
لقد آن الأوان . فما هو هدفك من وراء إبقائك جرحك حياً ؟
هل لتبرر غضبك وتشعر بنفسك بالرضا إزاء تخطيطك للانتقام ؟
ليس هناك من خير في عقل مليء بالكراهية .
عندما لا تصفح ،فإنك تتجمد من الكراهية .
لا تريد أن تصفح ؟
ربما يكون لديك قائمة طويلة من الأسباب الوجيهة لذلك .
بدون الدخول في جدال حول حقيقة أنك قد جُرحت ،
فإن هناك سؤال لابد أن يُطرح ألا وهو لماذا أنت الوحيد الذي مازال يعاني ؟
إن الصفح هو الخطوة التالية والأخيرة أيضاً .
إن الصفح هو أن تتحرر من إحساسك بالجرح .
إذا كنت مستمراً في إلزام نفسك بالبقاء في قيد ألمك
لأنك تريد أن توضح لمن جرحك قدر الألم الذي سببه لك ،
أو تتصرف على نحو انهزامي ،
وتميل دائماً تجاه الإحساس بالفشل،وتدع النجاح يتسرب من حياتك ،
وتبرر ألمك بتمثيلك دور الشخص المدمر ، فأنت بذلك ترتكب خطأ جسيماً .
فإذا كان الشخص الذي جرحك قد تأثر بمعاناتك حتى شعر بالذنب والندم ،
وسارع بإرضائك تعويضاً لك عما بدر منه تجاهك ،
فأغلب الظن أن هذا الشخص لم يكن ليقصد ابدأً أن يجرحك في المقام الأول .
إن الحياة دائماً ما تصبح معقدة عندما تخفي إحساسك بالألم في انتظار قدوم الآخرين كي تعتذروا ،
إن كبحك ألمك يحول إلى غضب ويجعلك تشعر وكأنك ضحية .
إذا كنت تتوقع من الآخرين إصلاح ما أفسدوه ، فإن خيبة الأمل ستلازمك .
إنك بحاجة إلى أن تصفح عن الآخرين بالقدر التي تستحق إن تصفحوا به عنك .

إنني أتحرر من آلامي .
إن ذكريات الماضي تذوي وتتلاشى .
إنني هنا .
ولقد ولت آلامي

كتاب فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة

...........