الحذاء تحية أم وداع

وعودة مرة اخرى اسمح لي بها يا ابا سامي وانا ادري ان هذه الصفحة للشعر الشعبي ولكن العذر والسموحة وانا لو كنت شاعر ما كان قعدت اشحذ من يمين وشمال لكن الحاجة اجبرتني يقول التويجري عفى الله عنه وصح لسانه :

د.أحمد التويجري

15 - 12 - 2008



إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِدْ هُبَلُ
واشتُمْهُ والعَنْ كُلَّ عُصْبَتِهِ
شَاهَ الشقيُّ وجُندُهُ الهَمَلُ
واجْعلهُ يعلمْ أنّ أمَّتَنَا
لا تَستَكِينُ وهامُهَا زُحَلُ

إخلعْ حِذاءَكَ يا لِرَوْعَتِهِ
يا لِلتَّمَرُّدِ فيهِ يَشتَعِلُ
واصْفَعْ زَنِيماً فَوْقَ هَامَتِهِ
واجعلْهُ كالجُرذَانِ يَنخَذِلُ
واقذِفْ جَميعَ الخائنينَ به
مّنْ لِلدَّنيَّةِ عِرضَهَمْ بَذَلُوا
فَلَقَدْ كَشَفْتَ لِثَامَ سَوْأَتِهِمْ
ولقد فَضحتَ جميعَ ما فعلوا

إخَلعْ حِذاءَكَ أيّها البَطلُ
باسمِ اليتامى واسمِ مَنْ قُتِلُوا
باسمِ الدّماءِ تَسَلُّطاً سُفِكَتْ
باسمِ الأراملِ باسمِ مَنْ وَجِلُوا
باسمِ الشعوبِ تَجُبّرَاً قُهِرَتْ
باسمِ الكِرَامِ وكُلِّ مَنْ خُذِلُوا
باسمِ الأُولى غَابَتْ حِكَايَتُهُمْ
باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَلُ

إخلعْ حِذاءَكَ أيَّها البَطلُ
واقذِفْهُ كيما يَرتَعِدْ هُبَلُ
إخلعْ حذاءَك فهو يُشبِهُهُ
لكنّهُ مِنْ فِعلِهِ خَجِلُ
واخلعه بِرَّاً مَرَّةً أخرى
واقذِفهُ كَيْمَا الحَجُّ يَكتمِلُ


د. أحمد بن عثمان التويجري
الإثنين 17 ذو الحجة 1429هـ 15 - 12 - 2008
المملكة العربية السعودية

 

 

.

*****

أخي العزيز عبدالله رمزي

البدع رائع والحدث غير مستغرب في بلاد الرافدين

أمس يهللون ويكبرون لبوش واليوم يقذفونه بالأحذية وسبقه صدام

في صحيفة عكاظ ( الأربعاء 19/12/1429هـ )
مقال للكاتب خالد حمد السليمان

بعنوان ( الكرامة في حذاء! )

احتفال الجمهور العربي بحذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي يعكس أزمة الفكر العربي وارتباطه المتين بثقافة الشعارات، لكن عندما يقوم بعض العرب بعرض مئات ألوف وملايين الدولارات لشراء الحذاء لأنه أعاد الكرامة للإنسان العربي فإن العاقل العربي لابد وأن يشعر بالأسف لأن الكرامة العربية صارت ترمز في حذاء!!

و هذا لا يفاجئني فهو نتاج تراكم عقود من التسوق في دكاكين الشعارات العربية حيث لا نهاية لصلاحية الشعارات الجوفاء والمتناقضة رغم كساد تجارتها في السنوات الأخيرة بعد أن انقلبت شعارات الصمود والتصدي إلى خطب ود ورسائل سلام لعدو الأمس صديق الغد وباتت مجرد بضاعة للعرض المحلي فقط على أرفف دكاكين الشعارات!!!

هذا الإنسان الذي يهلل للطاغية ويصفق لجلاده وينحني احتراما لسجانه وسقطت كرامته بين قدميه لا يمكن إلا أن يصبح الحذاء رمزا لكرامته!

عاد بوش إلى طائرته الرئاسية رئيسا يحييه العسكر العراقيون ويعزفون له الموسيقى التكريمية وعاد الصحفي إلى السجن بدلا من بيته تعزف على قفاه الموسيقى التأديبية بنكهتها العربية الأصيلة، هذا هو الإنسان العربي لا يجيد التصويب ولا يعرف بماذا يصوب وكيف يصوب!!

اعتقد أن المقال يتحدث عن جانب مهم في حيات المواطن العربي وتحياتي للجميع

*****

 

 

بارك الله فيك أخي العزيز : عبدالله رمزي

ومثل هذا النص لا يستغرب منك حفظك الله

وهذه القصدة من الشاعر المبدع :

عبد الرحمن بن صالح العشماوي


عُدْ بخفَّيْ منتظر


عُدْ بخفَّيْ منتظر
عُدْ بخفَّيْهِ، وطِرْ
عُدْ بقلبٍ منكسرْ
ربما داهمك الغيبُ بأمرٍ قد قُدِر
يا أبا الجُرحِ العراقيِّ تحمَّلْ واصطبِر
أنت منذ ابتدأتْ حربُكَ فينا تَنْحَدِر
كنت في دوَّامة الحرب علينا، تَنْدَحِرْ
كنتَ تُلقي خُطَبَ الموتِ على الدنيا وفي عينيك شيء يحتضرْ
إنها أحلامكَ الكبرى على وجهك كانت تنتحرْ
كنت –واللهِ- أراها تَنْدَثِرْ
أنتَ ما سُقت جنوداً حينما جئت تُحاربْ
إنِّما سُقت الأفاعي والعقاربْ
كلُّهم يؤمن أن القتلَ والتخريبَ واجبْ
يا أبا الجرح العراقي رأينا ما حَصَل
فرأيناه جزاءً كان من جنس العَمَلْ
إنَّه معنى القِصَاصْ
ما لكم عنه وإنْ طالت لياليكم مَنَاصْ
كم رأينا في بيوتِ اللهِ آثار بساطيرِ الجنودْ
داست الناسَ وهم فيها سجودْ
لو نبشنا مَن دفنتم في اللُّحودْ
لرووا أخبار محتلٍ حقودْ
جيشُه الغاشمُ بالرَّكلِ يسودْ
كم بُغاةٍ من جنودِ الاحتلالْ..
ركلوا شيخًا عراقيا بأعقابِ النِّعالْ
كم رأيناهم يُهينون نساءً...
ويدوسون الرِّجالْ
ويقودون كرامَ القومِ للسجن بأطرافِ الحِبالْ
كم أسالوا في بيوتِ الله أنهار الدِّماءْ
ومشوا فوق الضحايا مشيةً مفعمةً بالكبرياءْ
مزَّقوا فيها المصاحفْ
ومشوا فيها كما تمشي الزَّواحفْ
أجْهَزُوا فيها على الجرحى بروحٍ باردةْ
وقلوبٍ جامدةْ
أيها الساري على غير هُدى
ضاعت الأحلام في الدَّرب سُدَى
إنَّها لَلْغَفْلة الكبرى التي تُرْسِلُ الغافِلَ في دَرْبِ الرَّدَى
يا أبا الجرحِ الذي يشكو العَفَنْ
قصَّةٌ في سردها معنى العَلَنْ
قصَّةٌ تختصر الجُرْحَ العراقيَّ وأخبارَ الفِتَنْ
نحن لا –والله- لا نرضى خطابَ الأحذيَةْ
غير أنَّ الناس قد ضاقوا بطول التَّضحيَةْ
برِمُوا بالقتلِ والتشريدِ هَدْم الأبنيَةْ
تعبوا من قسوة الحرب وآثار الدَّمار المؤذيَةْ
كم وَطِئتُم رأسَ شيخٍ وركلتُم أرْمَلَةْ
ونشرتم في ربوع الرَّافدين المهزلَة
وشربتم كأسَ خمرٍ باليد اليُسْرى..
وباليُمنى رميتم قنبلَةْ
نحن، لا – ولله- لا نتقن ألفاظ الحِذََاءْ
إنما أنتم بدأتم لُغَةَ الَّركلِِ وتمزيقَ الحياءْ
أيها القادم في يوم الوداعْ
ربما كان جميلاً لو خلا من لُغَةِ النَّعل..
وتأجيجِ الصراعْ
لم تكن ضيفاً، وإلاَّ لاعتذرنا..
إنما كنتَ لنا رَمْزَ الخداعْ
إنَّها حربٌ من الله على كل مكابِرْ
يتمادى غافلاً عنها، ويمضي ويبادرْ
ويُرابي ويُقامِرْ
وعلى متن الأباطيل يُسَافرْ
ثم تأتيه النهايات التي يَرْتَدُّ عنها وهو صاغرْ
يا رئيسَ الدولةِ العظمى يَدُ الظلمٍ قصيرةْ
ونهاياتُ الذي يحتقر الناسَ خطيرةْ
هكذا يستقبل الباغي مصيرَهْ
فخذ النَّعلين منَّا وارتحلْ
بِعْهما إنْ شئتَ في أيِّ مزادٍ وارتحلْ
وإذا كانا على مقياس رجليك انتَعِلْ
أنتَ ممَّا صارَ –والله- خَجِلْ
غير أنَّ الأمر قد صار كما صارَ عياناً فاحتمِلْ
هكذا الدنيا –أبا الجرح العراقيِّ- لها حالٌ وحالْ
عندنا الحكمةُ قالت:
إنَّما كلُّ مقامٍ فيه للناسِ مَقَالْ
ومقامُ الظُّلم قد يَحْسُنُ في منطقه رَمْي النِّعالْ.

 

 

الله ما أجمل لقطة شاهدتها في شاشة التلفاز
رمية من غير رامي بالحذا ما هي بشيء ثاني
أثلجت صدري وسرّت كل من هو شاهد الأخبار
ادري إن اللي رماها ضاق خلقه في ديار البصرة
ما ادري هو قصده يحيي بوش وإلا هو يوادعه
الله الله ليت ذيك الرمية كانت رمية من رامي
وأنا ودّي ما يكنه صاف عنها وانثرت دمه
****************
الحبيب / أبو سامي ـ عبد الله رمزي
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتظرت الإخوان يردّون على قصيدة الأخ حسن الدّوسي فلم ارى
أحداً ردّ عليها ! وكلّ الرّدود مشكورة ومساهمات صادقة لكن
الرّد على القصيدة لم يأتِ بعد والوقت متأخّر وأنا لم أفكرّ
في ذلك إلاّ ليلة البارحة فإليكم الرّدّ وسامحوني إن
حصل قصور في بنـائه وهو جُـهد المُـقِلّ !
*******
بَـوش ما صَـدّقْ وهو يحْسِب انّه يـَـوم قـَـتّل فـَـاز
فـاز بالجزمه ومَن غـَير بـَـوش المجرم الحوثاني
جَـمّله بالجـايزه مُنتـَظر ياحـيّ ذا الزّيـدي الجَــبّار
وتبـــنّاها بنفسه ولـه أخـــتارها ونْقُـــول بُصْــرَه
والبــطل لا قـام بالـواجب تجَـمّل وقـال إيـْوا دَعَـه
يلـطم الخَشْم المعفّن بجـزمه انْ كان فيه اعْـرَامِي
ويَحَــطِّم راس هَــيّن وفي درب الزّبــاله يـَـدردِمه
*******
أبو محــمّد
جــدّة في 20 / 12 / 1429 هــ

 

 

عودة مرة أخرى . أحسنت أخي ابو محمد على الرد الجميل وصح لسانك
والحقيقة انك شجعتني على المحاولة والرد على القصيدة اللي بدعها ابو سامي.


البدع

الله ما أجمل لقطة شاهدتها في شاشة التلفاز
رمية من غير رامي بالحذا ما هي بشيء ثاني
أثلجت صدري وسرّت كل من هو شاهد الأخبار
ادري إن اللي رماها ضاق خلقه في ديار البصرة
ما ادري هو قصده يحيي بوش وإلا هو يوادعه
الله الله ليت ذيك الرمية كانت رمية من رامي
وأنا ودّي ما يكنه صاف عنها وانثرت دمه

الرد

ابتهل يا كل مسرف في المعاصي من تبتل فاز
واخلص النية ولا تخلط عمل صالح بشيء ثاني
صاحب المخلص اللي بار بالوالد وبالأخ بار
وابعد عن نمام ربي أعمى بصره وبصره
ما بيلقى من يرحب به ولا من هو يوادعه
ليت ربي يهلكه وتجيه رمية نافذة من رامي
ما يلقى عنها مفر تزهق حياته وانثرت دمه

 

 

الحبيب الأخ / أبو سامي ـ عبد الله رمزي
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا آسف يالحبيب كنت أفكّر أنّ البدع من الأخ حسن الزّهراني ولم أدقّق في مقدّمتك
وبعد العودة إلى ردود الأخ الفقعسي تبيّن لي أنّ البدع لك فرددت على القصيدة
وكفء والله يابو سامي كلّك ذوق وإبداع وفنّ شعري مميّز لا عدمناك وهناك
تعديل في البيت الثّاني وبدل ( الأهوج العبثاني ) المجرم الحوثاني
وحاولت التّعديل فلم أفلح وأرسلت رسالة لمدير عام السّاحات
لتعديلها وأنا في الانتظار ! فمعذرة يا أبا سامي .

 

 

الأخوة الأفاضل
النور
ال غرامه
جبل الشعبة
عبدالرحيم بن قسقس
سعد محمد دوبح
سعيد الفقعسي

شكراً لكم على المرور وعلى الإضافات الرائعة في الموضوع
والحقيقة أن القصيدة مجرد تداعيات . بعد إعجابي بما شاهدته في الأخبار ..
اكرر شكري لكل منكم وشكر آخر لمن عاود المشاركة مرة ثانية ..

الأخ الفاضل / سعد دوبح

ما شاء الله تبارك الله

أحسنت وأجدت
وأنت تعلم أن مجالي محدود وإنما هي تداعيات لموقف شاهدته وأعجبت به ..

شكراً لك على تفاعلك مع القصيدة وشكراً لردك الجميل الذي كملت به النقص في قصيدتي ..

ننتظر منك مشاركتنا في الخيمة فلا تتردد


.. تم التعديل ..

الأخ الفاضل / سعيد الفقعسي
ما شاء الله تبارك الله
رد جميل من رجل له باع في مجال الشعر ومن محبي التراث

وما دام الأمر هو مشاركة فلماذا لا تشاركنا أنت وسعد دوبح بجديدكم أو تمرون علينا في الخيمة في ساحة الموروث توسعون صدوركم ونستمتع بالقصائد والسوالف الجميلة ..