فكأنها إشارة إلى تفتيح الذِّهن والقلب لهذه القِصّة التي أخبر الله عنها أنها أحسَن القِصص
 
 
في خِضمّ عرْض القِصَّة قال تعالى يحكي قول معبّري رؤيا الملِك
 
{قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ}
 
قال فضيلة العلامة الإمام السَّعدي - عليه رحمات الله ورضوانه - :
 
جمعوا بين الجهل والجزم بأنها أضغاث أحلام ، والإعجاب بالنفس ، بحيث أنهم لم يقولوا : لم نعلم تأويلها .
 
لمّا قرأت كلام الإمام عبد الرحمن السَّـعدي 
 
قلت : سبحان الله كم في زماننا مِن أمثال هؤلاء ؟!
 
الذين يجمعون بين الجهل والجزم بالرأي والإعجاب بالنَّفس !
 
حتى لكأنهم يعتبِرون قولهم وحيًا مٌنزلاً ، 
 
لا يجوز الخوض فيه و يُحرّم الاعتراض عليه !
 
وكم رأينا مِن هؤلاء أقوام شتّى ، 
 
مِن عوامّ النَّاس بل وربما حمَل بعضهم شهادات عُليا ، 
 
ولكن كِبَر نفسه يأبى عليه أن يقول : لا أدري .
 
وربما جنى على نفسه فجعَل نفسه موضِع اتهام أو سُخرية ،
 
وربما حشَد العداوات عليه ..
 
وجنى على النّاس بإبقائهم في الجَهل ، 
 
بل وإقناعهم بترك التعلّم !
 
لأنّ قوله فصْـل ؟! 
 
لا يجوز لأحدٍ أن يتّـخذه ظِهريًّا ؟!!
 
والعجيب أنّ بعضًا منهم حين يُعطى آية أو حديث يبدأ يأتي بتأويلات مِن عنده !
 
وربما بحث عن فتحات ! 
 
ليجعلها ثغرًا يجيز لنفسه مِنها بعض المحرّمات !
 
ونسأل الله العافية .
 
 
 
 
منقول للفائدة 
 
 
 
 
 ...........
...........