دهاء شاعر وطاح بفلاح أدهى منه ؟!

الشاعر حميدان الشويعر معروف وهو من شعراء نجد المشهورين من قرية القصب احدى قرى الوشم في نجد وهو من قبيلة السيايره من بنى خالد وفاته كما يذكر كانت في منتصف القرن الثاني عشر الهجري وهو شاعر متمكن واشعاره كلها جد في هزل ..

.
.
من دهاء الشويعر وحيله وربما بخله انه يعمد الى التمر فيضعه في الشمس
احيانا في اناء من الخوص(خصفه او قله ) ويرصه حتى يشد بعضه بعضا ويصعب الاخذ منه باليد ؟

بل لا بد من آلة حاده ويقدمه للضيوف الذين يكتفون بالنظر اليه ؟!

وذات مره قدم اليه ضيف فلاح يعرف كيف تؤكل الكتف اقصد كيف تؤكل خصفة الشويعر ؟

فلما قدمت له الخصفه المستعصية .........

قربها من النار فاخذ التمر يلين ويتفتت !!

وأخذ الفلاح يزدرده " يأكله" واحدة واحدة وربما مجموعة مجموعة .......

حتي قضي على الخصفه او معظمها !!


فاغتاظ شاعرنا واسقط في يده فلم يعد بستطاعته عمل شيء ؟

سوى سلاح الهجاء الذي سلطه علي الفلاح ؟ في القصيدة التاليه ...

وقد اصبحت خصفة الشويعر مثلا عاميا مشهورا يضرب للشئ الذي بين يديه

ولكن لا تستطيع الاستفادة منه يقول في القصيده يخاطب ابنه مانع :


يامانع واطلب للخاطر
بافعى للدرب الي راحِ (1)
لكن الطايه من عقبه
بن شياه سراحِ (2)
الله لا يبلاك بسيه
يبلاك بواحد فلاحِ
يعبى للتمره ناب ذارب
مثل المخراز الي راحِ (3)
اطلب وارجى وادعي وآمن
عساه ونسله للماحي
وجلده يذرى مثل الجمشه
ما يستلقيه السراحِ (4)
يعبى له زرنيخ ونَوره
ومكراد ما وطي طاحِ (5)
اما يعطب وهو المطلب
والا يظهر جلد صاحي


/
/
(1)الخاطر :الضيف
(2)لكن:كأن.الطايه:سطح المنزل.شياه:جمع شاة.بن:هو بعر الغنم والمقصود بالبيت ان سطح المنزل اصبح مثل مراح الغنم من كثرة نوى التمر
(3) يعبى للتمره:يهيئ لها
(4)الجمشه:كسرة الطين اليابسه التي بدأت تتفتت
(5)زرنيخ ونوره:ماده تطلى بها جلود الابل ضد مرض الجرب ,اما النوره فهي تستعمل لاسقاط الشعر سواء من الابل لمداواة الجرب او من جلود الغنم لدبغها .


منقول