لقاء مع ضيف من الوادي حلقة 1

الاخ العزيز عبدالرحمن بن احمد...الاسئلة في راسي كثثثثييرة ولكن لعل السؤال الملح امامي ان تحدثنا بشكل مختصر عن والدك عمره ، اسلوبه ، متى توفي ، بعض القصص او الاحداث المهمة في حياته؟هذا اولا ...وثانيا
هل تعتقد ان الخيار العسكري الذي سرت به( كوظيفة ) كان هو الخيار الافضل ؟؟ الا تعتقد ان اي عمل في الطائف او مكة او جدة كان سيجعلك قريبا من التواصل مع الجماعة وعدم الانقطاع؟؟
لدينا مشكلة حقيقية في عملية التواصل نتيجة لصخب المدينة وتسارع الحياة هل سياتي قريبا يوما لا يعرف الرجل ابناء اخية او اخته مثلا؟؟
بعد التقاعد ان شاء الله اين تتجه النية لحياتك القادمة ـ الله يمدنا واياك بحياة طويلة وسعيدةـ هل ستبقى في الشرقية ؟
بما اننا اهل الطرفين اخوال اولادك فماذا قلت لهم عن اخوالهم؟
اخب الحبيب جاوب كيفما تشاء مختصرا او مفصلا والاهم عندي السؤال الاول لانني اوثق تاريخ اهل وادي العلي كتابيا واحتاج للمعلومات..

 

 

أخي الصغير في السن / الكبير في المقام :العميد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن
حفظه الله ورعاه :
أنا لم أتشرف بمعرفتك إلا من خلال تعليقك على ما أكتب
وربما يكون هذا لسفري المبكر إلى المدن ..ليس لدي سؤال
معين.. لكننني سأروي لك موقف لوالدك رحمة الله عليه
في عام 1392 سافر والدك مع أبن عمك اللواء عبد الجبار
إلى لندن للعلاج وبعد الكشف عليه أتضح إنه مصاب بمرض
عضال وأفهموا عبد الجبار بانه من النوع الخطير والسريع
ونصحوه بالعودة وتركه تحت رحمة الله وفعلاَ عاد ووصل جدة
وكان في استقبالهم ابن عمك محمد {البدوي}وكان جاري في
السكن.. في جدة.. حي النزلة.. طبعاَ كلانا مستأجر ووصلا
وكان مجهز لهم غداء يليق بمقامهم ..ومحمد حفظه الله كريم
بالوراثة عن عائلتكم الكريمة ..عزم ربعنا الذين في الحارة
وأنا بحكم الجيرة كنت أول المدعوين .. وذهبت مبكراَ للسلام
على الوالد وعبد الجبار ونسأل عن أخبار الرحلة.. وطمأنا
عبد الجبار وقال الحمد لله كل شيء على مايرام ..وبعد ماتغدينا
على كثيرة الشحم ..عزمت الوالد والحاضرين وتمنيت موافقته
لأني أعرف مكانته عند الوالد ولكن بلباقته المعهودة أعتذر
وأقسم بالله إنهم ويقصد هو وعبد الجبار مسافرين ألآن للديره
وقام من مكانه وقال تعال أبغيك في كلمه وخرجنا عند الباب
الخارجي وقال لي : ياولدي أنت ذيب تعمر بيت والله بيعينكم
وأعرف إن صاحب العمارة يحتاج .. أطلب الذي تبغي والله
أعطاك حتى تيسر أنا ما أدري كم تبغي أعلمني وأنا عندك ..
أقسم بالله أنني من شدة المفاجأة لتلعثمت في الرد ..ولكنني
أستعدت توازني وقلت له وأنا صادق أنت في مقام الوالد
وأقسمت له بالله أنني إذا احتجت شيء ما أتردد في الطلب
منك الذي أريد ... هذا الموقف ما أنساه ماحييت..
هذا الموقف حبيت أذكره بمناسبة حلولك ضيف على المنتدى
رحم الله والدك .. كم كان يتلمس حاجات الناس ..
وفقك الله .

علي بن حسن