يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2008, 06:10 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

أنواع الشكر


 




من أنواع الشكر لله

الشكر بالقلب و الخوف من الله ورجاؤه ومحبته

حبا يحملك على أداء حقه وترك معصيته وأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك .

ومن ذلك الإخلاص له والإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير .


ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطق بنعم الله والتحدث بها

والثناء على الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فإن الشكر يكون باللسان والقلب والعمل .

وهكذا شكر ما شرع الله من الأقوال يكون باللسان .

وهناك نوع ثالث وهو الشكر بالعمل . . . بعمل الجوارح والقلب ؛

ومن عمل الجوارح أداء الفرائض والمحافظة عليها كالصلاة والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام

والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال كما قال تعالى :

{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ... } الآية .

ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبته والخوف منه ورجاؤه كما تقدم

والشكر لله سبب للمزيد من النعم كما قال سبحانه :

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } ،

ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إن شكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد ،

ومن عذابه أن يسلبهم النعمة ،

ويعاجلهم بالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف

وبعد الإسلام الكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية .

فمن شكر الله عز وجل أن تستقيم على أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ،

فإذا أبيت إلا كفران نعمه ومعصية أمره فإنك تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ،

وعذابه أنواع؛ بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة .

ومن عذابه في الدنيا :

سلب النعم كما قال تعالى :

{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ

وتسليط الأعداء وعذاب الآخرة أشد وأعظم كما قال سبحانه :

{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ }

وقال تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }

فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون .

فأكثر الناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون غافلون

كما قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ }

فلا يتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر :

أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا


والمؤمن من شأنه أن يكون صبورا شكورا كما قال تعالى :

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }

فالمؤمن صبور على المصائب شكور على النعم ،

صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه الأسباب ،

فإن الصبر لا يمنع الأسباب ، فلا يجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء .

فلا يجزع من قلة المزرعة أو ما يصيبها ولكن يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ،

فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنع العلاج والأخذ بالأسباب .

فالمؤمن يصبر على ما أصابه ويعلم أنه بقدر الله وله فيه الحكمة البالغة

ويعلم أن الذنوب شرها عظيم وعواقبها وخيمة فيبادر بالتوبة من الذنوب والمعاصي .

فعليك أيها المسلم أن تتوب إلى الله عز وجل حتى يصلح لك ما كان فاسدا ويرد عليك ما كان غائبا .

وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) ،

فقد يفعل الإنسان ذنبا يحرم به من نعم كثيرة . قال تعالى :

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }

وقال جل وعلا :

{ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ... } الآية ،

وقال سبحانه :

{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }

فالمصائب فيها دعوة للرجوع إلى الله وتنبيه للناس لعلهم يرجعون إليه .

فالعلاج الحقيقي للذنوب يكون بالتوبة إلى الله وترك المعاصي والصدق في ذلك ،

ومن جملة ذلك العلاج : ما شرع الله من العلاج الحسي فإنه من طاعة الله ،

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

« عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام »

فالمؤمن صبور عند البلايا في نفسه وأهله وولده شكور عند النعم بالقيام بحقه والتوبة إليه

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

« عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير

وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له
»

رواه مسلم في الصحيح من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه .

من موقع سماحة الشيخ بن باز يرحمه الله .


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2008, 06:42 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road


 



الشكر .. تصور النعمة .. واظهارها .. قيل وهو مقلوب عن الكَشر .. أي الكشف

ويُضاده الكفر .. وهو نسيان النعمة وسترها .. ودابَّة شكور مُظهِرة بسمنها إسداء

صاحبها إليها .. وقيل أصله من عين شَكرَى .. أي ممتلئة .. فالشكر على هذا هو

الامتلاء من ذكر المنعم عليه .. فالشكر هو الاعتراف بالجميل .. والثناء على المنعم

لحسن صنيعه وجميل معروفه .. وهو مقابلة المعروف بمثله.

قال تعالى ..(فاذكُروني أذكُركُم واشكُروا لي ولا تَكفُرون) .البقرة/152

وقال تعالى ..( ومَن يُرِد ثَوابَ الاخِرَةِ نُؤتِهِ منها وسَنَجزي الشّاكِرين) .آل عمران/145

شويل .. جزاك الله خير .. ما أجمل ما سطرت.

دمت في حفظ الله

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 02:22 AM   رقم المشاركة : 3

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك اخى شويل .. وبورك فيك ..

نعم الله لا تعد ولا تحصى .. فالحمد له و الشكر له أولا وأخيرا ..
وجزاك الله خير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 08-03-2008, 06:38 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية مشرف الإسلامية
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشرف الإسلامية is on a distinguished road


 




بسم الله الرحمن الرحيم

رحم الله الشيخ بن باز

وجزاك خيراً على طرح الموضوع هنا

نسال الله أن ينفع به

وان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir