في ضيافة محمد بن شويل ...

أريد أن أقول شيء عن هذا الرجل ...تراها غريزه
فيه زياده عن الغرائز الطبيعيه الموجوده في الأنسان
أصلاَ ...كان صاحب كرامه لا يقبل من أي كان أن يجرحها
.. كان يشتغل في الضيافه مع جميل متولي في الطائف
وحصل خلاف بينهما وترك الضيافه وبسط له دكان بقاله
بالقرب من مسجد أبن عباس وفي ثاني سفره لي في
حياتي مع ولد عمي حسن بن سعيد وهو من جيل محمد
حفظهما الله ومتعهما بالصحه ...قال لي أبن عمي
خلنا نمر نسلم على محمد بن شويل في دكانه أنا مع
ولد العم ...ما أعرف محمد واول مره أشوفه ..بشوش
المحيا باسم الثغر رحب بنا ,,والدكان ضيق وأخرج لنا
صناديق شاهي فارغه ملبسه خيش ووضعها في
الشارع وجلسنا حتى أذن العشاء في مسجد أبن عباس
..قال أنحن بنروح نصلي العشاء وبعد العشاء والله لترجعون
الدكان وماتروحون حتى تتعشون وفعلاَ صلينا ورجعنا
وجاب لنا عشاء في الدكان نحن في الشارع على صناديق
الشاهي الفارغه وهو بالداخل على صندوق مماثل وقدامه
درج الغله في كرويته مفصله بعرض الدكان وكان عشاه
مطبق ..مالح وحلو ..أول مره في حياتي آكل مطبق
ولا زال طعمه عالق في ذهني حتى الآن
حفظه الله ومتعه بالصحه والعافيه.


علي بن حسن

 

 

مهما كتبنا ومهما الّفنا من مجلدات في هذا الرجل لم ولن نوفّـيه حقه .

رجل كريم رجل شهم يتعامل مع الصغير والكبير كل حسب سِــنـّه

عام 1403 هـ سافرت الرياض لزيارة ارحامي هناك وفي عصر اليوم الثاني

جاء هذا الرجل يسلـّـم ( يحيّي ) ويعزم !!!

طبعا ً انا ما عرفته إلا ذلك اليوم بعد ماعرّفني عمي ( حمدان بن جاهمة رحمة الله عليه به )

حضر من بيته وترك عمله لكي يرحب (بضيف ونسيب ) صديق عمره

ولم استطع الإفلات من عزيمته إلا بعدما تدخل ( ابو علي رحمه الله ) ووعده بزيارة في منزله .

وحسب علمي فيما بعد ان هذا ديدنه واسلوبه مع كل ابناء الوادي ..

اسأل الله العظيم في هذا اليوم الفضيل أن يمتـّـعه بالصحة والعافيه

وان يُحسن لنا وله الختام .