اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن
_________ الاختبار النهائي للصف السادس ________
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لجنة اختبار الشهادة الابتدائية هم وغم عانينا منه جميعًا، فالرهبة والخوف من التفتيش والمراقبة قد يكونان سببًا في رسوب بعض التلاميذ المجتهدين. وعندي دليل ؛ ففي عام 1380هـ ذهبنا لأداء الاختبار ( الامتحان) أمام لجنته في مدرسة بني محمد بقرية العطاردة. ولاحظنا خروج طالبين من غرف الاختبار قبل جميع الطلاب في كل المواد ، مما ولّدَ لدينا الغيرة والحسد وهما: عبد الرحمن جربوع -رحمه الله - من العقشان ، وحاسن صوان - حفظه الله - من محضرة، وقد كان لهما شأن فيما بعد.
الدليل أن الرهبة والخوف قد يتسببان في رسوب بعض المجتهدين؛ أن الثاني في صفنا بمدرسة وادي العلي رسب ( سقط ) في مادتين إحداهما التعبير ( غريبة ) ، ثم نجح في الدور الثاني.
أعود لمشاركتك :
أعجني استخدامك عبارتين ( زرافات ووحدانا ، خرط القتاد ). فأذن لي بالإضافة التالية:
أولاً / زرافات ووحدانا ( جماعات وفرادى ) وردت في قصيدة لا أعرف قائلها وهي:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي = بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذاً لقام بنصري معشر خشن= عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم = طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخوهم حين يندبهم = في النائبات على ما قال برهانا
لكن قومي إن كانوا ذوي عدد = ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة = ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك لم يخلق لخشيته = سواهمو من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهمو إذا همو ركبوا = شنوا الإغارة فرسانا وركبانا
ثاتياً / خرط القتاد وردت في مَثَل ( دُونَ ذَلِكَ خَرْطُ القَتَادِ ) إليك تفاصيله مدعمًا ببعض الصور:
مثل عربي قديم أورده أبو الفضل الميداني (ت 580 هـ) في مجمع أمثاله، وقال: الخَرْطُ: قَشْرُكَ الوَرَقَ عن الشجرة اجتذاباً بكَفِّك، والقَتَاد: شجر له شوك أمثال الإبر، يضرب للأمر دونه مانع.
القتادة شجيرة صغيرة معمرة من العائلة البقولية Leguminosae يصل ارتفاعها إلى 60سم تتميز بأشواكها الحادة التي تحميها من رعي الحيوانات لها. يتجدد نموها في الربيع وتظهر الأزهار البيضاء في شهر يناير وتعطي ثماراً تشبه الحمص في شهر أبريل. ويصل طول أشواكها إلى 15سم، في أول مراحل النمو تكون الأغصان طرية تستطيع الإبل رعيها.
الصورة التالية تبين زهرة القتاد:
وقد ورد في سنن ابن ماجة الحديث التالي:
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن ، ويقولون : نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا . ولا يكون ذلك ، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك ، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا - قال محمد بن الصباح : كأنه يعني - الخطايا " . رواه ابن ماجه .
الصورة التالية تبين شكل ورق القتاد والشوك حوله وذلك بعد تساقط الثمر منه (في أبريل):
وقد ورد في لسان العرب في فصل. ما يلي:
القَتادُ: شجر شاكٍ صُلْب له سِنْفَة وجَنَاةٌ كَجَناة السَّمُر ينبُتُ بِنَجْد وتِهامَةَ، واحدته قَتادة. قال أَبو حنيفة (ت282هـ): القتادة ذات شَوْك، قال: ولا يُعَدُّ من العِضاهِ. وقال مرة: القتاد شجر له شَوْك أَمثالُ الإِبَر وله وُرَيْقة غبراء وثمرة تنبت معها غبراء كأَنها عَجْمة النَّوى. والقتادُ: شجر له شوك، وهو الأَعظم. قال أَبو حنيفة الدينوري (ت282هـ): إِبل قَتادِيَّةٌ تأْكل القَتادَ. والتَّقْتِيدُ: أَن تَقْطع القَتادَ ثم تُحْرِقَ شَوْكَه ثم تَعْلِفَه الإِبل فتسمن عليه، وذلك عند الجدب؛ قال: يا رب سَلّمني من التَّقْتِيدِ
قال الأَزهري: والقتادُ شجر ذو شوك لا تأْكله الإِبل إِلا في عام جدب فيجيء الرَّجل ويضرم فيه النَّار حتى يحرق شوكه ثمَّ يرعيه إِبله، ويسمَّى ذلك التقتيد. وقد قُتِّدَ القَتادُ إِذا لُوِّحَتْ أَطرافُه بالنَّار؛ قال الشَّاعر يصف إِبله وسَقْيَه للنَّاس أَلبانَها في سنَةِ القحط:
وترى لها زَمَنَ القَتادِ على الشَّرى = رَخَماً ولا يَحْيا لَها فُصُلُ
قوله: وترى لها رخَماً على الشَّرى يعني: الرَّغْوَة شبَّهها في بياضها بالرخم، وهو طير أَبيض، وقوله: لا يحيا لها فصل لأَنَّه يُؤْثِرُ بأَلبانها أَضيافَه وينحر فُصْلانها ولا يَقْتَنِيها إِلى أَن يَحْيا النَّاسُ.
وقَتِدَتِ الإِبلُ قَتَداً، فهي قَتادَى وقَتِدَةٌ: اشتكت بطونَها من أَكلِ القَتادِ كما يقال: رَماثى وَرَمِثَةٌ.
منقول
أتمنى لك الصحة وطول العمر، ولفكرك وقلمك التألق المستمر.
ولك أطيب التحية والسلام، وأزكى التقدير والاحترام.