يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > دواوين الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-2010, 02:40 PM   رقم المشاركة : 1

 

جهد رائع سلمت يدك وصح لسان الشاعر


معاني سامية وحكم جزيله

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 12:55 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 

ومع شاعرنا الفذ محمد ملاسي ومواسم الحج نتواصل فنقول :

سافر ملاسي ذات مرة إلى مكة للبحث عن عمل في موسم الحج ، والعمل في الموسم آنذاك يعد مصدر رزق هام لأغلب أبناء المنطقة الجنوبية من الطائف إلى نجران لأن معظمهم مزارعون أٌمّيون ليس لهم وظائف ولا مصدر رزق خلاف المزارع التي قد تجود بقدرة الله في بعض الأعوام وفي أغلبها لاتجود وكان الرجل اذا وجد عملا أو مايسمى ( بالطّلعة ) خلال الموسم يعتبر محظوظا لكثرة العرض وقلة الطلب ، وعندما نقول (سافر فلان ) فإننا نعني أنه تكبد من المشاق ماالله به عليم فقد ودّع أهله وأبناءه وأحبابه واتجه نحو المجهول فليس هناك وسائل اتصال يستطيع المسافر بواسطتها الإطمئنان على أهله غير الرسائل التي تحمل يدويا مع المسافرين من أبناء القبيلة ، والسفر في حدّ ذاته يعتبر قطعة من العذاب وخصوصا في تلك الأزمنة التي كانت المسافة من الباحة إلي مكة تستغرق سبعة أيام بلياليها ومثلها في العودة مشيا على الأقدام .

المهم عمل ملاسي لدى مطوف يدعى ( الحويت ) وكان معه أحد أبناء الوادي من قرية المردد وهو المرحوم ( سعيد الدميني ) جد الأخ الفاضل والزميل العزيز ( أحمد حامد الدميني ـ مدير عام التأمينات الإجتماعية بمنطقة مكة المكرمة حاليا ) ، والعمل لدى المطوف لايقل عما لاقاه المسافر من الباحة إلى مكة من مشقة فمطلوب منه العمل ( كصبي ) لمدة لاتقل عن شهر { يطبخ للحجاج طعامهم ( في حرّ مكة الشديد ) ويحمله إلي مقر سكناهم ويتولى توزيعه بينهم ويجلب لهم الماء للشرب والوضوء والإستحمام فليس هناك مايعرف حاليا ( بالوايتات ) ثم يشارك في حمل ونقل الخيام من مكة إلى المشاعر في منى وعرفات ونصبها هناك وإعادتها بعد المناسك إلى المستودعات ، فضلا عن نقل ما تحتاجه تلك المخيمات وأهلها من مستلزمات بدءا بالطعام والماء والكساء وانتهاء بالحراسة والبحث عن المفقودين من الحجاج ومعالجة المريض منهم ومساعدة العاجز وما إلى ذلك }.

خلاصة القول أن ملاسي كٌلّفَ إلى جانب ماهو موكل إليه باستلام الخيام التي تم جردها ( عذّها ) عليه في بداية المشوار وعليه أن يسلّمها كاملة في نهاية الموسم والا فقد بذلك إستحقاقه عن ( الطّلعة ) برمتها ، وهل تدرون كم كان إستحقاقه عن كامل الموسم ؟ إنه في أحسن الأحوال لايزيد عن مائتي ريال !!!!! ( رحم الله آباءنا وأجدادنا كم عانوا من المشقة والإذلال ).

