زميلنا وحبيبنا الاستاذ عبد الله عبد الرحمن العرفج مفتش اداري ومرب فاضل رجل من خيرة الرجال لا يمل مجلسه وحديثه شيق يتنقل بجليسه بين القصة والقصيدة والطرفة والتجربة ، يسكن حاليا بمدينة جدة .
تشرفت بزيارته في منزله العامر بصحبة الاستاذ يحيى بن حمدان بن جميلة وبعض زملاء العمل سابقا وسألته عن مرثيته لابنته نجلا رحمها الله فلم يستطع سردها لنا واشار إلى ابنه واحضر لي شريط كاست يتضمن القصة والقصيدة فقررت اطلاعكم عليها فبحثت في النت ووجدت النص التالي وهو مطابق للشريط الذي لدي ففرحت كثيرا حيث وفر علي الجهد والوقت ... جزى الله خيرا من كتبها وجزى الله خيرا من دعا لزميلنا بحسن الختام وأن يعصمه بالصبر ويكتب له الاجر فحزنه عميق على فراق ابنته رحمها الله واليكم ما ورد بالشريط والمنقول من احد المنتديات .
مــــــرثية نــــــجلا
عبدا لله بن عبدالرحمن العرفج
معلم ومربي كريم – كان مدير المدرسة السعودية بمحافظة الرس في أواخر الستينات ، أنتقل إلى محافظة عنيزة ، وبعد ذلك أنتقل إلى محافظة جدة ،، يقول في رثاء أبنته نجلا غفر الله لها ،،،،،،،،،،،،
بسم الله والحمد لله ولي الأمر وله الأمر خالق الخلق رب السموات والأرض ، سبحانه وتعالى ، يعـــــلم مالا نعــــلم ،، وهو العلام الخبير 0
بنتي نجلا رحمها الله ، كنا في جدة وكانت تدرس في المرحلة الثانوية وكان لنا عادة سنوية أن نأتي إلى عنيزة أو ارحامنا في الرس في العطلة الصيفية نقضي بعض الوقت ، فخطبت ، فوافقت ،، رجل كريم وكفو كريم ،، ولم نحدد الزواج ،، وقد حضرت نجلا في أحد الأيام زواج وبعد رجوعها من الزواج ( مرضت ) ولعلها أصــــيبت ( بعين ) ودخلت المستشفى ،،،،،، وتوفيت بالمستشفى ،، وكانت مهتمة بي وذات عناية بي ،، ففقدتها ورثيتها بهذه القصيدة
لعـل دنيـا غـاب عنهـا قمرهـا
تظلم لياليهـا علـى طـول الايـام
ما أحد يميز يومهـا مـن شهرهـا
واللي يسافر لليمـن ينحـر الشـام
ولعل عيـن شـح دمعـة نظرهـا
عليـك يانجـلا تعثـر بـالاقـدام
غديـت مثـل ام الحويـر قهرهـا
قيده وهـي لحوارهـا تـرزم ارزام
اضيق واجحد عبرتي فـي نحرهـا
يردني عن بكوتـي ديـن الاسـلام
عليـك ياثومـة فـؤادي جمرهـا
موتـن تخيرهـا بتدبيـر وحكـام
موت تخير وردتـي مـن زهرهـا
وهي بقلبي منبتـه حـب واريـام
موت معاليقـي بصـدري مزرهـا
حكم من المولى جرت بيـه الاقـلام
توه على نبنـوب عـودي بذرهـا
عـود تغريـف بالـروي والتنعـام
تسعة عشر عام لنجـلاء غمرهـا
مع الحيا حشمة ومنطـوق ولهـام
يوم القدر والعود غـض هصرهـا
اخفت صواب ساطين بالحشا هـام
مايدري الغايب ولا مـن حضرهـا
ماغير في وجهه تشـوف التبسـام
طلبت ازوره قالـوا الربـع زرهـا
بس اقصر الجلسه على موجب الزام
فرحت وقالت ياهـلا فـي سفرهـا
ابوي احبك بـس ماطـاب مـادام
دفنتهـا عقـب استلامـي مهرهـا
وأثر الليالـي جاريـات بالأقسـام
يومـن حفـار المقابـر شبـرهـا
زادت على الحفره بشبرين وابهـام
ياحفرة ضمـت خصايـل شعرهـا
عسى الحياء يسقيك عام باثر عـام
كيف القمر يدفـن بلاجـي حفرهـا
عقب الثياب الناعمة تلبـس الخـام
عقب المعـزه بيـن بـر وبحرهـا
تدفن بقبـر مظلـم تحـت رضـام
إذا دنـت مافـاد نفسـن حذرهـا
يمـا ورى ولا تفاجـيـك قــدام
واللي دموعه تنطلق مـن بحرهـا
تصير فوق الخـد للحـزن مرسـام
أبكي وببكـي والمحاجـر ذعرهـا
اللي ذعر قبلي نمـر وبـن بسـام
أبكي ويبكي كـل مسمـع خبرهـا
أبكي نهاري وابكـي الليـل ماانـام
واعينـي اللـي تستلـذ لسهرهـا
على اللتي يبني بقلبـي لـه خيـام
أشوفهـا حولـي تقلـب صورهـا
كنه تنادينـي علـى بـر وإكـرام
واقلبي اللـي كـل ماادلـه ذكرهـا
يزيد في نجـلاء تخافيـق وهيـام
للحـل ياشمـس البنـات وقمرهـا
صلى عليك منـزل اقـرا والانعـام
للحـل يانبنـوب عـودن هصرهـا
في عودها الناعم تباريـح وسقـام
عفيفـة ربـي بفضلـه ستـرهـا
وثيابهـا مـاد نستـهـن الاثــام
عسـاه بالجنـه تقطـف ثمـرهـا
مع النبي ورحمـة الله لـه أوسـام
صلاة ربـي عـد ماهمـل مطرهـا
وماناحت الورقا على روس الاوجام
علـى نبـي للشريعـه نشـرهـا
صبر وصابر ليـن زالـن الأوهـام