يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الجوانب المشرقة من التاريخ والسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-2012, 08:56 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











سالمي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سالمي is on a distinguished road

عاجل للأخ "بن ناصر"


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لست من أبناء وادي العلي لكن لفت نظري أحد المعارف إلى هذا الموضوع الشيق ما جعلني أبادر للتسجيل بمنتداكم .
وحيث أن الموضوع يهمني شخصياً أحببت التواصل معك مباشرة وعذرا لنشر هذه الرسالة حيث أن إرسال رسالة خاصة يتطلب عدة مشاركات!!
تحياتي مع تمنياتي بأن تكون أنت من أبحث عنه منذ زمن!

أبو سامي "سالمي"

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 01:39 AM   رقم المشاركة : 22

 

مستور بن علي الغامدي
من مواليد بني كبير عام 1356هـ
درس على يد الشيخ حسين بن موجان.
إلتحق بالعمل الوظيفي عام 1372هـ في شرطة الرياض.
بعد ذلك إنتقل للعمل في إمارة المنطقة الشرقية وإستمر حتى تقاعد عام 1414هـ.
من مؤسسي جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقيه وعين أميناً لها حتى تقاعد عام 1414هـ.
توفي رحمه الله عام 1416 هـ في حادث أليم في المجاردة.
وكان يرحمه الله أول من حصل على مرتبة عليا بمرافق الدولة
على مستوى المنطقة ـ المرتبة الرابعة عشرة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 01:42 AM   رقم المشاركة : 23

 

(( الحلقة الأولى ))



مقدمة بقلم الكاتب:- مستور بن علي يرحمه الله

تفضل أخي وصديقي الأستاذ علي بن صالح السلوك الزهراني , فأهداني مجموعته القيّمه التي صدرت حديثاً تحت عنوان ( الموروثات الشعبيه لغامد وزهران) بلغت خمسة أجزاء , خصص الكتاب الأول لقصائد الجبل واللبيني, والكتاب الثاني لقصائد العرضه في مناسباتها المختلفه والكتاب الثالث لقصائد اللعب والمسحباني والهرموج والعزاوي والسامري و الكتاب الرابع للأناشيد الشعبيه, و الكتاب الخامس للأمثال والحكم.
وتكرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحه فقدمها للقرّاءالكرام, ووصفها بأنها موسوعه بذل المؤلف في جمعها اكثر من عشرين عاماً, تشتمل على تسجيل للآداب الشعبيه في هذه المنطقة خلال حقبه زمنيه تمتد الى القرن الثالث عشر الهجري, وانها موسوعه شامله يرى سموه الكريم ضرورة وجودها في مكتبة كل قاري منهم بماضي هذه البلاد وحاضرها المشرق.
وقد طبعت واخرجت للقارئ العزيز بشكل جيد بمطابع مؤسسة المدينه بجده ... وتطرق الأستاذ المؤلف في مقدمة الكتاب الأول عن النهج الذي اتبعه في اعداد هذه المجموعه والغايه من تأليفها والهدف من تجزأتها إلى خمسة كتب, وتعريف كل كتاب, والمزايا والمناسبات التي تلقى فيها هذه القصائد, في تهامة والسراة, والباديه, الاجزاء التي تتكون جغرافياً منها منطقة الباحه.
وقد أحسن المؤلف صنعاً عندما اورد تعريفاً لكل شاعر, وزمان ومظان مولده, لمن استطاع جمع المعلومات عنه, سواء من افواه الرواه او من خلال وثائق تمكن من مطالعتها.. وفي هذا العمل تخليداً لذكرى الشاعر, ومعرفت موطنه ومسقط راسه, وتوثيق مكتبي لشعره ونثره.. وأجاد المؤلف كذلك عندما وضع شرحاً موجزاً لكلمات القصيده, وماترمز اليه من معان, تخفى على القارئ, وما تشتمل عليه من صور بلاغيه , وبيان, وبديع, وجناس, لا تقل عن الصور البلاغية في الشعر الفصيح.. وختمها بالمعنى العام لكل قصيده.
وهذا دليل على ان المؤلف قد بذل جهداً يستحق عليه الشكر والعرفان فمجموعته هذه ثمينة بالإقتناء, وجديرة بالمطالعه والإحتواء من كل قارئ مهتم بهذه المنطقة وتاريخها وتراثها المجيد.
لقد استطاع المؤلف أن يقدم للقرّاء الكران هذه المجموعه دفعة واحده رغم المتاعب والصعاب التي لاقاها, ويلاقيها امثاله ممن يجمع تراثاً متناثراً بين صدور الرجال, وثنايا قديم الوثائق, وافواه الرواه, وهذا العمل يعتبر امتداداً لجهده القديم الذي أخرجه قبل ربع قرن من الزمان (عام 1391هـ ) معجماً جغرافياً وجزءاً من تاريخ بلاد غامد وزهران, عرّف به هذه البلاد لكثير ممن يجهلها فنا الثناء العاطر من المختصين في علم الجغرافيا والتاريخ, وعلى راسهم علامة الجزيره العربيه الشيخ حمد الجاسر امد الله في عمره, فقد اشاد بذلك المعجم في كتابه الكبير ( في سراة غامد وزهران).
كما اعتبره غيره من كبار الباحثين والكتّاب في داخل المملكه وخارجها مرجعاً في ابحاثهم, ومصدراً هاماً لمؤلفاتهم في كل مايتعلق بتاريخ هذه المنطقه.. فأتمنى للمؤلف الجليل التوفيق والسداد, وآمل أن يبادر لطبع الجزء الثاني من معجمه الجغرافي هذا, وقد أضاف اليه الكثير من الاستدراكات, والمستجد من المعلومات والمزيد من الاضافات التي تمكن من جمعها وتحقيقها خلال ربع قرن مضى بين صدور الطبعة الاولى منه, والطبعة المرتقبه, ونكرر الأمل بأن يستجيب لهذا الرجاء وتلك الرغبه الصادقة من مواطنيه, وعارفي فضله,, خدمة لبلاده لا سيماوقد اضناه التعب فيما مضى سيراً على الاقدام لجمعمادة ذلك المعجم, وتوثيق مصادرها, وتحقيق مواقعها في ذلك الزمن العسير, وهو جهد مثمر ينبغي أن يظل فخوراً به, ماضٍ في تجديد طباعته, وتعميم فائدته ونفعه.

(( الحلـــــــــقة الثانيه ))



يواصل كاتب الموضوع المغفور له بإذن الله الشيخ مستور بن علي مبدياً عن رأيه فيما ورد حول سوق الأحد ببني كبير :-

أعود على ذي بدء فأقول وبالله التوفيق, لقد بدت لي ملاحظة على ماجاء بالصفحه ((190)) من الجزء الثاني من كتاب الموروثات الشعبيه لغامد وزهران لمؤلفه الاستاذ علي بن صالح السلوك عندما تحدث مفسراً القصيده السادسه للشاعر عبيدالله بن سفر من قرية العبادله ببني كبير والذي عاش في بداية القرن الرابع عشر, وعاصر الحملات التركيه وتعرض بيته للحريق من الاتراك فقال: إن بني كبير استطاعت بفضل الله ثم بفضل الشاعر المذكور من إقامة سوق الاحد في بني كبير منافساً لسوق الأحد في رغدان.
فأوضح هنا بأن حقيقة الأمر أن سوق الاحد في بني كبير اقامه واسسه شيخ قبيلة بني كبير انذاك أحمد بن مساعد بن عوضه بن احمد الملقب بـ (( العجمه )) ويكنى (( أبو غابش )) قبل اكثر من ثلاثمائه وخمس وتسعين سنه أي قبل مولد عبيدالله بعشرات السنين.
والإعتراض على إقامة وتأسيس هذا السوق كان من قبيلة بني ظبيان المجاور سوقها (( الأثنين)) لقبيلة بني كبير. لا من قبيلتي بني عبدالله وبني خثيم كما ورد في المؤلف.
والقصه أن زعيم قبيلة بني كبير (( أحمد العجمه - أبو غابش)) رأى ضرورة إنشاء سوق مستقل بقبيلته, خاصه بهم, ليلبي متطلبات حاضرتهم, وجاجة باديتهم التي تمتد ديارها واحميتها لمسافات بعيده الى اكلب من ناحية بيشه, وشمران, وخثعم وبالشهم والرهوة جهة بلجرشي, وبادية الحله والهجاهجه جهة العقيق, واختار لهذا السوق يوماً من ايام الاسبوع وهو ((الاحد)) كبقية اسواق القبائل التي لها اسواق على مدار الاسبوع عدا الجمعه, عيد المسلمين الاسبوعي, فكان مقر السوق في البداية قرية (( آل ســالم )) ببني كبير مقر الشيخ, فرأت قبيلة بني ضبيان ان في إقامة هذا السوق بيوم يسبق سوقهم الذي يقام عادة يوم الاثنين تهديداً إقتصادياً لسوقهم, لأن من يتسوق يوم الاحد لن يتسوق اليوم التالي من سوقهم القائم يوم ((الاثنين)).
وقبيلة بني ضبيان هذه شقيقة لقبيلة بني كبير في النسب, وجارتها في الديار, وشريكتها في حل المعضلات, فهي قبيلة كريمة المحتد لكن مصالح القبائل, وتباين وجهات النظر بينها, واهمية تلك الاسواق من النواحي الاقتصاديه كما اسلفت, والاجتماعيه في توظيف هذا التجمع الاسبوعي لمصلحة القبيله الواحدة صاحبة السوق يبرر هذه الاهميه, فمن تلك الاسواق يصعد شيخ القبيله الى اعلى مكان بارز ليعلن قراراته السياسه التي اتفق عليها زعماء القبائل (( مجلس الاعيان )) ليحيط الحاضرين بها علماً, والاسواق تتخذ كذلك منبرا للوعظ والارشاد الديني, ومنها تعلم الاحكام العامه مثل : ابداء البيضاء لمن يقدم عملا جليلا لقبيلته يستحق عليها الاشاده بالعرفان والاطراء, كما تبدأ السوداء لمن يراد التشهير به بين افراد قبيلته, لإرتكابه عملا مشيناً, يسود صفحة قبيلته, وللحد من ارتكاب الجرائم ومحاربة ارباب الرذيله وفسقة المجتمع لعل المنحرف يرعوي من غيه, من جراء هذا التشهير ولتظل الفضيله شامخة قويه.
وفي ذلك اللقاء الاسبوعي في الاسواق تقضى المصالح, ويلم الناس بمجريات الاحداث فيما حولهم, ايام كانوا لا يملكون شيئاأ من وسائل الاعلام, فيعرفون الاسعار, ويسمعون من افواه الناس الاخبار, ويلتقون بشيخهم, وتنشر بينهم المواعظ الدينيه الى جانب قضاء مصالحهم الدنيويه.
إذن لم تكن الاسواق هذه للبيع والشراء فحسب, بل كانت الى جانب هذا مكانا عاما لتجمع القبيله, والاحاطه بالكثير من مصالح افرادها في شتى نواحي الحياة, وادارة شئونها, ولا يزال لتلك الاسواق في ذاكرتنا أجمل الذكريات, وقد ادركنا جانباً من نشاطها قبل اندثار بعضها وتحول البعض الآخر الى اسواق مركزيه تكاد لا تجد فيها عاملااً سعودياً أو بالاحرى عاملاً ينطق العربيه في المكان الذي كانت تنطلق منه الحكمه وتصدر منه الاحكام ويشع منه نور الفضيله وينبعث صوت الرشاد.
إن للأسواق أهميتها في العالم الغربي المتحضر فلا تزال تلك الاسواق الاسبوعيه تقام لعرض المنتجات المحليه والموروثات الشعبيه, وقد شاهدتها في بريطانيا وفي كاليفورنيا بامريكا , وفي تركيا وهي كذلك تقام في الساحل الشرقي العزيز من بلادنا حيث يقام سوق الخميس من كل اسبوع في كل من الأحساء والقطيف.

(( الحلقة الثــــــــــــــــالثه ))
يواصل الكاتب حديثه قائلاً:
تحدثت في مقالي السابق عن ملاحظة بدت لي على ماجاء بالصفحة ((190)) من الجزء الثاني من كتاب الموروثات الشعبيه لمؤلفة الاستاذ علي بن صالح السلوك وأيضاً بان حقيقة سوق الاحد في بني كبير اقامه واسسه شيخ قبيلة بني كبير أنذاك احمد بن ساعد بن عوضه بن احمد الملقب (( بالعجمه)) قبل اكثر من ثلاثمائة وخمسة وتسعين سنه اي قبل مولد عبيدالله الذي نسب السلوك اقامة السوق له.
وعوداً على ذي بدء نعود لحديثنا عن الاشكال بين قبيلتي بني ظبيان ةبني كبير الشقيقتين في نشوء سوق الاحد, فقد حدث بين القبيلتين حين تأسيسه خلافات , فرأى شيخ القبيله العجمه نقل السوق من قريتة (( آل سالم )) لكونها مهددة وبمتناول اسلحة بني ضبيان, ولأن له ولجماعة الاقربين (( مزحله )) آل سالم وآل سرور مزارع وحمى في متناول بني ضبيان وقبيلة الرهوه ... ورغم ان للقريتين تحصينات قويه وبشكل استراتيجي إذ أن قلاعاً مقامه حولهما وعلى ابعاد تكاد تكون متساويه بين كل حصن وآخر, وتشكل حول القريتين طوقاً من ثلاث جهات الغرب والجنوب والشرق على شكل هلال مجموعها ثمانية حصون ترتبط ارتباطا مباشراً بمقره الاساسي بالقريه من خلال خنادق وسراديب, وتلك الحصول لا تزال قائمه, شاهدة على أهمية (( مرحلة وادي الحمى )) وانها كانت في يوم من الايام مستهدفه من خصومها لأهمية موقع قائدها. ورغم هذه التحصينات القويه والقلاع المتينه فان الصراع ظل قائماً باسباب السوق مستهدفاً حياة الشيخ نفسه وقد تعرض بالفعل لمحاولة إغتيال فأنجاه الله بعد ان اصيب فكه الايسر برصاصه.. لذلك نصحه مجلس اعيان قبيلته بنقل السوق من قريته ((آل سالم)) إلى قريه أخرى من قبيلته هي بني والبه المقر الحالي للسوق لإعتبارات أمنيه ونواحي استراتيجيه منها:
1- ان بين المقر الجديد لسوق الأحد في بني والبه ببني كبير وسوق قبيلة بني ظبيان الأثنين قريه من قبيلته هي العبادل. وهذه القريه بينها وبين بيني ظبيان تحالف ولها حصه في سوق الاثنين فمن حق رجالها ان يهبطو ذلك السوق بشكل دوري. ولأن للأسواق قواعد يستحيل تجاوزها لا سيما بين حليفين بينهما مواثيق وحصة في السوق وبالتالي فإن الظبياني لن يتجاوز حليفه العبدلي ليضرب من خلاله سوق قبيلته المحدث ((الأحد)) فان تجاوز هذه الاحكام فان دائرة الحرب بين القبيلتين ستتسع لتشمل حلقاء آخرين لهما من قبائل أخرى واتساع دائرة الحرب بين هذه القبائل في غير مصلحة الطرفين جميعها, إذ ستتدخل قوى خارجيه من قبائل أخرى بزعم نصرة المظلوم. وكانت قرية العبادل قوية انذاك وبها تحصينات دفاعيه.

