يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2011, 11:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية علي ابوعلامه
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
علي ابوعلامه is on a distinguished road

وهذه لماذا لا تستوردونها؟


 


وهذه لماذا لا تستوردونها؟
قبل بضعة أيام ذهبت إلى أحد محلات الأزياء في لندن حاملة معي قميصين قد أصابهما بعض التلف، أحدهما بعد أن ارتديته مرة واحدة، والآخر بعد أن ارتديته مرتين ولم يكن معي وصل الشراء للثاني. لم أكن متأكدة من ردة فعل المحل، ولم أكن أمني نفسي بأكثر من اعتذار أو إعطائي استمارة شكوى لتعبئتها، وربما بديلاً عن أحدهما. لكن ما حصل هو أن مديرة الفرع اعتذرت دون مناقشة وقالت موضحة: بالنسبة للقميص الأول فقد لاحظنا ذلك.. وأبلغنا المدراء عنه، فالحرير الذي صنع منه سريع التلف وسنعيد لكِ المبلغ كاملاً.. أما القميص الثاني فلم يسبق أن وردتنا بشأنه مشكلة لكننا سنكون سعداء بأن تختاري أي بديل عنه في نفس الفئة السعرية..
هل هذا الحل مناسب ويرضيكِ؟

*******
ليست هذه هي المرة الأولى بالطبع التي يخبر فيها المرء الذي يعيش في الدول المتقدمة هذه المعاملة المحترمة من قبل المحلات والمطاعم وغيرها من الأماكن التي يتعامل معها “المستهلك”. فحين حضرت مؤتمراً علمياً في مدينة “كوبيك” الكندية، بدّل النادل طلبي مرتين حين لاحظ أنني لم آكل منه وحين جاءت الفاتورة النهائية لم أجد الطبق ضمن القائمة، وحين سألته عن السبب رد عليّ قائلاً: وكيف نجعلك تدفعين ثمن طعام لم يعجبك ولم تأكليه وتستمتعي به؟
ويتكرر الأمر حتى ليظن المرء بعد فترة بأن هذا هو الأصل في الأمور ولم نعرف حالاً غير هذا ،
فعبارة: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل
..
ليس لها مكان هنا

وحتى يمكن أن تستمر الأعمال التجارية هذه في القيام بهذه الأمور دون أن تعلن إفلاسها فيجب أن تتوفر عدة عوامل في البيئة التي تعمل فيها، فهناك قيم الثقة والصدق والاحترام المتبادل، سواء بين الشعوب وحكوماتها، أو بين أفراد الشعب نفسه وذلك غير متروك للنيات الطيبة والأخلاق الحميدة والضمائر الحية فحسب وإنما هناك قانون يحمي لكل فرد حقه إلى حد كبير. وهناك تربية مدرسية وإعلامية وأسرية تدفع باتجاه هذا السلوك وهذه القيم، التي يعد الخروج عليها مذمة ومنقصة شديدة
*******
عندما عدت سعيدة بما حصل معي في محل الأزياء، كتبتُ ذلك في خانة الحالة على صفحتي في الفيسبوك وأنا أجزل الإطراء لمحلي المفضل،
فإذا بتعليقات صديقاتي العزيزات تنبهني لأمر مهم وهو انها قيم بريطانيا وليست قيم المحل! فالمحل ذاته لا يتعامل بنفس الطريقة مع زبائنه في السعودية
هذا الأمر صحيح حتى على صعيد الشركات الأجنبية العاملة عندنا، ففي حين أنها تساهم في تنمية المجتمعات الغربية التي تعمل فيها عن طريق دفع ضرائب عالية وعن طريق تنظيم نشاطات اجتماعية وإنسانية، كما تتعامل مع موظفيها هناك بنزاهة كبيرة، فإنها لا تقوم بالشيء نفسه في مجتمعاتنا ولا مع موظفيها من المواطنين المحليين. فهي تستفيد إذن من بيئتنا التجارية المعفاة من الضرائب ولكنها لا تقوم بالمقابل بإفادة المجتمع كما يُنتظر منها
بل حتى شركاتنا ومؤسساتنا “العملاقة” التي تأسست على نهج غربي، والتي أقنعتنا بأنها بحاجة إلى بناء مجمعات “كمباوندات” خاصة لتعمل في بيئة مشابهة للبيئة الأم باعتبار أن الأمر كلٌ لا يتجزأ حتى لو تعارضت هذه البيئة الصناعية مع القيم المحلية، فإنها في الوقت نفسه لم تقم بتطبيق القيم الغربية المتعلقة بالمساواة وحقوق العمال. فالمرأة السعودية العاملة فيها لا تنال حقوقاً مساوية لزميلها الرجل، وهذا الرجل لا ينال راتباً مساوياً لزميله الأجنبي وإن أديا نفس الوظيفة، ولا يحق له التوقف عن العمل احتجاجاً على سبيل المثال دون أن يتعرض للفصل، في حين أن هذه القيم مكفولة لنظيره الأجنبي
*******
حينما أنظر للأمر أجده كاريكاتيرياً إلى حد كبير، فنحن نرغب في أن نقلد الغرب في كل شيء ونستورد منه كل منتجاته، علنا نصل بذلك إلى الدرجة ذاتها من الحضارة والرقي، ونتساءل: لماذا لم تتطور بلداننا حقيقة بعد؟ لماذا مازلنا – رغم الثروة – في نادي الدول النامية؟
وننسى بأن كل منتج يحمل معه قيمة البلد الذي جاء منه. وحين ندرك ذلك نقرر – بذكاء منقطع النظير- أن نستورد تلك القيمة اللازمة حتى نتطور بسرعة! ثم وبنباهة – منقطعة النظير أيضاً- نقوم باستيراد القيم التي لا تناسب بيئتنا ولا تتماشى مع قيمنا ولا مع الأسس التي تقوم عليها بلادنا في حين نفشل وبجدارة في استيراد القيم الأفضل من ثقافة الآخر والتي لها أصل في حضارتنا مما لن يجعل التكيف معها صعباً


قبل أن يرد أحدٌ ليقول بأنه من المستحيل أن تنجح فكرة أنصاف الحلول هذه، وأنه للحاق بقطار الحضارة الحالي علينا أن نأخذ الجمل بما حمل، أقول دونكم دولتان: اليابان وماليزيا. فقد استوردتا ما ينفعهما، وتركتا ما لا يتواءم مع ثقافتهما، بل وعملتا على تطوير صناعتهما وبالتالي أصبحتا تستوردان و تصدران، ولا يكاد يخلو بيت أمريكي من منتج من اليابان التي ألقت عليها أمريكا ذاتها قنبلتين نوويتين قبل ستين سنة فقط
*******
إنها قضية إيمان وإباء وإرادة وتفكير خلاق: إيمان بالنافع من القيم المحلية، واعتزاز بالهوية والتاريخ، وفي نفس الوقت إرادة لتغيير السلبيات وتطوير الوطن، وتفكير خلاق يجعل ما تمليه هذه الإرادة ممكناً ومقبولاً


*******
كما وصلني على بريدي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 01:36 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

يأتي كثير من العمال إلى ديارنا متشربين بثقافة عالية ، كالأمانة والإخلاص في العمل وما أن تنقضي فترة من الزمن
حتى ينحدر ذلك السلوك الإيجابي والمرغوب ، فما هو السر يا ترى ؟! هل هو في سوء التعامل مع هذه الفئة ؟
أم أنه يكمن في جهلنا المطبق في كل شأن من شؤون الحياة ؟
هذه الثقافة المرغوبة التي ذكرتها يا أبا أديب هي من صميم ديننا ، لم يدفع الزبون شيئا مقابل أكل لم يستمتع به ،
ولم يدفع شيئا مقابل ثوب مهترئ ، الناس هناك يتعاملون بالأمانة ، ونحن ضيعناها ،
ولكن انظر في المقابل :
يحكى أنه دخل رجل مطعما عربيا وبعد أن أتاه الأكل الذي طلب اكتشف أن في صحن الإدام ذبابا ، صرخ في
النادل قائلا : خذ هذا الصحن ، فقال لماذا ؟؟ فأجابه ألا ترى الذباب ؟!
فقال له كم دفعت لقاء هذا ؟ قال خمسة ريال ، قال وماذا تريد في خمسة ريال ؟! صرصور ؟!!!
كفاية عليك ذباب ، كل واسكت . شكرا لك على العزف على أحماض مجتمعنا .
يقول نزار قباني :
زعموني كويت لحم بلادي **** ومن الكي قد يجيئ الشفاء

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2012, 01:03 AM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
يأتي كثير من العمال إلى ديارنا متشربين بثقافة عالية ، كالأمانة والإخلاص في العمل وما أن تنقضي فترة من الزمن
حتى ينحدر ذلك السلوك الإيجابي والمرغوب ، فما هو السر يا ترى ؟! هل هو في سوء التعامل مع هذه الفئة ؟
أم أنه يكمن في جهلنا المطبق في كل شأن من شؤون الحياة ؟
هذه الثقافة المرغوبة التي ذكرتها يا أبا أديب هي من صميم ديننا ، لم يدفع الزبون شيئا مقابل أكل لم يستمتع به ،
ولم يدفع شيئا مقابل ثوب مهترئ ، الناس هناك يتعاملون بالأمانة ، ونحن ضيعناها ،
ولكن انظر في المقابل :
يحكى أنه دخل رجل مطعما عربيا وبعد أن أتاه الأكل الذي طلب اكتشف أن في صحن الإدام ذبابا ، صرخ في
النادل قائلا : خذ هذا الصحن ، فقال لماذا ؟؟ فأجابه ألا ترى الذباب ؟!
فقال له كم دفعت لقاء هذا ؟ قال خمسة ريال ، قال وماذا تريد في خمسة ريال ؟! صرصور ؟!!!
كفاية عليك ذباب ، كل واسكت . شكرا لك على العزف على أحماض مجتمعنا .
يقول نزار قباني :
زعموني كويت لحم بلادي **** ومن الكي قد يجيئ الشفاء



معذرة استاذي رفيق الدرب

ما كان لي ان اتاخر عن الرد عليك
ولكن مشاغل الدنيا والنسيان تعاونت علينا حتى
اصبحنا في حيرة من امرنا ..

ابا صالح .. شرف لي وقوفك على ما سطرته
فضلا عن اضافتك المميزة

دمت لا عدمناك
مع قبول فائق تحياتي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2012, 08:30 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

اخى
ابوعلامه
هو الجشع والاستغلال والتفكير
فى الكسب المادى باى طريقه
من اعلى مسؤل فى التجاره
الى اصغر تاجر ولكن غنى
ياليل ما اطولك وكررها كثير
تحيه وحب لك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2012, 07:26 PM   رقم المشاركة : 5

 

أخلاق إسلام 0 من غير المسلمين وللأسف عندنا إسلام 000 وذكرني هذا ما حدث لي 0 لاحظ الفندق الذي اسكن به في لندن إن اتصالاتي طويلة 0 وكنت قد وضعت تامين للمكالمات 300 جني فطلبوا مني زيادة التامين إلى 1000 جنيه قلت لهم إن اتصالاتي على حسب مرجعي يعني هم يطلبوني 0 قالوا لا عليك 0 ان كان لك شيء يرجع لك ولم أراجعهم عند سفري وافاجاء بعد أكثر من شهر بشيك استنكرت مصدره وإذا به مبلغ 900 جنيه باقي التامين 0 وانا قد سافرت 0 الله يرحم حالنا ويلطف بنا 0 ضيعنا قيمنا 0 وأصبحنا نستشهد بقيم الآخرين 0 موضوع في غاية الأهمية وقد أسمعت إذ 0 ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي 0 تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-24-2012, 08:09 PM   رقم المشاركة : 6

 

.

*****

نقل موفق يا أبا أديب واختيار هادف والله يرحمنا برحمته

ركز على الجملة التالية: انها قيم بريطانيا وليست قيم المحل!

وخذ من ابواب تجارنا: البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل
وهذا يعني أن التاجر يبيع بضاعة مغشوشة أو غير مضمونه

وفي الحديث الشريف:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال (ما هذا يا صاحب الطعام) قال أصابته السماء يا رسول الله قال (أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني) رواه مسلم

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2012, 09:17 AM   رقم المشاركة : 7

 

قمه في الروعه

من اجمل ماقرات

الاخ علي

لماذاتستورد وهي من صميم ديننا؟

استاذنك اخي الفاضل لادراج ماده وصلتني عبر الواتساب اعجبت بها وتمنيت لو ان الزمان يعود بنا لتلك الايام

رغم الفقر والعوز الا انها كانت رائعه بشخادة من عاش تلك الايام



اسفه على المداخله ولكن من وجهة نظري انها تتعلق بالموضوع من جانب اخر

تحيتي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir