الوادي . . . ودخول الكهرباء

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفارس

.

. . . . . . . . . ومرت . . . . السنيين

وابتلعتنا المدن . . . . وزحمتها . . . وضعنا في تفاصيل الحياه الجديده . . . وتعقيداتها

ولكن . . . بقي فينا . . . حنين . . . دفين لتلك الاياااااام

.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جمال تلك الحقبة في ( الهدوء ) الذي كان يسودها

و ما عدى ذلك فقد خلَت من ملامح جماليّة عديدة

ولكننا نُحبُّ الماضي وننظر إليه خوفاً من حاضرٍ لم نُخطِّط له

ولذلك فلم يظهر لنا سوى الجزء اليسير المنير من ذلك الماضي



روايةٌ وحس أدبي راقٍ

تقبلوا خالص تحياتي

 

 

.

***

لمبة سهاري موضوعة على خشبة دائرية يظهر من تحتها أثار الجبس الأبيض

وسلك رصاصي ملتوي يصل إلى القسام مع كلبسات حديدية تثبته

وقطعة زجاجية تركوازية اللون مثبتة في الجدار الخارجي تحمل سلك الكهرباء

هي ما في نظري الآن من الكهرباء التي لم تكن تتحمل فتعمل طوال النهار وعند مجيء الليل

تنطفئ كل اللمبات السهاري أما الخبَّازات فتتحرق سلوكها لتذبذب التيار

شكراً ياأبا فارس

وأريد أن أقول أن فوق جدار بيتنا تلك القطعة الزجاجة لا زالت مثبتة وكل مرة أتحايل لكي آخذها معي

مكة فلا أجد طريقة

دمت بخير ومزيداً من هذا السرد لا عدمناك

 

 

تسجيل حضور ولي عودة بمشيئة الله الموضوع شيق جدا لكن الوقت ضيق وحبيت اسجل حضور وعن اذنكم .

 

 

دخول الكهرباء للوادي كانت قفزة حضارية كبيرة في وقتها

أذكر أننا سهرنا يومها حتى الساعة التاسة مساءاَ أمام بيت الفقيه

يذكرنا دخول الكهرباء بالمرحوم سعيد بن عطيه

عندما كان محصل للشركة ( الرامي )

واتذكر أنه رحمه الله ( يعاير ) اللي فاتورته كبيره






ابوفارس

طرح مميز ومشوق وفقك الله


تحياتي
...........

 

 

اخي العزيز المخضرم / أبو فارس
طرحك لهذا الموضوع متنفّس لكلّ من عاش تلك الفترة الذهبيّة من عمره
ووالله إنّها لأحبّ إليّ من هذا الحاضر الملوّث المعلول والملول كنّا مثل الحديد
في قوّته والصّخر في صلابته نتعارف فنتآلف ثمّ نتكاتف في السّرّاء والضرّاء
نفوسٌ عزيزة وآمالٌ عريضةٌ نشارك بعضنا في الأفراح والأتراح حتّى أنّ الأخ ليقاسم
أخاه في لقمة العيش ونفسه راضية ومطمئنّه .
أخي أبو فارس
لقد هيّجت شجوننا ونكأت جراحنا ولا أخالك تخالفني في ذلك وأشمّ من حروفك
وما خطّته يمينك ( سلّمها يمين واكفها شرّ الظّالمين ) حنينك للماضي الماسيّ
أشكرك مرة أخرى بل مليون مرّة على هذه الهديّة القيّمة .
ولك تحيّاتي واحترامي وتقديري