ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

أخي الفاضل / رفيق الدرب
حبي لك ولما تكتبه في هذه الساحات الجميلة والرائعة بأمثالك هو الذي
جعلني افتقدك وأعتب عليك في التأخر عنها
وابشر بسعدك وبما يرضيك فأنت من أعلام الوادي ورجاله الذين نتطلع لما يكتبون فمنكم نتعلم وبكم نقتدي

أبياتك الجميلة وقعت في القلب وتقبل هذا الرد المعكوك والذي لا يرقى لبدعكم الرائع

يا صاحبي حبك بقلبي دايم يرابي
واللي كماكم يا رفيقي لازم يعانون
يا صرم حالي عنك ياخي وعليّ بالله

يرابي .. في البيت الأول أي كل يوم في زيادة ونمو
يعانون .. أي يستحقون من يقف معهم ويعينهم

 

 

	أيهّا الأحباب ... كُنت قد وقفتُ في القسم الأول مِن ذكرياتي عِند التّحوّل مِن بيت الزّبير إلى بيت العجمه وذكرتُ أنّني في الصّفّ الثّاني وكان فصلنا في آخر السِّيب عندما ندخل مِن الجهة الشّرقيّة للبيت ويمكن أن أوصِفَ المدرسة ببيت العجمة ؛ فعلى يمين الدّاخل مِن الباب الشّرقي يوجد مكان لعمل الشّاهي وبعد أربعة أو خمسة أمتار تقريباً يتّجه الدّاخل يميناً متّجهاً إلى الإدارة اللتي توجد في صدر المجلس وعندها الشّبّاك والباب المُطِلَّين على السّاحة اللتي أمام بيت علي بن قسقس في الدّور الأرضي والّذي أضيف للمدرسة وأستُخدِم للطّبخ وعمل الغداء للمدرّسين ، والمساحة مِن المُنعطف إلى الإدارة كُنّا نصلِّي فيها الظُّهر والفصول مقسّمة مِن أوّل المنعطف إلى الإدارة أمّا فصلنا فهو أمام الدّاخل مِن الباب الشّرقي ومِنه دخول الطّلاّب أمّا الباب الشّمالي فهو لاستخدام ومرور الإدارة والمدرّسين والزّائرين . أتذكّر أنّ أوّل موضوع في كتاب المطالعة كان بعنوان ( مدرستنا ) وكان مدرّسنا في ذلك الوقت الأستاذ أحمد التّابعي عليه رحمة الله وبعد أن قرأ الموضوع وربّما قرأناه بعده نُردّد ما يقرأه كلمة كلمة وجملة جمله ثمّ بعد الإنتهاء طلب مِمّن يستطيع القيام إلى السّبّورة وكتابة كلمة ( بالطّباشر ) فقام أكثر مِن واحد ولم يفلحوا في كتابتها فقمت أنا وكتبتها صحيحة فطلب مِن الجميع التّصفيق لي وأمامهم أعلن أنّني أستحقّ جائزة واصطحبني إلى الإدارة وفي ركن مِنها يوجد دولاب خشب صغير فتحه وأخذ مِنه دفتر أبو إثنين وثلاثين ورقه وسلّمه لي وقال هذه جائزتك فكدت أطير مِن الفرح على هذه الجائزة اللتي هي الأولى والأغلى بالنّسبة لي ولأنّها جائزة فلم أكتب فيه شيئاً مُدّة مِن الزّمن وأصبح لي شأن فيما بعد ! . كان رحمه الله ــ وأعني بذلك الأستاذ أحمد التّابعي ــ يدرّس الصّفّ الرّابع في مادّة الإملاء الغيب وكان يأخذني ويُجلِسني بجانب طالب ما زال حيّاً ويكلّفني بالكتابة مع الطلاّب غيباً وهو يُمْلي علينا ويطلب مِن ذلك الطّالب الكبير الجالس بجانبي يطلب مِنه مراقبتي والإستفادة مِن تلميذ الصّفّ الثّاني ! ثمّ بعد ذلك يصحّح ما كتبناه ولا أخفيكم أنّني أحصل مِن الدّرجات مِثل أحدِهم ! فيطلب مِنّي ــ بعد توبيخ ذلك الطّالب ــ أن أعطيه كَفّا ( ضربة باليدّ ) على وجهه فأحجم خوفاً مِن ذلك الطّالب الّذي لا يؤمَن جانبه فيلحّ عليّ الأستاذ أحمد رحمه الله فأتردّد فيُشير ذلك الطّالب بعينه إلي الموافقة مع الرّأفة في التّنفيذ فأعطيه الكفّ وهكذا أصبحت مشهوراً فيما يبدو وأيّ تلميذ مقصّر مهدّد بي ! وهذا جعلني أركّز فيما بعد حتّى أنّني طوال دراستي في الإبتدائيّة أعتني بالإملاء والخطّ مِمّا جعل الأستاذ علي دغسان رحمه الله والّذي أصبح مدرّساً لي في اللّغة العربيّة في الصّفّ الرّابع يثني عليّ ويمتدحني في مجالس القبيلة والمناسبات فعِندما يكون الإجتماع في بيتنا يطلب مِنّي أن آتيهم بدفتر الإملاء والخطّ ويريهم إملائي وخطّي بعد مقدّمه أشعر بعدها أنّ رأسي ( أنتفخ ) وأصبحت مُمَيّزاً بين أقراني . هذا بالإضافة إلى مطالبتي بإلقاء خُطبة إرتجالاً وأمام الجميع ! كان يطلب مِني ذلك رحمه الله ، وأحدنا لا يستطيع أن يرفض ولابدّ أن يبيّض وجه والده ! والخطبة عادة بإلقاء قصيدة حماسيّة مِثل سَلْ صفحة الأيّامِ تُنبئك عن إقدامي ، أو إلقاء درس في الفقه مثلاً أو التّوحيد أو حديث مع شرحه وما يستفاد مِنه مِمّا حفظنا وكُنّا نصُمّ الدّروس صَمّاً . وأكتفي أيّها الأحباب بهذا القدر مِن الذّكريات في هذه اللّيلة خوفاً مِن السّأم لدى القارئ وفي الحلقة القادمة نوافيكم ببقيّة ذكريات المرحلة الإبتدائيّة ... وتصبحون على خير .

 

 

اخي رفيق الدرب :
الله يحييك تراحيب المطر وكلنا نقدر الظروف التي مرت بك والحمد لله على كل حال وما اخفيك انقطع عندي النت لمدة اربعة ايام حسوما وشعرت بوحشة وانقطاع عن العالم كله وثبت لي أن الانترنت ادمان واعترف انني مدمن انترنت اجاركم الله وكنت اشكو على الريس والذي كان هو الآخر يعاني لأن مصدر النت عندنا واحد ولكنه سبع اربد دبر نفسه واشترك مع ابني ياسر واصبح ينظر إلي بعين الشامت ويتهدد انها اذا اشتغلت النت عندي انه ليشتغل ( ايسي ديسي ) اي يشترك معي ومع ياسر فإذا انقطعت النت عند احدنا حول على الآخر ولديه من يساعده من خلف الكواليس واحيانا يستخدم سلطته ولا احد يقدر يقله ثلث الثلاثة كم ( ريس ) .
شكرا يا رفيق الدرب على القصيدة الجميلة والتي اشتملت على الشكوى والعتب .
اخي عبد الله بن رمزي :
بارك الله فيك وردودك على رفيق الدرب يبيض الوجه وفقك الله واحسن ما فيها ان حصلنا على تعهد منه انه ما ينقطع عنا ولو انقطع ترى محرقة العشاش على الذمة .
اخي سعد دوبح :
انا شاهد عيان فانت كنت من احسننا في كل شيء وخاصة الخط والاملاء ولا انسى خطك الجميل ما شاء الله تبارك الله ورحم الله استاذنا د . احمد التابعي واسكنه فسيح الجنان .

 

 

وكنت اشكو على الريس والذي كان هو الآخر يعاني لأن مصدر النت عندنا واحد ولكنه سبع اربد دبر نفسه واشترك مع ابني ياسر واصبح ينظر إلي بعين الشامت ويتهدد انها اذا اشتغلت النت عندي انه ليشتغل ( ايسي ديسي ) اي يشترك معي ومع ياسر فإذا انقطعت النت عند احدنا حول على الآخر ولديه من يساعده من خلف الكواليس واحيانا يستخدم سلطته ولا احد يقدر يقله ثلث الثلاثة كم ( ريس )



بحكم موقعي في الوسط بين الأبن ياسر وبينك ، حق لي أن أشتغل على التيارين [ ac ;dc ] بأعتبار أنني كما قد أوضحت سابقاً أنني مراقب ومتابع بشغف من بعيد ولا أشارككم ذكريات جيلكم وبحكم تداخل رفيق الدرب فأنني أرحب بعودته .

علي بن حسن

 

 

حياك الله يا ريس :
وتشرفني مراقبتك ومتابعتك ، وإن شاء الله رفيق الدرب يستمر والا المحرقة على الذمة خاصة وان وسائلهم تطورت بتطور الزمن فهم يسايرون الزمن ويرتقون برقيه .

 

 

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن اخي سعد دوبح : انا شاهد عيان فانت كنت من احسننا في كل شيء وخاصة الخط والاملاء ولا انسى خطك الجميل ما شاء الله تبارك الله ورحم الله استاذنا د . احمد التابعي واسكنه فسيح الجنان . بارك الله فيك يا أبا ياسر ومتّعنا الله بصحّتك وبطول عمرك على طاعته ؛ وأشكرك على الإطراء الّذي لا أستحقّه ولم أشاركك في هذه الذّكريات لِمدح أو لغيره لكنّه الماضي الجميل والصّورة اللتي كُنّا عليها مع أساتذتنا ومشائخنا رحمهم الله ، ولقد كُنّا سواسية يا أبا ياسر ولم أكن بأحسنكم أو أفضلكم ، والهدف مِن نشر هذه المذكّرات هو إعطاء صورة لما كُنّا عليه لأجيالنا الحاضرة مِمّن وُلِدوا في هذا العصر الرّغيد عصر الرّاحة والرّفاهية والإتّكالية ! فرحم الله مشائخنا وأساتذتنا وزملاءنا مِمّن سبقونا برحيلهم إلى الدّار الآخرة وجمعنا الله بهم وبوالدينا وذوينا في مستقرّ رحمته ودار كرامته إنّه وليّ ذلك والقادر عليه .

 

 

اخي وحبيبي وقدوتي وتاج راسي سعد ذكريات جميله من رجل اجمل استمر ونحن نتابع بشغف هذه
الذكريات التي تعيدنا الى ماض جميل عشناه وهناك بعض الذكريات التي اعرفها عنك ساحتفظ بهالحين
ذكرك لها ولو ماذكرتها ساعلنها للناس هذا تذكير اوسمه تهديد هههههه0 وشكرا لخالي عبد الحميد
الذي سحب رجلك معه في الذكريات وتقبلا مروري ودمتما بود 0

 

 

الأخ الفاضل عبدالحميد
سر على بركة الله في سرد الذكريات الجميلة
وأنا من المتابعين لكل ماتكتبه
وليت الوقت يسمح لي بالقراءة
أما الردود والمداخلات فمعذرة لضيق الوقت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أخي الأكبر رفيق الدرب
أشهد الله على حبك وثق أنني أكن لك كل محبة وتقدير
اسأل الله أن تكون وأسرتكم الكريمة بخير وعافية
وسعدت كثيراً بزوال الظروف خاصة
التي أنتجت لنا هذه القصيدة الرائعة
فشكراً لك

ياكم لي ازفر واترجى ماحد درى بي
أهلي يابو سامي تراهم مرضى يعانون
ولاتقل لي كيف حالك ومجار بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
يا صاحبي حبك بقلبي دايم يرابي
واللي كماكم يا رفيقي لازم يعانون
يا صرم حالي عنك ياخي وعليّ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(( فكيف تجحدني يا أبا سامي وانا ما استحق الجحد لي ))

إذا لم ينصفك رد عبدالله رمزي وقصيدته وتريدنا نعزرة
فأنا سأقف في صفك وسأدلكم على البيت
وللجميع تحياتي

 

 

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعد دوبح اخي وحبيبي وقدوتي وتاج راسي سعد ذكريات جميله من رجل اجمل استمر ونحن نتابع بشغف هذه الذكريات التي تعيدنا الى ماض جميل عشناه وهناك بعض الذكريات التي اعرفها عنك ساحتفظ بهالحين ذكرك لها ولو ماذكرتها ساعلنها للناس هذا تذكير اوسمه تهديد هههههه0 وشكرا لخالي عبد الحميد الذي سحب رجلك معه في الذكريات وتقبلا مروري ودمتما بود 0 أبو خالد الحبيب القريب يا مَن بذكره القلب يطيب أقول رفع الله قدرك وأصلح أمري وأمرك والذّكريات واستعادتها تكون متنفّساً لقلب مهموم وروح حزينة ! وبالنّظر إلى الماضي وما كان فيه والحاضر وما هو عليه يتبيّن الفرق في كلّ شيئ ! وما أجمل قول الشّاعر أحمد صادق ( ... ذكريات ليتها ترجع .. ما في العمر كانا آه منها لست ادري .. كيف ضيعنا الحنانا فتح الدهر ذراعيه .. فخلناه اصطفانا ) كلمات احمد صادق الحان طلال مداح ... ******************** فتح الـدهــر ذراعيــه ... فخلـنـاه اصطـفـانـــا وطـح الورد مع العطر ... المنـدّى ودعـانـــــا فـفـرحنـا ومرحنـــــا ... وانطلقـنا في صبـانـــا ذكريـات ليتها ترجـع ... ما في العمــر كـــــانا أه منــها لست أدري ... كيـف ضيعنـا الحنــانا فأنطوى كالليل والأفـراح ... تأهت عن هنـانـا ******************* هذا ما تريده يا أبا خالد كان ذلك في زَمَن الصّبا والعفاف والطّهر والبراءة فرحم الله أيّام زمان أيّام العِزّ والشّباب والحيويّة والنّشاط والبساطه ! هاه تريدني أجيب لك كلمات البساطه ترى ما عِندي مانع لكن أقول لك الله يحسن الخاتمه ويخرجنا مِن هذه الدّنيا مخرجاً جميلا . لك شكري وتقديري واحترامي ، وإن شاء الله أواصل في سرد الذّكريات بعد إستعادتها مِن أرشيف الفكر .

 

 

اخواني الكرام :
سعد دوبح
عبد الرحيم رمزي
محمد دوبح
شكرا لكم جميعا فقد انعشتم زاوية الذكريات بمداخلاتكم ... وذكرياتك يا ابا محمد اسعدتني كثيرا وارجو الاستمرار واما انت يا ابا رمزي وانت يا ابا خالد فلديكما الكثير من الذكريات فلماذا لا تكرمونا منها بشئ ولو يسير ؟ ايها الأخوة الكرام هذه الزاوية كما سبق وان قلت هي للجميع وهي لسرد الذكريات وتوسيع الصدر وارجو من الجميع مرة اخرى المشاركة بما لديهم وخاصة استاذنا الحبيب رفيق الدرب .