2- ان قرية آل سالم على مقربه من قبيلة الرهوه, والرهوه حليفة بني كبير وبينهما مواثيق ومصالح مشتركه. وتكون القبيلتان معاً ((الرهوي والكبيري)) خمس عامد, لكن العجمه خشي امام استمرار هجمات قبيلة بني ظبيان القويه ان تضعف قبيلته وان يتداعى الحلف مع الرهوه فتلتف القبيلتان بني ظبيان والرهوه ضده وقبيلته فتسيطران على كل او جزء من ممتلكات مزحله الزراعيه المصاقبه لهاتين القبيلتين.

3- رأى ان أمن السوق بقريته (( آل سالم )) مهدد من اولئك الذين يعارضون في إنشائه بما يعرض ارواح مرتاديه من غامد وزهران يشكل دائم لهجمات خصومه بني ظبيان.

4- أن في المقر الجديد ببني والبه شجره معمره (( كانت لا تزال قائمه حين كتابة هذا المقال)) من الجميز وتسمى محلياً الرقّعه يستظل تحتها رواد السوق.

لهذه الاسباب نقل السوق الى موقعه الجديد ببني والبه, فحاولت بني ظبيان برئاسة شيخها انذاك (( ابن قسغس )) وكان رجلاً شجاعاً ضرب الموقع الجديد من خلال تسللهم من (( جهة الولجه )) غرب جنوب قرية الفلاح لكن العجمه نظم صفوف قبيلته حاضره وباديه, ووزع بينهم مسئولية الدفاع, فالتقى الجمعان في وادي بني كبير عند قرية (( الكدفه )) واستطاع ان يحقق نصراً مؤزراً وقتل من قتل, وفر من بقي من الغزاة وقام السوق ومضى في رسالته, وقال شاعر القبيله:
الطرف الاول
ياســــــلامي عدد هل الغير __ من علـــــوم وراعيها يصير
خل عنك الحكى والعيّره
----
الطرف الثاني
سوق بو غابش الشيخ البصير __ كان وسطي ولا هوب الصغير
دور ذا اليوم تنظر ماكبره
فهذه الشواهد وغيرها مما هو معروف لدى الكثير أن الذي انشأ سوق الاحد ببني كبير هو أحمد العجمه (( ابو غابش ))

(( الحلقة الـــــرابعه))




يواصل الكاتب حديثه قائلآً:


كنت قد تحدثت في مقالي السابق عن الاشكال بين قبيلتي بني كبير وبني ظبيان في نشوء سوق الأحدالذي ادى الى نقل السوق من قبل شيخ القبيله ((العجمه)) آنذاك من قريته ((آل سالم)) إلى ((بني والبه)) المقر الحالي للسوق لبعض الاعتبارات الامنية التي سبق التطرق لها في ذات المقال.
ونحن حينما نورد هذه المعلومات عن حقبة من الزمن مضى عليها نحو اربعمائة سنه الا قليلا عن صراعات كانت قائمه من اجل حفظ كيان كل قبيله واستقلالها عن الاخرى, فانه رغم مايحدث بينها فإن كلمتها تتحد, واهدافها تتلاقى, وصفوفها تنتظم امام الطامعين في اراضي غامد وزهران من غزاة الأتراك, والأشراف, والأدارسه وآل عايض الذين حاولوا إغتصاب اراضيهم مراراً فعادوا مهزومين امام اتحاد هذه القبائل جميعها, لأن هذه القبائل عموماً من غامد وزهران شيوخ شمل يعتبرون مرجعاً لشيوخها المحليين لتنسيق المواقف, و وحدة الصف ووحدة المبدأ والمصير امام كل من تسول له نفسه اختراق صفوفها, والسيطرة على ارضها والنيل من سيادتها, وشيوخ الشمل لا يتدخلون في الشئون الداخليه للقبيله وعلاقتها بشيخها.....
أما سوق رغدان فهو بعيد عن سوق بني كبير, ورغدان والظفير عاصمه قديمه لشمالي غامد وزهران, إتخذ منها الاشراف ثم آل عايض, فالعثمانيون مقراً لهم, وسوق رغدان كبير وقديم لا يؤثر فيه هذا السوق المحدث, ولا يتأتى لبادية بني كبير وكثير من حاضرتها ارتياده لا سيما لمن يأتي سيراً على قدميه, ونحن ادركنا بعض المعاناة التي كان يلاقيها اهلونا عندما كانت الدوائر الحكوميه بالظفير عام 1371هـ وماقبله. اذا كانوا يقطعون المسافه الى الظفير وهي قرية دون رغدان سيراً على اقدامهم او ركبوا على دوابهم فيذهبون مساء اليوم ويقضون جزءاً من ليلة لقطع المسافه من اجل المراجعه ضحاء الغد وما اتعس حظ من تضطره ضروفه للمبيت بالظفير من اجل المراجعه لما بعد غد لغزارة الامطار, وكثافة الضباب وقوة جريان السيول في بطون الاوديه وخرير اسقف المنازل وقسوة المناخ بشدة التيارات الهوائيه وبرودة الجو وعدم وجود شيء البته اسمه (( خدمات الفنادق والمطاعم)) لا في الظفير وحدها فحسب بل حتى اكثر امهات مدن المملكة, عدا مكة المكرمة والمدينة المنوره اللتين يرتادهما الحجاج والمعتمرون وربما جده والطايف.
فمدينة الأحساء اوردها مثالاً هنا ... لم تنجح فيها الفنادق الا في عهد قريب لكرم ضيافة اعيانها وتنافسهم في حسن استقبالهم للغريب.
والعاصمة((الرياض)) لم تعرف بها الفنادق الاهليه والمطاعم والمقاهي او القهاوي الا في فتره زمنيه لاحقه ....
وكان بهما ضيافتان حكومبه, احداهما للبادية ((ثليم)) وللحاضرة ((أم قبيس)) عام 1371هـ . نفس الفترة الزمنيه هذه والدمام كذلك.
نعود لموضوع سوق بني كبير فنقول ربما كان لقرى بني خشيم وبني عبداللاه القريبه تواجد اسبوعي به بعد تأسيسه وإشتهار امره, كما تواجد به هابطون اليه من قبائل أخرى هي: بلجرشي, والرهوه, وبني ظبيان بعد زوال خلافاتها وإتلاف امرها, وتلاقي مصالحها مع بني كبير وهي قبائل كل تنحدر في اصلها من رجل واحد هو (( غامد )) جد قبائل غامد كلها.
كما تتسوق فيه بادية غامد من قبائل أخرى هي: الحلّه, والزُهران, ورفاعة والهجاهجه حيث تجلب الأغنام والسمن والإقط واصواف الأغنام وأوبار الإبل وتبتاع ما يلزمها من مجلوبات أخرى..

