سعدنا يوم أمس الأربعاء 11/7/1431هـ بأمسية جميلة في ضيافة الدكتور / سعيد بن عطية أبوعالي
حيث استضاف حفظه الله شيخ ربوع الأطاولة الشيخ/ فهد بن حسين بن جابر ، وكان ضمن الحضور الأستاذ/حسن الزهراني رئيس النادي الأدبي بالباحة، والأستاذ/ علي سدران الزهراني المؤرخ المعروف والأستاذ / محمد زيّاد
والأستاذ/ فاضل الزهراني الشاعر المعروف بالإضافة إلى أعيان الوادي المتواجدين بالمنطقة.
وبدأت الأمسية بكلمة من الشيخ فهد بن جابر علّم فيها بعلوم الديرة على طريقة الأقدمين ثم رد الدكتور عليها بما يليق بالحضور، ثم بدأت الأمسية الجميلة بحديث للأستاذ/ علي سدران عن التعليم بالمنطقة في نبذة تاريخية موفقة، تلا ذلك مشاركة شعرية من رئيس النادي الاستاذ/ حسن الزهراني حيث أتحف الجميع بقصيدته الموسومة (شر البلية)
هات البقيّة
أيها الرّاوي
فإنّ الليل لم يكمل
فصول المسرحية..
****
هات البقية
إن جسر الصمت
وَارَى العابرين
إلى ضفاف الروح
في ريش النجوم
بحسن نيّة..
****
يا حضرة العشق الشهيد
لقد رآك النبض
حين فتحت نافذتين في جفن الوريد
على دجى الحزن البعيد
ولم يزل فلق الجوى
يبكيك بالعين الشقية..
****
هل مت؟
كيف؟؟
أما كتبت لِعندليب
البوح
في أرجوحة الشوق
الوصيّة !!..
****
هل عشت؟
كيف أعاد نبض الرّوح
في باقي رُفاتك
دمع ليلى العامرية؟؟..
****
هات البقية
صُبّ غيم الشعر والمغنى
نبيذاً في جذور الأبجدية..
****
قُل للقيامة
إن باب الغيب
مفتوحٌ
وأني جئت معتملاً
فمي... وعصايَ
أشجانٌ قصيّة..
****
باشرت إصراري
وفي أوتار أشعاري
تراتيل القضية..
****
دربي شبابيك الهلاك
وجعبتي الأولى
فوانيس المنيّة..
****
يتهامس السّمار في الأسحار
حول جنازة المعنى
وتندثر المنى
وأنا
أُحمّض صورة السّفّاح
من عين الضحيّة..
****
هات البقية أيها الراوي
فأنشأ:
إن (تحت التبن حيّة)
إن تحت التبن حية..
****
هات البقية
ثم أنشأ مرّةً أخرى
وقال بحسرة المكلوم:
في هذا الزمان
ستنطق الأبقار
والبيداء تشربها البحار
ويطفئ الليل النهار
وتكسر السّهمَ الرميّة..
****
فضحكت ثم ضحكت ثم ضحكت
من شرّ البليّة..
****
وحلفت أن آوي
إلى (دُسري وألواحي)
وأركب موج إصراري
وأهجر هذه الجزر الغبيّة..
ثم تلا هذه القصيدة مشاركة من الشاعر فاضل الزهراني أثنى فيها على الوادي وأهله
وقدم بعض المشاركات بصوته الجميل متنوعا بين طرق الجبل واللعب الشهري والمسحباني والمجالسي نالت استحسان الجميع
وختم الاستاذ حسن الزهراني بقصيدة (عذّب فأنت محبب)
جاء المحب لخلـه بفـؤاده= في كفه ودمـاؤه تـتصبـب
قال اقبل القـلب الجريح هديـة
يا من بظلمك خـافقي يتعـذب
هـذا فؤادي نصب عينك كي تـرى
صـدقي بحبك أيها المتقلـب
خـذ قلبي المضنـي لينطفئ نزفه
نيران شـكك حينـما تـتلهب
كفاك تعذيبـا لخل مخلص
تسقيه كاس الموجعـات ويشـرب
فتناول المحبوب قلب محبـه
ورماه فهو على الثرى يتقلب
فإذا دماء القلب تكتب صدفة
عذب كما تهوى فـأنت محبب
وقريبا إن شاء نزودكم ببعض الصور الملتقطة