إنتهى الموسم وعند عدّ الخيام اتضح أن إحداها لم تكن موجودة وربما أخذت من قبل أحد المطوفين المجاورين في الموقع عن طريق الخطاء أو أن شخصا ما من اللصوص ( وما أكثرهم في تلك المواقع ) استولى عليها دون علم ملاسي ورفاقه ؟ المهم أنها فقدت ، وبناء عليه لم يعط المطوف لملاسي أجرته ! ومع أن المصاب جلل والخطب فادح إلا أن شاعرنا لم يكن أشد إكتراثا بالذي حدث له مما سيناله من شماتة رفيق دربه ( دغسان ) الذي لو علم بالامر لم يدع له ( أي لملاسي ) جنبا يتكئ عليه ولهذا كانت ردة فعله الفورية صرخة مدويّة في المكان مضمونها ( دغسان لايدري ) ! لكن هيهات !! فدغسان يتصيد مواقع إيلام ملاسي ويأيته بالأخبار من لم يزود !

فماذا ياترى قال دغسان ليرغم ملاسي على تدوين تجربته المريرة تلك بنفسه لتكون شاهدا على قسوة الإنسان على أخيه الإنسان ؟!يقول رحمه الله :

نزّالة الأحسبة عالخطر والموسم
تسمع لهم ياملاسي فالجوا دلجن
درب القوافل تحصلهم حوي توّه
والشيخ ساعد يقولون ضاع تلخيمه


ولشرح البدع ليتفهمه القرّاء الكرام نقول :

كانت قوافل الحجاج قبل الحكم السعودي تتعرض للسلب والنهب وكان اللصوص يعترضون طرقها زرافات ووحدانا بل إن الحال وصل بهم ( أي باللصوص وقطاع الطرق ) إلى أن بعضهم يعرف منطقة البعض الآخر فلا يجرؤ على الإقتراب منها ومن تلك الأمكنة وادي يسمى وادى الأحسبة في تهامة حيث يتم اقتناص الحجاج القادمين من القرى الجنوبية للمملكة ومن اليمن فيه ، وكان الموقع يهيمن عليه مجموعة من الأفراد تحت إمرة رجل يقال له ( ساعد ) ولأجل أن يخلد دغسان ذكرى ملاسي هذه عبر التاريخ كان لابد له أن يأتي بمفردات تتناول الحدث مباشرة ( كالموسم ، والحويت وهو { إسم المطوف } وضاعت الخيمة )


فيقول في بدعه ـ نزّالة الاحسبة ـ أي النازلين والمتمركزين فيه من اللصوص وقطاع الطريق ، عالخطر والموسم ـ أي مقيمين على الأخطار منهم وعليهم ، والموسم يريد به ( التوسيم ) وهي لفظة ديروية بحته ترمي إلى مايحصل عليه شخص من آخر بدون رضاه ـ فيقال فلان وسّم في فلان أي كسب منه أموالا طائلة بغير وجه حق .

تسمع لهم ياملاسي فالجوا دلجن ، أي أن ضجيجهم علا وارتفع في الجو فاصبح مسموعا ـ وبلهجتنا المحليّة لهم إدّلاجة


درب القوافل تحصلهم حويّ ـ توّه / أي أخذوا أماكنهم السريّة وتمركزوا مقابل وعلى طول الطريق الذي تسلكه القوافل ، وشيخهم المدعو ساعد يقال بأن ماجمعه قد ضاع ، واللخم كلمة حضرمية تطلق في الأصل على اللحم الذي يجمعه الحجاج من بقايا الأضاحي ويقومون بتجفيفه ( في ظل عدم وجود البرادات ) حتى لايتعرض للتلف ليمكن اصطحابه معهم إلى بلدانهم فكنّى دغسان به هنا عن الغنائم التي حصل عليها شيخ اللصوص المدعو / ساعد من ضحاياه ضيوف بيت الله الحرام وكأنه يقول يذهب الحرام من حيث أتى .


وقد كان رد ملاسي رحمه الله على النحو التالي :

سافرت من بيتنا باحاضي الموسم
وزدت جاودت لاوانه جواد الجن
واش قرّبك ياملاسي ما الحويت أوّه ؟
لا قلت حاسب يقللي ضاعت الخيمة


باحاضي ـ أي بأشهد الموسم ، اما أوّه ـ فهي لفظة تقال للتحسّر

رحم الله ملاسي ودغسان وجمعنا بهما وجميع موتانا وموتى المسلمين في جنات النعيم .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 01:26 AM   رقم المشاركة : 3

 


سلمت الانامل وسلم الذوق والذائقة ابا عبد الله
اسلوبك الشيق روعة السرد القصصي ترابط الجمل
شرح المفردات بما يناسب القارئ وصف جو القصيدة ومناسبتها
الغوص في اعماق وذاكرة كل من صاحب البدع وصاحب الرد غفرالله لهم جميعا
وكانك عايشت الحدث ....... والكثير الكثير

اقول :
لك اقف اعجابا داعيا الله لك بالصة وطولة العمر في طاعة الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 04:52 PM   رقم المشاركة : 4

 

اخي محمد بن عجير :
بارك الله في جهودك واهتمامك بشعر هذه الرجل الحكيم ، واهتمامك بالشرح والتوضيح ، ومن ذلك شرحك لكلمة اللخم وربطها باللخم الحضرمي ، واعتقد ان هناك معنى آخر وهو ما يقصده الشاعر على ما اضن وهذا المعنى هو اخذ الشي بقوة او عنوة واذا تذكر ( كنا نقول التخمها من ايده ) عندما يأخذ احدهم من غيره الشيء بقوة .
وهذا رأي يحتمل الصواب والخطأ .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 05:50 PM   رقم المشاركة : 5

 

أبا عبد الله .. سرد جميل ورائع وشرح مفصل لتلك الأحداث والمداعبات تجيدها إجادة تامه
إضافاتنا ما هي إلا أشعار بالمتابعة فأنت لم تترك لنا ما نظيفه على القصيدة والشرح ..
شكراً لك

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 07-06-2010, 09:06 PM   رقم المشاركة : 6

 

صحيح خير الكلام ما قل ودل بدع ملاسي ورد دغسان رحمهما الله بدع في صيغة سؤال في أربعة أبيات { محاريف } ورد في صيغة جواب غاية في البلاغة بلهجتنا العامية وزادها جمالاً وروعة شرحها لنا بأسلوبك الأدبي الراقي ...أنا أتفق مع الأخ عبد الحميد في معنى كلمة تلخيمه في أن القصد أن الشيخ ساعد ضاع كل ما التخمه من الحجاج
شكراً يا أبا عبد الله ولك تحياتي .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2010, 02:11 AM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير مشاهدة المشاركة
ومع شاعرنا الفذ محمد ملاسي ومواسم الحج نتواصل فنقول :



درب القوافل تحصلهم حويّ ـ توّه / أي أخذوا أماكنهم السريّة وتمركزوا مقابل وعلى طول الطريق الذي تسلكه القوافل ، وشيخهم المدعو ساعد يقال بأن ماجمعه قد ضاع ، واللخم كلمة حضرمية تطلق في الأصل على اللحم الذي يجمعه الحجاج من بقايا الأضاحي ويقومون بتجفيفه ( في ظل عدم وجود البرادات ) حتى لايتعرض للتلف ليمكن اصطحابه معهم إلى بلدانهم فكنّى دغسان به هنا عن الغنائم التي حصل عليها شيخ اللصوص المدعو / ساعد من ضحاياه ضيوف بيت الله الحرام وكأنه يقول يذهب الحرام من حيث أتى .


.
أرى أن شرح أبي عبدالله في هذا الجانب لم يخرج عما ذكره أبوياسر وأن التلخيم إذا كان أخذ الشئ عنوة فاللصوص يجمعون غنائمهم بالأخذ من الناس عنوة وسرقة ما لديهم.
وبالتالي فإن ضياع التلخيم يعني ضياع ما التخموه وسرقوه والمعنى واحد

وتقبلوا تحياتي
[/color]

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-09-2010, 04:30 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


ليس بمستغرب على أستاذي القدير : أباعبدالله
هذا التجلي ولن آتي بجديد إن أكدت أن أسلوبه الشيق
يعد محفزاً لي على الأقل لإعادة قراءة القصائد التي
يتناولها بالتحليل وفهم مدلولها .

ربما وأؤكد على ربما أن شاعرنا المحبوب دغسان
رحمه الله قد قال في المحراف الأخير :

( والشيخ ساعد ........ أوضاع تلخيمه )

والسبب في ذهابي لهذا التصور أن الشاعر دغسان رحمه الله
لم يعهد عليه أن كرر مفردتين في البدع والرد .....
صحيح أن مفردة (ضاع ) تختلف كتابياً عن (ضاعت)
ولكن أعتقد ورأيي يحتمل الكثير من الخطأ أن المفردتين
مختلفتين أي أوضاع في البدع والضياع في الرد
وربما مرجع ذلك لأن هذه القصيدة قيلت
قبل أكثر من نصف قرن والله أعلم .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 02:04 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 

هذه الإضافة من الأستاذ : أحمد الثابت
إبن الشاعر الكبير محمد ملاسي رحمه الله



بسم الله الرحمن الرحيم


بمناسبة إنتهاء مناسك الحج في احد الأعوام السابقه التي عاش فيها الشاعر محمد ملاسي قال هذه

القصيده بدعاً ورداً منه رحمه الله ونحن نذكرها هنا بمناسبة انتهاء مناسك الحج لهذا العام 1431هـ



البدع

ناس عنه زال كثر الهم والشيب راح

ولا يطاوع هروج الزود والحجفــات

يرضى ويفرح وبعد الزفر ونحن بعــد

والدخن إذا جا المخايل بلدك ياغريب


الرد

يقل ملاسي معي في المدّعى شيبراح

وكل واحد قضى المطلوب والحج فــات

جمع الحجوج افلحوا من مكه ونحن بعد

ولا اسمع إلا المنادي بلدك ياغــريـــب

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 08:15 PM   رقم المشاركة : 10

 

بسم الله الرحمن الرحيم


إنتهى أحد مواسم الحج التي شهدها الشاعر محمد ملاسي فكانت هذه الرائعة وهي بدع وردً منه رحمه الله تعالى ونحن نذكرها هنا بمناسبة انتهاء مناسك الحج لهذا العام 1431هـ


البدع

ناس عنه زال كثر الهم والشيب راح

ولا يطاوع هروج الزود والحجفــات

يرضى ويفرح وبعد الزفر ونحن بعــد

والدخن إذا جا المخايل بلدك ياغريب


الزود / اصحاب زوائد الكلام _ الحجفات / فلان اجحف فلان اذا تعدى عليه أو ظلمه والمقصود اهل الحجج الباطلة
بعد الزفر ونحن بعد_ أي يرضى ويفرح بعد أن كان يحنًً ويزفر
المخايل _ المطر، بلدك _ أصل الكلمة( بلا دكً ) أي بدون دك ، ياغريب _ الغرايب آنية تحفظ فيها المحاصيل الزراعية ومنها الدخن
والمعنى الاجمالي وصف حالة شخص ( ما ) ابدله الله فرحا بعد حزن وفرجا بعد كرب ومع ذلك كان يخفي مشاعر الفرح كما اخفى مشاعر الحزن من قبل وكأنه الدخن الذي واراه صاحبه في الغرايب حماية له من الامطار

هذا مافهمته من النص ولعلي لم اوفق في نقل الصورة التي ارادها الشاعر لكن عذري اني مجتهد وبالطبع ليس كل مجتهد بمصيب .

الرد

يقل ملاسي معي في المدّعى شيبراح

وكل واحد قضى المطلوب والحج فــات

جمع الحجوج افلحوا من مكه ونحن بعد

ولا اسمع إلا المنادي بلدك ياغــريـــب


في المدعى شي براح _ أي متسع بعد أن غادرها الحجاج

 

 
























التوقيع






   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir