بها لكن ما معي غيرها خذتم كل عبارة جزلة وبقيتم لي الهزلة .
شكرا لك يا ابا فارس وفقك الله ورعاك .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

حياك الله يا ابا فارس وحيا هذا الاسلوب الشيق الجميل والوصف الدقيق متعك الله بالصحة والعافية .
حاولت اضيف شيئا ولكن من سبقني كفى ووفى ، قلت مالها الا مخزون ذاكرتي التي اكل عليها الزمان وشرب .
اتذكر عندما كنت بالصف الثاني الابتدائي مرضت والدتي رحمها الله رحمة الابرار بمرض الدرن الذي غيب اخويها احمد ومحمد وهما في ريعان الشباب رحمهما الله ، فقرر والدي رحمه الله السفر بها إلى الطايف للعلاج ولفرط تعلق والدتي رحمها الله باخي سعد رحمه الله وبي قرر اخذنا معه ، فركبنا في سيارة لوري لعلي بن ردهان من قرية المفارجة في الصندوق ( فوق الطبقة ) وهي اشبه بدرجة الافق فالدرجة الاولى الغمارة والبرندة والطبقة درجة الافق وبقية صندوق السيارة الدرجة السياحية .
مكثنا في الطريق ثلاثة ايام حسوما وبنشرت السيارة ست مرات لم انساها ولن انساها ما حييت لشدة المعاناة وكان علي بن ردهان ومعاونه يتساعدان في اصلاح البناشر المتعددة ... واخر مبيت لنا كان في وادي النمل ودخلنا الطايف ضحى ولا اذكر التفاصيل ولا اعرف اين ذهبنا وعند من مِن الجماعة والذي اذكره ان والدي رحمه الله استأجر لنا منزلا شعبيا في الشهداء ونومت والدتي رحمها في مستشفى السداد وكنا نزورها عصر كل يوم ونركب في صندوق قلاب علي بن كعشر رحمه الله ولا انسي الغبار المتطاير خلف القلاب وانا وسعد رحمه الله نقف في مقدمة الصندوق في غاية المتعة والسعادة ونتمنى ان تطول الطريق .
ارجو الا اكون قد عكرت عليكم الصفو بهذه المداخلة اللي ما ربي اسواها وادري انكم بتقلون سبعة والعلامة ومن علم بها لكن ما معي غيرها خذتم كل عبارة جزلة وبقيتم لي الهزلة .
شكرا لك يا ابا فارس وفقك الله ورعاك .

.

حياك الله ياأبوياسر ...

ورحم الله والديك وجمعك بهم بالجنة ..

وجميلة ذكرياتك ... بأسلوبك السهل .. واريحيتك ..

أشعر وأنا اقرأها كأنك تتكلم معي


.. لك الخير وكل ماتتمنى ..



.

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل

الغالي أبافارس :
تيمناً بما أقرّ به المبدع بدربن عبدالمحسن بأنّه تولع بحبيبته بل ولقيها دون ان يراها
قائلاً ( قابلتها صدفه على شفاه الصحاب)
أجدني أؤكد أنني عرفت الطائف كماضي تليد ومجيد من خلال شفاه الصحاب
ومادوّنه يراعهم بل وأحببت ماضيها بكل شموخه وأصالته .

الطائف الذي عرف السيرك وحفلات وادي وج والمثناه وسهرات قروى والسينما .
الطائف الذي أنجب طارق وطلال وعبدالله محمد ووو .

الطائف الذي فاق في تقدمه جميع مدن الخليج ثقافة وحضارة .
عرفته من خلال ريادة سعد الثوعي - سباعي عثمان رحمهما الله وتلاميذهما
كمشعل السديري وقينان ......... عرفته من روايات عبدالله باهيثم رحمه الله
وثامر الميمان حفظه الله ... الطائف قصة جميلة وقد كان أحب المناطق لقلبي
وقد تستغرب أنني الآن أمره هرولة والساعة فيه تمر عليّ كأنها يوم ولكنّ عزائي أنّ
جسد من أحب (جدي رحمه الله ) مسجىً فيه .

الطائف كمدينة كانت تمثل واجهة ناضجة لثقافة أبناء الجزيرة بماضيها تستحق
أن نفرد لها مساحات فلا تبخل علينا بما دوّنته ذاكرتك ولاتحرمنا من هذا التوهج
الكتابي وهذه المفردات العذبة والفكرالمنسق والروح الطليعية لاعدمناك .

...

هلا بك يا أبوناهل ..

وهذه التفاصيل المزروعة بمهل المنثورة .. هنا .. كنجوم رائعة ..

رحم الله سعد الثوعي ... كنت انتظر صفحته الاسبوعيه بجريدة .. عكاظ .. وانا بثانوية السروات .. بالظفير



.. وشكراً على إطرائك ..



.. ولك الخير

..