يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2008, 06:37 AM   رقم المشاركة : 1
القَوْلُ على اللهِ بِلا عِلْم


 



قال الله تعالى

الحج

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنها نزلتْ في النَّضْر بْن الْحَارِثِ من بَني عَبْدِ الدَّار ،

وعليه أغلبُ المفسرين ،

وَقَدْ قِيلَ : نَزَلَتْ فِيهِ بِضْع عَشْرَةَ آيَة ؛

وذلك أنه أنكرَ البعثَ ، والنُّبوّة ، وكان من قولهِ :

" الملائكةُ بَناتُ الله " ،

تعالى اللهُ عمّا يقولُ الكافرون عُلوّاً كبيراً ،

فهو – أي النَّضْرُ – قد زَعَمَ ما قاله َبِغَيْرِ بَيَان مَعَهُ لِمَا يَقُول وَلا بُرْهَان ،

وَبِغَيْرِ كِتَاب مِنَ اللَّه أَتَاهُ لِصِحَّةِ مَا يَقُول ،

وَإِنَّمَا يَقُول مَا يَقُول مِنَ الْجَهْل ظَنًّاً مِنْهُ وَحِسْبَانًا ،

بِِلا عَقْل صَحِيح ، وَلا نَقْل صَرِيح بَلْ بِمُجَرَّدِ الرَّأْي وَالْهَوَى ،

وهذا حالُ الضُّلاّل الجُهَّال المُقَلِّدين في كل زمانٍ ومكانٍ ،

فتراهم يَهْرِفون بما لا يَعْرفون ، ويقولون ما لا يَفْقَهون ، فَسَاءَ ما يَصنعونَ .

وَحَريٌ بالمسلمِ أن يَنْأى بنفسه عن القولِ على الله بلا عِلْم يُرشده ويَهديه ؛

فذاك من أعظم المُحَرَّمات ،

ولهذا حَذّرنا ربنا – تَقَدَّستْ أسماؤه – بقوله :

((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ

لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ،

مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
)) ،

النَّحل : 116-117 .

اللهمَّ عَلّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا .


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 06:47 AM   رقم المشاركة : 2
جزاءُ التكذيب بآيات الله


 



قال الله تعالى :



المدثر

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيات الكريمات
أنها نزلتْ في الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ ,
وَإِنْ كَانَ النَّاس خُلِقُوا مِثْل خَلْقه .
وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لاخْتِصَاصِهِ بِكُفْرِ النِّعْمَة ،
وَإِيذَاء الرَّسُول – صلى اللهُ عليه وسلّم - ,
وَكَانَ يُسَمَّى – أي :
الوليد - الْوَحِيد فِي قَوْمه .
قَالَ اِبْن عَبَّاس – رضي الله عنهما - :
" كَانَ الْوَلِيد يَقُول :
أَنَا الْوَحِيدُ بْن الْوَحِيد ,
لَيْسَ لِي فِي الْعَرَب نَظِير , وَلا لأبِي الْمُغِيرَة نَظِير
" ,
وَكَانَ يُسَمَّى الْوَحِيد ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى :
(( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت " بِزَعْمِهِ " وَحِيدًا ))
لا أَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - صَدَّقَهُ بِأَنَّهُ وَحِيد .
ومعنى الآيات :
دَعْ يَا مُحَمَّد – عليه الصلاة والسلام - أَمْرَ الَّذِي خَلَقْته فِي بَطْن أُمّه وَحِيدًا ,
لا شَيْء لَهُ مِنْ مَال ولا وَلَد إِلَيَّ ،
فقد بَسَطتُ له في العيش بَسْطاً ،
حَتَّى أَقَامَ بِبَلْدَتِهِ مُطَمْئِنًّا مُتَرَفِّهاً يُرْجَع إِلَى رَأْيه ،
ثُمَّ إِنَّ الْوَلِيدَ يَطْمَع بَعْدَ هَذَا كُلّه أَنْ أَزِيدَهُ فِي الْمَال وَالْوَلَد .
وَقَالَ الْحَسَن وَغَيْره :
أَيْ ثُمَّ يَطْمَع أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ,
وَكَانَ الْوَلِيد يَقُول :
"إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًاً فَمَا خُلِقَتْ الْجَنَّة إِلا لِي ;
فَقَالَ اللَّه تَعَالَى رَدًّا عَلَيْهِ وَتَكْذِيباً لَهُ :
" كَلاَّ " أَيْ : لَسْتُ أَزِيدهُ ,
فَلَمْ يَزَلْ يَرَى النُّقْصَان فِي مَاله وَوَلَده حَتَّى هَلَكَ ،
وما ذاك إلا بسبب كفره بآيات الله – تعالى - ،
وتكذيبه للنبيّ – عليه الصلاة والسلام – وهذا جزاءُ كلِّ مَن جَحدَ بالذِّكْر إذْ جاءه ،

نعوذ بالله من الكُفْرِ والضلال ، ومن الحَوْرِ بعدَ الكَوْر .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir