زير العباله ينسمع من قنونا

أستاذي الفاضل : عبدالرحيم كعشر
أشكر لك هذا الإبحارالرائع السلس بنا في بحرالإبداع
وهذه القصص الشيقة والتي تصلنا بالماضي وعلى نحو شيق .
لديّ قصة موثقة تخص هذه الأبيات وهي أن أجدادنا رحمهم الله
كان الترابط سمتهم وكان السؤال عن بعضهم أمر محسوم
ويصل أحياناً إلى حد المبالغة حتى أن الشخص إن تزوج ومارس
حقه الطبيعي بالمكوث يومين أو ثلاثه مع عروسه قامت الدنيا ولم
تقعد وقد يداعبه الجماعه ببعض الحداوى القصيرة ويتجمعون
عند بيته أملاً في تعزيره مع أنه لم يقترف ذنباً ولكن (الجوع أبصر)
الشيخ يحي بن قسقس رحمه الله كان له نصيب من مداعبة
الجماعة فبعد زواجه لم يكد يهنأ إلا والجماعه حول بيته يحدوون
وعندما تأخر مجيء جدي دغسان رحمه الله (المقصود) قال
الشاعر ملاسي رحمه الله هذه الحدوة ... فبلغت جدي وقدم على وجه
السرعه وقال جدي دغسان رحمه الله بعض الحداوى القصيرة منها
سلام ياداراً كبيره
فيها مطاليق(ن) وروس
يايحى جانا منك بيره
(من ) كتب الله ت العروس
فخرج لهم الشيخ يحي ضاحكاً رحمه الله ولسان حاله بالتأكيد يقول :
(وش تالكارثه اللي سويتها ) رحمهم الله جميعاً وغفر لهم كانت صعوبة
الحياة تفرض عليهم أخذ الأمور بشيء من المرح كنوع من التعويض .