ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

الحبيب الغالي غرباوي :
لك مني خالص الشكر على ما تفضلت به من ذكريات .
رحم الله استاذ الجميع الأستاذ علي دغسان رحمه الله واسكنه فسيح الجنان .
ولقد ذكرتني بموقف حصل لي معه رحمه الله .
كان يدرسنا قرآن ووصلنا سورة الغاشية فكنت اقرأ ( إن إلينا إيابهم ) بظم الباء وهي بالفتح فيصحح لي واكرر الخطأ فطفح الكيل عنده ، وكان والدي يحرث في ( ركيب لنا اسمه سد الحدب ) قريب من المدرسة ) وكان الأستاذ علي دغسان رحمه الله يصرخ ويقول : تبغيني اقل لابوك تبغيني اقل لابوك انك ما تعرف تقرأ ؟ ولو سمع والدي رحمه ذلك وهو ليس ببعيد والعرقة في يده ( اداة تضرب بها الثيران ) سيكون موقفي صعب جدا وسيقام علي الحد لا محالة .
فكنت ابكي واقول لا يا استاذ لا يا استاذ ، فتناول رحمه خشبة وهي عبارة عن مقدمة غطاء درج من مكتب طالب مكسور ولا تزال السعفة معلقة بها ويعلقها في سلسلة مدلاة من السقف وضربني بها ، سامحه الله وغفر له واسكنه فسيح الجنان ، وللاحاطة ضربي بتلك الخشبة اهون بكثير من عرقة والدي رحمهما الله جميعا .
شكرا لك ايها الحبيب الغالي ، وارجو الا تحرمنا من ذكرياتك خاصة المدرسية منها .
وفقك الله وعاك .

 

 

( الرجال يعني رئيس القسم أخذ على خاطره من كلامك وقلت ما العبارة التي اغضبت الرئيس مني؟
فقال بأنك قلت له (جنّي يركبك) وقلت عمرك سمعت عن مسلم يسمي أحد ابنائه أو بناته جنّي؟!
فقال لي: لا
قلت له:
لقد اركبته مقولته فضحك المدير فقلت له: يقولون بأن عندك أوامر بعدم قبول الاسم المكون من ثلاثة أحرف وارغب أن تطلعن عليه فقال لا يوجد وبالعربي يبغون يصرفونك ففرحت وقلت الآن استطيع أن ارجع وأنا رأسي مرفوع فقال لي لا تروح له الآن خلى الموضوع كم يوم وتعال عندي وابشر. )


هههههه الله يحييك يا ابا سعيد تراحيب المطر .
لا تستغرب من تصرف الموظف وجعله للانظمية مطية يحمل عليها اخطاءه ، خاصة وان ذلك لا يكلفه الا عبارة النظام لا يسمح بذلك ، فلو كان الموظف فاهما ومطلعا على الانظمة لما قال ذلك .
والتمس عذرا لذلك الموظف البائس خاصة وأن رئيسه لا يفرق بين جنى وجني ولله في خلقه شؤون .
ونحمد الله أن الاوضاع تحسنت في الاحوال المدنية وفي الجوازات إلى حد كبير في وقتنا الحاضر .
شكرا لك اخي الحبيب على ما تفضلت به .
وفقك الله وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

.

*****

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن

... ذلحين بعد أنحن فيها أنا بأصلحها بينكم الأجرة في ذلك الوقت ب 15 ريال زد صفر قدامها واعط الرجال حقه وسلم على رأسه بأعتباره خال ويا دار ما دخلك شر

وعفاك .

بسم الله وبه نستعين

حيا الله الخال العزيز أبو حسن

ما يخفاك اني غبت عن الموضوع الين بردت الحديده
وحكمك على الراس والعين ومقبول
لكن وش يضمن لي أبو ياسر ما يقول بعدين الدراهم ما جتني
فإن كان ودك يتم الحكم
فلا بد من حضورك ومعك اثنين شهود واثنين مزكيه وأنا معكم
وتحدد ليله اما من بعد المغرب أو من بعد العشاء
عشان الرجال بالنهار مشغول مع البنايه ولا ودي نشغله
وهذي دراهم يبغالها ذهن صافي ومفتح


وعفاك

*****

 

 

( الحلقــــة التّاســـــعة مِن الذّكريـــات )
الأحبــاب الأعزّاء أعود إليكم مرّة أخرى لأدوّن حلقة جديدة مِن الذّكريات !
وقد توقّفت في الحلقة الثّامنة عِند ذكرياتي عن الدِّراسة بالسّنة الثّانية بمعهد المعلِّمين الإبتدائي ببني ظبيان ( قرية عراء ) في عام 1383هـ / 1384هـ ودوّنتها باختصار ولكن فات عليّ بعض النّقاط اللتي لم أكتبها وهي جديرة بالتّدوين ! ومِنها :
ـــ في خلال تلك السّنة عُيّن الأستاذ عبد الرّحمن عصيدان لِيُدرّسنا مادّة التّربية الفنِّيّة ، وكانت غرفة التّربية الفنِّيّة على ما أعتقد بملك الشّيخ حسن المبعوث رحمه الله ( ولست متأكِّداً مِن ذلك ) وكانت تلك الغرف الكبيرة المتداخلة بحوشها أشبه ما تكون بمستودع يضمّ دوراً أرضيّاً مسقوفاً بالخشب أو الزِّنك ! المُهمّ فيها إتّساعاً غير طبيعي بحيث أنّها تُستخدم كفصلاً دراسيّاً ومعرضاً للّوحات ومرسماً لتنفيذ تلك اللّوحات الزّيتيّة لمناظر طبيعيّة تُلفت النّظر وتشدّ النّاظر إليها ! وفي يمين الدّاخل للمعرض أعجبت بلوحة زيتيّة قيل لنا أنّها مِن إعداد الطّالبين آنذاك ( سعيد محمّد راشد ، وعلي سفر العبّاسي ) وقد شدّتني تلك اللّوحة حتّى أنّني أقف أمامها طويلاً بين وقت وأخر خلال الحصّة في ذلك اليوم وكلّما تواجدنا في ذلك المكان في أيّام أخَر ! ولا أخفيكم أنّني إستفدت منها وتذوّقت جوانب فنّيّة هامّة أكثر مِمّا سمعته مِن شرح الأستاذ في مستقبل أيّامي ! أفادتني إبّان تدريسي لمادة التّربية الفنّيّة بمدرسة الحمدة الإبتدائيّة ( وتُحسب لحبيبنا أبي محمّد ـ سعيد راشد ) .
ــــ وفي هذه السّنة أُدرج إسمي ضِمن طُلاّب جماعة التّربية الإسلاميّة ؛ وقد أوردت في الحلقة السّابقة بعض النّشاطات اللتي كُنّا نقوم بها آنذاك تحت إشراف شيخنا / صالح الرّقيب والأستاذ علي النّباهين ولا تخلو مِن مواقف طريفة ومِنها : أنّني كُنت أنا وزميلي الأخ العزيز / أحمد بن علي المعاد في زيارة لمسجد قرية العطاردة حيث كُلِّفنا بإلقاء موعظة أعِدّت مِن قبل شيخينا صالح الرقيب وعلي النّباهين وطُلب مِنّا حفظها وإلقائها بالمسجد المذكور بعد صلاة الجمعة وكان الأخ أحمد هو المكلّف الأوّل لإلقائها في ذلك الأسبوع ! فما أن وصلنا إلى المسجد وجدنا الوضع مُختلف وهو أنّ الجماعة منقسمون إلى جماعتين وخطبتين جماعة في الدّور الأرضي والأخرى في الدّور الأعلى والواصل بينهما درجة مِن الحجر من الخارج على النِّظام القديم ، ووجدنا بعض زملائنا في المعهد جالسين عليها سدّوا طريقنا للصّعود إلى الأعلى لإستطلاع الخبر هذا ما لم نتعوّده في مساجدنا وربّما أنّ هناك خلافاً كان سبباً في إنقسام الجماعة الواحدة حتّى أصبحوا جماعتين ( أعتقد هذا ) فاحترت أنا والأخ أحمد كذلك ! كيف نتصرّف ؟ ولم يكن لدينا علم مُسبق أو توجيه مِن أحد مشائخنا ! فقال لي الأخ أحمد ـ بعد أن حجزنا الزّملاء ولم يمكّنونا مِن الصّعود إلى الأعلى ـ ما رأيك ؟ فقلت أنت المسؤول عن إلقاء الموعظة تصرّف . فقال : تدري نترك الخطبة ونذهب إلى أمِّي نتغدّى وما أحد درى ؛ والسّبب لم نحسن التَّصرّف ولم نُمكّن مِن إلقاء الموعظة مِن كلينا للجماعتين ! بسبب تثبيط زملائنا الجالسين لنا في الدّرجة حيث قالوا لنا وبالحرف الواحد وبلهجتهم المعروفة ( تعالوا يا أخوان أقعدوا معنا وفكّونا مِن الخطبة حقّتكم ) فما كان مِنّا إلاّ أن ذهبنا إلى والدة أحمد المتزوّجة بنفس القرية وأكرمتنا أكرمها الله بالجنّة .
ـــ في تلك السّنة كُنّا صِغاراً في أعمارنا وأجسامنا وكُنّا نمشي في الأمطار وفي الضباب ونلاقي صعوبة في الوصول إلى المعهد ونحن أصحاب فزعات ــ ما شاء الله ــ لا نتأخر عن تقديم الخدمة لِمن يحتاجها ! وفي يوم مِن الأيّام وجدنا الشّيخ علي الحمود ( الكبير ) متعطِّل بسيّارته الجيب التُّويوتا ذي اللّون الأحمر عند لوز القاسم فقال لنا دُفوا يالنّشاما فقلنا أبشر بنا وبقينا أكثر مِن ساعة إلاّ ربع أو تنقص قليلاً ندفّ الجيب روحة وجيئة حتّى اشتغل ولم نحسّب لِما سينتظرنا بالمعهد مِن عقاب المهمّ قدّمنا تلك الخدمة بنفس راضية ! وواصلنا سيرنا إلى المعهد فوجدنا الأستاذ صقر بن سعيد ينتظرنا وبيده عصاة غليظة ! وكان مُديراً للمعهد فاحترنا ماذا نقول له ؟ وهل سيصدِّقنا إذا أخبرناه بالحقيقة ؟ فجاء الفرج مِن عند الله ؛ وعِند وصولنا وصل للتّو زميلنا الّذي لم يكن في مرحلتنا على ما أعتقد ( علي مشرف مِن قرية خفه ) ذو الطول الفارع ! وكان قريباً مِن طول المُدير آنذاك فاستبشرنا خيراً فما كان مِن علي مشرف وبدون مقدِّمات إلاّ أن جلس على الأرض ورفع إحدى رجليه وقال إضرب فربّما إستحى مِنه المدير لِكبره ، فتركه والتفت إلينا وقال : لماذا تأخّرتم ؟ فقلنا بقينا ندفّ جيب علي الحمود فقال إشتغل قلنا نعم فسأل كل واحد مِنّا سؤاله وين المفك وقال للآخر وين اللّيور وقال للثّالث وين العفريته وكأنّه يسأل عن أدوات الورشة اللتي إستخدمناها ملمِّحاً إلى أنّكم عمّال ورشة ولستم طلبة تدرسون فقلنا إستفزع بنا وسامحنا ولن نكرّرها مرّة أخرى فأنعم علينا بالعفو والسّماح ومِن بعدها توبه .
هذا ما تيسّر لي مِن ذكريات في هذه الحلقة ! وفكّوني مِن علي فرحه خلّوني إسترسل وإن كان معه دعوى وإلاّ طلب بشأن الفقيد فيبشر يفرش بيته ونلفيه بخمسمية رجال ونطيِّب خاطره بخمسمية ريال إرش الخطأ وما عندنا غيرها هههههه . هذه للمداعبة وفي الحلقة القادمة إذا كان لنا في العمر بقيّة نكمل
ما بدأناه ونتذكّر ما كان بالسّنة الثّالثة مِن دراستنا بالمعهد إلى تلكم الحلقة أترككم في رعاية الله وأستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم .

 

 

وفكّوني مِن علي فرحه خلّوني إسترسل وإن كان معه دعوى وإلاّ طلب بشأن الفقيد فيبشر يفرش بيته ونلفيه بخمسمية رجال ونطيِّب خاطره بخمسمية ريال إرش الخطأ وما عندنا غيرها هههههه .

أنتم أكبر سناً مني ولا ودي أكلف عليكم ولكن أنا أجي وأعزركم

وسلامتكم

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس

.

*****


بسم الله وبه نستعين

حيا الله الخال العزيز أبو حسن

ما يخفاك اني غبت عن الموضوع الين بردت الحديده
وحكمك على الراس والعين ومقبول
لكن وش يضمن لي أبو ياسر ما يقول بعدين الدراهم ما جتني
فإن كان ودك يتم الحكم
فلا بد من حضورك ومعك اثنين شهود واثنين مزكيه وأنا معكم
وتحدد ليله اما من بعد المغرب أو من بعد العشاء
عشان الرجال بالنهار مشغول مع البنايه ولا ودي نشغله
وهذي دراهم يبغالها ذهن صافي ومفتح


وعفاك

*****

كروتي 2500 ريال ولا تكلف على نفسك وتجيبها يا ابا توفيق انا باجيك انا والقاضي الذي حكم وفقه الله وبعض من اختاره ونستلمها من بيتك ولا تكلف على نفسك اخرج لنا قهوة وما يقتلها .
والسلام .

 

 

الحبيب الغالي : سعد محمد دوبح
استمر حفظك الله في سرد ذكرياتك الممتعة والتي تردنا إلى وهج الشباب وذكرياته .
ما يلفت نظري دقة ملاحظتك ما شاء الله لا قوة الا بالله لادق التفاصيل ومن ذلك لوحة الفنان سعيد راشد و الفنان علي بن سفر والذي انقطعت اخباره ولا اعلم عنه شيئا .
ولا انسى عشق علي بن سفر للفن ولهذا تجده وهو يتحدث إليك يخربش في ورقة ثم يريك الورقة فإذا هي لوحة لمنظر طبيعي او اي شيء آخر في غاية الجمال ، ولا زلت اذكر لوحة له وهي عبارة عن جبال وبجوارها نهر وحوله اشجار وقت شروق الشمس ومجموعة من الطيور قادمة من خلف الجبال ( هي اللوحة الوحيدة التي ارسمها كلما طلب مني رسم شيئا ) .
شكرا لك يا ابا محمد ولعلك تسأل عن علي بن سفر وتعطينا اخباره واكن لك شاكرا ومقدرا .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .
وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية .

 

 

أنتم أكبر سناً مني ولا ودي أكلف عليكم ولكن أنا أجي وأعزركم

وسلامتكم

الإبن علي فرحه
ليش ياحبيبي تعكس النِّظام والعادات والتّقاليد اللتي نشأ عليها أبوك ومِن قبله جـــدّك
أنت زعلت ونقول لك تعال عزِّرنا ؟
ما صارت هذه ربّما تسوق السّيّارة وأنت في حالة ثمّ تصدم ونتحمّل إثمك ثمّ نأتي ونعسّك
ونتألّم لألمك وأعتقد أنّ هذا لا يسرّك !
أسعدك الله وأسعد والدك الزّميل الحبيب وبلّغه سلامي .

 

 

لوحة الفنان سعيد راشد و الفنان علي بن سفر والذي انقطعت اخباره ولا اعلم عنه شيئا .
ولا انسى عشق علي بن سفر للفن ولهذا تجده وهو يتحدث إليك يخربش في ورقة ثم يريك الورقة فإذا هي لوحة لمنظر طبيعي او اي شيء آخر في غاية الجمال ، ولا زلت اذكر لوحة له وهي عبارة عن جبال وبجوارها نهر وحوله اشجار وقت شروق الشمس ومجموعة من الطيور قادمة من خلف الجبال ( هي اللوحة الوحيدة التي ارسمها كلما طلب مني رسم شيئا ) .
شكرا لك يا ابا محمد ولعلك تسأل عن علي بن سفر وتعطينا اخباره واكن لك شاكرا ومقدرا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصّديق الوفيّ والزّميل الأبيّ / أبو ياسر ـ عبد الحميد بن حسن
أشكرك على مداخلتك وعلى الإطراء الّذي لا أستحقّه ! وهذا مِن طيبك يا الغالي
وأرجو المعذرة على التّأخير في الرّد لأنّني حبّيت أن آتيك بخبر الزّميل الحبيب / علي بن سفر العبّاسي وبعد جهد كبير وإتّصالات عديدة جاءني الخبر بأنّه تُوفِّي رحمه الله مِن ثلاث سنوات تقريباً رحمه الله رحمة واسعة وبالسؤال عن وفاته كيف كانت ؟ هل كان مريضاً مرضاً عضالاً طالت مُدّته ؟ أو كان بسبب حادث سيّارة ؟ فأُخْبِرتُ بأنّه كان بصحّة جيّدة ولم يتعرّض لحادث أو خلافه ! ولكن فجأة شعر بألم في الصّدر فنقل للمستشفى وتوفّاه الله وهذا أجله ولا راد لقضاء الله وقدره ، ندعو الله له بالرحمة والمغفرة .
أكرّر شكري لك يالحبيب وأدعو الله أن يُحسن لي ولك ولكلّ الأحباب الختام ويتوفّانا وهو راضٍ عنّا .... اللهمّ آمين .

 

 

رحم الله الزميل الغالي علي بن سفر العباسي رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان إنا لله وإنا إليه راجعون .
تفرقنا وابتعدنا عن بعضنا وانقطعت اخبار احبابنا ، ثم نفاجأ بخبر مثل خبر هذا الزميل الغالي فيشعر الانسان بالخجل من نفسه لتقصيره وعدم التواصل مع احبابه ، ولكن هذه هي الحياة الدنيا .
شكرا لك يا با محمد على تفضلك بالسؤال عن زميلنا وإن كان الجواب محزنا ولكن لا نقول الا ما يرضى الله إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله ذلك الفنان المبدع واسكنه فسيح الجنان .
ونقبل خالص تحياتي وتقديري .