نقلت لكم هذه القصه 0 المعتبره
قصة وقصيدة لحادثه وقعت بين حواله وقذانه والقصيده انهت الخلاف
هذه القصة سمعتها قبل أكثر من عشر سنوات مسجلة في شريط من رجل كبير في السن من بلاد غامد , فكتبت القصيدة وحفظت القصة .
وقعت أحداث هذه القصة قبل أكثر من ستين سنه تقريبا بين كل من قرية حواله وقرية جذّانه في بلاد غامد .
اختلف أهالي القريتين على مرعى للغنم وبعض البلاد وتطور الخلاف إلي ان تقابلوا في معركة بالبندق راح ضحيتها سبعة أشخاص أربعة من حواله وثلاثة من قذانة .
صاح الصايح في القرى المجاورة وحضروا الناس وفرّقوا المتحاربين .. وأرسلوا بلاغ إلي الإمارة وكانت آنذاك في الظفير ..
حضر مندوبي الإمارة واخذوا عدد من الرجال من القريتين ووضعوهم في السجن إلي ان يتم تعيين قاضي للنظر في القضية...
تم إرسال قاضي من الرياض بعد سنتين من الحادثة وكان الرجال من القريتين لايزالون خلال هذه المدة في السجن ..
بعد نظر القضية حكم القاضي ان ثلاثة من القتلى من قذانة مقابل ثلاثة من حواله وأما الرابع فيدفع أهل قذانة الديّة ..... لم يقبل أهل حواله الحكم وطالبوا بالقصاص , فقال القاضي هل تعرفون القاتل ؟؟؟ قالوا كيف نعرفه ونحن في معركة لانعرف من قتل الأخر .... فقال القاضي إذا ليس لكم إلا ديّة ... ولكنهم رفضوا أيضا ... فوجه إليهم القاضي إنذار ان كل شخص سوف يكون مسؤل عن عمله ولا يؤخذ ثأر من شخص ليس معلوم قطعا انه القاتل , وأمر قرية قذانة ان يدفعوا الدية إلي بيت المال وأطلق سراح السجناء .......
بقي أهل القريتين عشر سنوات وهم في حذرٍ من بعض حيث ممكن ان يأخذ أهل قرية حوالة بثأرهم من أي شخص يتمكنون منه .....
نشاء في قرية قذانة الشاعر المعروف ابو جعيدي ( الأعمى ) , وبعد عشر سنوات من حكم القاضي وفيما كان الشاعر وهو شاب مع والده في الوادي , سمع الزير في قرية حواله 0, فقال لوالده ( ما عني وعن ذاك الزير ..وذيك المحفل ) .... فأستنكر والده هذا الطلب وكيف يذهب بنفسه لأعدائهم الذين يترقبون ألفرصه للأخذ بثأرهم ... أصر الشاعرابو جعيدي وحلف انه لا بد ان يذهب إلي ذلك الحفل ..
أرسل والده معه طفلا يقوده حيث من المعروف ان الطفل لايقتل بالثأر ...
عندما وصل الشاعر ابو جعيدي إلي حواله وشافه شيخهم أسرع إليه وقال ( تروه في وجهي ) يعنى انه أجاره فلا يعتدي عليه احد ... وسأله عن سبب حضوره فقال ابو جعيدي 0 حطني أمام الزير والعرّاضه ( وهو المكان لإلقاء قصيد الشعر قبل عصر الميكرفونات ) .. فقال القصيدة التالية .....
(((((((( البـــــــــدع ))))))
طلبة الله تبدى ياسلامي على الوادي المخير
دامك الله ياوادي الغلا يالذي مالي بغيرك
تشبع الجار والخُطّار والطير تشبع والبعض
لو بتغرس نخيل ظل فيك الصفاري حلل الرب
خير لي من زراب الفرع ذا تمرها يروي السمة
في ذرى الله جليل الملك ذا فوق ذا السبع الرقاب
ياسلامي لذا حبه وعلمه على علمي يوافــــق
ونحن اليوم جاء موتر عدن فاعدلوا في هل كراش
يالله استر على آل سعود لجواد وآهل الحظ لعلا
وافتكر ياجليل الملك ناس راحوا وانا سوى
وانحن اليوم في نعمة جليلة وهذي رهوة البر
ذا ورى باب صنعاء والمدينة يخبر في دمة
الراس يحمينا وفي الريع من يحمي لنا
الرد
ياحوالي بغيت اضيق الي ون مافي الضيق خير
افتكرت ان مابتحب غيري وانا ما لي بغيرك
ان ضقنا وان رضينا ما بينفع بعضنا الا بعض
شوفك الدار والاعقار واخوان فيما حلل الرب
نشرنا يسرح الديرة سوى والبلاد مقســــــمة
وانحن اخوان ماتبعد ولا تقرب السبع الرقاب
غير لو بتطيعوني وباطيع كبّينا المنافــــــق
العوامر له البيضاء وغامد لذا حلّ في كراش
لو طمى ثورنا والاّ طمى ثوركم في بير لعلى
ماله الاّ انت وانا والجمل حبل بيدينا سوى
لو قعد في حرى ذا في غليله وذا في رهوة البر
ما بيتولفوا حتين تشرب غبيرة من دمه
وان قعدنا نطيع ابليس ضعنا وبيح مالنا
بعد هذه القصيدة التي اراد بها ابو جعيدي ( رحمة الله ) الصلح , نزل شيخ قرية حواله وقال له انت مرسولي الي ربعك .. ترى عشاهم من عشاء ضيوفنا الليلة .
عاد (ابو جعيدي) وصاح في ربعه ... وتجمعوا عنده واخبرهم بالموضوع وبدعوة شيخ قرية حواله لهم .... تجمع أهل قذانة بسرعة وتوجهوا ( عرّاضه ) إلي قرية حواله فرحّبوا بهم وقال شيخ حوالة ان قصيدة (ابو جعيدي) بمثابة دية المقتول الرابع وأصلح الله شأنهم بسبب هذه القصيدة ... رحم الله من مات منهم ..
وسلامتكم