نزار قـبل 30 عاما

.

أنا يا صديقة متعب بعروبتي

للشاعر نزار قباني

وقد نظمها وألقاها عام 1980 أي قبل 31 عاما...
هل تغير شئ منذ ذلك التاريخ؟؟؟
ركزوا جيدا

هَلْ في العيونِ التونسّيةِ شاطيٌء

تَرتاحُ فوقَ رِمالهِ الأعصابْ ؟

أنا يا صديقةٌ مُتعبٌ بعروبتي

فهل العروبة لعنةٌ وعِقابْ ؟

أَمشي على وَرقِ الخريطةِ خائفاً

فعلى الخريطةِ كُلنا أَغْراب

أتكلم الفُصحى أَمام عشيرتي

وأعيد ... لكن ما هناك جَواب

لولا العباءاتِ التي التّفوا بها

مَا كُنتُ أحسبُ أنهّم أَعْرابْ

يَتقاتلونَ على بَقايا تمرةٍ

فخناجرٌ مرفوعةٌ وحِرابْ

قُبلاتُهم عربيةٌ ... مَن ذَا رَأى

فيما رأى قُبلاً لها أَنياب

يا تونس الخضراءُ كأسي عَلقمٌ

أَعَلَى الهزيمةِ تُشْرَبُ الأَنْخاب ؟

مِنْ أَين يأتي الشّعرُ؟ حين نهارُنا
قَمعٌ وحينَ مَساؤُنا إِرْهَابْ

سَرقوا أَصابعنا وعِطْرَ حُروفنا
فَبأيّ شَيءٍ يُكْتَبُ الْكِتابْ؟

والحِكْمُ شِرْطيٌ يَسيرُ وَراءنا
سِرّاً فَنكهةُ خُبزنا اسْتجوابْ

يا تونس الخضراءُ كيفَ خَلاصُنا؟
لمْ يَبقَ منْ كُتبِ السّماءِ كِتابْ

مَاتَتْ خُيولُ بَني أُميّةَ كُلها
خجلاً.. وظّل الصرفُ و الإعرابْ

فكأنّما كُتبُ التّراثِ خُرافةٌ
كُبرى.. فلا عُمَر.. ولا خَطّاب

وبيارقُ ابْنُ العَاصِ تمَسحُ دَمْعَها
وعَزيزُ مِصْرَ بالْفِصَامِ مُصابْ

مَنْ ذا يُصّدقُ أَنّ مِصْرَ تهّودتْ
فمقامُ سيدّنا الحسينِ يَبابْ

ما هَذهِ مِصرْ.. فإنّ صَلاتَها
عِبريةٌ.. و إِمَامُها كَذّابْ

ما هَذهِ مِصرْ.. فإنّ سَماءَها
صَغُرتْ.. وإنّ نُسَاءها أَسْلابْ

إِنْ جَاءَ كافورٌ.. فَكمْ مِنْ حَاكمٍ
قَهَرَ الشّعُوبَ.. وَتاجُهُ قِبْقَابْ

وخَريطةُ الوَطن الكبيرِ فَضيحةٌ

فَحواجزٌ ... ومخافرٌ ... وكِلابْ

والعالَمُ العَربيُّ ....إمَا نَعجةٌ

مَذبوحةٌ أَو حَاكمٌ قَصّاب

والْعالِمُ العَربيُّ يَرْهن سَيفهُ

فَحِكايةُ الشّرفُ الرفيعُ سَرابْ

 

 

اقتناص راق ٍ بديع.

سلم فكرك وبنانك، وعلا ذكـْرك وشأنك.

تصوير وتجسيد واقعي لحالة الوطنين الغاليين ( تونس ومصر) والعرب عمومًا قبل 31 عامًا.
إنه شيء مدهش أن يبقى الحال كما هو إلى الآن في أغلب دول الوطن العربي..
تغيّر طفيف لا يسمن ولا يغني عن جوع. " من وجهة نظري الخاصة وقد أكون مخطئـًا ".


والمدهش حقـًا اختيارك المميّز الذي يشِفّ ُ لي عن سمو فكرك وذوقك وإحساسك الشاعري.
شكرًا غامداوي مع :
تمنياتي لك بالصحة وطول العمر ، ولذوقك وفكرك وقلمك التألق المستمر.

 

 

والعالم العربي إما نعجة ****** مذبوحة أو حاكم قصاب
سلمت ذائقتك على اختيارك لمن مات وهو يحمل هموم أمته العربية
رحم الله نزار قباني .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد

اقتناص راق ٍ بديع.

سلم فكرك وبنانك، وعلا ذكـْرك وشأنك.

تصوير وتجسيد واقعي لحالة الوطنين الغاليين ( تونس ومصر) والعرب عمومًا قبل 31 عامًا.
إنه شيء مدهش أن يبقى الحال كما هو إلى الآن في أغلب دول الوطن العربي..
تغيّر طفيف لا يسمن ولا يغني عن جوع. " من وجهة نظري الخاصة وقد أكون مخطئـًا ".

والمدهش حقـًا اختيارك المميّز الذي يشِفّ ُ لي عن سمو فكرك وذوقك وإحساسك الشاعري.
شكرًا غامداوي مع :

تمنياتي لك بالصحة وطول العمر ، ولذوقك وفكرك وقلمك التألق المستمر.

راشد الساحة وكبيرها وعزيزها أبا محمد:

سطوركم شهادة تقدير أعتز بها وأثمنها.

لكم كل التقدير والاحترام.

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب

والعالم العربي إما نعجة ****** مذبوحة أو حاكم قصاب
سلمت ذائقتك على اختيارك لمن مات وهو يحمل هموم أمته العربية

رحم الله نزار قباني .

رغم تحفظنا على نزار في كثير قصائده؛ غير أنه مبدع في شعره ولا سيما السياسي منه.

لذلك كانت ملكة الإبداع لديه سابقة للعصر الذي عاش فيه، وتحدث عن أمور نعيش فيها الآن وذلك من خلال قراءته للواقع المتردي الذي تعيش فيه بعض الشعوب العربية.

تحياتي واعتزازي بمروركم وتعليقكم خوي رفيق الدرب.

 

 

[quote=غامداوي;151653].
أنا يا صديقة متعب بعروبتي

للشاعر نزار قباني

وقد نظمها وألقاها عام 1980 أي قبل 31 عاما...
هل تغير شئ منذ ذلك التاريخ؟؟؟
ركزوا جيدا

هَلْ في العيونِ التونسّيةِ شاطيٌء

تَرتاحُ فوقَ رِمالهِ الأعصابُ ؟

أنا يا صديقةٌ مُتعبٌ بعروبتي

فهل العروبة لعنةٌ وعِقابُ ؟

أَمشي على وَرقِ الخريطةِ خائفاً

فعلى الخريطةِ كُلنا أَغْرابُ

أتكلم الفُصحى أَمام عشيرتي

وأعيد ... لكن ما هناك جَوابُ

لولا العباءاتِ التي التّفوا بها

مَا كُنتُ أحسبُ أنهّم أَعْرابُ

يَتقاتلونَ على بَقايا تمرةٍ

فخناجرٌ مرفوعةٌ وحِرابُ

قُبلاتُهم عربيةٌ ... مَن ذَا رَأى

فيما رأى قُبلاً لها أَنيابُ

يا تونس الخضراءُ كأسي عَلقمٌ

أَعَلَى الهزيمةِ تُشْرَبُ الأَنْخابُ ؟

مِنْ أَين يأتي الشّعرُ؟ حين نهارُنا
قَمعٌ وحينَ مَساؤُنا إِرْهَابُ

سَرقوا أَصابعنا وعِطْرَ حُروفنا
فَبأيّ شَيءٍ يَكْتُبُ الْكُتَّابُ؟

والحُكْمُ شِرْطيٌ يَسيرُ وَراءنا
سِرّاً فَنكهةُ خُبزنا اسْتجوابُ

يا تونس الخضراءُ كيفَ خَلاصُنا؟
لمْ يَبقَ منْ كُتبِ السّماءِ كِتابُ

مَاتَتْ خُيولُ بَني أُميّةَ كُلها
خجلاً.. وظلّ الصرفُ و الإعرابُ

فكأنّما كُتبُ التّراثِ خُرافةٌ
كُبرى.. فلا عُمَرٌ.. ولا خَطّابُ

وبيارقُ ابْنُ العَاصِ تمَسحُ دَمْعَها
وعَزيزُ مِصْرٍ بالْفِصَامِ مُصابُ

مَنْ ذا يُصدّقُ أَنّ مِصْرَ تهّودتْ
فمقامُ سيدّنا الحسينِ يَبابُ

ما هَذهِ مِصرٌ.. فإنّ صَلاتَها
عِبريةٌ.. و إِمَامُها كَذّابُ

ما هَذهِ مِصرٌ.. فإنّ سَماءَها
صَغُرتْ.. وإنّ نُسَاءها أَسْلابُ

إِنْ جَاءَ كافورٌ.. فَكمْ مِنْ حَاكمٍ
قَهَرَ الشّعُوبَ.. وَتاجُهُ قِبْقَابُ

وخَريطةُ الوَطن الكبيرِ فَضيحةٌ

فَحواجزٌ ... ومخافرٌ ... وكِلابُ

والعالَمُ العَربيُّ ....إمَا نَعجةٌ

مَذبوحةٌ أَو حَاكمٌ قَصّابُ

والْعالِمُ العَربيُّ يَرْهن سَيفهُ

فَحِكايةُ الشّرفُ الرفيعُ سَرابُ

أعدت تشكيل القافية بالضم بدلا من السكون وأصلحت تشكيل بعض الكلمات
فقصيدة نزار هذه يجب ألا تنشر مشوهة وشكرا لك يا غامد أوي .

 

 

خوي رفيق الدرب (ابو صالح)

الشكر والتقدير لشخصكم الكريم علي ذلك التصحيح اللغوي للقصيدة

اما عن قواعد النحو والصرف لدي فهي تكاد تكون غائبة عني تماما بسبب مدرس اللغة العربية في بداية دراستي لها في المرحلة الايتدائية والذي كان له الفضل في كراهيتي الشديدة لها حتي انني اكاد لا اميز بين الفعل والفاعل.


تحياتي وتقديري واعتزازي بمتابعتكم لمواضيعي