يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2011, 06:55 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

تكونوا كالطير


 





ما أعذب زقزقة العصافير، وما أعجب تحليقها في السماء، وبسط أجنحتها وقبضها،

ما أحكم صنع الله، وقد أمرنا الله سبحانه أن نتأمل في هذه الآية بقوله:

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِير ﴾،

وقال سبحانه وتعالى:

﴿ أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.

لذا لم يكن غريباً أن يكون لعالم الطيور علم خاص وهو ما يُسمى «Ornithology»،

إن قلب الطيور يشبه تماماً قلب الثدييات، فهو يتكون من أربع حجرات:

اثنتان إلى اليمين، واثنتان إلى اليسار، والناحيتان منفصلتان تماماً، وهو كبير نسبياً،

إذ يزن قلب طائر ضعف حيوان ثديي يعادله في الوزن،

والقلب في الطيور يتوسط التجويف الصدري وأكثر انحرافاً لناحيتي اليمين والخلف من موضع القلب في الثدييات.

وصف الرسول قلوب أقوام من أهل الجنة بأن قلوبهم كالطيور،

فقال كما في صحيح مسلم: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير»،

وقد ذكر النووي والقرطبي وغيرهما أن المراد بذلك أمور منها:

أن قلوبهم كالطيور من حيث الرقة والرحمة وخلوها من الذنوب وسلامتها،

أو مِثْلهَا فِي رِقَّتهَا وَضَعْفهَا، أو الْخَوْف وَالْهَيْبَة، وَالطَّيْر أَكْثَر الْحَيَوَان خَوْفًا وَفَزَعًا،

كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّه مِنْ عِبَاده الْعُلَمَاء ﴾،

أو المراد التوكل كما في الترمذي قال :

«لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير، تغدو خماصاً، وتروح بطاناً»،

ولا شك أن هذه المعاني كلها موجودة لدى الطيور وهي التي أدخلت أولئك الأقوام الجنة.

إن هذا التشبيه النبوي الكريم يرشدنا إلى أن نتجاوز الكثير من المعايير التي نقيم بها الأشياء أحياناً،

فهذا الطير على صغر حجمه وسرعة خوفه وفزعه إلا أن فيه من الصفات ما ينبغي علينا أن نكون مثله

إن أردنا أن نكون من أهل الجنان،

بل إن نبي الرحمة أوصانا بهذه الطيور صاحبة الفؤاد اليقظ، فقال:

«أَقَرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكَانَاتِهَا»، أي: أبقوها على مواضع بيضها،

وقال عليه الصلاة والسلام: «ما من إنسان يقتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها،

إلا سأله الله عنها يوم القيامة
قيل: يا رسول الله! وما حقها؟

قال: حقها أن يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها فيرمي به».

فلنكن طيوراً تحلق في سماء الخشية والخوف من الله عز وجل،

فلتكن قلوبنا سليمة طاهرة نقية، فلنكن كالطير في التوكل على الله عز وجل.


غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه


...........
.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-28-2011, 07:52 AM   رقم المشاركة : 2

 

بارك الله فيك

نسأل الله أن يلطف بحالنا

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 12-28-2011, 08:50 AM   رقم المشاركة : 3

 

الطيور جنود من جند الله مسخرة بأمره في جوّ السماء
لها من بديع صنع الإله نصيباً موفورا
تعشقها العين وتأنس إليها الأنفس
تغريدها تسبيح وشقشقاتها ثناء للخالق وتمجيد
فسبحان من صورها فأبدع وأطلقها في الفضاء الفسيح ونوّع

الفاضل عبدالعزيز شويل
تأتي بالجمال فتستنهض البوح
دمت نقيّاً بورك فيك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 06:54 AM   رقم المشاركة : 4

 





أبو سامي

تَوَاجُدِك سَرَّنِي كَثِيْرا دَامَت لَك الْسَّعَادَة

وَدُمْت بِخَيْر وَمَن تُحِب

وُدِّي وَوُرُوُدِي



...........
.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 06:55 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





مشرف عام 3

تَوَاجُدِك سَرَّنِي كَثِيْرا دَامَت لَك الْسَّعَادَة

وَدُمْت بِخَيْر وَمَن تُحِب

وُدِّي وَوُرُوُدِي



...........
.

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir