ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

شرفتني يا ابا رمزي بمرورك الكريم ومداخلتك التي سلطت فيها الضوء على سوق رغدان والذي يعتبر من اكبر الاسواق في المنطقة قديما ومثل ما تفضلت كان مقسما اسوة ببقية الاسواق وكل قسم يباع به نوع متجانس من البضائع فالمواشي لها قسم خاص والحبوب لها قسم آخر وهكذا مثل ما تفضلت .
ومن ابرز ما يتم في هذه الاسواق البدوات حيث يقف من يكلف باعلانها على مكان بارز في السوق ويعلن ما كلف به وهي اما وعظ وارشاد او اخبار هامة او تعليمات من الحكومة او تصفية حسابات كما فعل عبد الله الزبير رحمه الله عندما اخذ بثأره من خصمه في هذا السوق ثم ( نقى ) والتنقية تضحية لدرء فتنة او مشكلة اكبر فالزبير رحمه الله ارتقى مكانا عاليا في السوق وضرب رأسه بالجنبية مرارا حتى سال دمه اكراما لهذا السوق العظيم واهله وانظمته حيث اعترف بانه اخل بنظام السوق واورد المبررات وهي رد اعتباره بعد اخذ الثأر ممن اعتدى عليه ووجه دعوة لاهل السوق كافة لحضور وليمة كبيرة في منزله بوادي العلي ولا زالت تلك الحادثة تروى إلى الآن ويستشهد بها عند ضرب الامثلة بالشجاعة والاقدام واعطاء الحقوق ومعاقبة الرجل لنفسه قبل أن يعاقب من غيره وذلك لعلو همته وكرامته .
شكرا لك يا ابا رمزي واوجه دعوة لمن لديه معلومات اضافية عن هذا السوق أن يتكرم علينا بها .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .