حتمية الزمن واستشراف المستقبل 0 نعمة

حتمية الزمن واستشراف المستقبل 0 نعمة

0منذ كنت شابا اشعر أن لدي تطلعات 0 وان الحياة تتغير وان علينا أن نتغير بما يناسب التطور دون التفريط في الثوابت 0 واذكر انه في عام 1385 عندما قررت السفر بالأهل إلى الجمهورية العربية المصرية 0 كنت في حيرة في أمري أمام الانتقال بالأهل من طبيعة وعاده وأسلوب حياة 0 ومجتمع غير 0 وكانت المرة الأولى التي تخرج فيها زوجتي من المملكة 0 المهم كنت محضر نفسي للتصرف بما تمليه عليه الضرورة وطبيعة الحياة في مصر دون أن اجرح زوجتي أو أرغمها على شيء لا تقبله 0والامثله 0

1 لم أكن أتصور في يوم من الأيام أنني سأسمح لنفسي ولا لزوجتي أن تكشف على الدكتور وحكمت الظروف واستسلمنا للضرورة

2 لم أكن أتصور ولا هي أن الواقع يفرض نفسه 0 ونقبل بالكشف 0 دفعا للحرج لأننا كنا محل لفت النظر 0

3 لم أكن أتصور أن زوجتي أو قريبتي ستخرج 0 معي 0 للسوق لقضاء حوائجها 0

4 لم أكن أتصور أن الضروره ستجبرني على السماح لها بقضاء حاجتها بدوني0

علما انني عانيت من رفضها لحتمية التطور الذي املته الضرورة وربما كانت تعتقد انني اختبرها 0 ولكن الواقع فرض نفسه وقد كنت أنا على قدر من الوعي وزوجتي على قدر كبير من التمسك بالقيم والمبادي التي تربت عليها 0

قبلت انأ بكل ذلك وقبلت هي مرغمه بما قبلت به أنا 0 ونتيجة لارتباطي بالعمل سابقا الذي هو فوق الظروف ولأنني بدأت اشعر بأهمية الاستعداد لما يجد من ظروف الحياة 0 ولارتباطها هي بمواعيد لها 0 محدده بوقت محدد لمراجعة المستشفى في بريطانيا استخرجت لها جواز سفر 0 وسافرت فعلا مع أخوها ولم تعد عندي مشكلة 0أصيب احد الأصدقاء بجلطة أقعدته وأصبحت زوجته هي الراعية للبيت والأطفال 0 وشعرت أنني ربما أقع في ما وقع فيه وحصل ما تصورته وأصبت بالجلطة 0 وبالرغم من كثر الأصدقاء والأرحام والأخوان الأمر الذي لم يشعرني بالحاجة إلا أن شعوري بأنني وزوجتي أصبحنا نشكل عبء على الغير 0 بادرت أول ما مشيت بعد الجلطة باستخراج بطاقة أحوال لزوجتي وفتحت لها حساب حتى لا تتعطل مصالحنا 0 وأطلعتها على ما كنت أخفيه عنها 0 حتى وصيتي كتبتها وقلت لها من يفتحها والشهود فيها وكل واحد عنده صورة منها 0 وأحسنت معاملة الشغالة لترتاح وتريح الأهل والسواق وأنا لم أكن سيء 0 ولكنني بالغت واعتبرتهم ابن وبنت 0 والحمد لله الشغالة لها الآن 16 سنة ولو عندي بنت فهي لا تقل عنها شفقه بي وعطف واحترام اما السواق 0 فكان عندي واحد جلس 19 سنة وسافر وجاني واحد أحسن ما فيه سواقته وهي الأهم عندي 0 ولو 0 احد 0 يخبطني على الرصيف 0 إذا ما شرد ما فزع حتى أقول له 0 يعني على ما قالوا كما العبد وكلنا عبيد لو ما احد يدقه عند خشمه ما تحرك 0

قد تتسالون وإحنا مالنا ولهذا لكلام 0 أقول 0 حتمية الزمن تفرض على الإنسان أن يرتقي بسلوكه ويستوعب الضرورة التي تبيح المحذور دون المساس بالثوابت والقيم 0 متعكم الله بالصحة والسلامة ولا تستهينوا بما أوردت فالأيام لا احد يعلم ما هو مقدر فيها 0 وعندي في الحارة 0 مصري 0 كان من معالم الحارة ومؤذن للمسجد وحمامته 0 قضى أكثر من ثلاثين عام لم يسافر في إجازته الا في غير رمضان لما يناله في رمضان من أهل الخير وأهل الحارة 0 وهذه السنه صلى معنا آخر جمعة في شعبان وقال يا عم نايف انأ مسافر أصوم وأعيد مع الأولاد 0 وسبحان من بيده الأعمار سافر يوم الاثنين 26\8\1433 وتوفي أول يوم من رمضان عليه رحمة الله ورضوانه 0 ان الاستعداد والتحضير يريح من يبقى بعدك يا ابن ادم 00

 

 

بالتأكيد استشراف المستقبل نعمة كبيره

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرشة حبر

بالتأكيد استشراف المستقبل نعمة كبيره

بارك الله فيك واشكر لك تفضلك بالوقوف على طرحي تحياتي 00

 

 

بارك الله فيك يا عم نايف وبالتأكيد أستشراف المستقبل نعمه


وأسأل الله العلي العظيم أن يشفيك ويمدك بالصحه والعافيه ويطل الله بعمرك


ورحم الله المصري رحمة الأبرار

 

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصاغي
بارك الله فيك يا عم نايف وبالتأكيد أستشراف المستقبل نعمه


وأسأل الله العلي العظيم أن يشفيك ويمدك بالصحه والعافيه ويطل الله بعمرك


ورحم الله المصري رحمة الأبرار

كم انأ سعيد بتواجدك في الساحات ومرورك على طرحي نفع الله بي وبك وجزآك الله خير 00

 

 

العمر يمضي أيها العزيز الحكيم

تطوى السنون وتتعاقب الدهور وكل شئ يتغير

تزيد التجاعيد وتنحني الفقرات وتزيد بنا مظاهر المرض.

وتبقي السيرة الطيبة تلك التي تبقينا بين الأهل والأحبة

وتكون صفجات المنتديات بكل ماتحمل من تآلف وود شاهد علي تواجدنا وتواجد سيرتنا الطيبة

لك ايها الغالي كل الحب وكل الود وكل الأمنيات الطيبة بالخاتمة الحسنة لك ولنا ولكل اخوان المنتدي ويكفيك هذه المشاعر الطيبة والراقية التي جاءت في سطورك

 

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محيميد
العمر يمضي أيها العزيز الحكيم

تطوى السنون وتتعاقب الدهور وكل شئ يتغير

تزيد التجاعيد وتنحني الفقرات وتزيد بنا مظاهر المرض.

وتبقي السيرة الطيبة تلك التي تبقينا بين الأهل والأحبة

وتكون صفجات المنتديات بكل ماتحمل من تآلف وود شاهد علي تواجدنا وتواجد سيرتنا الطيبة

لك ايها الغالي كل الحب وكل الود وكل الأمنيات الطيبة بالخاتمة الحسنة لك ولنا ولكل اخوان المنتدي ويكفيك هذه المشاعر الطيبة والراقية التي جاءت في سطورك

أسعدني مرورك ومداخلتك ودعواتك واسأل الله لي ولك صلاح النية والعمل 0 وأود أن أقول إن طرحي هو إيمان بحتمية القدر والاستسلام لقضاء الله وقدره 0 والاستعداد له تحياتي لك واحترامي 00

 

 

العم نايف المثل يقول (اكبر منك بيوم اعرف منك بسنه )وهاهي تجارب السنين ترويها لنا فما كان ممنوع اوبحكم العادات والتقاليد غير مرغوب فيه اصبح اليوم واجب وضروري مثل ما ذكرت اطال الله في عمرك بالخير والصلاح واحسن الله الخاتمه لنا جميعا ورحم الله موتانا وموتى المسلمين في شهر الرحمه والمغفره والعتق من النيران (وكل عام وانت بخير)

 

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليسلة ابو عبدالرحمن
العم نايف المثل يقول (اكبر منك بيوم اعرف منك بسنه )وهاهي تجارب السنين ترويها لنا فما كان ممنوع اوبحكم العادات والتقاليد غير مرغوب فيه اصبح اليوم واجب وضروري مثل ما ذكرت اطال الله في عمرك بالخير والصلاح واحسن الله الخاتمه لنا جميعا ورحم الله موتانا وموتى المسلمين في شهر الرحمه والمغفره والعتق من النيران (وكل عام وانت بخير)

غفر الله لي ولك وأحسن خاتمتي وخاتمتك 0 قلت ما فلته إيمانا بقضاء الله وقدره وحتى اضمن الدعاء لي ممن كنت أريحهم في حياتي قلت لعلني أريحهم بعد موتي والأعمار بيد الله اشكر لك مرورك 00

 

 

هي رحلة الحياة ، نعمُرها وتعمرنا ، تأخذ منا وتعطِينا
تؤكد لنا أن البطولة ليست في الاستمتاع بالحياة ، وتحصيل الأهواء وعمار الديار وجني الثمار واستخدام القوة ثم الاستسلام للموت الذي هو قدر على كل مخلوق ..
إنها معنى يخالف هذا!

إن البطولة جهاد !

فإن عشت مرتاحا هانئا لايكدر صفوك شيء فانتبه !
فربما بين جنبيك قلب ميت تلذذ بالهوى السفلي وماارتفع!
إن القلوب السائرة إلى الله لاتهنأ بعيش لأنها تعي استخلافها في الأرض وعيا عميقا دقيقا .. يحتّم قيامها كل حين ..

إنها تقوم ، ليس لأجلها فقط ، إنما لأجل أهل الأرض جميعا !
تقوم فيقوم لقيامها خلقٌ ، ويسمون بسمو أنوارها
تضيء ما ارتحلت بإذن ربها .. تتحمل كل أذى في سبيل آداء الأمانة
تحث خطاها إلى الله مايضرها قلة السالكين ومايقلقها إلا قلة الواصلين
وبين الخوف والرجاء تتقلب ومن لذة الأنس والشوق تستمد القوة وتجدُّ .

إن القلوب السائرة ترى بمنظار المحسنين مشاق الرحلة وتُدرك أن الطريق ليس مفروشا بهواها فتركبه ، ولا محفوفا براحتها فتألف قعودا ..
إنها تبصر في المدى البعيد حياة تنتظرها ، فتعمل من أجلها وترضي ربها وتسجل على الأرض صفحات مذهّبة تختمها بحسن ختام ومجاهدات قامت في قلوب أصحابها فاستحقوا أن يكونوا خلفاء في الأرض ليسوا أبطالها فحسب !



تحياتي المعطرة لك خوي نايف الساحة وحكيمها علي تلك الاحاسيس الرائعة التي ابدعتها في سطورك