(( الحلقة الخامسه))



يواصل الكاتب حديثه قائلاً:



ويسوقنا الحديث عن (( العجمه)) الذي اسس سوق الأحد ووضع القواعد لصيانته وحفظ امنه بواسطة عقلاء يسمون ((عقادة السوق)) من اجل التحكيم الفوري في اي صراع وحسم اي نزاع في حينه يسوقنا هذا الحديث الى هذا الرجل وصفاته وكيف تم اختياره من قبيلته ليكون شيخاً لهم ان القبيله عندما تختار شيخاً لها فلابد وان يكون عاقلاً, رشيداً, حكيماً, سخياً, شجاعاً, وجيهاً في قبيلته, ذا ثروة ينفق منها, وذا نسب عريق, وفطنه وذكاء.
وهي صفات تمكنه من السيطره على قبيلته واحترامه.. وهيبته منهم ومن خصومهم على السواء لا سيما اذا كان عادلاً في تعاملاته مع الفريقين. وهذه الصفات توفرت فيه وأختار من الرجال من قبيلته من يعاونه, ويشد من ازره مجموعه من كبار قبيلته (اهل الراي والمشوره) من البادية والحاضرة, فكوّن مجلساً هو (مجلس الأعيان) لا يقلون عنه شأناً فلا يقطع امراً ذا أهميه قبل الرجوع الى اعضاء هذا المجلس إذا يعرض عليهم في جلسته ما يطرأ في الساحه من مستجدات ليناقشوها معاً, ولا يفرض على الحاضرين رأياً قبل طرحه عليهم وإستطلاع مالديهم من وجهات نظر متباينه ثم يكون رأيه مرجحاً لراي الأكثريه منهم وفي ضوء ما يتفق عليه غالبية الحاضرين يتخذ القرار المناسب سواء بإعلان الحرب على خصوصمهم لأخذ الثأر, أو إسترداد المسلوب, او لصد الإعتداء والوقوف صفاً واحداص للدفاع عن حماهم وثرواتهم الزراعيه والحيوانيه والمائيه في حال تهديدها من آخرين.. ويعاونه في هذه المسئوليه كاتب مؤتمن لتحرير المخاطبات مع انداده .. وتوثيق المراسلات مع حلفائه وإعلان الهدنه مؤقتاً مع خصومه, بحلول مناسبات عامه كشهر رمضان, واشهر الحج ليعيد خلال زمن هذه الهدنه ترتيب صفوف جنده, وإجراء المزيد من المشارات مع حلفائه ورفاق دربه, كما يعاونه بجانبه (طالب علم) يقضي بين المتخاصمين فيما يحيل اليه شيخ القبيله من منازعات بين متنازعين, او مغارم تستوجب الدفع بين متخاصمين وللقبيله وشيخها شاعرها المجيد الذي يعتبر لسان حال القبيله والشيخ معاً, ووسيلة اعلامها المتاحه آنذاك, يعلي من شأن قبيلته ويشيد بمكارم أخلاقها, وقوة شكيمتها فيؤجج حماسها, ويشعل نار ثورتها, ويلهب شعورها, ويؤثر بقوة بيانه وسحر الفاظه على افرادها ويصف المعرك مع خصومها ويندد بهم, ويتصدى لقول شاعرهم. وللشيخ رجال وموالي يعملون تحت إمرته على مدار الساعه, جنداً لتنفيذ اوامره, والتزاماً بطاعته, وتفانياً في خدمته, ولهم زيهم الخاص كالأخوياء بالأمارات حالياً كما له من الخيل والاسلحه المتاحه في ذلك العصر من نبال ورماح وسيوف وفؤوس وجنابي طويله وخناجر عكفاء ومن البنادق القديمه أم فتيل ومن المماليك ما يساعده على فرض النظام في قبيلته واستتباب الأمن بين افرادها اما الدفاع الخارجي عن القبيله وكيانها ووحدة اراضيها وصون حماها وموارد المياه بها من أن تطاها اقدام خصومها فهو من مسئولية القبيله عموماً تحت قيادة زعيمها ووفق توصيات ومرئيات مجلس أعيانها, فالقبيله تهب متماسكه للذب عن حياضها والويل للخارج عن طاعتها عندما يجد الجد ويدعو الداعي.

يتبع

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 01:45 AM   رقم المشاركة : 24

 

(( الحلقة السادسه ))


يتابع الكاتب حديثه قائلاً:


القبيلة فيما مضىكانت تشكل وحدة سياسيه متماسكه لها مقوماتها الاداريه والسياسيه والاعلاميه ولها مواردها الاقتصاديه والصناعيه وتهتم بتوفير الاكتفاء الذاتي من الحرف اليدويه باستقطاب الصناع المهرة من قبائل اخرى, وتوطينهم عندها ومعاملتهم كابنائها عدا المصاهرة من اجل وفرة الانتاج وتلبية الحاجة وتعزيز الحاجه وتعزيز مكانة السوق.
وللقبيلة علاقاتها الخارجية الحسنه مع قبائل الجوار واتفاقياتها الثنائية لمكافحة اعمال الشغب وقطع دابر الفتن والضرب على ايدي مثيري القلاقل بين القبيلتين للحفاظ على أعلى قدر ممكن من الوئام. كما ان للقبيلة اتصالاتها المباشرة مع رئيس الدوله الذي يمتد نفوذه الى موطنها شريطة ان تظل للقبيله حريتها وسيادتها على ارضها نظير دفع الزكاة اليه عن مواردها والدعاء له عقب كل صلاة في مساجدها لا سيما صلاة الجمعة.
وللقبيلة في بطونها الكبرى وفخوذها التي تتفرع منها فبنو كبير مثلاً تتكون من ثلاثة بطون رئيسيه تضم معها الحاضرة في قراها والبادية في انتشارها في بطون الاودية والشعاب وهذه البطون هي: الجابر, والعلي, وبلحارث.
ومن هذه البطون تفريعات هي الفخوذ التاليه: السلاليب, الخنافره, العطاء.
وللقبيلة انسابها فلا تسمح بتجاهل الاصول بينها, واختلاط الانساب في مجتمعها .... وهذه صفات ملازمه للمجتمع القبلي هنا كله الا ماندر.
واعود للحديث عن العجمه الذي شبع في حياته مجدا,ً وامتلأ شرفاً, فأذكر ان آثار منزله لا تزال قائمه في القرية (( آل سالم ))وان الدور الارضي من قصره الحجري موجود, وفي اعماقه داخل سرداب مظلم يمتد كثيراً وبالتالي يصعب الولوج لنهايته مكان للحبس: ان به خشبه وقيد حديدي للسجناء وبه مقر للخيل, وساحة امامه لاستعراضها لا تزال تعرف بـ/ رباع الخيل.
ويعتبر احمد العجمه متفرعاً من الجد الثامن لأسرتنا (( اليحمد)) فهو كما اسلفت : أحمد بن مساعد بن احمد بن عوضه بن احمد ونحن من نسل عبدالهادي بن احمد بن عوضه بن احمد, فعبدالهادي جدنا الخامس عم العجمه إذ ان عبدالهادي ومساعد أخوان.
وفي ظل تلك الظروف الصعبة فان مشيخة القبيلة لا تنتقل للعقب بالوراثه , ولم يكن من حق اي سلطه فرض شيخ على قبيلته, فالقبيلة التي تختار الكفؤ من ابنائها من اجل حفظ كيانها ووفق الشروط التي اشرت اليها آنفاً, وبعد وفاة العجمة انتقلت المشيخه لأحد ابناء عمه لفترة يسيره فلم يستطع المضي في تحمل مسئولياتها الجسام. فانتقلت الى (( العوضه بن سعيد )) بقرية آل سرور من المرحلة نفسها, وظلت عندهم مدة من الزمن ولاتزال بقايا قلعتهم قائمة في اعلى تلك القرية, دالة على عظمة اولئك الرجال وقوة سلطانهم وعلو شأنهم .. ثم انتقلت بعد ذلك بمدة الى (( المسعود)) بقرية المرزوق. واستمرت مده حتى قدم الاتراك لمحاربة غامد وزهران في المرة الاولى, وقامو بحرق بيت المسعود بضربه بالمدفعيه... فانتقلت المشيخه من المسعود الى (( بيت آل ضيف الله )) بقرية الفلاح لفترة, وخلال غزو الاتراك للقبيلة للمرة الثانية, واعتقال بعض اعيانها بما فيهم جدي/عبدالله بن سعيد بن عبدالهادي.
قامو بحرق بيوت بعض اعيانهم بما فيهم الشاعر الكبير عبيدالله بن سفر الآنف الذكر.
ثم ظلت القبيلة بدون شيخ بعد ان تمكن من هزيمتهم الاتراك باستخدام اسلحة حديثه, ومدافع تجرها الخيول, وبقي يدير شئونها مجلس الاعيان لفترة.. حتى وصل الحكم السعودي الزاهر الى بيشه عام 1338هـ ولأن الشيخ سعيد بن سعد سويعد من اعيانها البارزين المترددين على بيشه كتاجر, وكان رجلاً عاقلاً وحكيماً قائد تلك الحمله خالد بن لؤي من بني كبير لقيادته, وظلت المشيخه بامر السلطه الحكوميه في عقب سعيد بن سويعد من ابنائه محمد واحمد حتى آلت الى حفيده الحالي الشيخ عثمان بن احمد آل سويعد.
إننا حينما اوردنا هذه الصور لمجريات الامور في هذه المنطقة لفترة من الزمن فاننا نوردها للعبرة والعضه, وليعلم جيلنا الصاعد بماضيهم السابق ومعاناة اجدادهم وشدة بأسهم وقوة شكيمتهم وقراءة افكارهم ومافيها من سلبيات وايجابيات وان حرة الرأي بينهم كانت مكفوله والخارج عن نظامها منبوذ.. واننا نحمد الله سبحانه وتعالى الذي من على هذه البلاد بحكومه رشيده وحدت الشمل بين اجزائها ونشرت الامن في ربوعها وحكّمت الشرع واقامت العدل بين الناس, فاصبح ابنائها متحابين نابذين خلافاتهم موحدين صفوفهم, عاملين من اجل نهضة بلادهم, ومجد امتهم.
وقد زالت الفوارق ووئدت الفتن واضمحلت المآسي وذابت النظره القبليه الضيقه والتعصب المشين لينعم الجميع بالامن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

(( الحلقة الســـــــــــــــــــابعة ))


يواصل الكاتب حديثه فيقول:

رغب كثير من الإخوة الكرام قراء صحيفتنا الغرّاء (( عكاظ )) مواصلة الكتابه عبر هذا المنبر الأغر, وتفضل المسئولون في الصحيفه فرحبوا بهذه الرغبه الكريمه من القراء, وشجعوا كاتب هذه السطور للمضي في هذا الاسهام المتواضع, ولا يسعني ازاء ذلك الا العمل لتحقيق ما طلب مني بعون الله تعالى.
لقد تحدثت في ست حلقات سابقة عن القبيلة واسواقها والسمات الواجب توافرها في من يكون شيخاً تختاره القبيله, ومن يكون عضواً في مجلس اعيانها , ومن هو (( العجمه)) الذي تفرع من أسرة (( اليحمد)) نسبة الى جدها الاعلى, ((أحمد)) وان القبيلة الكبيرة في السراة ذات السوق الاسبوعي كانت فيما مضى تشكل وحدة سياسيه متماسكه لها مقوماتها الخارجيه, وضربنا مثالاً لذلك عندما قام العثمانيون بالقضاء على مشيخة قبيلة بني كبير, وإحراق منازل شيخها وشاعرها وبعض أعيانها بالمدفعية التي تجرها البغال والخيول بعد دفاع من اهلها مستميت فظلت فترة من الزمن بلا شيخ يدير شئونها محلس اعيانها حتى وصول الحكم السعودي الزاهر الى بيشه عام 1338هـ, ولأن الشيخ سعيد بن سعد بن سويعد تاجر من اعيانها يتردد على بيشه فقد اقام علاقات مع المسئولين السعوديين في بيشه بحكم تردده, واشتهاره بالعقل والحكمه, وأتى هذا التعاون ثماره اثناء إطالة الحكم الوارف السعيد على هذه المنطقة (( الباحه)) عام 1340هـ قدوماً من بيشه, فأتخذ قائد تلك الحمله خالد بن لؤي, وسلطان بن بجاد من بني كبير مقراً لقيادته, واختارت الدولة ابن سويعد شيخاً لها, إختياراً رسمياً موافقاً.
ولأن القبيله في فترة المخاض التي مر بها عقب الفعلة النكراء التي ارتكبها العثمانيون بحقها, وقبل اشراقة الحكم السعودي من بيشة برز من مجلس اعيانها من الحاضرة من يتوق لقيادتها فولته امرها لكنه لم يستطع المضي في تحمل مسئولياتها سوى بضعة أشهر, لا لعجز في قدراته, او نقص في ذاته, فهو من اعيانها, انما لضعف امكانياته الماديه, لما يترتب على ذلك من تبعات ماليه ينوء الكاهل بحملها من اجل ادارة شئون القبيله, وتوفير متطلباتها الدفاعيه والامنية وواجبات الضيافه, وتوفير المحباسه, والخيل, والخويا, في تلك الفترة العصيبه.
نعم برز من البيوتات المشهورة, والشخصيات المؤثرة من حاضرتها التي تقيم على امتداد وادي ((الحمى)) في ست عشرة قريه موزعه بين ضفتيه الغربيه والشرقيه بخلاف باديتها المنتشره في حماها, وغزوة الحاضرة والباديه (( بني قابوس )) برز من هذه الأسر شخصيات يصعب حصرها إنما نحاول هنا إيراد بعضها لمن كان له يد في تسيير دفة الامور مثل:
آل ضيف الله في قرية الفلاح, ثم آل مقبول في قرية الكدفة, وعبيدالله بن طعمه في قرية آل سرور. وسلمان في قرية النعيم, وملفي في قرية المرزوق, وابن مهدي في قرية الغبر, وابن معيض في قرية القليته, وابن مضحي في العصفره, وغيرهم من الأسر المشهوره في السيار, وبني والبه, والعبادل, والحدب مثل ابن عبيدالله, والعبدان, وبن صبيح, والجد سعيد بن حامد العبدالهادي في آل سالم, وكان من هؤلاء الحكماء, والشعراء, ودارسو القضاء.
وحينما تولت الدولة أعزها الله مقاليد الأمور انهت صراعاً كان قائماً واستتب الأمن, وزالت عوامل الفرقه والتنافس, واصبحت هي المسئوله عن الأمنم ولقضاء والإدارة وتنفيذ الأحكام الشرعيه, وجعلت من الشيخ دوراً إستشارياً للحاكم الإداري فقط إلى جانب التعربف على افراد قبيلته, وحل الخلافات الممكن حلها بينهم بطرق وديه والمشاعده في الخرص, وتحصيل الزكاة الشرعيه في اوقاتها من ثمار زروع الحاضرة, ومواشي الباديه, وفقاً لما هو قائم حالياً فس عموم مناطق المملكه.
(( الحلقـــــــــــــــــــة الثامنه ))

يواصل الكاتب حديثه قائلاً:


تحدثنا في الحلقات السابقه عن القبيله وسوقها وسمات شيخها واعيانها الذين تختارهم في مجلس الاعيان فيما مضى من سابق الزمان لإدارة شئونها وتحمل مسئولياتها حتى إطلالة الحكم السعودي الزاهر فتولت الدولة تعيين الشيخ, وتحملت عنه الكثير من التبعات وحددت له الواجبات من اجل وحدة هذا الكيان الكبير والانصهار في بوتقته.
ولأن الحديث عن ماضي القبيله وسوقها ليجرنا للحديث عن صور عن ماضي القبيله وحماها, فلكل قبيله بجبال السراه ((حمى)) وبالذات القبائل الكبيره التي يتكون مجتمعها من شريحتين ((حاضرة وباديه)) وهما في الحمى شركاء. وفي الحمى ينبت الكلأ ويتدفق الماء, ويطيب المرعى, وفي الحمى تسمو الاشجار المعمره نحو عنان السماء وتمر فروعها نحو الجهات الكرويه الاربع لتستظيف من يأوي اليها من انسان او حيوان ليتفيئأ ظلالها, وتحنوا عليه فتلفه بالظل, وتسقط عليه من ناضج الثمر, من على في شموخ وكبرياء لا تمنن ولا رياء,.... تنقذ من يلجأ اليها من هذين انسان كان او حبواناً هربا من عدوه فتنقذه من براثن العدو, فاذا ما داهمه خصمه تسلقها صعوداً خوفاً من غدره واتقاء لشره, وحفاظاً على حيالته ورغبة في السيطره من اعلى على من ظل ادنى. فتبقى الغلبه لمن تسلق المعالي صعوداً والفناء لمن ظل متردداً رعديداً تحت الشجر, والويل والثبور لمن كان عزمه حائرا وفي الحمى تنمو الاشجار ذات الاعواد الطريه, وتزدهر الشجيرات ذات الروائح العطريه والاستعمالات الطبيه,, ولكل صنف من هذه الاشجار منافعه العامه, واستعمالاته المختلفه لدى الحاضرة والباديه ... وبعون الله تعالى سنورد لاحقاً ااسمائها واستخداماتها ولمن ومتى يحق الانتفاع بهاً؟

والحمى هذا تستوطنه الباديه فبين اجزاءه وضمن حدوده تنتقل العشيره وفي ربوعه تتجول القبيله بمختلف انعامها من ابل وابقار واغنام بقسميها المعز والضان, من اجل الرعي تبعاً لجودة الكلا وطيب المرعى ووفرة الماء , وغزارة المطر ونزوله مبكراً في موسمه المقرر بإذن الله, تقيم لها بيوتاً من شعر تأوي اليها تسمى (( هجير )) تجزه من اصواف الماعز وتغزله وتصنعه نسائها ليتفيأ رب البيت واسرته ظلاله اتقاء من وهج الشمس وزمهرير الشتاء, وغزارة الامطار, ويعتز باقامته ضمن مجتمعه الصغير ليشلر للضيف الوافد اليهم بان هذا بيت فلان بن فلان وآخر شي يفرط به البدوي في حياته في حالة تعرضه لعوز وشدة فاقه, هو بيع هذا البيت الشعر ودليل هذا انه في سنين المجاعه والبؤس وشظف العيش التي تعرضت لها جزيرة العرب واثناء الحرب الكونيه الثانيه وما تمخض عنها من دمار عالمي, اضطر البدو في السراة في الفترة ما بين (1359-1364هـ) لبيع بيوتهم هذه وتحملوا الهجير من اجل شراء قوت اسرهم من الاسواق اسواق القبيله فسمو عام 1364هـ (ابو هجران) ارخوا به وتعاونوا على تسميته لشدة وقعه في النفوس من شجراء المجاعه.

(( الحلقــــــــــــــة التاسعه ))


يواصل الكاتب حديثه قائلاً:



في الحلقة السابقه تحدثنا عن صور من ماضي القبيله وحماها, وان الحمى تنمو به الأشجار الباسقه وتستوطنه الباديه وتنقل بين اجزاءه سعياً وراء الكلأ وطلباً للماء تقسم في بيوت من شعر المعز تغزله نسائها ويسمى (( هجير )) وفيه سنة القحط إضطر البدو في السراة لبيع بيوتهم هذه في سوق القبيله بطريق المقايضه من أجل شراء قوت أسرهم, والقيام بواجباتهم تجاه ضيفهم ومن يفد اليهم, وتعارفوا على تسمية ذلك العام ( 1364هـ ) بـ ( عام ابو هجران) لشدة وقعه في النفوس.
وفي هذه الحلقه نحاول- بعون الله – أن نلقي ضوءاً على ما كان موجوداً وقائماً بالسراة في تلك الحقبه الزمنيه وما قبلها, 1لك ان المجاعه هذه لم تكن خاصه بسكان السراة, وببادية السراة بالذات بل كانت عامه على جزيرة العرب وعلى الحاضره أقسى وأنكى, وبهم أشد تنكيلاً وفتكاً.
ولأن ما نورد هنا من معلومات إجتماعيه ومعيشيه لحقبة من الزمن مضت هو للعضة والعبره وليعلم شبابنا شيئاً عن معاناة أبائهم وأجدادهم, وصمودهم أمام تلك المحن, دون أن يؤثر على أخلاقياتهم فيما مضى وتعاملاتهم وقيمهم العليا, وليدرك شبابنا كذلك ان دوام الحال من المحال, فالأيام دول بين الناس, ومن سره زمن ساءته ازمان, لكن بشكر الله تدوم النعم وبالتضرع اليه وحده يزول الكرب وتنزاح النقم.
لذلك فقد يكون من الأجدى أن نورد هنا شيئاً عما قبل سنة المجاعة تلك التي مرت بالسراة حاضرة وباديه فأنهكت وضرت .... ذلك ان السبع العجاف هذه(1358_1364هـ) سبقها سنين سمان مرت بالسراة , لا نقول كانت سبعاً قهي اكثر , توفر فيها الغذاء, وازداد الرخاء, وتكاثر النماء في الثمار وأدخر اهلونا كميات هائله من الحبوب تزيد عن حاجة سكان السراة, وفاقت مخزونهم الإحتياطي في أعالي المنازل المسماه بـ (العاليه) حيث تخزن هذه الحبوب في اماكن عاليه بارده خشية إصابتها بحشرة السوس, في (قفاع) تستوعب القفعه إثني عشر فرَقاً, والفرَق إثنا عشر مدا,ً والمد الواحد صاعان, فإذاً القفعة الكبيره سعتها (288 صاعاً).
وعندما امتلأت الدور العلويه من المنازل بأصناف هذه الحبوب المتعدده من ( المخزون الإحتياطي) حنطه صافيه (صيف, ومابيّه, وشعير, ومشهوره, وذرة غبراء, وخولانيه, وسمراء, وبلسن, وذرة بيضاء, و قشّاش, ودجر, وسيّال, ومجدول) عمدوا إلى وضع الزياده التي لم تستوعبها أعالي دورهم في داخل الحصون مفردها (حصن)
القائمة خارج القرى كمخزون (إستراتيجي) يضمن قوت أجيالهم وأجيال المستقبل من أحفادهم, توقعاً لعوادي الزمان, ولكثرة هذه الحبوب بين أيديهم تدنى سعر الجيد منها من الحنطة الصافيه والصيف والذرة القشاش البيضاء إلى عشرون مداً أي أربعين صاعاً بريال احد.
وظلت فترة لا تجد لشرائها في سوق القبيلة طالباً وسوق القبيله هو المعيار لما يتم بيعه من بيوع ومقايضات خارجيه وفيه تحدد اسعار السلع من قوت وبز (قماش) ومواشي وبقية المستلزمات وللحبوب في السوق مكان يسمى ( المسعار) وفي فترة الرخاء هذه توفر في سوق القبيله السمن والسمين من الأنعام فالأرض غنية خصبة تدفع ثماراً, والمياه في الأوديه تشكل انهاراً على مدار العام, والينابيع بها تتدفق والكظامة تندفع بقوة نحو المزارع عبر قنوات لا تزال اثار مسارها موجود يُعرف بفلج الكظامه, في نظام ري بديع بين مزارعين, لعلنا لاحقاً نتمكن من توضيح خصائصه.
والآبار معطله لا حاجه لهم بها لوفرة المياه المتدفقه فوق سطح الأرض ... وقد بلغ عدد ينابيع الكظامه في ((مزحلة وادي الحمى)) وحدها خمسه. هي ((كظامه عن يمين اليماني, كظامة العجمه, كظامة الشعب, هذه الثلاثه تسقس مزارع قريتي آل سالم وآل سرور معاً في آن واحد وكظامة الرتق, وكظامة المشرعه تسقي مزارع قرية النعيم.
وإلى الحلقة القادمه إن شاء الله لنكمل حديثنا
(( الحلقـــــــة العاشره))


يواصل الكاتب حديثه:


أشرنا في الحلقة السابقه إلى صور من ماضي القبيله واسواقها, وكثرة الثمار التي تعرض فيه, أصناف الحبوب المنتجه فتدنى سعرها إلى حد لا تجد لها بالسوق طالباً للإكتفاء الذاتي لدى الحاضرة والبادية, ووفرة المياه السطحية وإندفاع الينابيع وتدفق الكظامه من باطن الأرض والخصب في الأرض والنماء في كافة المنتجات الزراعيه والحيوانيه وهو أمر واقعي وطبيعي شهدته منطقة السراة في فترة سبقت السبع العجاف التي اشرت إليها سابقاً.
نعود لنكمل حديثنا فنقول: نعم إنها سنون سمانتزيد عن سبع عم فيها الرخاء, ونعم خلالها سكان السراة بوفرة الغذاء أو إستمتعوا بالرفاه وبالأمن الغذائي الشامل وظلوا في غفلة لا يدرون بما يجري حولهم من شئون!!!
وعلىى حين غرة أتت بعدها مباشرة سبع سنين عجاف دأباً. جائت أليهم القوافل عن بيشه لتموين نجد وأتتهم قوافل أخرى من تربة البقوم, وخرمة سبيع لتموين مدن الحجاز فسحبت هذين المخزونين (الإحتياطي والإستراتيجي) من الحبوب بأسعار حسبوها فثي البدايه عاليه وهي متدنيه, وظنوا أنهم في مبيعها رابحون وهم خاسرون, وقالوا أنهم على إستغلال الأرض قادرون وهم بإنحباس القطر عنها مفلسون, وتدرج السعر في الإرتفاع قليلاً, وهم لا يدركون السر وراء هذا الطلب المتزايد من عشرين مداً, اربعين صاعاً بريال واحد, ولا تجد له في سوق القبيلة طالباً حتى صار ربع المد أو شطره بريال واحد , بحيث لا تجد له في السوق أثراً, حتى باتت حفنة من الحب أثراً بعد عين......
فجأة هلع أهل السراة مما اصابهم وعلموا متأخرين أن غيرهم قد أبتلي قبلهم في جزيرة العرب, بل في العالم كله من جراء المجاعه والحرب الكونيه التي اضرمت نيرانها في أصقاع نائيه عنهم فأهلكت أهل وديار من دارت رحى الحرب في ديارهم تشريداً وتقتيلاً يتماً وتدميراً.
نعم فكانت مفاجأة غير ساره لأهل السراة, فالحبوب من بين ايدهم نفذت, والأرض أجدبت, والأسعار إرتفعت, وماء القطر عند رب السماء تأخر نزوله, والآبار التي كانت مملؤة ماء غارت, والينابيع من الأوديه جفت , والكظامة إختفت, والأشجار والحشائش تساقطت والثمار في رؤوس الأشجار ضمرت, والزروع تلفت, وقطعان الأنعام هلكت وأمام ناظري أصحابها نفقت, طحنوا نوى التمر, وسحقوا نوى النبق وخلطوها بحب العثرب, وأضافوا اليهم ما توفر لديهم من اللبن ليطيب طعمه فيسد الرمق.
علموا بهذا الخطر الداهم متأخرين وقد فرطوا بما في حوزتهم من خيرات, فصبروا على ما اصابهم بإعتباره أمراً مقدراً من بارئهم جل شأنه, مسلم به, لا مناص عنه ولا مهرب, عقدوا العزم على مواصلة الجهد من أجل لقمة العيش, محتسبين الأجر, لم يهنئوا ولم يستسلموا لليأس والقنوط من روح الله, ضلّوا ملتزمين بالمثل العليا والقيم في إقراء الضيف, ومساعدة الضعيف , ونجدة الملهوف, ومواساة الجار, ومد يد العون لذوي الحاجة, وإيواء وإطعام المارين بأرضهم من ابناء السبيل, مبادئ ساميه ظلّوا بها ملتزمين رغم فقر دات اليد وشدة المسغبه ...... صمدوا في بداية الأمر امام شدة الفاقه والعوز قانعين بأنها نكبات طبيعيه قدرها الله عليهم فأشتدوا كشدة أرضهم وأقسى, ولأن إبن آدم خلق من طين لازب فيبدوا ان الأرض إذا أشتدت إشتد عوده وقوي حزمه , وإذا أخذت زخرفها وأزينت ارتخى وطغى وبغى إلا من هدى الله ....... عمل الرجل والمرأه معاً في الحقل الزراعي وفي الميدان الرعوي , صاروا ينزلون إلى إلى قعر البئر في غرب السانيه لينزفوا الماء للغرب باليد نزف, لعلمهم يجدون ماء ليشربون, ذهبوا للأودية يحفرون لإحتثاث جذور الحشائش من حلفاء ((الغريف)) وغيره لإطعام ما تبقى من ابقارهم ذات الفزع.
إشتد القحط عليهم وعلى انعامهم مع تتابع سنين القحط هذه بعد تلك الوفرة من المياه, وإزدادت المسغبه, والأوبئه بعد تلك الكثرة من الغذاء والرفاهية

تمت نقلاً عن اعلام من غامد الصادرة عن شبكة ساحات غامد للثقافة والاعلام

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 03:44 PM   رقم المشاركة : 25

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لست من أبناء وادي العلي لكن لفت نظري أحد المعارف إلى هذا الموضوع الشيق ما جعلني أبادر للتسجيل بمنتداكم .
وحيث أن الموضوع يهمني شخصياً أحببت التواصل معك مباشرة وعذرا لنشر هذه الرسالة حيث أن إرسال رسالة خاصة يتطلب عدة مشاركات!!
تحياتي مع تمنياتي بأن تكون أنت من أبحث عنه منذ زمن!

أبو سامي "سالمي"


حياك الله يا بوسامي بين أهلك واخوانك .. فأنت ضيف وأخ عزيز على الجميع واعتبر نفسك من ابناء الوادي سابقا ولاحقا لما يربطنا بقبيلة بني كبير الكثير من الود والأخوة عبر الكثير من الزملاء والمعارف .. أقولها أصالة عن نفسي ونيابة عن أخوتي بالمنتدى . طالما الخاص لا يعمل لديك فقد ارسلت رسالة .. مع خالص التقدير والتحية

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 06:14 PM   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











سالمي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سالمي is on a distinguished road


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأخ العزيز أبو فيصل.. أشكر لك سرعة تجاوبك معي، كما أشكر الأخ "مشرف عام 3" على نشره لحلقات "القبيلة..وأسواقها". لكن من قال لك أنني من بني كبير؟!!
عموماً لقد إطلعت للتو على رسالتك الخاصة وحصلت على رقم هاتفك وستكون مفاجأة لك! والحمد لله أنني عثرت عليك بعد طول بحث بعد إنقطاع أخبارك عني!
مرة أخرى أعتذر لنشر هذه الرسالة هنا لأنه لا يمكنني إرسال رسائل خاصة إلا بعد 3 مشاركات وعلى أي حال فقد حصلت على مبتغاي مع إحترامي الشديد وتقديري لكل أفراد وادي العلي ولمنتداكم المبارك بإذن الله.
أبو سامي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 06:29 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











سالمي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سالمي is on a distinguished road


 

ألحاقاً لرسالتي السابقة، نسيت أن أبدي لكم أمتعاضي الشديد من الذي سمى نفسه "غمداوي" عندما ساوى في رده على أبي فيصل بين نصرانيين حاقدين وهما (فرانسوا بيكو) و (مارك سايكس) و رجل من بني جلدته عربي مسلم مخلص، حتى أنه ترحم عليهما!! ولم يدري أن الإتفاقية كانت تتعلق بإقتسام أراضي الهلال الخصيب!

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2012, 08:06 PM   رقم المشاركة : 28

 

.

*****

حيا الله الأخ العزيز ابو سامي سالمي

نكرر الترحيب فمرحباً هيل عد السيل
ولا شك أنك واحد منا وفينا

رحم الله الأستاذ مستور بن علي رحمة الأبرار وغفر له واسكنه فسيح جناته

أما الحبيب الدكتور غامدأوي فبيني وبينك ولا احد يدري
هو صديق حميم جداً لـ أبو فيصل
والواضح أنك بنفس الدرجه
وخلينا نشوف ابو فيصل وش مسوي

اكرر الترحيب بك ونتمنى مشاهدة مواضيعك ومشاركاتك
ولك خالص التحيت والتقدير

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-10-2012, 01:18 AM   رقم المشاركة : 29

 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالمي
ألحاقاً لرسالتي السابقة، نسيت أن أبدي لكم أمتعاضي الشديد من الذي سمى نفسه "غمداوي" عندما ساوى في رده على أبي فيصل بين نصرانيين حاقدين وهما (فرانسوا بيكو) و (مارك سايكس) و رجل من بني جلدته عربي مسلم مخلص، حتى أنه ترحم عليهما!! ولم يدري أن الإتفاقية كانت تتعلق بإقتسام أراضي الهلال الخصيب!
-----------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي
معلومات جدا رائعة عن واحد من ابناء هذا الوطن المخلصين والاوفياء
لكن لي وقفات عند بعض الكلمات التي جاءت في السرد وهي الوارده في صدر الرد
فهذا الرجل له الفضل الكبير في تعمير هذه المنطقة لكن ليس له اي دور في جعل هذه المنطقة داخل حدود المملكة
فحدود الدول العربية وهي الحالية قام بوضعها ضابط بريطاني وآخر فرنسي في بداية القرن الماضي وهو مايعرف تاريخيا معاهدة سايس بيكو
واي تعدي لهذه الحدود لا تسمح به اي دولة علي اراضيها
وقد كان لهذين الضابطين الفضل الكبير في تقسيم العرب وشرزمتهم الي دويلات وقوميات افقدتهم قوتهم
رحم الله مستور بن علي وسايس وبيكو
وكل عام وانت بخير ورمضان كريم
-------------------------------------------------------------
الغمداوي عندما رد بهذه المشاركة ماكنا نعرفه .. وكان ماخذ راحته يكتب ما حد يعرفه .. وما دري أن بني قابوس مهما طال الزمن سوف يحاسبون من يتجرأ على أحد رموز القبيلة بأي حال .. بقصد أو بغير قصد .. وهم اصحاب ذلك التاريخ المشرف والمدون جزء منه في تلك الحلقات الرائعة المشار إليها سابقا
طبعا في البداية في السطر الأول أثنى الغمداوي على الشخصية التي كتبنا عنها .. وهذا الدليل الأول على حسن نوايا ( القدع ) وفي الأسطر الأخيرة - باللون البني - تهكم على صاحبي الاتفاقية عندما ( شرزموا ) العرب وهذا دليل على أنه ( ما يحبهمش أبدا )

أما السطر الخطير الملون بالأحمر يبدو أنه خلطها الله يسامحه عندما أحاط الجميع بالرحمة لكن العجب يزول بقراءة آخر سطر ( كل عام وانتم بخير ورمضان كريم ) الراقل صائم وقتها يا قماعة ومعليش بأ امسحوها في شواربي ( يا بتوع آبوس )
هذا حسب فهمي والله أعلم

أما أنت يا بو سامي إياك والامتعاض خاصة الشديد منه لأنه خطير قدا قدا .. وبالذات الأيام هذه مع الأخوة ( المصاروة ) شوف عاملين إيه في الميادين والتحرير بالملايين .. ذكرتني بميدان الساعة عندكم بالدمام - طبعا ميدان الساعة اختفى من زمان كان على أيامنا ولا يعرفه إلا قدماء ساكني الدمام
وسلامتك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-10-2012, 02:09 AM   رقم المشاركة : 30

 

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأخ العزيز أبو فيصل.. أشكر لك سرعة تجاوبك معي، كما أشكر الأخ "مشرف عام 3" على نشره لحلقات "القبيلة..وأسواقها". لكن من قال لك أنني من بني كبير؟!!
عموماً لقد إطلعت للتو على رسالتك الخاصة وحصلت على رقم هاتفك وستكون مفاجأة لك! والحمد لله أنني عثرت عليك بعد طول بحث بعد إنقطاع أخبارك عني!
مرة أخرى أعتذر لنشر هذه الرسالة هنا لأنه لا يمكنني إرسال رسائل خاصة إلا بعد 3 مشاركات وعلى أي حال فقد حصلت على مبتغاي مع إحترامي الشديد وتقديري لكل أفراد وادي العلي ولمنتداكم المبارك بإذن الله.
أبو سامي



حياك الله يا بوسامي ونكرر لك التحية والتقدير باسمي شخصيا وباسم كل الاخوة بالمنتدى .. وقد سبقني بالترحيب بكم أيضا الأخ عبدالرحيم قسقس أحد إداري المنتدى
لقد سعدت بتجيد العهد بكم بعد سنين مضت .. ونحن أيضا سعداء جدا بوجودك وتزاد السعادة أكثر عندما يعلم الجميع أنك الابن الأكبر والساعد الأيمن لوالدكم المغفور له بإذن الله تعالى : مستور بن علي الغامدي .. طيب الله ثراه .. ولست بمضيف شيئا جديدا عن سيرته .. يكفي ما كتبه الاخوة في الردود السابقة بصورة عفوية عنه من يعرفه شخصيا ومن لا يعرفه

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir