(حسن بن سعــيد بن يحى ) "العلــم"

(حسن بن سعيد بن يحي بن صوهد)

قد يعجب الكثير ويتساءل من هو حسن بن سعيد انه الصامت الناطق السهل الممتنع الذي لآ تشتكي منه الأرض التي يمشي عليها ولآيعرف عنه الناس الا القليل ..
إنه علم من أعلام وآدي العلي..لست أدري كيف أبدأ في سرد سيرة هذا العلم فهو الرجل العصامي الصامت والمكافح أب لـخمسة أولآد منهم :-
أ/ يحى بن حسن ..
د/ أحمد بن حسن..
أ/ عبدالحميد بن حسن..
أ/ عادل بن حسن..
وأخيرآ المهندس العبقري / سعد بن حسن..
وله من البنات خمس بنات كلهن تخرجن من الجامعة ومنهن من يعمل بالتدريس ..
عآنى في بداية حياته من مرض أصآبه في رجله أعاقه كثيرا ولكنه كان يمتلك إراده أكبر من المرض وكأنه لم يقل في داخله ((يااارب عندي هم كبير بل قآل ياااهم عندي رب كبير)) ..
أستطاع أن يشكل مع أخيه الأكبر يحى بن سعيد منهجا مميزا للأخوه والوفاء والإخلاص والتفاني والثقه ومن حسن حظهما أن الله سبحانه وتعالى أكرمهما بزوجتين أعانتاهما على إستمرار آلحياة وتضآمن آلأسرة وتعاونهما مما حقق لهما أهدافهما قبل الإنفصال الإختياري والطوّعي تقديرآ لتوسع هذه الاسرة ولكي يتمكن كلا منهما من تربية أبنآئه وتنشئتهم بطريقته وأسلوبه دون أن يؤثر ذلك على إستمرار الترابط الأسري بينهما وبين أبنائهم الذين نفخر بهم جميعًا ..
من صفات حسن أنه طيب صبور كتوم أحيانا لآتعرف مابدآخله ,, ولكنه لآ يضمر سوءًا لآحد وكأنه يطبق المثل القائل :- ((صبري على نفسي ولا صبر الناس عليه))
من ذكرياتي معه أنه شجعني هو ومثلي آلأعلى يحى بن صوهد على شراء سيارة أجرة تعمل بين جدة ومكة المكرمة لتكون عونا لي بعد زواجي مع الراتب وفي أحد الأيام كنت في مكة وتعمدت إنتظار سيارتي حتى وصلت إلى رأس السرا وأردت أن أتفشخر وأركب منفردا في المقعد الأمامي وكأن (حسن بن سعيد) لآحظني ولآحظ ما يدور في ذهني فما كان منه إلا أن أعطى سيارته لسواق سيارتي وركب هو في سيارتي وسحبني من كتفي وقال :- ((إقرب جنبي عشان بيركب جنبك إثنين)) عندها أستنكرت وقلت :- ((ما أبغى أحد جنبي )) :@
قال :- (أقرب يا نايف) قبلت على مضض :s والأدهى من ذلك أنه في محطة البنزين طالبني بالحساب أسوة بالركاب عندها رفضت هز رأسه وقال:- ( خيـــــر!!) ..
وعندما وصلنا جدة قلت له :- (وصلني البيت في حي الكندرة) فأوصلني وعند آخر الشهر جيت لآتحاسب معه على إيراد السيارة وجدته مسجل عليا ضمن الإيرادات ثلآثة ريال من مكة إلى جدة وريالين من الموقف إلى البيت وعندما أحتجيت عليه سألني لو لم تركب من مكة إلى جدة ما كان بيركب واحد بدلك بثلآثة ريال والمشوار لو غيرك ركب مابيدفع ريالين قلت :- ( إلآ ..!!! ) قال:- (مسجلة لك ما كلناها ) ..
كان طال الله في عمره كثيرا مايكون متواجدا في بيتي ولآ يأتي إلآ بخيره معه ولآ تنزل فاكهة الموسم إلا ويكون هو أول من يحضرها للوالدة ولآهلي كان حريصا على توجيهي وحريصا على أن أقبض يدي لآتمكن من تكوين مستقبلي وكان لآ يدخر جهدا في المساعده على توجيهي وتكوين شخصيتي وكنت أتجرأ عليه وأحتج وأعترض أكثر من اخيه يحى الذي يقف لساني حائرا وعاجزا عن الكلام أمامه ولكن (حسن بن سعيد) كان يمتص غضبي ويتيح لي فرصة النقاش ويقنعني وله في داخلي ذكريات كثيرة لعل الوقت والجهد يسعفني لآمتعكم بها فهو مدرسة قائمة بذاتها وقدوة صالحة متعه الله بالصحة والعافية..
أردت أن أسجل بعض مايستحقه من واجب عليا شخصيا وعلى أسرتي وأعلم أن لديكم الكثير عن هذا العلم مما سيثري هذا الموضوع عن حسن بن سعيد بن يحي بن صوهد..
وأعترف أنني مقصر ولم أفيه حقه وذلك لحالتي الصحية وعدم قدرتي على سرد كل ما أعرفه عن هذا الرجل الآن ..
..تقبلوووآآآ تحيـــــاتــــي..

 

 

نعم الرجل الأب والعلم حسن بن يحيى بن صوهد ونعم الرجل الكبير والوفي أنت أيها الأخ نايف ، احببت أختصر الكلام لأكون على الأقل أول الفائزين بالمشاركة في هذه الصفحة وأول المثمنين لما كتبت ولمن تكتب .

 

 

شكراً يا أبا صالح على ما وصفت به إبن العم حسن بن سعيد هذا المربي بالقدوة الصامت العصامي الذي أدعوا الله من كل قلبي أن يمد في عمره ويمتعه بالصحة ...أتقدم بالشكر نيابة عنه وفقك الله .

علي بن حسن

 

 

اخي الكريم : نايف بن عوضه وفقه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية
إن تكتب عن سيدي واخي حسن بن سعيد بن صوهد فذلك وفاء منك وهذا ليس بغريب على رجل مثلك فانت استاذنا وقدوتنا في الوفاء ولن نصل إلى ما وصلت إليه من كرم ووفاء ولو استنفدنا جميع الجهود .
وما من كتبت عنه فهو يستحق منك ذلك ولو كتبنا عنه الصفحات تلو الصفحات لما وفيناه حقه ، فهو قدوة في الصدق والأمانة وحسن التصرف ، لا يحقد ولا يحسد ، خيره قريب وشره عن الناس بعيد ، لا يؤذي احدا ابدا ، يسعى إلى كسب رزقه بالطريق الحلال ولهذا بارك الله له في اولاده وبناته فقدم لمجتمعه ووطنه عشر اسر صالحة ولا نزكيهم على خالقهم .
فابنه الأكبر الأستاذ يحيى بن حسن مربي فاضل ومعلم مثالي تخرج على يديه اجيال كثيرة لا يحب المظاهر ويعمل في صمت ، كريم إلى درجة تكاد لا تصدق عطوف حنون رقيق بارا بوالديه ، ساعد والده في تربية اخوانه واخواته حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه يؤثرهم على نفسه ولو كان به خصاصة .
اما ابنه الثاني فهو د . م . احمد بن حسن حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ، يتمتع بقدر كبير من الأدب والتواضع والصدق والأمانة وبر الوالدين ، قدوة في عمله بل مرجع لزملائه ، يفر من المناصب فراره من الأسد فقد عرضت عليه وأنا شاهد على ذلك فرفضها كلف بها قسرا فتخلص منها بذكاء ، يقوم بعمل عدد من المهندسين بكفاءة عالية ، عرضت عليه الرشوة مرارا وتكرارا فرفضها بعزة واقتدار وعزة نفس .. ولو تحدثت عن مآثره لاطلت ويعلم الله انني لم ابالغ ولم اذكر الا نتفا يسيرة من بعض صفاته وفقه الله .
والأستاذ عبد الحميد بن حسن ابنه الثالث ( سميي ولي الشرف ) معلم قدير يشهد له من عمل معه بارا بوالديه لا يختلف عن بقية اخوته فهو تربية ذلك الرجل الصادق حسن بن سعيد وزوجته الصالحة ام يحيى رحمها الله رحمة الابرار واسكنها فسيح جنانه .
وابنه عادل ذلك المربي الفاضل البار بوالديه ، وسأذكر لكم قصة تدل على اكرام الله له ولا نزكيه على ربه ولكن نتيجة بره بوالديه وصدقه ... عين معلما في القويعية بل قرية بعيدة هناك فضاقت عليه الارض بما رحبت لا كرها في الوظيفة والمكان ولكنه استصعب أن يعيش بعيدا عن والديه وهما في امس الحاجة إليه واخوانه جميعهم مسافرون لطلب الرزق والدراسة وكانوا يعتمدون عليه في القيام بواجبات والديهم ... فقرر ترك العمل والتضحية بالوظيفة والعودة واخبر بذلك رفيقه المعلم حسن بن سعد ابن خاله ، وفي صباح اليوم التالي كانت المفاجأة حيث ظهر اسمه في الجريدة مع عدد من المعلمين المنقولين إلى مناطق اخرى وجاء نصيبه المخواه !!!!! وهو لم يطلب نقلا بل كان مقررا ترك الجمل بما حمل ولكنه بر الوالدين وصدق النية . وباشر عمله بالمخواه ويداوم من منزلهم بالباحة ثم نقل بعد عام إلي مدرسة ببني ظبيان قريبا من منزل العائلة ! الم اقل انه رجل بار بوالديه ؟
واما آخر العنقود من الابناء فهو م . سعد بن حسن سمي حبيب القلوب ورفيق دربي سعد بن حسن رحمه الله والذي ذكرت لكم جزءا من حياته في قصة الاخوين .
وما عساي أن اقول عن سعد المهندس فهو نسخة من خاله سعد المعلم تسير على الارض ويكفيني ذلك .
اما بناته الخمس فهن مربيات فاضلات وشهادتي فيهن مجروحة ولا يختلفن عن اخوانهن فهن قدوة ومضرب المثل في البر والصدق والآمانة والدين ولا ازكيهن على خالقهن .
ساقف عند هذا الحد واعتذر عن الاطالة واكرر شكري لأخي نايف فهو اهل المبادرات الطيبة دوما وابدا .

 

 

لعل من المناسب -ولا أقول حسن الطالع- أن يتزامن هذا الموضوع مع موضوع العم يحي بن سعيد
لندرك أن النجاح في التربية متأصل في هذه الأسرة العريقة ويكفي إطلالة على المستويات التعليمية
للأبناء والبنات على السواء لندرك حجم الاهتمام بالتعليم. الاهتمام بالتعليم وحده القادر على إحداث الفرق
رغم صعوبة الحياة وشظف العيش،إنني هنا لا أقدم شهادة لهذه الأسرة فهم في غنى عنها وإنما أؤكد
على ما استخلصته من خلال قراءتي للسيرتين بأن التربية ليست قوانين ونظريات تقرأ وتكتب وإنما هي
ممارسة وإخلاص وسعي دؤوب للإصلاح وانكباب تام على شؤون الأولاد حتى يترعرعوا ويشبوا عن الطوق
ويصبحوا قادرين على مواجهة شؤون الحياة وصروف الدهر فإذا ما تم لهم ذلك انصرفوا إلى شكر من بلغهم
ذلك فيأتي البرُّ عفوا وعن طيب خاطر، كنت في حديث مع أحد الأصدقاء قبل مدة عن السرّ في التناسب العكسي
بين مستوى تعليم الأباء ومستوى تعليم الأبناء في الغالب الأعم، وللأسف لم نخرج بنتيجة أرضى بها لأنها كانت تدور
حول مثاليات لم أرها في أرض الواقع فجلها كان يدور حول رغبة الأب في رؤية ما لم يستطع أن يحصل عليه على أبنائه
وهذا مردود بأن من ذاق حلاوة العلم حريص أكثر على رؤية هذه اللذة على وجوه أبنائه.
لكنه توفيق الله ثم الحرص ثم الحرص ثم الحرص على متابعة شؤون الأبناء كما قلت سابقاً ولا يتم ذلك إلا بوعي وصبر وحب
وأكرر وأؤكد على كلمة الحب قولا وفعلاً.
أشكر العم نايف على إتاحة الفرصة وآسف على الإطالة

 

 

أشكــــركـ يآ أحمد بن قسقس على كرم المبادرة والمداخلة على الموضوع الذي يستحق صاحبه أن نثريه بمــا يستحقه تحياتي لكـ

..

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن

شكراً يا أبا صالح على ما وصفت به إبن العم حسن بن سعيد هذا المربي بالقدوة الصامت العصامي الذي أدعوا الله من كل قلبي أن يمد في عمره ويمتعه بالصحة ...أتقدم بالشكر نيابة عنه وفقك الله .

علي بن حسن

لآشكـ أن ما عندك أكثر وأنا لم أذكر إلا القليل مما هو حق له علينا أمد الله عمركـ وعمرهـ

 

 

أخي عبدالحميــد بن حسن

مهما قلنا عن حسن بن سعيد فلن نفيه حقه ولولا خوفي من اعتقاد المبالغة لقلت فيه وعنه أكثر وسيأتي اليوم إن شاء الله الذي أورد فيه الكثير من قصص هذا الرجل ونوادره .. وإن كانت شهادتي وأنت فيه مجروحة ,,
لن أشكركـ فالمداخلة واجب والثناء مستحق ..

 

 

الإبن الدكتــور / أحمــد بن فيصــل ..

ما كتبت عن حسن بن سعيد غيض من فيض ومداخلتكـ إثراء لموضوعي وتزكية له ..
أشكــركـ وأتمنى أن أجد في يوم من الأيام من يكتب عني إذا كنت أستحق ذلــك !!!!
حسن بن سعيد رفيق درب وقدوة وصديق ليس إبن خالي فقط

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه

من ذكرياتي معه أنه شجعني هو ومثلي آلأعلى يحى بن صوهد على شراء سيارة أجرة تعمل بين جدة ومكة المكرمة لتكون عونا لي بعد زواجي مع الراتب وفي أحد الأيام كنت في مكة وتعمدت إنتظار سيارتي حتى وصلت إلى رأس السرا وأردت أن أتفشخر وأركب منفردا في المقعد الأمامي وكأن (حسن بن سعيد) لآحظني ولآحظ ما يدور في ذهني فما كان منه إلا أن أعطى سيارته لسواق سيارتي وركب هو في سيارتي وسحبني من كتفي وقال :- ((إقرب جنبي عشان بيركب جنبك إثنين)) عندها أستنكرت وقلت :- ((ما أبغى أحد جنبي )) :@
قال :- (أقرب يا نايف) قبلت على مضض :s والأدهى من ذلك أنه في محطة البنزين طالبني بالحساب أسوة بالركاب عندها رفضت هز رأسه وقال:- ( خيـــــر!!) ..
وعندما وصلنا جدة قلت له :- (وصلني البيت في حي الكندرة) فأوصلني وعند آخر الشهر جيت لآتحاسب معه على إيراد السيارة وجدته مسجل عليا ضمن الإيرادات ثلآثة ريال من مكة إلى جدة وريالين من الموقف إلى البيت وعندما أحتجيت عليه سألني لو لم تركب من مكة إلى جدة ما كان بيركب واحد بدلك بثلآثة ريال والمشوار لو غيرك ركب مابيدفع ريالين قلت :- ( إلآ ..!!! ) قال:- (مسجلة لك ما كلناها ) ..
..

أبا صالح

درر نضمتها هنا تستحق الوقوف عند كل كلمة لما تحمله من معان سامية تجلت في وفاؤك وصدقك مع ربك ونفسك والآخرين نوايا صافية من حب وتقدير واحترام, اسلوب تربوي لم يعرفه من يتشدق بالتربية من جيل اليوم وغيرهااااااا كثير ..

قلت الوقوف عند كل كلمة ولكني اجد نفسي عاجزا عن التعبير عن هذه المعاني لان كلماتي لا ترقى الى مقامكم العالي ..
اتوقف عند هذه الجزئية بعاليه من دررك النفيسة وادعو الجميع الى قرأتها مرات ويستشعروا ما تحمله من معاني جليلة نفتقدها اليوم :

ابوة حانية , نصيحة صادقة , متابعة واعانة على لقمة العيش الحلال , توجيه وارشاد , تحت مظلة المحبة الصادقة من ابوين كريمين العم يحي والعم حسن ...

قبول النصيحة والتوجيه وعدم التذمر أو التعالي وطلب الرزق الحلال بعرق الجبين والثقة العمياء والتي هي ثقة في محلها والتقدير والاحترام المتبادل , والشئ من معدنه لا يستغرب و و و و من ابا صالح . معاني تجلت هنا اعجز عن حصره ..

ابا صالح
نعم الرجل .. انعم واكرم
مهما قلت لن أوفيك حقة في الوفاء والخلق الراقي .
العم حسن بن سعيد : الحديث عنك ذو شجون أقف لك تقديرا واحتراما استاذا في تعاملك تاريخ مشرف يرفع الراس حافل بالعصامية .. لست من جيلك حتى اتكلم عنك . اكتفي بدعواتي لك في ظهر الغيب بطولة العمر في صحة وسعادة وعبادة لربك والبركة في ابا صالح وابا حسن الريس وابا ياسر ليستعرضوا لنا ماتحفظه ذاكرتهم عنك لنستقي منها الدروس والعبر ..
اخيرا اكرر شكري وتقديري لك ابا صالح وتقبل تحياتي بود .