يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2013, 08:21 AM   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

مصادرة «ماندرولا» فى معرض الرياض


كتب : محمد شعير



فى خطوة غير متوقعة اقتحم أمس مجموعة من جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دار نشر «العين» المصرية، وطالبوا بمنع عرض رواية «ماندرولا» التي تعد الرواية الأولى للكاتب المصري الشاب أحمد الفخراني. وقالت فاطمة البودي مديرة الدار إن هذا الإجراء لم يكن متوقعاً، إذ نادراً ما تتعرض كتب الدار للمصادرة ايام المعرض، بينما يمكن منعها فى الأيام الأخرى، كما أضافت البودي.
ومن جانبه اعتبر الروائي الفخراني أن أي كاتب يعتبر مصادرة عمل ما من أعماله نوعاً من الإهانة الشخصية، وأنا لم أرتكب جريمة سوى الخيال. وأضاف: الجانب السيئ في الموضوع أن الأعمال التي تصادر تحصل على استحقاق نقدي كونها رواية ممنوعة، ولا يتم النقاش دائماً حول جمالياتها وفنياتها الروائية.
ويرى الفخراني أن الرقابة فكرة منقرضة بالأساس، ولو تم تجاهل عمل ما ربما لا تهتم به فئات من القراء، خصوصاً أن روايتي ليس فيها سوى بعض الألفاظ التى يرددها الكثيرون في الشارع العربي، وهي ألفاظ جاءت في شكل فني ينفي عنها سوقيتها.
وإذا كانت «ماندرولا» اولى روايات الفخراني المولود بالإسكندرية العام 1981، فقد سبقها من قبل ديوان شعر عامية «ديكورات بسيطة»، ومجموعة قصصية «مملكة من عصير التفاح».. فضلاً عن كتابين صحافيين. وتدور أحداث الرواية في عالم الحلم أو عند تخومه، منفتحة على الحرية التي يوفرها هذا العالم، بخلق عوالم جمعت شخصيات لها نصيب واضح من الملامح الإنسانية وشخصيات أخرى كرتونية.. يخترع البطل مدينة اسمها «ماندرولا».. ثم تنقلب تلك الحياة عليه، وتطارده وتطرده من المدينة، وتحوله من سيد إلى عبد، يعمل تحت إمرة الكائنات التي اخترعها خياله.. لكن قبل أن يفعلوا ذلك كان قد وصل إلى سدرة المنتهى في مدينته.. برزخ التراب والنار، وأطلق سـراح الحكايات الخيالية التي يختلقها البشر ليواصلوا حياتهم ويتخففوا من حمل عالمهم اللامفهوم والمحبِط.
وكان معرض الرياض قد افتتح مساء الثلاثاء الماضي ويستمر عشرة أيـام بمشاركة 31 دولة و970 دار نشر.




أوديسيه أميركية




هل علينا، مثلا أن «نحرق» الأدب الأميركي المعاصر ولا نقرأه، بسبب مواقفنا السياسية المناهضة لما تقوم به الولايات المتحدة في العالم أجمع؟ سؤال خطر على بالي حين قراءتي مؤخرا رواية «الطريق» للكاتب الأميركي كورماك ماكارثي (منشورات سلسلة «لوبوان»، وهي رواية كانت قد فازت بجائزة بوليتزر للعام 2007). أسأل ذلك، حين تجد هذا الكمّ الكبير من الكتّاب الذين يفككون آليات القمع الأميركي، والذين يفككون مجتمعاتهم، ليعلنوا بصوتهم الرائع مواقفـــهم الإنسانية التي لا تمت بصلة إلى كل هذه السياسة التي «ندفع» أثمانها.
رواية آسرة على الرغم من أجوائها الغريبة، لتؤكد لنا قدرة هذا الكاتب على إدهاشنا من عمل إلى آخر. إذ تبدو جلّ أعماله وكأنها قراءة للحقبات المختلفة التي نعيشها، وإن كان الروائي لا يدخل مطلقا في لعبة الرواية الاجتماعية، الهادفة إلى قراءة عصره قراءة إيديولوجية. من هنا، يشكل ماكارثي رجل الأماكن البعيدة، القصية، التي لا يعرف كثيرون كيفية السفر إليها. كأنه قائد اوركسترا مؤلفة من مشردين ومقاتلين ذوي نعال محترقة من نيران الجحيم.
هذا الجحيم هو ما يغلّف «الطريق»، ليقدم فيها صورة مختلفة لهذه الإنسانية التي نعيشها، وذلك عبر حبكة روائية بسيطة جدا. ومن هذه البساطة لا بد من أن نتذكر حبكة روايات أميركية سابقة من مثل «عن الفئران والرجال» و«الشيخ والبحر»؛ أي نحن أمام هذه الطهارة الكبيرة، هذا الصدق التام في الشكل كما في المحتوى، حيث تتوالد منهما أقاصيص صادمة، باعثة على التقوى إن لم نقل قصصا قالبة للكيان... إننا أمام قصة رجل وطفله. رجل يتجول في عالم مدمر، كأنه عالم ما بعد القيامة. دمار أصاب الكوكب بأسره بعد أن التهمته النيران: مدن لم تعد موجودة أو لنقل واقعة في انذهالها التام.
رحلة داخل هذا العالم الذي يفقد كلّ شيء لنقع فيها على هذا الضغط الذي يلفنا من كل حدب وصوب. فإذا كان يجد في رواية سابقة له أنه لم يعد هناك أي «بلاد للعجائز» فإنه يأخذنا هنا إلى أكثر من ذلك أي أننا أمام تحذير كبير من أنه لن تعود هناك بشرية قادرة حتى على العيش. فالعيش هنا يتخذ شكل ما بعد القيامة، إنه عالم مليء بالهواجس والقلق، مليء بالموت الذي يأتي ليضاف إلى موت آخر. تماما كنهاية الرواية. وحتى الأماكن القليلة التي نجت لم تكن مؤهلة لإعادة إحياء حضارة ما جديدة. وحين يصلان إلى قرب شاطئ، يكتشفان أن لا أفق لهذه المياه يلوح في البعيد.
ثمة أوديسيه جديدة. لكن عوليس وصل في النهاية. في هذه الأوديسيه الأميركية المعاصرة، تبدأ الرحلة ولن تنتهي. ربما هي أيضا استعارة من بيكيت حيث لن يصل غودو أبدا.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 09:08 AM   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

آرغو: 3 اوسكارات تغضب إيران

بعد مشاهدة الفيلم يخلص المشاهد، الى أن ثورة الإمام (الخميني) قد حولت الشعب الإيراني الى مردة وشياطين لا هم لهم إلا قتل الناس وترويعهم.


بقلم: ملهم الملائكة
(مقتطفات من المقال )


جاسوسي سياسي بامتياز


فيلم "آرغو" جاسوسي سياسي بامتياز، وقد يًفسر في ولاية اوباما بأنه جبران لفشل إدارة جيمي كارتر في اطلاق سراح الرهائن في طهران عام 1979 وسيذكّر المرء حتما بفيلم (عاصفة الرمال) وهو النسخة الإيرانية لقصة الرهائن أيام المحنة.
تسلق "آرغو" الى القمة دون إطلاق رصاص وقنابل، ودون اكشن، ودون نساء جميلات عاريات. اطلاق الفيلم وفوزه المتلاحق بجوائز الاوسكار جاء بعد أن رفعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي ايه في عام 2007 السرية عن الوثائق المتعلقة بأزمة رهائن السفارة الأميركية بطهران.
مخرج ومنتج وبطل الفيلم هو "بين افليك"، وقد نجح في أن يصنع فيلم إثارة قليل التكلفة بسيط الحبكة والتفاصيل محمل بالدلالات السياسية، لينجح في شد أنفاس المشاهدين على مدى 120 دقيقة .

القصة تدور حول 6 من العاملين في السفارة الأميركية بطهران، نجحوا في الفرار من باب خلفي للسفارة في 4 نوفمبر/تشرين ثاني 1979 لحظة اقتحمها الحرس الثوري وما يسمى في إيران بـ (حركة الطلاب السائرين على خط الإمام). ولا ينسى المرء أنّ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد شخصيا - حسبما شاع - كان أحد عناصر الحرس الثوري الذين تولوا اقتحام السفارة واحتجاز الرهائن - وإن كانت مصادر المخابرات الأميركية لا تملك دليلا قطعيا على ذلك.
• حبكة أميركية بامتياز
وصل الهاربون الى بيت السفير الكندي بطهران، وتواروا فيه. ولغرض إخراجهم من إيران، إستعانت الإدراة الأميركية في واشنطن بخبير في سي آي أيه بعد أن أعيتها الحيلة. الخبير توني مينديز (ويؤدي دوره بين افليك) ابتكر طريقة ينفذ من خلالها الى المجتمع الإيراني المضطرب المحشّد ضد الغرب والولايات المتحدة. فيبدأ بإنتاج فيلم خيال علمي اسمه "آرغو" (ويصبح اسم ملف العملية آرغو) ليصبح غطاء يمكّنه من دخول طهران وتصوير بعض مشاهد الفيلم فيها مع الفريق المفترض وهو الموظفون الستة بعد تزويدهم بجوازات سفر كندية مزورة. مستعينا بخبرة ممثل ومنتج معروفين في هوليود (يقبلان أن ينتجا مشاهد من الفيلم في أماكن عامة مجانا للمساهمة في إنقاذ الموظفين الأميركيين الستة من فوهة بركان الثورة الخمينية)، يصل البطل طهران ويتصل بالموظفين المتوارين، ويقنعهم بأن يخوضوا المغامرة لاسيما وأن هذا هو الحل الوحيد المتيسر لمحنتهم. عبر سلسلة من المشاهد المشحونة بالخوف من مواجهات مع المتشددين المسلحين والمتظاهرين المأخوذين بكاريزما الإمام العجوز واليساريين الكارهين لكل ما هو أميركي وغربي بفعل الغسيل الشيوعي السوفيتي الذي كان سائدا آنذاك، ينطلق الموظفون الستة مع منقذهم عبر شوارع طهران التي تنتشر فيها جثث المشنوقين المعلقين برافعات البناء العملاقة، والسيارت المحترقة ومشاهد العنف الثوري تجاه المعارضين والتظاهرات العشوائية التي تذكر المشاهد بأجواء الربيع العربي السائدة اليوم، ليصلوا الى مطار مهرآباد حيث طائرة (سويس اير) التي تطير بهم الى بر الأمان خروجا من الجحيم الخميني الملتهب (عبر أجواء العراق من خلال مشهد قصير جدا لضابط عراقي يصدّق ويختم جوازات سفرهم، ولا ندري كيف جرى ذلك وهم في الطائرة!).

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-13-2013, 09:03 AM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

هـل قُتـل بابلـو نيـرودا




«الحقيقة، هي أن لا تكون هناك حقيقة». هل يتحول هذا البيت الشعري الذي كتبه ذات يوم شاعر الشيلي الكبير، بابلو نيرودا، إلى «نبوءة» ما، تخص مصيره مثلما «تخص الحقيقة» حول وفاته أو «مقتله»؟
نظرية قتل الشاعر، ظهرت للعيان في العام 2011، وهي جاءت لتقف على تضاد كبير مع الرواية الرسمية التي تقول إن حائز نوبل للآداب توفي يوم 23 أيلول من العام 1973 جراء أزمة قلبية نتيجة معاناته من سرطان البروستات، وهي نظرية اعترفت بها عائلة الشاعر كما المسؤولون عن المؤسسة التي تحمل اسمه.
لكن في العام 2011 ظهرت نظرية جديدة بطلها مانويل أرايا، مساعد الشاعر الراحل وسائقه حين أعلن في مقابلة صحافية، أن الشاعر، لم يمت من جراء مرضه، (كما جاء في الخبر الرسمي) بعد حوالي أسبوعين من انقلاب الجنرال بينوشيه على الليندي، بل قُتل بأمر من بينوشيه نفسه (حين كان لا يزال في مستشفى سانتا ماريا في سانتياغو، «حيث أعطي حقنة ضد الألم أظن أنها حقنة سامة أودت بحياته»)، إذ كان يخشى فيما لو غادر نيرودا شيلي أن يقوم بتأليب الرأي العام، عبر مناداته بالديموقراطية.
سرعان ما اتسع الخبر يومها وتفاعل في مختلف أنحاء العالم، ليصيب «دخان هذه القنبلة» عددا كبيرا من المهتمين وبخاصة أنه يتعلق بواحد من كبار شعراء القرن العشرين، على الرغم مما أثار الكثير من الحيرة والتساؤل، وليعيد فتح صفحة جديدة من صفحات الدكتاتورية في شيلي. ومما قاله أرايا يومها في مقابلته هذه إن الرئيس المكسيكي يومها سمح لنيرودا باختيار المنفى، وقد أرسل له طائرة خاصة لتنقله إلى المكسيك، لكن بينوشيه لم يستسغ الفكرة، «لأن نيرودا كان يتمتع بتأثير كبير في العالم. كان يريد أن يطلب من مثقفي العالم وحكامه أن يساعدوا شيلي في إعادة الديموقراطية». وعلى الرغم من نفي مؤسسة بابلو نيرودا لهذا الخبر، وتأكيدها أن الشاعر توفي من جراء مرضه، كما أن ليس هناك أيّ دليل على صحة هذه الإشاعات، إلا أن كلام أرايا أثار الكثير من الالتباسات حول التاريخ وحول الشاعر كما حول هذه الأنظمة التي حكمت و«تحكم»، بالدرجة الأولى، ضد ثقافتها الخاصة وضد مبدعيها.
اليوم وبعد سنتين من انفجار هذه القضية، ونظرا إلى طلب وإلحاح الحزب الشيوعي الشيلي، قررت السلطات هناك أن تنبش قبر الشاعر الراحل، لإجراء فحوص مخبرية للتأكد من السبب الفعلي لوفاة نيرودا، وفق ما أعلنته مؤسسة نيرودا التي أضاف المتحدث باسمها: «إن التحاليل تسمح لنا بإزالة الشكوك التي لا تزال تحلّق حول سبب وفاة الشاعر». (لم يحدد بعد موعد نبش الجثة ولا موعد إجراء التحاليل، وإن كانت بعض المصادر الصحافية قد أعلنت أن نهاية شهر نيسان المقبل موعد لذلك). يذكر أن التحقيقات حول نيرودا، بدت كنتيجة «منطقية» لنبش قبر سلفادور الليندي العام 2011، إذ تراوحت الرواية بين انتحاره وإعدامه، قبل أن تثبت التحاليل أنه انتحر فعلا لحظة دخول جنود بينوشيه إلى القصر الرئاسي.
في أي حال، وفي انتظار ذلك فإن معرفة النتيجة وإن غيرت شيئا في الرواية التاريخية، إلا أنها لن تغير شيئا بالواقع الشعري أي بكون نيرودا واحدا من أولئك الذين وسموا مسار التاريخ الأدبي في العالم، أي أن شعره هو الذي انتصر في النهاية على كلّ أشكال القمع والخيانة، وسيبقى حاضرا في الذاكرة أكثر من أيّ شخص آخر. لكن السؤال، الذي لا نتوقف عن استعادته: متى يفهم الحاكم فعلا أنه لا يستطيع أن يغير مجرى التاريخ حتى وإن قتل أدباءه ومثقفيه؟

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-14-2013, 03:02 PM   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

كتب / محمد بلوط

ضربـة أميركيـة للحلـف التـركي ـ الخليجـي .. والخـلاف داخـل «الائتـلاف» قـد يطيـح الخطيـب

كيري: نريد أن يجلس الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات


سوريّة تركض وسط دخان القصف في الرقة، أمس الأول (رويترز)



خلال ساعات فقط وبطريقة متزامنة، انفجر الخلاف داخل «الائتلاف» السوري المعارض حول دعوة رئيسه معاذ الخطيب إلى التفاوض مع النظام، مشيراً إلى بدء العدّ العكسي لإخراجه من زعامة «الائتلاف»، فيما كان الراعي الدولي الأول الأميركي لأكبر كتل المعارضة السورية تأثيراً، يحسم أمره في مؤتمر صحافي في واشنطن، ويعلن على لسان وزير خارجيته جون كيري انحيازه الواضح والصريح لحلّ تفاوضي يرجح الوجهة الروسية، ويؤكد أن التقارب الروسي ـ الأميركي أصبح تفاهماً يستحق الاختبار.
وأسقط وزير الخارجية الأميركي من مؤتمره الصحافي مع نظيره النروجي، ظهر أمس، دفعة واحدة كتلة من الاعتراضات الأميركية والأوروبية حول موقع الرئيس بشار الأسد في العملية الانتقالية، وذلك بتسميته الرئيس السوري بالاسم في الدعوة التي أطلقها إلى إجلاسه، بجانب ممثلين عن المعارضة، إلى طاولة حوار سياسي حول سوريا، بعد أن كان المطلب الأولي هو تنحيته.
وقال كيري «نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تمّ التوصل إليه في جنيف».
وينسف الكلام الأميركي حسابات المعارضة السورية والمحور التركي ـ القطري ـ السعودي الذي لا يراهن إلا على الحلّ العسكري، بإعادة تأهيل الأسد عنصراً من الحلّ وليس عنصراً من المشكلة. ويتطابق الموقف الأميركي في مؤتمر كيري الصحافي مع الموقف الروسي الذي يعدّ الرئيس السوري جزءاً من العملية السياسية، ويقدّم للمرة الأولى قراءة روسية ـ أميركية واحدة لاتفاق جنيف، الذي شهد اجتهادات كثيرة حول تفسيره.
وكان الفرنسيون والبريطانيون، الذين حضروا ولادة اتفاق جنيف في الثلاثين من حزيران، يقدمون قراءة تعتبر تنحية الأسد شرطاً مسبقاً لأيّ حلّ سياسي أو تفاوض بديل عن الحل العسكري، الذي تدعمه باريس ولندن، عبر أجهزتهما الأمنية على الأرض وتنسيق العمليات العسكرية الكبرى ضد الجيش السوري.
ويتناقض كلام الوزير الأميركي مع تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي سبق الأميركي بالقول إن الروس والأميركيين والفرنسيين
يبحثون في أسماء مقبولة لتمثيل النظام. ذلك أن مجرّد منح الرئيس الأسد مقعداً في المفاوضات يسقط شرط اقتصار حق التفاوض على مَن لم تتلوث أيديهم بالدماء، كما يُكذّب كلام الوزير الفرنسي عن إشراك فرنسا في وضع لائحة بالأسماء، خصوصاً أن أحداً من الأوروبيين لم يُدعَ إلى أي لقاء من اللقاءات الروسية - الأميركية حول سوريا.
ويمنح الكلام الأميركي الأفضلية لمفاوضات عملية وفعالة، قد لا ترضي المعارضة، لكنها تأتي بأصحاب القرار إلى قاعة التفاوض، وشخصيات من القادرين على فرض سلطتهم على الأجهزة العسكرية والأمنية، وليس إلى مجرّد ممثلين شكليين لا قدرة لهم على اتخاذ القرارات وعقد الصفقات والتسويات، التي بات الدمار السوري المفتوح يفرض الاستعجال إليها.
وقال كيري «إن هذا ما نسعى إليه، والتوصل إلى هذا الأمر يتطلّب أن يغيّر الأسد الحسابات كي لا يظن أنه يستطيع إطلاق النار إلى ما لا نهاية، كما يجب أيضاً أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون»، مردداً أنه يسعى إلى توحيد المعارضة السورية.
ولن يجد الوزير الأميركي كتلة وازنة في صفوف المعارضة السورية، أو صدى إيجابياً لاستقبال المنعطف الذي اتخذته الولايات المتحدة نحو تبني حل سياسي بالشراكة مع روسيا أو على الأقل المحاولة المعلنة لاختبار الطريق الروسي نحو الحل السياسي، وقدرة الروس على انتزاع تنازلات من النظام الذي يدعمونه سياسياً وعسكرياً في سوريا.
وفيما كان الوزير الأميركي يرجّح الحلّ السياسي، كان الأمين العام للائتلاف المعارض مصطفى الصباغ يفتح النار، على رئيسه معاذ الخطيب ورفضه تشكيل حكومة مؤقتة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، خشية أن تؤدي إلى تقسيم سوريا وتفضيل هيئة تنفيذية إدارية لا صلاحيات سياسية سيادية لها.
وخرج الخلاف بين الصقور والحمائم في «الائتلاف» إلى العلن. واشتعلت حرب الرسائل الإلكترونية بين الخطيب والصباغ الذي ردّ على رسالة الأول برفضه عقد اجتماع اسطنبول قبل أيام لتشكيل تلك الحكومة، مستخدماً كل الاتهامات التي تقارب التخوين. وهكذا أضحت المساكنة بين الطرفين مستحيلة، ليس بسبب عدم القدرة على إدارة الخلافات بين دعاة اختبار الحل التفاوضي الذي يدعو إليه الخطيب وأنصار الحلّ العسكري في كتلة الصباغ فحسب، بل بسبب الروزنامة القطرية الضاغطة التي تستعجل الحصول على حكومة مؤقتة من «الائتلاف» الذي رعته وتموّله منذ أن أنشأته بشراكة أميركية، وحتى أنها عيّنت أكثرية أعضائه كما يردد الكثيرون من «الائتلاف» قبل انعقاد القمة العربية بعد أسبوعين لإيلاء المقعد السوري إلى تلك الحكومة، وطرد النظام السوري نهائياً من الجامعة العربية وإسقاط شرعيته.
وقال مصطفى الصباغ، الرجل الثاني في التركيبة الائتلافية في رسالة وزعتها مواقع المعارضة السورية، إن «الحكومة المؤقتة هي الحكومة الشرعية التي تمثل السوريين وهي الضمان الوحيد لعدم تقسيم سوريا»، في وقت هاجم ما أوحت به رسالة الخطيب «من أن سلطة الحكومة المؤقتة ستوازي حكومة النظام وهو اعتراف بشرعية النظام وينافي أهداف الثورة في إسقاطه».
وكان واضحاً لدى الصباغ أن الخطيب في جنوحه نحو التفاوض مع النظام «ساهم في ترويج رواية النظام بأن استقرار سوريا وحقن الدماء هدفان وطنيان يسموان على غيرهما من الأولويات، لكن لا بد من التشديد من أن الطريق إلى حقن الدماء واستقرار سوريا يمر حصراً عبر إسقاط نظام بشار الأسد ومنظومته الأمنية».
وكان قطب في «الائتلاف» قال لـ«السفير» إن الخطيب يفكر منذ أسابيع بتقديم استقالته، لكنه تعرّض لضغوط من تيارات في المعارضة من خارج «الائتلاف» ومن داخله تطالبه بالبقاء في منصبه، بانتظار أن ينضج تيار سياسي معارض قادر على توحيد الأطراف التي تتبنى الوجهة التفاوضية مع النظام.
وقال القطب المعارض إن معاذ الخطيب من دون «الائتلاف» لن يكون قادراً على التأثير على مسار التفاوض وفرض الحلّ التفاوضي على الصقور في المعارضة الذين يعملون بوحي من المحور القطري - التركي - السعودي.
كما أن إعادة تشكيل المعارضة على أساس الوجهة التفاوضية سيكون صعباً طالما أن أحداً منها، باستثناء الحلف الديموقراطي المدني، الذي وُلد في باريس من لقاء تيار بناء الدولة وهيئة التنسيق الوطني لا يملك تصوراً متكاملاً للعملية التفاوضية، كما لا يضع على أجندته مشاركة ممثلي النظام في حكومة انتقالية تنهي القتال في سوريا وتفتح الباب أمام تغيير النظام بطريقة سلمية.
وتقول أقطاب في الحلف المدني إن كتائب من المسلحين في «الجيش الحر» تميل إلى الطرح التفاوضي، لكنها لا تعتزم إعلان موقفها قبل اتضاح مصير «الائتلاف» وتبلور إطار يجمع أنصار التفاوض.
وقال قطب في «الائتلاف» إن مصير الخطيب سيُحسم في الثامن عشر من الشهر الحالي، إذا ما توصلت الأغلبية إلى عقد اجتماعها، وإن الخطيب قد يضطر إلى الاستقالة لتجنب إقالته في اسطنبول. ومن غير المستبعَد أن يؤجل الاجتماع أو يلغى، لكنه سيؤدي بمجرّد إلغائه إلى توجيه ضربة للطموح القطري، بتحويل قمة الدوحة إلى قمة لتتويج انتصار الدوحة السياسي على دمشق.
ويمتلك الصباغ كتلة أكبر من كتلة الخطيب. ويقول قطب في «الائتلاف» إن الصباغ الذي جاء به القطريون يتمتع بتأييد كتلة من 15 ائتلافياً. كما أن كتلة متباينة من الليبراليين تتألف من 12 عضواً تقف إلى جانب الصباغ، كسهير الأتاسي وكمال اللبواني وجابر زعين، وربما وليد البني الذي كان يقف إلى جانب الخطيب، بالإضافة إلى الإسلاميين المستقلين كهيثم المالح ونزار الحراكي. وهي كتلة تدعمها السعودية وتؤيدها. وفيما يجنح «الإخوان المسلمون» لأسباب متباينة إلى تأييد موقف الخطيب في رفض الحكومة المؤقتة، ولكن من غير المؤكد أن يدعموه في الاجتماع الائتلافي المقبل.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2013, 12:49 AM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

ليت العروبة أرملة


كتبت : فدوى شميسة

قد ناديت يوماً: "ما بال العروبة تبدو مثل ارملة، أليس في كتب التاريخ أفراح؟".
لو كنت يا صديقي تدري، فالعروبة لم تعد أرملة.
25 سنة من الحرب في لبنان لم تبق دولة إلا واستثمرت فيها، 25 سنة من الدمار المادي والبشري استفاقت بيروت بعدها على دمار وارهاب معنوي لا يزالان حتى يومنا هذا والعرب نائمون، متورطون، مرتكبون.
13 سنة من الحصار الوحشي على اطفال العراق ونساء العراق، 13 سنة من الحصار على الشجر والارض والشعر، والعرب يتفرجون ويعودون من القمم العربية، كما يذهبون.
واليوم دمشق تنتحب وتئن تحت سطوة الحرب والدمار، مآذن الشام وكنائسها تبكي ولا من مجيب. صمت الخيانة أقوى وأشد من صوت القذائف والدبابات، والعروبة، كما دائماً، مستقيلة من وجودها وحكامها مستقيلون من ضمائرهم.
إن العروبة، يا صديقي، قد بيعت منذ زمن مقابل بعض القواعد العسكرية ومحاصصات وهمية في مجلس الامن وغيرها من الجاه الزائف.
لا تنتظري أحداً "سوريا"، فالعرب منذ الأزل متواطئون، وفي أحسن الاحوال متفرجون.
وانت ايها النزار، اشكر الله على انك رحلت قبل ان ترى مجزرة العرب، كل العرب، في أرض الحمام والياسمين.


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2013, 08:49 AM   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

كتب المبدع : محمدالعبدالله

ندوب

الغمامُ الرصاصيُّ يلفظ فوق الأزقة، آخر امطارهِ.
وينزح نحو الجنوبْ
يتقدم آذار على مهلٍ في اللوزِ والاقحوانِ
ثم يفور مندلعاً في الطيوبْ
تتعاقب هذي الفصول على العاشقينَ
هبوباً يليه هدوءٌ ليعود الهبوبْ
وأنا ما زلت فصلاً مفضلاً
أنسّق فوضى اشتياقي اليكِ
ألملم حزني على طاولات المقاهي
وأعدّ الندوبْ.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-17-2013, 08:03 AM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

'صدى الأيام' يكشف عن انتصار الجواهري لـ 'قصائد عارية'

كتاب يوسف انطوان حصيلة ممارسة عملية فتحت الباب للمؤلف، لكي يلج عالم الناس كما هم، يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق.



بقلم: زيد الحلي

(جزء من المقال)


أنا صانع اسم حسين مردان


للكتاب الذي بين يديّ، حكاية جديرة بإطلاع القراء، لطرافتها وفرادتها، وهي انه صدر باميركا في منتصف السنة الماضية، وقام مؤلفه بإرساله اليّ مع كلمة اهداء بالبريد الجوي في 1 أغسطس/آب الماضي، لكنه وصلني امس، اي ان رحلته الجوية طالت خمسة اشهر ونيف في ظل علاقة عراقية ــ اميركية ممتازة، فكيف الحال لو كان الكتاب مرسلا الى كوبا او روسيا؟
والحالة الثانية، ان مقدمته كتبها د. زكي الجابر قبل وفاته بأشهر معدوات، وحسب معلوماتي المتواضعة، ان د. الجابر ضنين، في كتابة المقدمات، ما اوحى لي، ان الكتاب حالة استثنائية، والاستثناء يوجب الانتباء، والتركيز.

وحالة اخرى في الكتاب، توقفت عندها كثيرا، تتعلق بالشاعر حسين مردان، حيث بيّن المؤلف، إنه من قام بطبع اول ديوان لحسين مردان في عام 1949 في بغداد .. إنه كتاب جدير بالقراءة، كتبه الأديب العراقي، المحامي يوسف انطوان الحاصل على الجنسية الاميركية، حاملاً عنوان "صدى الايام" .
و"صدى الايام" هو حصيلة ممارسة عملية فتحت الباب للمؤلف، لكي يلج عالم الناس كما هم، يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق يحسنون ما استطاعوا الحسنى ويقترفون الذنب إن لم يكن ثمة من اقتراف الذنب، مهرب.
وصفحات الكتاب لن تقول معاداً، مكرراً، ولن تقول تأملات وتصورات لا يربطها بالواقع إلا خيط خيال، ومحاور الكتاب الخمسة التي استند اليها وتبنّاها، تبدو علناً في أحايين، كما تظل في أحايين خفية تحتاج الى التأمل والاستبطان، وأول المحاور، يتمثل في الدعوة الى حق الحياة، أول حقوق الانسان وأعظمها واشملها. ولقد قيل بأن اهم ما يميز الامة المتمدنة عن الاخرى المتوحشة، هوذلك الالتزام بحياة الانسان وحمايتها من جنون المخاطرة والاهانة والموت البارد. إن الكتاب في مجمله علامات رفض للظلم، وتمرد على ظلمات السجون تطبق على الضعفاء والمساكين، وثورة على سوط الجلاد يلسع ظهر البريء وحبل المشنقة يلتف على رقبة الحر الأبي، وإنكار لتطويع القانون ليصبح ميزانه مائل لجهة الثراء والنفوذ والسلطان.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-18-2013, 09:14 PM   رقم المشاركة : 38

 

.

*****

الأستاذ عبدالله أبو عالي

بأقلامهم
فكر بنّاء وتميز في المعلومات وعطاء بلا حدود

لك خالص الشكر والتقدير

وإن شاء الله نوفق لتقديم ما يليق بهذا الموضوع

تحياتي وتقديري

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-19-2013, 04:54 AM   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 

اختيارات راقية كذائقة صاحبها

سلمت استاذ عبدالله سأمكث للقراءة

تحاياي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-20-2013, 08:11 AM   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 


الرائعين دائماً وأبداً :
أباتوفيق
مشرف عام 3
أهديكما باقات من الإمتنان والتقدير
وأقدر ذائقتكما فلاعدمتكما .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir