ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس

.

*****

كأني با أبا سهيل يقول
آمال وأمنيات وتطلعات تشرق مع شمس كل صباح, ومراجعات وإعجاب ونقد وتصحيح وتعديل مع كل مساء, والحياة تسير بنا وتسيرنا وقد نعجز في بعض الاحيان عن مجاراتها أو تسييرها أو توقيف عجلتها السريعة وبعد ذلك تبقى ذكريات تسكن القلب والخاطر بحلوها ومرها وصلفها وتجاربها وخبراتها

وإن شاء الله الرجل نيته سليمه وخاطره طيب ولا يجي منه المخطيه أبد ابد أبد

*****

كل تامعك الهروج يا ابو توفيق ما منها شيء عند احمد الهيل ، ما معه الا نخاش والنخاش في البروفايلات هاذي هوايته ، صيحة من الله .
يا اخي اوه ما يسوي مثلك ما تنخش ، عليك اسم الله من حالك في شانك تسرح عند شغلك ولسانك كما العسل والسمن ماهلا تتفداني كلما لقيتني وتتعيا وش تسوي بي .
لانك تدري اني خال ولي حق وواجب , وهذا الجني ما شغلته الا كيني ميني .
ما شرهتي الا على من هباه مسؤول عن اللغة العربية من الكامل ليييين تقل سلام يالهدة .
في امان الله ما عدت اتحمل ونفسي تقازح .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم رمزي

ما هي الأعمال التطوعية اللي تمارسها يا أبو ياسر؟

سوال بريء من الأستاذ أحمد فيصل يود الاجابه عليه من أبي ياسر
الأستاذ أحمد بن فيصل ما يستاهل كل هذا !
الرجل ما قصد إلاً إيضاح العمل التطوعي للأخ عبدالحميد
لنقتفي أثره وينخرط الأعضاء في الأعمال التطوعية الخيرية .

يا ابو رمزي انت رجال على نياتك وتحسب الناس مثلك ولهذا تقل احمد الهيل ما يستاهل .
الا يستاهل ويستاهل عشر مرات وإذا كان بري من هذي ما هو بري من غيرها .
وانا اشوف انك تهرجه وتقل لا تقعد تنخش عند خالك .
والا باخلي علي وغرم الله يطلعون ويورونه صفح الضيعة . ( على فكرة وشنهو صفح الضيعة ؟ توهم ان عبد الله بن ناصر والا ابو توفيق يعرف معناها ؟ )

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله رمزي

وش غدابه يدور للعلوم المفلة لين مات

ها ذقها يا احمد وبيني وبينك ... الظاهر إن صفحك ياكلك خصوصاً الصفح الأيمن


تكفى ياريس ... المثل يقول ( إذا ضربت فاوجع ) اربنا نرتاح بكره منه

بيني وبينك يا ابا سامي احمد الهيل يستاهل كفين والا ثلاثة من شمال الريس ، وانا ما هلا الازم الريس قلبه حامي ظامي عليه يقل باطلع اهب له .... وانا اقل خل الجني مكانه وبنتنا معها ملى حلقها سفان فين نغديهم ؟ ، يا رجال ما شغلته الا النخاش ، هيا وش اغداه عند بورفايلي يفتش فيه ؟
لكن لقافة ولا عينه يبطل من اللقافة لين يجي له ما يشرب عليه ، مثل ذاك الرجال الا في بالك الذي جاله كبسولتين بالعرقة طلع رجال بعدها ، الله يرحم من اعطاه الكبسولتين .
مجمل على مرورك من هنه يا عبد الله .
فديت الخلقة والله يسعدك يا حبابي .

 

 

في ١٠/٦/١٣٨٣ تم تعيننا في مدرسة الجموم الابتدائية وكانت لطريق في تلك الفترة ملئة بالمصاعب فطريق الوادي كله رمل من النوارية او العمرة الي ما يعرف النوارية فهي تبعد عن مكة حوالي خمسة كيلو متر من جهة الشمال وكان ايام الأمطار الطريق الى الوادي صعب جداً حيث ان الأمطار والسيل يعمق الطريق ونرجع الى بيوتنا ونعودلليوم الثاني وكانت الوسيلة الوحيدة للنقل في تلك الايام سيارات الخضرة والبرسيم والفاكهة نركب فوق الخضرة واحنا راجعين مكة ونركب في اللواري وهي فاضية عائدين الى عملنا عصر يوم الجمعة .

وقد كان المدرس في تلك الفترة له قيمة عند الأهالي ويحترمونه ويكون في مقدمة الضيوف بعد امير المنطقة وقد كانت الإدارات الحكومية في الجموم تكاد تكون مكتملة حيث يوجد بها تلك الايام امارة وكان أميرها آنذاك الامير عبدالله السلوم قبل ان تكون محافظة تابعة لمكة المكرمة ومركز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورئيسه الشيخ عبدالله اللحيدان يرحمه الله وعضوية كل من الشيخ عبدالعزيز اللحيدان والشيخ سعد جمعان الزهراني والشيخ عبدالله جمعان الزهراني ومكتب للبريد ورئيسه السيد سليمان المالكي والموزع عابد الانصاري رحمه الله ومحكمة وكان رئيسها في ذلك الوقت الشيخ عبدالله الطرباق يرحمه الله ووكيله الشيخ عبدالمحسن السيد وبعض الكتاب ومركز للشرطة وكان المسئول عنه في تلك الايام الملازم سعيد العاصمي وبعض الافراد وهناك بعض الدكاكين الصغيرة وملحمة باهبري وفرن واحد يمون قرية الجموم وبعض القرى المجاورة مثل ابي شعيب وأبي عروة والشامية وغيرها من القرى المجاورة .

وكانت الجموم موزعة على حارات او قرى صغيرة تشتمل على :
حارة الصواعد ، حارة البياشة ، حارة الحروب ، حارة الغمد وغيرها وللمعلومية فان حارة الغمد لها مكانتها بين الحارات حيث ان لها قانونها ورئيسها وشعبيتها وكانت محكمتها منها فيها ولا تسمع بان هناك غامدي من الحارة نفسها قد راح الامارة او المحكمة يشتكي او يشهد اويعرف على احد محكمتهم منهم فيهم وكان زعيمهم في تلك الفترة واحد اسمه دخيل الله الغامدي وابنه حمزة وابن عمهم واحد اسمه دخيل الله كاتب عدل في مكة في تلك الفترة وكانوا اصحاب أموال ومزارع كثير ة وحلال كثير وكلمتهم واحدة وزعيمهم واحد يختصمون عنده ولا يردون له كلمة وعندما سمعو بان في المدرسة معلم جديد غامدي وأولادهم في المدرسة ارسل زعيمهم في طلبه وليس بمفردة وانما لأجل لا يحرجونه عزموا المدرسين معه لكي يتعرفون على هذا الغامدي من اين هو من الغمد .

ذهبنا جميعا عندهم من العصر تلك الايام لم يكن هناك كهرباء ولكنهم يستعملون المواطير لكل حارة شاطرة ماطور والدوائر الحكومية امارة ومدرسة ومحكمة وبريد وهيئة وشرطة ماطور لحالهم والأهالي مع البقالات وغيرها ماطور .

وقد أجبنا الدعوة وقدموا لنا القهوة والفاكهة ولأول مرة اتعرف على فاكهة اسمها ( أمبه )منً شجرة تشبه النخل وليست نخل ولا نارجيل ثم إذن للمغرب وصلى بنا المغرب زعيمهم وكان حسن الصوت وله هيبة ومقدار عند القرية كلها حتى عند الامير والشرطة والمحكمة ثم بعد العشاء سألني من اي القرى من غامد وما هي العادات والتقاليد وغير ذلك من المعلومات التي اعرفها والتي ما اعرفها ثم سالته من اي القرى يرجع اصلهم فقال نحن من قرية تسمى بنى كبير جدنا الاول هاجر منها واستقر به المقام في القرية وحيث انه من المزارعين جاء الى هذه المنطقة واخذ منها هذا الجزء وكون فيها هذه القرية وصار منها ما صار فكثرنا بالخير ورجعنا الى بيوتنا وكنا من قبائل عدة فمنا الثبيتي والسلمي والقحطاني وهو مديرنا وجاوا وسوداني وفلسطيني .
وكنت في ذلك العام اقوم بتدريس الصف الثاني الابتدائي وفي نهاية العام قام امير الجموم يرحمه بدعوة كريمة لجلالة الملك فيصل يرحمه الله زعيم الامة الاسلامية والتضامن الاسلامي وقد تكرم بقبول الدعوة وطبعا المعلمين في مقدمة المدعويين وقد اعد للمناسبة هذة ما يليق بالضيف الكبير حيث خصص لكبار الضيوف مخيم تحت ضلال اشجار الليمون والموز والنخيل والأعناب
وجلسنا من الصباح حتى قبل الظهر حيث وصل الموكب ولم يكن في ذلك الوقت كبير حيث ان السيارات ما تتعدا اصابع اليد مع الاخويا والعسكر كان موكب متواضع جداً وخرجنا لاستقبال جلالة الملك فيصل يرحمه وسلم علينا واحد واحد ثم تصدر المخيم واخرج لنا لنا الامير بعد القهوة فاكهة من فاكهة الوادي قبل الغدا ثم اخرج لنا الغدا مطبوخ تحت الشجر اللهم الا الحلا جاء به من مكة .

ثم بعد الغدا جلسنا نتناقش مع بعض لم يكن بيننا وبين الملك تكلف وسال كل مدير إدارة عن عمله وما هي المنغصات التي قد تعطل العمل وكان بين الحضور مدير تعليم مكة المكرمة حيث طلب بعض الأهالي منه فتح مدرسة متوسطة حيث لم يكن في ذلك الوقت متوسطة في الجموم ووعد بذلك امام الملك فيصل يرحمه الله.

وكان من بين الحضور متطفلين ويرغبون في زحزحة ريس البلدية في مكة المكرمة وكان في ذلك الوقت الاستاذ عبدالله عريف الكاتب المعروف وقال هذا المتطفل ان عبدالله عريف يا طويل العمر يأكل من الحكومة وما كان من الملك فيصل الا ان قال (عبدالله عريف يأكل ويشتغل وغيره يأكل ولا يشتغل ) هذه سمعتها بنفسي ومن فم الملك فيصل يرحمه الله .

ثم قبل المغرب خرج جلالة الملك والضيوف في بعض البساتين القريبة مشيا على الأقدام ثم لحقت بهم السيارات وعادوا من حيث قدموا وكانت ايام لاتنسى رحم الله الملك فيصل وعبدالله السلوم وجمعنا بهم في مستقر رحمته امين .

 

 

ذكريات جميلة وتاريخ أجمل .. أجمل ما فيه أنك تسمع حقائق وكأنك مرافق لكاتب الذكريات

كل فقرة وكل مرحلة سعدنا بها مع أبو خالد

لكن ما لفت نظري جدا : أننا نسمع تلك المقولة عن عبدالله عريف .. ومن الطبيعي أن نصدقها أولا نصدقها

وقد نضعها في خانة وكالة يقولون

إنما الآن تأكدت لي بما لا يدع مجالا للشك بأن تلك الرواية الهامة فعلا حقيقة

لأن أبو خالد سمعها من فم جلالة الملك فيصل طيب الله ثراه

ومهما قيل بشأن تلك المقولة المأثورة إلا أن مضمونها أيضا وما قاله الملك لا تعني أو تؤكد أن العريف رحمه الله به صفة مما قال عنه المغرضون


كما يدل الرد على حكمة الملك فيصل ومعرفته ببواطن الأمور وأن هناك فاسدين برغم قلة الموارد وشحها في يوم كان سعر برميل البترول لا يتجاوز الدولار الواحد

ولذلك كانت المعاناة للمعلمين وغيرهم على أشدها .. مثل ما أشرت في ركوب اللواري وسيارات الخضرة

لكن مع ذلك من المؤكد أن تجربة الجموم كانت عبارة عن نزهة ليست بالبعيدة جدا وبها مجال رحب للتعرف على القبائل والعادات الإجتماعية والإستمتاع بحياة جديدة خارج النمط الحضري بمكة المكرمة

شكرا يا بوخالد .. ونحن في انتظار المزيد

 

 

أؤكد ما ذهب إليه أستاذنا ابن ناصر من ناحية إخراس الالسن التي تلوك في أعراض الناس بحجة الحفاظ على المال العام

فما كان من الملك فيصل رحمه الله إلا أن ألقم ذلك المغرض حجرا وهو العارف ببواطن الأمور ليترك الناس يعملون

لا زلنا بانتظار باقي الذكريات ومن الجميع

وتحية لكل من مر من هنا أقولها نيابة عن صاحب الدار فأنا أمون عليه

 

 

اشكر كل من مر على ما كتبته من ذكرياتي وليس مذكراتي لان ليس لي مذكرات .
أحبائي ما ذكرته لم أبالغ فيه وانما هو حقيقة وقد كانت الحياة بسيطة في تلك الايام حتى ان النفوس سهلة وليس فيها تعقيدات ولا تكبر وكل واحد من حاله في شانه .
متعكم الله بالصحة والعافية واحب أهمس في إذن أبي صالح عن زميل العمل احمد علي حجازي بانه قد زوج من أولاده الذكور ثلاثة ولم يكن اخوه حسن زميلك في العمل سابقا موجود ولم اسأل عنه خشية الأحراج بارك الله فيكم والى لقاء قريب ان شاء الله

 

 

أستاذنا القدير : أبوخالد
أنت مدرسة في كل شيء ماشاء الله عليك
في منهجك التربوي الذي سمعت إشادة عنه
من رجل تربوي قدير كان إن لم تخنّي الذاكرة
مشرف على مدارس المنارات بمنطقة مكة المكرمة
وفي صلتك لرحمك وبرّك بوالدك وسيرتك العطرة
ووو لو تركت لنفسي العنان لما توقفت
هناك أشخاص نحاول الإقتداء بهم أنت
في طليعتهم لاعدمناك .

 

 

اشكرك اخي عبدالله أبوعالي وما انت الا ابن الزميل والصديق علي أبوعالي فقد كنا زملاء دراسة حسب قوله والله اعلم حيث انه في الصف السادس آنذاك وانا في الصف الخامس او الرابع والله اعلم .
واني اكن للوالد محبة كبيرة اطال الله عمره وحسن عمله ومتعه بالصحة والعافية وسلامي للجميع وسلامي لمدير المنارات الابتدائية سابقا ابو صالح (تركي العباسي)

 

 

يا ابا خالد :
اولا اعتذر عن تأخري في الرد على هذه الحلقة المميزة من ذكرياتك ولدي اعذار لو علمتك بها لتورطت مع بعض الرفاقة ، احدها : ...... ( اعطني اذنك ولا تعلمهم ، انا كنت مريض وذلحين ولله الحمد بصحة وعافية ودخيلك لا تعلم بعض الناس ) .
وإن كان ابو سهيل قام بالواجب نيابة عني فله مني خالص الشكر والتقدير .
اسلوبك يا ابا خالد جذاب ومشوق وممتع ويحتوي على حقائق ومعلومات كثيرة ومنها تلك المقولة التي قالها الملك فيصل عن عبد الله عريف رحمهما الله وقد سبقني بالتعليق عنها الحبيب ابو فيصل وانت اكدتها ، رحم الله الملك فيصل رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان .
تحدثت عن المعاناة التي كان يعانيها المعلم ومنها صعوبة المواصلات وشظف العيش وقلة ذات اليد ورغم كل تلك الصعاب الا انه يتفانى في اداء عمله ويخلص لمهنته ، واذكر انا كنا نشتري حتى الطباشير من جيوبنا لعدم وجودها في المدرسة .
استمر اخي الحبيب في سرد ذكرياتك فكلنا آذان صاغية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .